الداعية جنة الفردوس Admin
عدد المساهمات : 4517 جوهرة : 13406 تاريخ التسجيل : 03/01/2013
| موضوع: رد: تابع --10- نونية شيخ الاسلام :ابن القيم الجوزي (الكافية الشافية) الإثنين مايو 20, 2013 11:30 pm | |
| | |
|
الداعية جنة الفردوس Admin
عدد المساهمات : 4517 جوهرة : 13406 تاريخ التسجيل : 03/01/2013
| موضوع: تابع --10- نونية شيخ الاسلام :ابن القيم الجوزي (الكافية الشافية) الأحد مايو 12, 2013 4:44 pm | |
| تابع --10- نونية شيخ الاسلام :ابن القيم الجوزي (الكافية الشافية) ===================================== فصل في بيان توحيد الأنبياء والمرسلين ومخالفته لتوحيد الملاحدة والمعطلين فاسمع اذاً توحيد رسل الله ثم اجـ***ـعله داخل كفة الميزان مع هذه الأنواع وانظر أيها*** أولى لدى الميزان بالرجحان توحيدهم نوعان قولي وفعـ***ـلي كلا نوعيه ذو برهان فالأول القولي ذو نوعين أيـ***ـضا في كتاب الله موجودان إحداهما سلب وذا نوعان أيـ***ـضا فيه حقا فيه مذكوران سلب النقائص والعيون جميعها*** عنه هما نوعان معقولان سلب لمتصل ومنفصل هما*** نوعان معروفان أما الثاني وكذاك سلب الزوج والولد الذي*** نسبوا اليه عابدو الصلبان سلب الشريك مع الظهير مع الشـ***ـفيع بدون اذن الخالق الديان وكذاك نفى الكفو أيضا والولي*** لنا سوى الرحمن ذي الغفران والأول التنزيه للرحمن عن*** وصف العيوب وكل ذي نقصان كالموت والاعياء والتعب الذي*** ينفى اقتدار الخالق الديان والنوم والسنة التي هي أصله*** وعزوب شيء عنه في الأكوان وكذلك العبث الذي تنفيه حكمتـ***ـه وحمد الله ذي الاتقان وكذاك ترك الخلق اهمالا سدى*** لا يبعثون الى معاد ثان كلا ولا أمر ولا نهي*** عليهم من اله قادر ديان وكذاك ظلم عباده وهو الغني*** فما له والظلم للانسان وكذاك غفلته تعالى وهو علا***م الغيوب فظاهر البطلان وكذاك النسيان جل الهنا*** لا يعتريه قط من نسيان وكذاك حاجته الى طعم ورز***ق وهو رازق بلا حسبان هذا وثاني نوعي السلب الذي*** هو أول الأنواع في الأوزان تنزيه أوصاف الكمال له عن التشـ***ـبيه والتمثيل والنكران لسنا نشبه وصفه بصفاتنا*** ان المشبه عابد الأوثان كلا ولا نخليه من أوصافه*** ان المعطل عابد البهتان من مثل الله العظيم بخلقه*** فهو النسيب لمشرك نصراني أو عطل الرحمن من أوصافه*** فهو الكفور وليس ذا ايمان فصل في النوع الثاني من النوع الأول وهو الثبوت هذا ومن توحيدهم اثبات أو*** صاف الكمال لربنا الرحمن كعلوه سبحانه فوق السماوات*** العلى بل فوق كل مكان فهو العلي بذاته سبحانه*** اذ يستحيل خلاف ذا ببيان وهو الذي حقا على العرش استو***ى قد قام بالتدبير للأكوان حي مريد قادر متكلم*** ذو رحمة وإرادة وحنان هو أول هو آخر هو ظاهر*** هو باطن هي أربع بوزان ما قبله شيء كذا وما بعده*** شيء تعالى الله ذو السلطان ما فوقه شيء كذا ما دونه*** شيء وذا تفسير ذي البرهان فانظر الى تفسيره بتدبر*** وتبصر وتعقل لمعان وانظر الى ما فيه من انواع معـ***ـرفة لخالقنا العظيم الشان وهو العلي فكل أنواع العلـ***ـلو له فثابته بلا نكران وهو العظيم بكل معنى يوجب التـ***ـعظيم لا يحصيه من انسان وهو الجليل فكل أوصاف الجلا***ل له محققة بلا بطلان وهو الجميل على الحقيقة كيف لا*** وجمال سائر هذه الأكوان من بعض آثار الجميل فربها*** أولى وأجدر عند ذي العرفان فجماله بالذات والأوصاف والـ***أفعال والأسماء بالبرهان لا شيء يشبه ذاته وصفاته*** سبحانه عن افك ذي بهتان وهو السميع يسمع ويرى كل ما*** في الكون من سر ومن اعلان ولكل صوت منه سمع حاضر*** فالسر والاعلان مستويان والسمع منه واسع والأصوات لا*** يخفى عليه بعيدها والداني وهو البصير يرى دبيب النملة السـ***ـوداء تحت الصخرة الصوان ويرى مجاري القوت في اعضائها*** ويرى نياط عروقها بعيان ويرى خيانات العيون بلحظة*** ويرى كذاك تقلب الأجفان وهو العليم أحاط علما بالذي*** في الكون من سر ومن اعلان وبكل شيء علمه سبحانه*** فهو