الداعية جنة الفردوس Admin
عدد المساهمات : 4517 جوهرة : 13406 تاريخ التسجيل : 03/01/2013
| موضوع: رد: -تابع -2-- نونية شيخ الاسلام :ابن القيم الجوزي (الكافية الشافية) الإثنين مايو 20, 2013 11:37 pm | |
| | |
|
الداعية جنة الفردوس Admin
عدد المساهمات : 4517 جوهرة : 13406 تاريخ التسجيل : 03/01/2013
| موضوع: -تابع -2-- نونية شيخ الاسلام :ابن القيم الجوزي (الكافية الشافية) الأحد مايو 12, 2013 4:14 pm | |
| تابع --2-- نونية شيخ الاسلام :ابن القيم الجوزي (الكافية الشافية) ================================== يا أيها الرجل المريد نجاته*** إسمع مقالة ناصح معوان كن في أمورك كلها متمسكا*** بالوحي لا بزخارف الهذيان وانصر كتاب الله والسنن التي*** جاءت عن المبعوث بالفرقان واضرب بسيف الوحي كل معطل*** ضرب المجاهد فوق كل بنان واحمل بعزم الصدق حملة مخلص*** متجرد لله غير جبان واثبت بصبرك تحت ألوية الهدى*** فإذا أصبت ففي رضا الرحمن واجعل كتاب الله والسنن التي*** ثبتت سلاحك ثم صح بجنان من ذا يبارز فليقدم نفسه*** أو من يسابق يبد في الميدان واصدع بما قال الرسول ولا تخف*** من قلة الأنصار والأعوان فالله ناصر دينه وكتابه*** والله كاف عبده بأمان ولا تخش من كيد العدو ومكرهم*** فقتالهم بالكذب والبهتان فجنود أتباع الرسول ملائك*** وجنودهم فعساكر الشيطان شتان بين العسكرين فمن يكن*** متحيرا فلينظر الفئتان وأثبت وقاتل تحت رايات الهدى*** واصبر فنصر الله ربك دان واذكر مقاتلهم لفرسان الهدى*** للد رد مقاتل الفرسان وادرأ بلفظ النص في محر العدا*** وارجمهم بثواقب الشهبان لا تخش كثرتهم فهم همج الورى*** وذبابه أتخاف من ذبان واشغلهم عند الجدال ببعضهم*** بعضا فذاك الحزم للفرسان وإذا هم حملوا عليك فلا تكن*** فزعا لحملتهم ولا بجبان واثبت ولا تحمل بلا جند فما*** هذا بمحمود لدى الشجعان فاذا رأيت عصابة الاسلام قد*** وافت عساكرها مع السلطان فهناك فاخترق الصفوف ولا تكن*** بالعاجز الواني ولا الفزعان وتعر من ثوبين من يلبسهما*** يلقى الردى بمذمة وهوان ثوب من الجهل المركب فوقه*** ثوب التعصب بئست الثوبان وتحل بالانصاف أفخر حلة*** زينت بها الأعطاف والكتفان واجعل شعارك خشية الرحمن مع*** نصح الرسول فحبذا الأمران وتمسكن بحبله وبوحيه*** وتوكلن حقيقة التكلان فالحق وصف الرب وهو صراطه الـ***هادي اليه لصاحب الايمان وهو الصراط عليه رب العرش أيـ***ضا وذا قد جاء في القرآن والحق منصور وممتحن فلا*** تعجب فهذي سنة الرحمن وبذاك يظهر حزبه من حزبه*** ولأجل ذاك الناس طائفتان ولأجل ذاك الحرب بين الرسل والـ*** كفار مذ قام الورى سجلان لكنما العقبى لأهل الحق أن *** فأتت هنا كان لدى الديان فاجعل لقلبك هجرتين ولا تنم*** فهما على كل امرئ فرضان فالهجرة الأولى الى الرحمن بالـ*** اخلاص في سر وفي اعلان فالقصد وجه الله بالأقوال وال*** اعمال والطاعات والشكران فبذاك ينجو العبد من أشراكه*** ويصير حقا عابد الرحمن