الداعية جنة الفردوس Admin
عدد المساهمات : 4517 جوهرة : 13406 تاريخ التسجيل : 03/01/2013
| موضوع: رد: تابع --3- نونية شيخ الاسلام :ابن القيم الجوزي (الكافية الشافية) الإثنين مايو 20, 2013 11:36 pm | |
| | |
|
الداعية جنة الفردوس Admin
عدد المساهمات : 4517 جوهرة : 13406 تاريخ التسجيل : 03/01/2013
| موضوع: تابع --3- نونية شيخ الاسلام :ابن القيم الجوزي (الكافية الشافية) الأحد مايو 12, 2013 4:18 pm | |
| تابع --3- نونية شيخ الاسلام :ابن القيم الجوزي (الكافية الشافية) =================================== وأتى فريق ثم قال ألا اسمعوا***قد جئتكم من مطلع الايمان من أرض طيبة من مهاجر أحمد*** بالحق والبرهان والتبيان سافرت في طلب الاله فدلني ال*** هادي عليه ومحكم القرآن مع فطرة الرحمن جل جلاله*** وصريح عقلي فاعقلي ببيان فتوافق الوحي الصريح وفطرة الـ***ـرحمن والمعقول في أيماني شهدوا بأن الله جل جلاله*** متفرد بالملك والسلطان وهو الاله الحلق لا معبود الا*** وجه الأعلى العظيم الشان بل كل معبود سواه فباطل*** من عرشه حتى الحضيض الداني وعبادة الرحمن غاية حبه*** مع ذل عابده هما قطبان وعليهما فلك العبادة دائر***ما دار حتى قامت القطبان ومداره بالأمر أمر رسوله*** لا بالهوى والنفس والشيطان فقيام دين الله بالاخلاص والا***حسان انهما له أصلان لم ينج من غضب الاله وناره *** الا الذي قامت به الأصلان والناس بعد فمشرك بالهه***أو ذو ابتداع أو له الوصفان والله لا يرضى بكثرة فعلنا*** لكن بأحسنه مع الايمان فالعارفون مرادهم إحسانه*** والجاهلون عموا عن الاحسان وكذا قد شهدوا بأن الله ذو*** سمع وذو بصر هما صفتان وهو العلي يرى ويسمع خلقه*** من فوق عرش فوق ست ثمان فيرى دبيب النمل في غسق الدجى*** ويرى كذلك تقلب الأجفان وضجيج أصوات العباد بسمعه*** ولديه لا يتشابه الصوتان وهو العليم بما يوسوس عبده*** في نفسه من غير نطق لسان بل يستوي في علمه الداني مع الـ*** قاصي وذو الأسرار والاعلان وهو العليم بما يكون غدا وما*** قد كان والمعلوم في ذا الآن وبكل شيء لم يكن لو كان كيـ***ـف يكون موجودا لدى الأعيان وهو القدير فكل شيء فهو مقـ*** دور له طوعا بلا عصيان وعموم قدرته تدل بأنه *** هو خالق الأفعال للحيوان هي خلقه حقا وأفعال لهم*** حقا ولا يتناقض الأمران لكن أهل الجبر والتكذيب با***لاقدار ما انفتحت لهم عينان نظروا بعيني أعور اذ فاتهم*** نظر البصير وغرات العينان فحقيقة القدر الذي حار الورى*** في شأنه هو قدرة الرحمن وأستحسن بن عقيل ذا من أحمد*** لما حكاه عن الرضا الرباني قال الامام شفا القلوب بلفظه*** ذات اختصار وهي ذات بيان فصل وله الحياة كمالها فلأجل ذا***ما للمات عليه من سلطان وكذلك القيّوم من أوصافه*** ما للمنام لديه من غشيان وكذاك أوصاف الكمال جميعها*** ثبتت له ومدارها الوصفان فمصحح الأوصاف والأفعال والأ***سماء حقا ذانك الوصفان ولأجل ذا جاء الحديث بأنه*** في آية الكرسي وذي عمران اسم الاله الأعظم اشتملا على اسـ***ـم الحي والقيوم مقترنان فالكل مرجعها الى الاسمين يد**ري ذاك ذو بصر بهذا الشان وله الارادة والكراهة والرضا*** وله المحبة وهو ذو الاحسان وله الكمال المطلق العاري عن التـ***ـشبيه والتمثيل بالانسان وكمال من أعطى الكمال لنفسه*** أولى وأقدم وهو أعظم شان أيكون قد أعطى الكمال لنفسه*** أولى وأقدم أذاك ذو امكان أيكون انسان سميعا مبصرا*** متكلما بمشيئة وبيان