المحيط وليس ذا نسيان وكذاك يعلم ما يكون غدا وما*** قد كان والموجود في ذا الآن وكذاك أمر لم يكن لو***كان كيف يكون ذا امكان فصل وهو الحميد فكل حمد واقع*** أو كان مفروضا مدى الأزمان ملأ الوجود جميعه ونظيره*** من غير ما عد ولا حسبان هو أهله سبحانه وبحمده*** كل المحامد وصف ذي الاحسان فصل وهو المكلم عبده موسى بتكـ***ـليم الخطاب وقبله الأبوان كلماته جلت عن الاحصاء والتعداد بل عن حصر ذي الحسبان لو أن أشجار البلاد جميعها الـ***أقلام تكتبها بكل بنان والبحر تلقى فيه سبعة أبحر*** لكتابة الكلمات كل زمان نفدت ولم تنفد بها كلماته *** ليس الكلام من الاله بفان وهو القدير وليس يعجزه إذا*** ما رام شيئا قط ذو سلطان وهو القوي له القوى جمعا تعا***لى الله ذو الأكوان والسلطان وهو الغني بذاته فغناه ذا*** تي له كالجود والاحسان وهو العزيز فلن يرام جنابه*** أنى يرام جناب ذي السلطان وهو العزيز القاهر الغلاب لم*** يغبه شيء هذه صفتان وهو العزيز بقوة هي وصفه*** فالعز حينئذ ثلاث معان وهي التي كملت له سبحانه*** من كل وجه عاد النقصان وهو الحكيم وذاك من أوصافه*** نوعان أيضا ما هما عدمان حكم وأحكام فكل منهما*** نوعان أيضا ثابتا البرهان والحكم شرعي وكوني ولا*** يتلازمان وما هما سيان بل ذاك ذوجد ذون هذا مفردا*** والعكس أيضا ثم يجتمعان لكن يخلو المربوب من إحداهما*** أو منهما بل ليس ينتفيان لكنما الشرعي محبوب له*** أبدا ولن يخلو من الأكوان هو أمره الديني الذي جاءت رسله*** بقيامه في سائر الأزمان لكنما الكوني فهو قضاؤه*** في خلقه بالعدل والاحسان هو كله حق وعدل ذو رضى*** والشأن في القضي كل الشان فلذاك نرضى بالقضاء ونسخط الـ***ـمقضيّ ما الأمران متحدان فقضاؤه صفة به قامت وما*** المقضي الا صنعة الرحمن والكون محبوب ومبغوض له*** وكلاهما بمشيئة الرحمن هذا البيان يزيل لبسا طالما*** هلكت عليه الناس كل زمان ويحل ما قد عقدوا بأصولهم*** وبحوثهم فافهمه فهم بيان من وافق الكوني وافق سخطه*** إن لم يوافق طاعة الديان فلذاك لا يعدوه ذم أو فوا***ت الحمد مع أجر ومع رضوان وموافق الديني لا يعدوه أجـ***ـر بل له عند الصواب اثنان فصل والحكمة العليا على نوعين أيـ***ـضا حصلا بقواطع البرهان إحداهما في خلقه سبحانه*** نوعان أيضا ليس يفترقان أحكام هذا الخلق ذا ايجاده*** في غاية الاحكام والاتقان وصدوره من أجل غايات له*** وله عليها حمد كل لسان والحكمة الأخرى فحكمة شرعه*** أيضا وفيها ذانك الوصفان غاياتها اللائي حمدن وكونها*** في غاية الاتقان والاحسان وهو الحي فليس يفضح عبده*** عند التجاهر منه بالعصيان لكنه يلقى عليه ستره*** فهو الستير صاحب الغفران وهو الحليم فلا يعجل عبده*** بعقوبة ليتوب من عصيان وهو العفو فعفوه وسع الورى*** لولاه غار الأرض بالسكان وهو الصبور على أذى أعدائه*** شتموه بل نسبوه للبهتان قالوا له ولد وليس يعيدنا*** شتما وتكذيبا من الانسان هذا وذاك بسمعه وبعلمه*** لو شاء عاجلهم بكل هوان لكن يعافيهم ويرزقهم وهم*** يؤذونه بالشرك والكفران وهو اللطيف بعبده ولعبده*** واللطف في أوصافه نوعان إدرك أسرار الأمور بخبرة***واللطف عند مواقع الاحسان فيريك عزته ويبدي لطفه*** والعبد في الغفلات عن ذا الشان وهو الرفيق يحب أهل الرفق بل*** يعطيهم بالرفق فوق أمان وهو القريب وقربه المختص بالد***اعي وعابد ه على الايمان وهو المجيب يقول من يدعو أجبـ***ـه أنا المجيب لكل من ناداني وهو المجيب لدعوة المضطر إذ*** يدعوه في سر وفي اعلان وهو الجواد فجوده عم الوجو***د جميعه بالفضل والاحسان وهو الجواد فلا يخيب سائلا*** ولو أنه من أمة الكفران وهو المغيث لكل مخلوقاته*** وكذا يجيب اغاثة اللهفان فصل وهو الودود يحبهم ويحبه*** أحبابه والفضل للمنان وهذا الذي جعل المحبة في قلو***بهم وجازاهم بحب ثان هو هو الاحسان حقا لا معا***وضة ولا لتوقيع شكران لكن يحب شكورهم وشكورهم*** لا لاحتياج منه للشكران وهو الشكور فلن يضيع سعيهم*** لكن