والهجرة الأخرى الى المبعوث بالـ*** حق المبين وواضح البرهان فيدور مع قول الرسول وفعله*** نفيا وإثباتا بلا روغان ويحتكم الوحي المبين على الذي*** قال الشيوخ فعنده حكمان لا يحكمان بباطل أبدا وكل*** العدل قد جاءت به الحكمان وهما كتاب الله أعدل حاكم*** فيه الشفا وهداية الحيان والحاكم الثاني كلام رسوله*** ما ثم غيرهما لذي ايمان فاذا دعوك لغير حكمهما فلا*** سمعا لداعي الكفر والعصيان قل لا كرامة لا ولا نعمى ولا***طوعا لمن يدعو الى طغيان وإذا دعيت الى الرسول فقل لهم*** سمعا وطوعا لست ذا عصيان وإذا تكاثرت الخصوم وصيحوا*** فأثبت فصيحتهم كمثل دخان يرقى الى الأوج الرفيع وبعده*** يهوي الى قعر الحضيض الداني هذا وإن قتال حزب الله بالـ*** أعمال لا بكتائب الشجعان والله ما فتحوا البلاد بكثرة*** أنى وأعداءهم بلا حسبان وكذاك ما فتحوا القلوب بهذه الـ*** آراء بل بالعلم والايمان وشجاعة الفرسان نفس الزهد في*** نفس وذا محذور كل جبان وشجاعة الحكام والعلماء زهـ***ـد في الثناء من كل ذي بطلان فإذا هما اجتمعا لقلب صادق*** شدت ركائبه الى الرحمن واقصد الى الأقران لا أطرافها*** فالعز تحت مقاتل الأقران واسمع نصيحة من له خبر بما*** عند الورى من كثرة الجولان ما عندهم والله خير غير ما*** أخذوه عمن جاء بالقرآن والكل بعد فبدعة أو فرية*** أو بحث تشكيك ورأي فلان فاصدع بأمر الله لا تخش الورى*** في الله واخشاه تفز بأمان واهجر ولو كل الورى في ذاته*** لا في هواك ونخوة الشيطان واصبر بغير تسخط وشكاية*** واصفح بغير عتاب من هو جان واهجرهم الهجر الجميل بلا أذى*** أن لم يكن بد من الهجران وانظر الى الأقدار جارية بما*** قد شاء من غي ومن ايمان واجعل لقلبك مقلتين كلاهما*** بالحق في ذا الخلق ناظرتان فانظر بعين الحكم وارحمهم بها*** اذ لا ترد مشيئة الديان وانظر بعين الأمر واحملهم على*** أحكامه فهما اذا نظران واجعل لوجهك مقلتين كلاهما*** من خشية الرحمن باكيتان لو شاء ربك كنت أيضا مثلهم*** فالقلب بين أصابع الرحمن واحذر كمائن نفسك اللاتي متى*** خرجت عليك كسرت كسر مهان واذا انتصرت لها فأنت كمن بغى*** طفي الدخان بموقد النيران والله أخبر وهو أصدق قائل*** ان سوف ينصر عبده بأمان من يعمل السوءى سيجزى مثلها*** أو يعمل الحسنى يفز بجنان هذي وصية ناصح ولنفسه*** وصي وبعد سائر الاخوان فصل فاجلس اذا˝ في مجلس الحكمين للر***حمن لا للنفس والشيطان الأول النقل الصحيح وبعده الـ ***ـعقل الصريح وفطرة الرحمن واحكم اذا في رفقة قد سافروا*** يبغون فاطر هذه الأكوان فترافقوا في سيرهم وتفارقوا*** عند افتراق الطرق بالحيران فأتى فريق ثم قال وجدته*** هذا الوجود بعينه وعيان ما ثم موجود سواه وانما*** غلط اللسان فقال موجودان فهو السماء بعينها ونجومها*** وكذلك الأفلاك والقمران وهو الغمام بعينه والثلج وال*** امطار مع برد ومع حسبان وهو الهواء بعينه والماء والـ*** ترب الثقيل ونفس ذي النيران هذي بسائطه ومنه تركبت*** هذي المظاهر