وله الحياة وقدرة وإرادة*** والعلم بالكلي والأعيان والله قد أعطاه ذاك ليس هـ***ـذا وصفه فاعجب من البهتان والله ربي لم يزل متكلما*** وكلامه المسموع بالآذان صدق وعدلا أحكمت كلماته*** طلبا واخبار بلا نقصان ورسوله قد عاذ بالكلمات من*** لدغ ومن عين ومن شيطان ايعاذ بالمخلوق حاشاه من الـ*** اشراك وهو معلم الايمان بل عاذ بالكلمات وهي صفاته*** سبحانه ليست من الأكوان وكذلك القرآن عين كلامه المـ***ـسموع منه حقيقة ببيان هو قول ربي كله لا بعضه*** لفظا ومعنى ما هما خلقان تنزيل رب العالمين وقوله*** اللفظ والمعنى بلا روغان لكن أصوات العباد وفعلهم*** كمدادهم والرق مخلوقان فالصوت للقاري ولكن الكلا***م كلام رب العرش ذي الاحسان هذا اذا ما كان ثم وساطة*** كقراءة المخلوق للقرآن فإذا انتفت تلك الوساطة مثل ما*** قد كلم المولود من عمران فهنالك المخلوق نفس السمع لا*** شيء من المسموع فافهم ذان هذا مقالة أحمد ومحمد*** وخصومهم من بعد طائفتان احداهما زعمت بأن كلامه*** خلق له ألفاظ ومعاني والآخرون أبوا وقالوا شطره*** خلق وشطر قام بالرحمن زعموا القرآن عبارة وحكاية*** قلنا كما زعموه قرآنان هذا الذي نتلوه مخلوق كما*** قال الوليد وبعده الفئتان والآخر المعنى القديم فقائم*** بالنفس لم يسمع من الديان والأمر عين النهي واستفهامه*** هو عين اخبار وذو حدان وهو الزبور وعين توراة وانـ***ـجيل وعين الذكر والفرقان الكل شيء واحد في نفسه*** لا يقبل البعيض في الأذهان ما ان له كل ولا بعض ولا*** حرف ولا عربي ولا عبراني ودليلهم في ذاك بيت قاله*** فما يقال الأخطل النصراني يا قوم قد غلط النصارى قبل في*** معنى الكلام وما اهتدوا لبيان ولأجل ذا جعلوا المسيح الههم*** اذ قيل كلمة خالق رحمن ولأجل ذا جعلوه ناسوتا ولا*** هوتا قديما بعد متحدان ونظير هذا من يقول كلامه*** معنى قديم غير ذي حدثان والشطر مخلوق وتلك حروفه*** ناسوته لكن هما غيران فانظر الى ذاك الاتفاق فانه*** عجب وطالع سنة الرحمن وتكايست أخرى وقالت ان ذا*** قول محال وهو خمس معان وتلك التي ذكرت ومعنى جامع*** لجميعها كالأس للبنيان فيكون أنواعا وعند نظيرهم*** أوصافه وهما فمتفقان أن الذي جاء الرسول به لمخـ***ـلوق ولم يسمع من الديان والخلف بينهم فقيل محمد*** أنشاه تعبيرا عن القرآن والاخرون أبو وقالوا انما*** جبريل أنشاه عن المنان وتكايست أخرى وقالت أنه*** نقل من اللوح الرفيع الشأن فاللوح مبدؤه ورب اللوح قد*** أنشأه خلقا فيه ذا حدثان هذا مقالات لهم فانظر ترى*** في كتبهم يا من له عينان لكن أهل الحق قالوا انما*** جبريل بلغه عن الرحمن القاه مسموعا له من ربه*** للصادق المصدوق بالبرهان فصل في مجامع طرق أهل الأرض واختلافهم في القرآن واذا أردت مجامع الطرق التي*** فيها افتراق الناس في القرآن فمدارها أصلان قام عليهما*** هذا الخلاف هما له ركنان هل قوله بمشيئة أم لا وهل*** في ذاته أم خارج هذان أصل اختلاف جميع أهل الأرض في*** القرآن فاطلب مقتضى البرهان ثم الالى قالووا بغير مشيئة*** وارادة منه فطائفتان احداهما جعلته معنى قائما*** بالنفس أو قالوا بخمس معان والله أحدث هذه الألفاظ كي*** تبديه معقولا الى الأذهان وكذاك قالوا أنها ليست هي الـ*** ـقرآن بل دلت على القرآن ولربما سمي بها القرآن تسـ***ـمية المجاز وذاك وضع ثان وكذلك اختلفوا فقيل حكاية*** عنه وقيل عبارة لبيان اذ كان ما يحكي كمحكي وهـ***ـذا اللفظ والمعنى فمختلفان ولذا يقال