يضاعفه بلا حسبان ما للعباد عليه حق واجب***هو أوجب الأجر العظيم الشأن كلا ولا عمل لديه ضائع*** إن كان بالاخلاص والاحسان ان عذبوا فبعدله أو نعموا*** فبفضله والحمد للمنان فصل وهو الغفور فلو أتى بقرابها*** من غير شرك بل من العصيان لاقاه بالغفران ملء قرابها*** سبحانه هو واسع الغفران وكذلك التواب من أوصافه*** والتواب في أوصافه نوعان إذن بتوبة عبده وقبولها*** بعد المتاب بنعمة المنان فصل وهو الاله السيد الصمد الذي*** صمدت اليه الخلق بالاذعان الكامل الأوصاف من كل الوجو*** ه كماله ما فيه من نقصان وكذلك القهار من أوصافه*** فالخلق مقهورون بالسلطان لو لم يكن حيا عزيزا قادرا*** ما كان من قهر ومن سلطان وكذلك الجبار من أوصافه*** والجبر في أوصافه نوعان جبر الضعيف وكل قلب قد غدا*** ذا كسرة فالجبر منه دان والثاني جبر القهر بالعز الذي*** لا ينبغي لسواه من إنسان وله مسمى ثالث وهو العـ***ـلو فليس يدنو من انسان من قولهم جبارة للنخلة العليـ***ـا التي فاتت لكل بنان وهو الحسيب حماية وكفاية*** والحسب كافي العبد كل أوان وهو الرشيد فقوله وفعاله*** رشد وربك مرشد الحيران وكلاهما حق فهذا وصفه*** والفعل للارشاد ذاك الثاني والعدل من أوصافه في فعله*** ومقاله والحكم في الميزان فعلى الصراط المستيق الهنا*** قولا وفعلا ذاك في القرآن فصل هذا ومن أوصافه القـ***ـدوس ذو التنزيه بالتعظيم للرحمن وهو السلام على الحقيقة سالم*** من كل تمثيل ومن نقصان والبر في أوصافه سبحانه*** هو كثرة الخيرات والاحسان صدرت عن البر الذي هو وصفه*** فالبر حينئذ له نوعان وصف وفعل فهو بر محسن*** مولى الجميل ودائم الاحسان وكذلك الوهاب من أسمائه*** فانظر مواهبه مدى الأزمان أهل السموات العلى والآرض عن*** تلك المواهب ليس ينفكان وكذلك الفتاح من أسمائه*** والفتح في أوصافه أمران فتح بحكم وهو شرع الهنا*** والفتح بالأقدار فتح ثان والرب فتاح بذين كليهما*** عدلا وإحسانا من الرحمن وكذلك الرزاق من أسمائه*** والرزق من أفعاله نوعان رزق على يد عبده ورسوله*** نوعان أيضا ذان معروفان رزق القلوب العلم والايمان*** والرزق المعد لهذه الأبدان هذا هو الرزق الحلال وربنا*** رزاقه والفضل للمنان والثاني سوق القوت للأعضاء في*** تلك المجاري سوقه بوزان هذا يكون من الحلال كما يكو***ن من الحرام كلاهما رزقان والله رازقه بهذا الاعتبا***ر وليس بالاطلاق دون بيان فصل هذا ومن أوصافه القيوم والـ***قيوم في أوصافه امران إحداهما القيوم قام بنفسه*** والكون قام به هما الأمران فالأول استغناؤه عن غيره*** والفقر من كل اليه الثاني والوصف بالقيوم ذو شأن كذا*** موصوفه أيضا عظيم الشان والحي يتلوه فأوصاف الكما***ل هما لأفق سماؤها قطبان فالحي والقيوم لن نتخلف ال***أوصاف أصلا عنها ببيان هو قابض هو باسط هو خافض*** هو رافع بالعدل والاحسان وهو المعز لأهل طاعته وذا*** عز حقيقي بلا بطلان وهو المذل لمن يشاء بذله الدّا***رين ذل شقاء وذل هوان هو مانع معط فهذا فضله*** والمنع عين العدل للمنان يعطي برحمته ويمنع من يشا***ء بحكمة والله ذو سلطان فصل والنور من أسمائه أيضا ومن*** أوصافه سبحانه ذي البرهان قال ابن مسعود كلاما قد حكا***ه الدرامي عنه بلانكران ما عنده ليل يكون ولا نها***ر قلت تحت الفالك يوجد ذان نور السموات العلى من نوره*** والأرض كيف كيف النجوم والقمران من نور وجه الرب جل جلاله*** وكذا حكاه الحافظ الطبراني فيه استنار العرش والكرسي مع*** سبع الطباق وسائر الأكوان وكتابه نور كذك شرعه*** نور كذا المبعوث بالفرقان وكذلك الايمان في قلب الفتى*** نور على نور مع القرآن وحجابه نور فلو كشف الحجا***ب لأحرق السبحات للأكوان وإذ أتى للفصل يشرق نوره*** في الأرض يوم قيامة الأبدان وكذاك دار الرب جنات العلى*** نور تلألأ ليس ذا بطلان والنور ذو نوعين مخلوق ووصـ***ـف ما هما والله متحدان وكذلك المخلوق ذو نوعين محـ***ـسوس ومعقول هما شيئان إحذر تزلّ رجليك هوة*** كم قد