ما هنا شيئان وهو الفقير لها لأجل ظهوره*** فيها كفقر الروح للأبدان وهي التي افتقرت اليه لأنه*** هو ذاتها ووجودها الحقاني وتظل تلبسه وتخلعه وذا الـ***ايجاد والاعدام كل أوان ويظل يلبسها ويخلعها وذا*** حكم المظاهر كي يرى بعيان وتكثر الموجود كالأعضاء في ال*** محسوس من بشر ومن حيوان أو كالقوي في النفس ذلك واحد*** متكثر قامت به الأمران فيكون كلا هذه أجزاؤه*** هذه مقالة مدعي العرفان أو أنها لتكثر الأنواع في*** جنس كما قال الفريق الثاني فيكون كليا وجزئياته*** هذا الوجود فهذه قولان أحداهما نص الفصوص وبعده*** قول ابن سبعين وما القولان عند العفيف التلمساني الذي*** هو غاية في الكفر والبهتان الا من الأغلاط في حس وفي*** وهم وتلك طبيعة الانسان والكل شيء واحد في نفسه*** ما للتعدد فيه من سلطان فالضيف والمأكون شيء واحد*** والوهم يحسب ها هنا شيئان وكذلك الموطوء عين الوطء وال*** وهم البعيد يقول ذا اثنان ولربما قالا مقالته كما*** قد قال قولهما بلا فرقان وأبى سواهم ذا وقال مظاهر*** تجلوه ذات توحد ومثان فالظاهر المجلو شيء واحد*** لكن مظاهره بلا حسبان هذي عبارات لهم مضمونها*** ما ثم غير قط في الأعيان فالقوم ما صانوه عن انس ولا*** جن ولا شجر ولا حيوان كلا ولا علو ولا سفل ولا*** واد ولا جبل ولا كثبان كلا ولا طعم ولا ريح ولا*** صوت ولا لون من الألوان لكنه المطعوم والملبوس والـ*** مشموم والمسموع بالآذان وكذاك قالوا أنه المنكوح والـ*** مذبوح بل عين الغوي الزاني والكفر عندهم هدى ولو أنه*** دين المجوس وعابدي الأوثان وقالوا ما عبدوا سواه وانما*** ضلوا بما خصوا من الأعيان ولو أنهم عموا وقالوا كلها***معبودة ما كان من كفران فالكفر ستر حقيقة المعبود بالـ*** تخصيص عند محقق رباني قالوا ولم يك كافرا في قوله*** أنا ربكم فرعون ذو الطغيان بل كان حقا قوله اذ كان عيـ***ـن الحق مضطلعا بهذا الشان ولذا غدا تطهيره في البحر تطـ***ـهيرا من الأوهام والحسبان قالوا ولم يك منكرا موسى لما*** عبدوه من عجل لذي الخوران الا على من كان ليس بعابد*** معهم وأصبح ضيق الأعطان ولذاك جر بلحية الأخ حيث لم*** يك واسعا في قومه لبطان بل فرق الانكار منه بينهم*** لما سرى في وهمه غيران ولقد رأى ابليس عارفهم فأهـ***ـوى بالسجود هوي ذي خضعان قال له ماذا صنعت فقال هل*** غير الاله وانتما عميان ما ثم غير فاسجدوا أن شئتم*** للشمس والأصنام والشيطان فالكل عين الله عند محقق*** والكل معبود لذي العرفان هذا هو المعبود عندهم فقل*** سبحانك اللهم ذا السبحان يا أمة معبودها موطوؤها*** أين الاله وثغرة الطعان يا أمة قد صار من كفرانها*** جزء يسير جملة جملة الكفران فصل في قدوم ركب آخر وأتى فريق ثم قال وجدته*** بالذات موجودا بكل مكان هو كالهواء بعينه لا عينه***ملأ الخلاء ولا يرى بعيان والقوم ما صانوه عن بئر ولا*** قبر ولا وحش ولا أعطان بل منهم من قد رأى تشبيهه*** بالروح داخل هذه الأبدان ما فيهم ما قال ليس بداخل*** أو