حكى الحديث بعينه*** اذ كان أوله نظير الثاني فلذاك قالوا لا نقول حكاية*** ونقول ذاك عبارة الفرقان والآخرون يرون هذا البحث لفـ***ـظيا وما فيه كبير معان فصل في مذهب الاقترانية والفرقة الأخرى فقالت انه*** لفظا ومعنى ليس ينفصلان واللفظ كالمعنى قديم قائم*** بالنفس ليس بقابل الحدثان فالسين عند الباء لا مسبوقة*** لكن هما حرفان مقترنان والقائلون بهذا يقولون انما*** ترتيبها بالسمع والآذان ولها اقتران ثابت لذواتها*** فأعجب لذا التخليط والهذيان لكن زاغونيهم قد قال ان*** ذواتها ووجودها غيران فترتبت بوجودها لا ذاتها*** يا للعقول وزيغة الأذهان ليس الوجود سوى حقيقتها لذي الـ***أذهان بل في هذه الأعيان لكن اذا أخذ الحقيقة خارجا*** ووجودها ذهنا فمختلفان والعكس أيضا مثل ذا فإذا هما*** اتحدا اعتبارا لم يكن شيئان وبذا يزول جميع أشكالاتهم*** في ذاته ووجوده الرحمن فصل في مذاهب القائلين بأنه متعلق بالمشيئة والارادة والقائلون بأنه بمشيئته وارادة أيضا فهم صنفان احداهما جعلته خارج ذاته*** كمشيئة للخلق والأكوان قالوا وصار كلامه باضافة الـ*** تشريف مثل البيت ذي الأركان ما قال عندهم ولا هو قائل*** والقول لم يسمع من الديان فالقول مفعول لديهم قائم*** بالغير كالأعراض والأكوان هذي مقالة كل جهمي وهم*** فيها الشيوخ معلم الصبيان لكن أهل الاعتزال قديمهم*** لم يذهبوا ذا المذهب الشيطاني وهم الالى اعتزلوا عن الحسن الر***ضي البصري ذاك العالم الرباني وكذاك أتباع على مناهجهم*** من قبل جهم صاحب الحدثان لكنما متأخروهم بعد ذا***لك وافقوا جهما على الكفران فهم بذا جهمية أهل اعتزا***ل ثوبهم أضحى له علمان ولقد تقلد كفرهم خمسون في*** عشر من العلماء في البلدان واللالكائي الامام حكاه عنـ***ـهم بل حكاه قبله الطبراني فصل في مذهب الكرامية والقائلون بأنه بمشيئة*** في ذاته أيضا فهم نوعان إحداهما جعلته مبدوءا به*** نوعا حذار تسلسل الأعيان فيسد ذاك عليهم في زعمهم*** اثبات خالق هذه الأكوان فلذاك قالوا أنه ذو أول*** ما للفناء عليه من سلطان وكلامه كفعاله وكلاهما*** ذو مبدأ بل ليس ينتهيان قالوا ولم ينصف خصوم جعجعوا*** وأتوا بتشنيع بلا برهان قلنا كما قالوه في أفعاله*** بل بيننا بون من الفرقان بل نحن أسعد منهم بالحق اذ*** قلنا هما بالله قائمتان وهم فقالوا لم يقم بالله لا*** فعل ولا قول فتعطيلان لفعاله ومقاله شرا وأبـ***طل من حلول حوادث ببيان تعطيله عن فعله وكلامه*** شر من التشنيع بالهذيان هذي مقالات ابن كرام وما*** ردوا عليه قط بالبرهان أني وما قد قال أقرب منهم*** للعقل والآثار والقرآن لكنهم جاءوا له بجعاجع*** وفراقع وقعاقع بشمان فصل في ذكر مذهب أهل الحديث والآخرون أولو الحديث كأحمد*** ومحمد وأئمة الايمان قالوا بأن الله حقا لم يزل*** متكلما بمشيئة وبيان ان الكلام هو الكمال فكيف يخـ*** لو عنه في أزل بلا أمكان ويصير فيما لم يزل متكلما*** ماذا اقتضاه له من الامكان وتعاقب الكلمات أمر ثابت*** للذات مثل تعاقب الأزمان والله رب العرش قال حقيقة*** حم مع طه بغير قران بل أحرف مترتبات مثل ما*** قد رتبت في مسمع الانسان وقتان في وقت محال هكذا*** حرفان أيضا يوجدا في آن من واحد متكلم بل يوجدا*** بالرسم أو يتكلم الرجلان هذا هو المعقول أما اقترا***ن فليس معقولا لذي الأذهان وكذا كلام من سوى متكلم*** أيضا محال ليس في أمكان الا من قام الكلام به فذا*** ط كلامه المعقول في الأذهان أيكون حيا