هوى فيها على الأزمان من عابد بالجهل زلت رجله*** فهوى الى قعر الحضيض الداني لاحت له أنوار آثار العبا***دة ظنها الأنوار للرحمن فأتى بكل مصيبة وبلية*** ما شئت من شطح ومن هذيان وكذا الحلولي الذي هو خدنه*** من ههنا حقا هما أخوان ويقابل الرجلي ذو التعطيل والـ***ـحجب الكثيفو ما هما سيان ذا في كثافة طبعه وظلامه*** وبظلمة التعطيل هذا الثاني والنور محجوب فلا هذا ولا*** هذا له من ظلمة يريان فصل وهو المقدم والمؤخر ذانك الصـ***ـفتان للأفعال تابعتان وهما صفات الذات أيضا إذ هما*** بالذات لا بالعير قائمتان ولذاك قد غلط المقسم حين ظـ***ـن صفاته نوعان مختلفان إن لم يرد هذا ولكن قد أرا***د قيامها بالفعل ذي الامكان والفعل والمفعول شيء واحد*** عند المقسم ما هما شيئان فلذاك وصف الفعل ليس لديه إلا***نسبة عدمية ببيان فجميع أسماء الفعال لديه ليـ***ـست قط ثابتة ذوات معان موجودة لكن أمور كلها*** نسب ترى عدمية الوجدان هذا هو التعطيل للأفعال*** كالتعطيل للأوصاف بالميزان فلحق أن الوصف ليس بمورد التقـ***ـسيم هذا مقتضى البرهان بل مورد التقسيم ما قد قام*** بالذات التي للواحد الرحمن فهما إذا نوعان أوصاف وأفعـ***ـال فهذي قشمة التبيان فالوضف بالأفعال يستدعي قيا***م الفعل بالموصوف بالبرهان كالوصف بالمعنى سوى الأفعال ما*** أن بين ذينك قط من فرقان ومن العجائب أنهم ردوا على *** من أثبت الأسماء دون معان قامت بمن هي وصفه هذا محا***ل غير معقول لذي الأذهان وأتوا الى الأوصاف باسم العقل قا*** لوا لم تقم بالواحد الديان فانظر اليهم أبطلوا الأصل الذي*** ردوا به أقوالهم بوزان إن كان هذا ممكنا فكذاك قو***ل خصومكم أيضا فذو إمكان والوصف بالتقديم والتأخير كو***ني وديني هما نوعان وكلاهما أمر حقيقي ونسـ***ـبي ولا يخفى على الأذهان والله قد ذاك أجمعه بإحـ***ـكام وإتقان من الرحمن هذا ومن أسمائه ما ليس يفـ***ـرد بل يقال إذا أتى بقران وهي التي تدعى بمزدوجاتها*** أفرادها خطر على الانسان إذ ذاك موهم نوع نقص جل رب*** العرش عن غيب وعن نقصان كالمانع المعطي وكالضار الذي*** هو نافع وكماله الأمران ونظير هذا القابض المقرون با***سم الباسط اللفظان مقترنان وكذا المعز مع الذل وخافض*** مع رافع لفظان مزدوجان وحديث أفراد اسم منتقم فمو***قوف كما قد قال ذو العرفان ما جاء في القرآن غير مقيد*** بالمجرمين وجا بذو نوعان فصل ودلالة الأسماء أنواع ثلا***ث كلها معلومة ببيان دلت مطابقة كذاك تضمنا*** وكذا التزاما واضح البرهان أما مطابقة الدلالة فهي أن*** الاسم يفهم منه مفهومان ذات الاله وذلك الوصف الذي*** يشتق منه الاسم بالميزان لكن دلالته على إحداهما*** يتضمن فافهمه فهم بيان لكن دلالته على الصفة التي*** ما اشتق منها فالتزام دان وإذا أردت لذا مثالا بينا*** فمثال ذلك لفظة الرحمن ذات الاله ورحمة مدلولها*** فهما لهذا اللفظ مدلولان احداهما بعض لذا الموضوع فـ***ـهي تضمن ذا واضح التبيان لكن وصف الحي لازم ذلك المـ***ـعنى لزوم العلم للرحمن فلذا دلالته عليه بالتزا***م بين الحق ذو تبيان فصل في بيان حقيقة الالحاد في أسماء رب العالمين وذكر انقسام الملحدين أسماؤه أوصاف مدح كلها*** مشتقة قد حملت لمعان إياك والالحاد فيها أنه***كفر معاذ الله من كفران وحقيقة الالحاد فيها الميـ***ـل بالاشراك والتعطيل والنكران فالملحدون إذا ثلاث طوائف*** فعليهم غضب من الرحمن المشركون لأنهم سموا بها*** أوثانهم قالوا اله ثان هم شبهوا المخلوق بالخلاق عكـ***ـس مشبه الخلاق بالانسان وكذلك أهل الاتحاد فإنهم*** أخوانهم من أقرب الاخوان أعطوا الوجود جميعه أسماءه*** اذ كان عين الله ذي السلطان والمشركون أقل شركا منهم*** خم خصصوا ذا الاسم بالأوثان وذاك كانوا أهل شرك عندهم*** لو عمموا ما كان من كفران والملحد الثاني فذو التعطيل إذ*** ينفي حقائقها بلا برهان ما ثم غير الاسم أوله بما*** ينفي الحقيقة نفي ذي بطلان فالقصد دفع النص عن معنى*** الحقيقة فاجتهد فيه