خارج عن جملة الأكوان لكنهم حاموا على هذا ولم*** يتجاسروا من عسكر الايمان وعليهم رد الأئمة أحمد*** وصحابه من كل ذي عرفان فهم الخصوم لكل صاحب سنة*** وهم الخصوم لمنزل القرآن ولهم مقالات ذكرها أصولها*** لما ذكرت الجهم في الأوزان فصل في قدوم ركب آخر وأتى فريق ثم قارب وصفه*** هذا ولكن جد في الكفران فأسر قول معطل ومكذب*** في قالب التنزيه للرحمن اذ قال ليس بداخل فينا ولا*** هو خارج عن جملة الأكوان بل قال ليس ببائن عنها ولا***فيها ولا هو عينها ببيان كلا ولا فوق السموات العلى*** والعرش من رب ولا رحمن والعرش ليس عليه معبود سوى العـ***ـدم الذي لا شيء في الأعيان بل حظه من ربه حظ الثري*** منه وحظ قواعد البنيان لو كان فوق العرش كان كهذه الـ*** أجسام سبحان العظيم الشأن ولقد وجدت لفاضل منهم مقا***ما قامه في الناس منذ زمان قال اسمعوا يا قوم أن نبيكم*** قد قال قولا واضح البرهان لا تحكموا بالفضل لي أصلا على*** ذي النون يونس ذلك الغضبان هذا يرد على المجسم قوله*** الله فوق العرش والأكوان ويدل أن الهنا سبحانه*** وبحمد يلقى بكل مكان قالوا له بين لنا هذا فلم*** يفعله فأعطوه من الأثمان الفا من الذهب العتيق فقال في*** تبيانه فاسمع لذا التبيان قد كان يونس في قرار البحر تحـ***ـت الماء في قبر من الحيتان ومحمد صعد السماء وجاوز الـ***ـسبع الطباق وجاز كل عنان وكلاهما في قربه من ربه*** سبحانه إذ ذاك مستويان فالعلو والسفل الذان كلاهما*** في بعده من ضدع طرفان أن ينسبا لله نزه عنهما*** بالاختصاص بل هما سيان في قرب من أضحى مقيما فيهما*** من ربه فكلاهما مثلان فلأجل هذا خص يونس دونهم*** بالذكر تحقيقا لهذا الشان فأتى الثناء عليه من أصحابه*** من كل ناحية بلا حسبان فاحمد الهك أيها السني اذ*** عافاك من تحريف ذي بهتان والله ما يرضى بهذا خائف*** من ربه أمسى على الايمان هذا هو الالحاد حقا بل هو التحـ***ـريف محضا أبرد الهذيان والله ما بلي المجسم قط بمثل ذ*** ي البلوى ولا أمسى بذي الخذلان أمثال ذا التأويل أفسد هـ***ـذه الأديان حين سرى الى الأديان والله لولا الله حافظ دينه*** لتهدمت منه قوى البنيان فصل وأتى فريق ثم قارب وصفه*** هذا وزاد عليه في الميزان قال اسمعوا يا قوم لا تلهيكم*** هذي الأماني هن شر أماني اتعبت راحلتي وكلت مهجتي*** وبذلت مجهودي وقد أعياني فتشت فوق وتحت ثم امامنا*** ووراء ثم يسار مع أيمان ما دلني أحد عليه هنا كم*** كلا ولا بشر اليه هداني الا طوائف بالحديث تمسكت*** تعزي مذاهبها الى القرآن قالوا الذي تبغيه فوق عباده*** فوق السماء فوق كل مكان وهو الذي حقا على العرش استوى*** لكنه استولى على الأكوان واليه يصعد كل قول طيب*** واليه يرفع سعي ذي الشكران والروح والأملاك منه تنزلت*** واليه تعرج عند كل أوان واليه أيدي السائلين توجهت*** نحو العلو بفطرة الرحمن واليه قد عرج الرسول فقدرت*** من قربه من ربه قوسان واليه قد رفع المسيح حقيقة*** ولسوف ينزل كي يرى بعيان واليه