سامعا أو مبصرا*** من غير سمع وغير عيان والسمع والأبصار قام بغيره*** هذا المحال وواضح البهتان وكذا مريد والارادة لم تكن*** وصفا له هذا من الهذيان وكذا قدير ماله من قدره*** قامت به من أوضح البطلان والله جل جلاله متكلم*** بالنقل والمعقول والبرهان قد أجمعت رسل الاله عليه لم*** ينكره من اتباعهم رجلان فكلامه حقا يقوم به والا*** لم يكن متكلما بقرآن والله قال وقائل وكذا يقول*** الحق ليس كلامه بالفاني ويكلم الثقلين يوم معادهم*** حقا فيسمع قوله الثقلان وكذا يكلم حزبه في جنة الحيـ***ـيوان بالتسليم والرضوان وكذا يكلم رسله يوم اللقا*** حقا فيسألهم عن التبيان ويراجع التكليم جل جلاله*** وقت الجدال له من الانسان ويكلم الكفار في العرصات تو***بيخا وتقريعا بلا غفران ويكلم الكفار أيضا وفي الجحـ***ـيم أن اخسئوا فيها بكل هوان والله قد نادى الكليم وقبله*** سمع الندا في الجنة الأبوان وأتى النداء في تسع آيات له*** وصفا فراجعهما من القرآن وكذا يكلم جبريل بأمره*** حتى ينفذه بكل مكان واذكر حديثا في صحيح محمد*** ذاك البخاري العظيم الشان فيه نداء الله يوم معادنا*** بالصوت يبلغ قاصيا والداني هب أن هذا اللفظ ليس بثابت*** بل ذكره مع حذفه سيان ورواه عندكم البخاري المجسـ***ـم بل رواه مجسم فوقاني أيصح في عقل وفي نقل ندا***ء ليس مسموعا لنا بأذان أم أجمع العلماء والعقلاء من*** أهل اللسان وأهل كل لسان أن الندا الصوت الرفيع وضده*** فهو النجاء كلاهما صوتان والله موصوف بذاك حقيقة*** هذا الحديث ومحكم القرآن واذكر حديثا لابن مسعود صر***يحا أنه ذو أحرف ببيان الحرف منه في الجزا عشر من الـ*** ـحسنات ما فيهن من نقصان وانظر الى السور التي افتتحت بأحـ***ـرفها ترى سرا عظيم الشان لم يأت قط بسورة الا أتى*** في أثرها خبر عن القرآن اذ كان أخبار به عنها وفي*** هذا الشفاء لطالب الايمان ويدل أن كلامه هو نفسها*** لا غيرها والحق ذو تبيان فانظر الى مبدأ الكتاب وبعدها الا*** عراف ثم كذا الى لقمان مع تلوها أيضا ومع حم مع*** يس وافهم مقتضى القرآن فصل في الزامهم القول بنفي الرسالة اذا انتفت صفة الكلام والله عز وجل موص آمر*** ناه منيب مرسل لبيان ومخاطب ومحاسب ومنبيء *** ومحدث ومخبر بالشان ومكلم متكلم بل قائل*** ومحذر ومبشر بأمان هاد يقول الحق يرشد خلقه*** بكلامه للحق والايمان فإذا انتفت صفة الكلام فكل*** هذا منتف متحقق البطلان واذا انتفت صفة الكلام كذلك الـ***ارسال منفي بلا فرقان فرسالة المبعوث تبليغ كلا***م المرسل الداعي بلا نقصان وحقيقة الارسال نفس خطابه*** للمرسلين وانه نوعان نوع بغير وساطة ككلامه*** موسى وجبريل القريب الداني منه واليه من وراء حجابه*** اذ لا تراه ها هنا العينان والآخر التكليم منه بالوسا**طة وهو أيضا عنده ضربان وحي وارسال اليه وذاك في الشـ***ـورى أتى في أحسن التبيان فصل في الزامهم التشبيه للرب بالجماد الناقص اذا انتفت صفة الكلام واذا انتفت صفة الكلام فضدها*** خرس وذلك غاية النقصان فلئن زعمتم أن ذلك في الذي*** هو قابل من أمة الحيوان والرب ليس بقابل صفة الكلا***م فنفيها ما فيه من نقصان فيقال سلب كلامه وقبوله*** صفة الكلام أتم للنقصان اذ أخرس الانسان أكمل حالة*** من ذا الجماد بأوضح البرهان فجحدت أوصاف الكمال مخافة التشـ***ـبيه والتجسيم بالانسان ووقعت في تشبيهه بالناقصات*** الجامدات وذا من الخذلان الله أكبر هتكت أستاركم*** حتى غدوتم ضحكة الصبيان
| |
|