بلفظ بيان عطل وحرف ثم أول وانفها*** واقذف بتجسيم وبالكفران للمثبتين حقائق الأسماء والأ***وصاف بالأخبار والقرآن فإذا هم احتجوا عليك فقل لهم*** هذا مجاز وهو وضع ثان فإذا غلبت على المجاز فقل لهم*** لا يستفاد حقيقة الايقان أنى وتلك أدلة لفظية*** عزلت عن الايقان منذ زمان فاذا تضافرت الأدلة كثرة*** وغلبت عن تقرير ذا تبيان فعليك حينئذ بقانون وضـ***ـعناه لدفع أدلة القرآن ولكل نص ليس يقبل أن يؤو***ل بالمجاز ولا بمعنى ثان قل عارض المنقول معقولا وما الأ***مران عند العقل يتفقان ما ثم الا واحد من أربع*** متقابلات كلها بوزان أعمال ذين وعكسه أو تلغى المعقـ***ول ما هذا بذي أمكان العقل أصل النقل وهو أبوه أن*** تبطله يبطل فرعه التحتاني فتعين الأعمال للمعقول والا***لغاء للمنقول بالبرهان أعماله يفضي الى الغائه*** فاهجره هجر الترك والنسيان والله لم نكذب عليهم أننا*** وهم لدى الرحمن مختصمان وهناك يجزى الملحدون ومن نفى الا***لحاد يجزى ثم بالغفران فاصبر قليلا انما هي ساعة*** يا مثبت الأوصاف للرحمن فلسوف تجني أجرك صبرك حـ***ـين يجني الغير وزر الاثم والعدوان فالله سائلنا وسائلهم عن الا***ثبات والتعطيل بعد زمان فأعد حينئذ جوابا كافيا*** عند السؤال يكون ذا تبيان هذا وثالثهم فنافيها ونا***فى ما تدل عليه بالبهتان ذا جاحد الرحمن رأسا لم يقر*** بخالق أبدا ولا رحمن هذا هو الالحاد فاحذره لعـ***ـل الله أن ينجيك من نيران وتفوز بالزلفى لديه وجنة المـ***ـأوى مع الغفران والرضوان لا توحشنك غربة بين الورى*** فالناس كالأموات في الحسبان أو ما علمت بأن أهل السنة*** الغرباء حقا عند كل زمان قل لي متى سلم الرسول وصحبه*** والتابعون لهم على الاحسان من جاهل ومعاند ومنافق*** ومحارب بالبغي والطغيان وتظن أنك وارث لهم وما*** ذقت الأذى في نصرة الرحمن كلا ولا جاهدت حق جهاده*** في الله لا بيد ولا لسان منّتك والله المحال النفس فاسـ***ـتحدث سوى ذا الرأي والحسبان لو كنت وارثه لآذاك الألى*** ورثوا عداه بسائر الألوان فصل في النوع الثاني من نوعي توحيد الأنبياء والمرسلين المخالف لتوحيد المشركين والمعطلين هذا وثاني نوعي التوحيد تو***حيد العبادة منك للرحمن أن لا تكون لغيره عبدا ولا*** تعبد بغير شريعة الايمان فتقوم بالاسلام والايمان والـ***إحسان في سرّ وفي إعلان والصدق والاخلاص ركنا ذلك التـ***ـوحيد كالركنين للبنيان وحقيقة الاخلاص توحيد المرا***د فلا يزاحمه مراد ثان لكن مراد العبد يبقى واحدا*** ما فيه تفريق لدى الانسان ان كان ربك واحدا سبحانه*** ما فيه تفريق لدى الانسان ان كان ربك واحدا أنشاك لم*** يشركه اذ أنشاك رب ثان فكذاك أيضا وحده فاعبد لا*** تعبد سواه يا أخا العرفان والصدق توحيد الارادة وهو بذ***ل الجهد لا كسلا ولا متوان والسنة المثلى لسالكها فتو***حيد الطريق الأعظم السلطاني فلواحد كن واحدا في واحد*** أعني سبيل الحق والايمان هذي ثلاث مسعدات للذي*** قد نالها والفضل للمنان فاذا هي اجتمعت لنفس حرة*** بلغت من العلياء كل مكان فصل والشرك فاحذره فشرك ظاهر*** ذا القسم ليس بقابل الغفران وهو اتخاذ الند للرحمـ***ـن أيا كان من حجر ومن انسان يدعوه أو يرجوه ثم يخاف*** ويحبه كمحبة الديان والله ما ساووهم بالله في*** خلق ولا رزق ولا احسان فالله عندهم هو الخلاق والر***زاق مولى الفضل والاحسان لكنهم ساووهم بالله في*** حب وتعظيم وفي ايمان جعلوا محبتهم مع الرحمن ما*** حعلوا المحبة قط للرحمن لو كان حبهم لأجل الله ما*** عادوا أحبته على الايمان ولما أحبوا سخطه وتجنبوا*** محبوبه ومواقع الرضوان شرط المحبة أن توافق من*** تحب على محبته بلا عصيان فاذا ادعيت له المحبة مع خلا***فك ما يحب فأنت ذو بهتان أتحب أعداء الحبيب وتدعي ***حبا له ما ذاك في امكان وكذا تعادي جاهدا أحبابه*** أين المحبة يا أخا الشيطان ليس العبادة غير توحيد المحبـ***ـة مع خضوع القلب والأركان والحب نفس وفاقه فيما يحبـ**ـه وبغض ما لا يرتضي بجنان