تصعد روح كل مصدق*** عند الممات فتنثني بأمان واليه آمال العباد توجهت*** نحو العلو بلا تواصي ثان بل فطرة الله التي لم يفطروا*** ألا عليها الخلق والثقلان ونظير هذا أنهم فطروا على*** اقرارهم لا شك بالديان ولكن أولوا التعطيل منهم أصبحوا*** مرضى بداء الجهل والخذلان فسألت عنهم رفقتي وأحبتي*** أصحاب جهم حزب جنكيز خان من هؤلاء ومن يقال لهم فقد*** جاءوا بأمر مالئ الآذان ولهم علينا صولة ما صالها*** ذو باطل بل صاحب البرهان أو ما سمعتم قولهم وكلامهم***مثل الصواعق ليس ذا لجبان جاءوكم من فوقكم وأتيتم*** من تحتهم ما أنتم سيان جاءكم بالوحي لكن جئتم*** بنحاتة الأفكار والأذهان قالوا مشبهة ومجسمة فلا*** تسمع مقال مجسم حيوان والعنهم لعنا كبيرا واغزهم*** بعساكر التعطيل غير جبان واحكم بسفك دمائهم وبحبسهم*** أو لا فشردهم عن الأوطان حذر صحابك منهم فهم أضل*** من اليهود وعابدي الصلبان واحذر تجادلهم بقال الله أو*** قال الرسول فتنثني بهوان أني وهم أولى به قد أنفذوا*** فيه قوى الأذهان والأبدان فاذا ابتليت بهم فغالطهم على التأ***ويل للأخبار والقرآن وكذاك غالطهم على التكذيب للـ***آحاد ذان لصحبنا أصلان أوصى بها أشياخنا أشياخهم*** فاحفظهما بيديك والأسنان واذا اجتمعت وهو بمشهد مجلس*** فابدر بايراد وشغل زمان لا يملكوه عليك بالآثار والـ*** أخبار والتفسير للفرقان فتصير ان وافقت مثلهم وان*** عارضت زنديقا أخا كفران واذا سكت يقال هذا جاهل*** فابدر ولو بالفشر والهذيان هذا الذي والله أوصانا به*** أشياخنا في سالف الأزمان فرجعت من سفري وقلت لصاحبي*** ومطيتي قد آذنت بحران عطل ركابك واسترح من سيرها*** ما ثم شيء غير ذي الأكوان لو كان للأكوان رب خالق*** كان المجسم صاحب البرهان أو كأن رب بائن عن الورى*** كأن المجسم صاحب الايمان ولكان عند الناس أولى الخلق بال*** اسلام والايمان والاحسان ولكان هذا الحزب فوق رؤوسهم*** لم يختلف منهم عليه اثنان فدع التكاليف التي حملتها*** واخلع عذارك وارم بالأرسان ما ثم فوق العرش من رب ولم*** يتكلم الرحمن بالقرآن لو كان فوق العرش رب ناظر*** لزم التحيز وافتقار مكان لو كان ذا القرآن عين كلامه*** حرفا وصوتا كان ذا جثمان فإذا انتفى هذا وهذا ما الذي*** يبقى على ذا النفي من ايمان فدع الحلال مع الحرام لأهله*** فهما السياج لهم على البستان فاخرقه ثم ادخل ترى في ضمنه*** قد هيئت لك سائر الألوان وترى بها ما لا يراه محجب*** من كل ما تهوى به زوجان واقطع علائقك التي قد قيدت*** هذا الورى من سالف الأزمان لتصير حرا لست تحت أوامر*** كلا ولا نهي ولا فرقان لكن جعلت حجاب نفسك اذ ترى*** فوق السماء للناس من ديان لو قلت ما فوق السماء مدبر*** والعرش نخليه من الرحمان والله ليس مكلما لعباده*** كلا ولا متكلما بقرآن ما قال قط ولا يقول ولا له*** قول بدا منه الى انسان لحللت طلسمه وفزت بكنزه*** وعلمت أن الناس في هذيان لكن زعمت بان ربك بائن*** من خلقه اذ قلت موجودان وزعمت أن الله فوق العرش والكرسي*** حقا فوقه القدمان وزعمت أن الله يسمع خلقه*** ويراهم من فوق سبع ثمان وزعمت أن كلامه منه بدا*** واليه يرجع آخر الأزمان ووصفته بالسمع والبصر الذي*** لا ينبغي الا لذي الجثمان ووصفته بارداة وبقدرة*** وكراهة ومحبة وحنان وزعمت أن الله يعلم كل ما*** في الكون من سر ومن اعلان والعلم وصف زائد عن ذاته*** عرض يقوم بغير ذي جثمان وزعمت أن الله كلم عبده*** موسى فأسمعه ندا الرحمن أفتسمع الآذان غير الحروف والصـ***ـوت الذي خصت به الأذنان وكذا النداء فانه صوت باجمـ***ـاع النحاة وأهل كل لسان لكنه صوت رفيع وهو ضد*** للنجاء كلاهما صوتان فزعمت أن الله ناداه ونا***جاه وفي ذا الزعم محذوران قرب المكان وبعده والصوت بل***نوعاه محذوران ممتنعان وزعمت أن محمدا أسرى به*** ليلا اليه فهو منه دان وزعمت أن محمدا يوم اللقا*** يدنيه رب العرش بالرضوان حتى يرى المختار حقا قاعدا*** معه على العرش الرفيع الشان وزعمت أن لعرشه أطا به*** كالرحل أطّ براكب عجلان وزعمت أن الله أبدى بعضه*** للطور حتى عاد كالكثبان لما تجلى يوم تكليم الرضى*** موسى الكليم مكلم الرحمن وزعمت للمعبود وجها باقيا*** وله يمين بل زعمت يدان وزعمت أن يديه للسبع العلى*** والأرض يوم الحشر قابضتان وزعمت أن يمينه ملآى من الخيرات*** ما غاضت على الأزمان وزعمت أن العدل في الأخرى بها*** رفع وخفض وهو بالميزان وزعمت أن الخلق طرا˝ عنده*** يهتز فوق أصابع الرحمن وزعمت أيضا أن قلب العبد ما*** بين اثنتين من أصابع عان وزعمت أن الله يضحك عندما*** يتقابل الصفان يقتتلان من عبده يأتي فيبدي نحره***لعدوه طلبا لنيل جنان وكذاك يضحك عندما يثب الفتى*** من فرشه لتلاوة القرآن وكذاك يضحك من قنوط عباده*** اذ أجدبوا والغيث منهم دان وزعمت أن الله يرضى عن أولى*** الحسنى ويغضب من اولى العصيان وزعمت أن الله يسمع صوته*** يوم المعاد بعيدهم والداني لما يناديهم أنا الديان لا*** ظلم لدي فيسمع الثقلان وزعمت أن الله يشرق نوره*** في الأرض يوم الفصل والميزان وزعمت أن الله يكشف ساقه*** فيخر ذاك الجمع للأذقان وزعمت أن الله يبسط كفه*** لمسيئنا ليتوب من عصان وزعمت أن يمينه تطوى السما*** طي السجل على كتاب بيان وزعمت أن الله ينزل في الدجى*** في ثلث ليل آخر أو ثان فيقول هل من سائل فأجيبه*** فأنا القريب أجيب من ناداني وزعمت أن له نزولا ثانيا*** يوم القيامة للقضاء الثاني وزعمت أن الله يبدو جهرة*** لعباده حتى يرى بعيان بل يسمعون كلامه ويرونه*** فالمقلتان اليه ناظرتان وزعمت ان لربنا قدما وأن*** الله واضعها على النيران فهناك يدنو بعضها من بعضها*** وتقول قط قط حاجتي وكفاني وزعمت أن الناس يوم مزيدهم*** كل يحاضر ربه ويداني بالحاء مع ضاد وجامع صادها*** وجهان في ذا اللفظ محفوظان في الترمذي ومسند وسواهما*** من كتب تجسيم بلا كتمان ووصفته بصفات حي فاعل*** بالاختيار وذانك الأصلان أصل التفرق بين هذا الخلق فـ***ـي الباري فكن في النفي غير جبان أو