ووفاقه نفس اتباعك أمره*** والقصد وجه الله ذي الاحسان هذا هو الاحسان شرط في قبو***ل السعي فافهمه من القرآن والاتباع بدون شرح رسوله*** عين المحال وأبطل البطلان فإذا نبذت كتابه ورسوله*** وتبعت أمر النفس والشيطان واتخذت أندادا تحبهم كحـ***ـب الله كنت مجانب الايمان ولقد رأينا من فريق يدعي الا***سلام شركا ظاهر التبيان جعلوا له شركاء والوهم وسو***وهم به في الحب لا السلطان والله ما ساووهم بالله بل*** زادوا لهم حبا بلا كتمان والله ما غضبوا اذا انتهكت محا*** رم ربهم في السر والاعلان حتى إذا ما قيل في الوثن الذي*** يدعونه ما فيه من نقصان فأجارك الرحمن من غضب ومن*** حرب ومن شتم ومن عدوان وأجارك الرحمن من ضلرب وتعـ***ـزير ومن سب ومن تسجان والله لو عطلت كل صفاته*** ما قابلوك ببعض ذا العدوان والله لو خالفت نص رسوله*** نصا صريحا واضح التبيان وتبعت قول شيوخهم أو غيرهم*** كنت المحقق صاحب العرفان حتى إذا خالفت آراء الرجا***ل لسنة المبعوث بالقرآن نادوا عليك ببدعة وضلالة*** قالوا وفي تكفيره قولان قالوا تنقصت الكبار وسائر الـ***ـعلماء بل جاهرت بالبهتان هذا ولم نسلبهم حقا لهم*** ليكون ذاب كذب وذا عدوان وإذا سلبت صفاته وعلوه***وكلامه جهرا بلا كتمان لم يغضبوا بل كان ذلك عندهم*** عين الصواب ومقتضى الاحسان والأمر والله العظيم يزيد فو***ق الوصف لا يخفى على العميان وإذا ذكرت الله توحيد رأيـ***ـت وجوههم مكسوفة الألوان بل ينظرون اليك شزرا مثل ما*** نظر التيوس الى عصا الجوبان وإذا ذكرت بمدحه شركاءهم*** يتباشرون تباشر الفرحان والله ما شموا روائح دينه*** يا زكمة أعيت طبيب زمان فصل في صف العسكرين وتقابل الصفين واستدارة رحى الحرب العوان وتصاول الأقران يا من يشب الحرب جهلا ما لكم*** بقتال حزب الله قط يدان أنى تقوم جنودكم لجنودهم*** وهم الهداة وناصرو الرحمن وجنودكم ما بين كذاب ودجـ***ـال ومحتال وذي بهتان من كل أرعن يدّعي المعقول وهـ***ـو مجانب للعقل والايمان أو كل مبتدع وجهمي غدا*** في قلبه حرج من القرآن أو كل من دان دين شيوخ أهـ***ـل الاعتزال البيّن البطلان أو قائل بالاتحاد وأنه*** عين الاله وما هنا شيئان أم من غدا في دينه متحيّرا*** أتباع كل ملدد حيران وجنودهم جبريل مع ميكال مع*** باقي الملائك ناصري القرآن وجميع رسل الله من نوح الى*** خير الورى المبعوث من عدنان فالقلب خمستهم أولو العزم الأولى*** في سورة الئورى أتوا ببيان في أول الأحزاب أيضا ذكرهم*** هم خير خلق الله من انسان ولواؤهم بيد الرسول محمد*** والكل تحت لواء ذي الفرقان وجميع أصحاب الرسول عصابة الا***سلام أهل العلم والايمان والتابعون لهم بإحسان على*** طبقاتهم في سائر الأزمان أهل الحديث جميعهم وأئمة الـ***ـفتوى واهل حقائق العرفان العرفون بربهم ونبيهم*** ومراتب الأعمال في الرجحان صوفية سنية نبوية*** ليسوا أولي شطح ولا هذيان هذا كلامهم لدينا حاضر*** من غير ما كذب ولا كتمان فاقبل حوالة من أحال عليهم*** هم املياء أولو امكان فإذا بعثنا غارة من أخريا***ت العسكر المنصور بالقرآن طحنتكم طحن الرحى للحب حـ***ـتى صرتم كالبعر في القيعان انى يقاوم ذي العساكر طمطم*** أو تنكلوشا أو اخو اليونان أعني أرسطو عابد الأوثان أو*** ذاك الكفور معلم الألحان ذاك المعلم أولا للحروف والثـ***ـاني لصوت بئست العلمان هذا أساس الفسق والحرف الذي*** وضعوا أساس الكفر والهذيان أو ذلك المخدوع حامل راية الـ***إلحاد ذاك خليفة الشيطان أعني ابن سينا ذلك المحلول من*** أديان أهل الأرض ذا الكفران وكذا نصير الشرك في أتباعه*** أعداء رسل الله والايمان نصروا الضلالة من سفاهة رأيهم*** وغزوا جيوش الدين والقرآن فجرى على الاسلام منهم محنة*** لم تجر قط بسالف الأزمان أو جعدا وجهم وأتباع له*** هم أمة التعطيل والبهتان أو حفص أو بشرا والنظام ذا***ك مقدم الفساق والمجان والجعفران كذاك شيطان ويد***عي الطاق لا حييت من شيطان وكذلك الشحام والعلاف والنـ***جار أهل