لا فلا تلعب يدينك ناقضا*** أو ثالث متناقض صنفان فالناس بين معطل أو مثبت*** نفيا باثبات بلا فرقان والله لست برابع لهم بلى*** اما حمارا أو من الثيران فاسمع بانكار الجميع ولا تكن*** متناقضا رجلا له وجهان أو لا ففرق بين ما أثبته*** ونفيته بالنص والبرهان فالباب باب واحد في النفي*** والاثبات في عقل وفي ميزان فمتى أقر ببعض ذلك مثبت*** لزم الجميع أو ائت بالفرقان ومتى نفى شيئا وأثبت مثله*** فمجسم متناقض ديصان فذروا المراء وصرحوا بمذاهب*** القدماء وانسلخوا من الايمان أو قاتلوا مع أمة التجسيم والتشـ***ـبيه تحت لواء ذي القرآن أو لا فلا تتلاعبوا بعقولكم*** وكتابكم وبسائر الأديان فجميعها قد صرحت بصفاته*** وكلامه وعلوه ببيان والناس بين مصدق أو جاحد*** أو بين ذلك أو شبيه أتان فأصنع من التنزيه ترسا محكما*** وانف الجميع بصنعة وبيان وكذاك لقب مذهب الاثبات*** بالتجسيم ثم احمل على الاقران فمتى سمحت لهم بوصف واحد*** حملوا عليك بحملة الفرسان فصرعت صرعة من غدا متلطيا*** وسط العرين ممزق اللحمان فلذاك أنكرنا الجميع مخافة*** التجسيم ان صرنا الى القرآن ولذا خلعنا ربقة الأديان من*** أعناقنا في سالف الأزمان ولنا ملوك قاوموا الرسل الالى***جاءوا باثبات الصفات كمان في آل فرعون وهامان وقا***رون ونمرود وجنكيز خان ولنا الأئمة كالفلاسفة الألى*** لم يعبأوا أصلا بذي الأديان منهم أرسطو ثم شيعته الى*** هذا الأوان وعند كل أوان ما فيهم من قال ان الله فو***ف العرش خارج هذه الأكوان كلا ولا قالوا بأن الهنا*** متكلم بالوحي والقرآن ولأجل هذا رد فرعون على*** موسى ولم يقدر على الايمان اذ قال موسى ربنا متكلم*** فوق السماء وأنه متداني وكذا ابن سينا لم يكن منكم ولا*** أتباعه بل صانعوا بدهان وكذلك الطوسي لما أن غدا*** ذا قدرة لم يخش من سلطان قتل الخليفة والقضاة وحاملي الـ*** قرآن والفقهاء في البلدان اذ هم مشبهة مجسمة وما*** دانوا بدين أكبار اليونان ولنا الملاحدة الفحول أئمة التـ*** ـعطيل والتسكين آل سنان ولنا تصانيف بها غالبتم*** مثل الشفا ورسائل الاخوان وكذا الاشارات التي هي عندكم*** قد ضمنت لقواطع البرهان قد صرحت بالضد مما جاء في التـ***وراة والانجيل والفرقان هي عندكم مثل النصوص وفوقها*** في حجة قطيعة وبيان واذا تحاكمنا فإن اليهم*** يقع التحاكم لا الى القرآن اذ قد تساعدنا بأن نصوصه*** لفظية عزلت عن الايقان فلذاك حكمنا عليه وأنتم*** قول المعلم أولا والثاني يا ويح جهم وابن درهم والألى*** قالوا بقولها من الخوران بقيت من التشبه فيه بقية*** نقضت قواعده من الأركان بنفي الصفات مخافة التجسيم لا*** يلوي على خبر ولا قرآن ويقول أن الله يسمع أو يرى*** وكذلك يعلم سر كل جنان ويقول أن الله قد شاء الذي*** هو كائن من هذه الأكوان ويقول أن الفعل مقدور له*** والكون ينسبه الى الحدثان وينفيه التجسيم يصرح في الورى*** والله ما هذان متفقان لكننا قلنا محال كل ذا*** حذرا من التجسيم والامكان فصل
| |
|