الجهل بالقرآن والله ما في القوم شخص رافع*** بالوحي رأسا بل برأي فلان وخيار عسكركم فذاك الأشعر***ـي القرم ذاك مقدم الفرسان لكنكم والله ما أنتم على*** إثباته والحق ذو برهان هو قال أن الله فوق العرش، واستولى مقالة كل ذي بهتان في كتبه طرا وقرر قول ذي الـ***إثبات تقريرا عظيم الشان لكنكم أكفرتموه وقلتم*** من قال هذا فهو ذو كفران فخيار عسكركم فأنتم منهم*** برآء إذ قربوا من الايمان هذه العساكر قد تلاقت جهرة*** ودنا القتال وصيح بالأقران صفوا الجيوش وعبئوها وابرزوا***للحرب واقتربوا من الفرسان فهم الى لقياكم بالشوق كي*** يوفوا بنذرهم من القربان ولهم اليكم شوق ذي قرم فما*** يشفيه غير موائد اللحمان تبا لكم لو تعقلون لكنتم*** خلف الخدور كأضعف النسوان من أين أنتم والحديث واهله*** والوحي والمعقول بالبرهان ما عندكم الا الدعاوى والشكا***وى أو شهادات على البهتان هذا الذي والله نلنا منكم*** في الحرب إذ يتقابل الصفان والله ما جئتم بقال الله أو*** قال الرسول ونحن في الميدان الا بجعجعة وفرقعة وغم*** غمة وقعقعة بكل لسان ويحق ذاك لكم وأنتم أهله*** انتم بحاصلكم أولو عرفان وبحقكم تحموا مناصبكم وأن*** تحموا مآكلكم بكل سنان وبحقنا نحمي الهدى ونذب عن*** سنن الرسول ومقتضى القرآن قبح الاله مناصبا ومآكلا*** قامت على العدوان والطغيان والله لو جئتم بقال الله أو*** قال الرسول كفعل ذي الايمان كنا لكم شاويش تعظيم وإجـ***ـلال كشاويش لذي سلطان لكن هجرتم ذا وجئتم بدعة*** وأردتم التعظيم بالبهتان فصل العلم قال الله قال رسوله*** قال الصحابة هم أولو العرفان ما العلم نصبك للخلاف سفاهة*** بين الرسول وبين رأي فلان كلا ولا جحد الصفات لربنا*** في قالب التنزيه والسبحان كلا ولا نفي العلو لفاطر الأ***كوان فوق جميع ذي الأكوان كلا ولا عزل النصوص وأنها***ليست تفيد حقائق الايمان إذ لا تفيدكم يقينا لا ولا*** علما فقد عزلت عن الايقان والعلم عندكم ينال بغيرها*** بزبالة الأفكار والأذهان سميتموه قواطعا عقلية*** تنفي الظواهر حاملات معان كلا ولا إحصاء آراء الرجا***ل وصبطها بالحصر والحسبان كلا ولا التأويل والتبديـ***ـل والتحريف للوحيين بالبهتان كلا ولا الأشكال والتشكيك والـ***ـوقف الذي ما فيه من عرفان هذي علومكم التي من أجلها*** عاديتمونا يا أولي العرفان فصل في عقد الهدنة والأمان الواقع بين المعطلة وأهل الالحاد حزب جنكيزخان يا قوم صالحتم نفاة الذات والأ***وصاف صلحا موجبا لأمان وأغرتم وهنا عليهم غارة*** قعقعتم فيها لهم بشنان ما كان فيها من قتيل منهم***كلا ولا فيها أسير عان ولطفتم في القول أو صانعتم*** وآتيتم في بحثكم بدهان وجلستم معهم مجالسكم مع الـ***أستاذ بالآداب والميزان وضرعتم للقوم كل ضراعة*** حتى أعاروكم سلاح الجاني فغزوتم بسلاحهم لعساكر الا*** ثبات والآثار والقرآن ولأجل ذا كنتم مخانيثا لهم*** لم تنفتح منكم لهم عينان حذرا من استرجاعهم لسلاحهم*** فترون بعد السلب كالنسوان وبحثتم ما صاحب الاثبات بالتـ***ـكفير والتضليل والعدوان وقلبتم ظهر المجن له وأجلبـ***ـتم عليه بعسكر الشيطان والله هذي ريبة لا يختفي*** مضمونها الا على الثيران هذا وبينهما أشد تفاوت*** فئتان في الرحمن يختصمان هذا نفي ذات الاله ووصفه*** نفيا صريحا ليس بالكتمان لكن إذا وصف الاله بكل أو*** صاف الكمال المطلق الرباني ونفي النقائص والعيوب كنفيـ***ـه التشبيه للرحمن بالانسان فلأي شيئ كان حربكم له*** بالحد دون معطل الرحمن قلنا نعم هذا المجسم كافر*** أفكان ذلك كامل الايمان لا تنطفي نيران غيظكم على*** هذا المجسم يا أولي النيران فالله يوقدها ويصلي حرها*** يوم الحساب محرف القرآن يا قومنا قد ارتكبتم خطة*** لم يرتكبها قط ذو عرفان وأعنتم وأعداءكم بوفاقكم*** لهم على شيء من البطلان أخذوا نواصيكم بها ولحاكم*** فغدت تجر بذلة وهوان قلتم بقولهم ورمتم كسرهم*** أنّى وقد غلقوا لكم برهان وكسرتم الباب الذي من خلفه*** أعداء رسل الله والايمان فأتى عدو ما لكم بقتالهم*** وبحربهم أبد الزمان يدان فغدوتم أسرى لهم بحبالهم*** أيديكم شدت الى الأذقان حملوا عليكم كالسباع استقبلت*** حمرا معقرة ذوي إرسال صالوا علكم بالذي صلتم به*** أنتم علينا وصولة الفرسان لولا تحيزكم الينا كنتم*** وسط العرين ممزقي اللحمان لكنا بنا استنصرتم وبقولنا*** صلتم عليهم صولة الشجعان وآليتم الاثبات إذ صلتم به*** وعزلتم التعطيل عزل مهان وأتيتم تغزوننا بسرية*** من عسكر التعطيل والكفران من ذا بحق الله أجهل منكم*** وأحقنا بالجهل والعدوان تالله ما يدري الفتى بمصابه*** والقلب تحت الختم والخذلان فصل في مصارع النفاة والمعطلين بأسنة أمراء الاثبات والتوحيد وإذا أردت ترى مصارع من خلا*** من أمة التعكيل والكفران وتراهم أسرى حقير شأنهم*** أيديهم غلت الى الأذقان وتراهم تحت الرماح درئية*** ما فيهم من فارس طعان وتراهم تحت السيوف نتوشهم*** من عن شمائلهم وعن إيمان وتراهم انسلخوا من الوحيين والعـ***ـقل الصحيح ومقتضى القرآن وتراهم والله ضحكة ساخر*** ولطالما سخروا من الايمان قد أوحشت منهم ربوع زادهـ***ـها الجبار ايحاشا مدى الأزمان وخلت ديارهم وشتت شملهم*** ما فيهم رجلان مجتمعان قد عطل الرحمن أفئدة لهم*** من كل معرفة ومن إيمان إذ عطلوا الرحمن من أوصافه*** والعرش أخلوه من الرحمن بل عطلوه عن الكلام وعن صفا***ت كماله بالجهل والبهتان فاقرأ تصانيف الامام حقيقة*** شيخ الوجود العالم الرباني أعني أبا العباس أحمد ذلـ***ـك البحر المحيط بسائر الخلجان واقرأ كتاب العقل والنقل الذي*** ما في الوجود له نظير ثان وكذاك منهاج له في رده*** قول الروافض شيعة الشيطان وكذاك أهل الاعتزال فإنه*** أرداهم في حفرة الجبان وكذلك التأسيس أصبح نقضه*** اعجوبة للعالم الرباني وكذاك أجوبة له مصرية*** في ست أسفار كتبن سمان وكذا جواب للنصارى فيه ما*** يشفي الصدور وأنه سفران وكذاك شرح العقيدة للأصبها***ني شارح المحصول شرح بيان فيها النبوات التي إثباتها*** في غاية التقرير والتبيان والله ما لأولي الكلام نظيره*** أبدا وكتبهم بكل مكان وكذا حدوث العالم العلـ***ـوي والسفلي فيه في أتم نبيان وكذا قواعد الاستقامة أنها*** سفران فيما بيننا ضخمان وقرأت أكثرها عليه فزادني*** والله في علم وفي إيمان هذا ولو حدثت نفسي أنه*** قبلي يموت لكان هذا الشان وكذاك توحيد الفلاسفة الألى*** توحيدهم هو غاية الكفران سفر لطيف فيه نقض أصولهم*** بحقيقة المعقول والبرهان وكذاك تسعينية فيها له*** رد عل من قال بالنفساني تسعون وجها بينت بطلانه*** أعني كلام النفس ذا الوحدان وكذا قواعده الكبار وأنها*** أوفى من المائتين في الحسبان لم يتسع نظمي لها فأسوقها*** فأشرت بعض اشارة لبيب وكذا رسائله الى البلدان والأ***طراف والأصحاب والاخوان هي في الورى مبثوثة معلومة*** تبتاع بالغالي من الأثمان وكذا فتاواه فأخبرني الذي*** أضحى عليها دائم الطوفان بلغ الذي ألفاه منها عدة الأ***يام من شهر بلا نقصان سفر يقابل كل يوم والذي*** قد فاتني منها بلا حسبان هذا وليس يقصر التفسير عن*** عشر كبار ليس ذا نقصان وكذا المفاريد التي في كل مسـ***ـألة فسفر واضح التبيان ما بين عشر أو تزيد بضعفها*** هي كالنجوم لسالك حيران وله المقامات الشهيرة في الورى*** قد قامها لله غير جبان نصر الاله دينه وكتابه*** ورسوله بالسيف والبرهان أبدى فضائحهم وبيّن جهلهم*** وأرى تناقضهم بكل زمان وأصارهم والله تحت معال أهـ***ـل الحق بعد ملابس التيجان وأصارهم تحت الحضيض وطالما*** كانوا هم الأعلام للبلدان ومن العجائب أنه بسلاحهم***أرداهم تحت الحضيض الداني كانت نواصينا بأيديهم فما*** منا لهم الا أسير عان فغدت نواصيهم بأيدينا فما*** يلقوننا الا بحبل أمان وغدت ملوكهم ماليكا لأنصـ***ـار الرسول بمنة الرحمن وأتت جنودهم التي صالوا بها*** منقادة لعساكر الايمان يدري بهذا من له خبر بما*** قد قاله في ربه الفئتان والفدم يوحشنا ولكن هناكم*** فحضوره ومغيبه سيان
| |
|