الداعية جنة الفردوس Admin
عدد المساهمات : 4517 جوهرة : 13406 تاريخ التسجيل : 03/01/2013
| موضوع: رد: تابع --14- نونية شيخ الاسلام :ابن القيم الجوزي (الكافية الشافية) الإثنين مايو 20, 2013 11:25 pm | |
| | |
|
الداعية جنة الفردوس Admin
عدد المساهمات : 4517 جوهرة : 13406 تاريخ التسجيل : 03/01/2013
| موضوع: تابع --14- نونية شيخ الاسلام :ابن القيم الجوزي (الكافية الشافية) الأحد مايو 12, 2013 4:58 pm | |
| تابع --14- نونية شيخ الاسلام :ابن القيم الجوزي (الكافية الشافية) ===================================== فصل في عدد الجنات وأجناسها والجنة اسم الجنس وهي كثيرة*** جدا ولكن أصلها نوعان ذهبيتان بكل ما حوتاه من*** حلى وآنية ومن بنيان وكذاك أيضا ففضة ثنتان من*** حلى وبنيان وكل أوان لكن دار الخلد والمأوى وعد***ن والسلام اضافة لمعان أوصافها استدعت اضفتها اليـ***ـها مدحة مع غاية التبيان لكنما الفردوس أعلاها وأو***سطها مساكن صفوة الرحمن أعلاه منزلة لأعلى الخلق منـ***ـزلة هو المبعوث بالقرآن وهي الوسيلة وهي أعلى رتبة*** خلصت له فضلا من الرحمن ولقد أتى في سورة الرحمن تفـ***ـضيل الجنان مفصلا ببيان هي أربع ثنتان فاضلتان ثم*** يليهما ثنتان مفضولان فالأوليان الفضليان لأوجه*** عشر ويعسر نظمها بوزان واذا تأملت السياق وجدتها*** فيه تلوح لمن له عينان سبحان من غرست يداه جنة الـ***فردوس عند تكامل البنيان ويداه أيضا أتقنت لبنائها*** فتبارك الرحمن أعظم بان هي في الجنان كآدم وكلاهما*** تفضيله من أجل هذا الشان لكنما الجهميّ ليس لديه من*** ذا الفضل شيء فهو ذو نكران ولد عقوق عق والده ولم*** يثبت بذا فضلا على شيطان فكلاهما تأثير قدرته وتأ***ثير المشيئة ليس ثم يدان آلاهما أو نعمتاه وخلقه*** كل بنعمة ربه المنان لما قضى رب العباد العرش قا***ل تكلمي فتكلمت ببيان قد أفلح العبد الذي هو مؤمن*** ماذا ادّخرت له من الاحسان ولقد روى حقا أبو الدرداء ذا***ك عويمر أثرا عظيم الشان يهتز قلب العبد عند سماعه*** طربا بقدر حلاوة الايمان ما مثله أبدا يقال برأيه*** أو كان يا أهلا بذا العرفان فيه النزول ثلاث ساعات فاحـ***ـداهن ينظر في الكتاب الثاني يمحو ويثبت ما يشاء بحكمة*** وبعزة وبرحمة وحنان فترى الفتى يمسي على حال ويصـ***ـبح في سواها ما هما مثلان هو نائم واموره قد دبرت*** ليلا ولا يدري بذاك الشان والساعة الأخرى الى عدن مسا*** كن أهله هم صفوة الرحمن الرسل ثم الأنبياء ومعهم الصـ***ـديق حسب فلا تكن بجبان فيها الذي والله لا عين رأت*** كلا ولا سمعت به الأذنان كلا ولا قلب به خطر المثا***ل له تعالى الله ذو السلطان والساعة الأخرى الى هذي السما***ء يقول هل من تائب ندمان أو داع أو مستغفر أو سائل*** أعطيه اني واسع الاحسان حتى يصلي الفجر يشهدها مع الـ***أملاك تلك شهادة القرآن هذا الحديث بطوله وسياقه*** وتمامه في سنة الطبراني فصل في بناء الجنة وبناؤها اللبنات من ذهب*** وأخرى فضة نوعان محتلفان وقصورها من لؤلؤ وزبرجد*** أو فضة أو خالص العيقان وكذاك من در وياقوت به*** نظم الناء بغاية الاتقان والطين مسك خالص أو زعفرا***ن جابذا أثران مقبولان ليسا بمختلفين لا تنكرهما*** فهما الملاط لذلك البنيان فصل في أرضها وحصبائها وتربها والأرض مرمرة مخالص فضة*** مثل المرات تناله العينان في مسلم تشبيهها بالدرمك الصـ***ـافي وبالمسك العظيم الشان هذا لحسن اللون لكن ذا لطيـ**ـب الريح صار هناك تشبيهان حصباؤها در وياقوت كذا***ك لآلىء نثرت كنثر جمان وترابها من زعفران أو من المـ***ـسك الذي ما استلّ من غزلان فصل في صفة غرفاتها غرفاتها في الجو ينظر بطنها *** من ظهرها والظهر من بطنان سكانها أهل القيام مع الصيا***م وطيب الكلمات والاحسان ثنتان خالص حقه سبحانه***وعبيده أيضا لهم ثنتان فصل في خيام اهل الجنة للعبد فيها خيمة من لؤلؤ*** قد جوفت هي صنعة الرحمن ستون ميلا طولها في الجو في*** كل الزوايا أجمل النسوان يغشى الجميع فلا يشاهد بعضهم*** بعضا وهذا لاتساع مكان فيها مقاصير بها الأبواب من*** ذهب ودر زين بالمرجان وخيامها منصوبة برياضها*** وشواطئ الأنهار ذي الجريان ما في الخيام سوى التي لو قابلت*** للنيرين لقلت منكسفان له هاتيك الخيام فكم بها*** للقلب من علق ومن أشجان فيهن حور قاصرات الطرف خيـ***ـرات حسان من خير حسان خيرات أخلاق حسان أوجها*** فالحسن والاحسان متفقان فصل في أرائكها وسررها فيها الأرائك وهي من سرر عليـ***ـهن الحجال كثيرة الألوان لا تستحق اسم الأرائك دون ها***تيك الحجال وذاك وضع لسان بشخنانة يدعونها بلسان فا***رس وهو ظهر البيت ذي الأركان فصل في أشجارها وثمارها وظلالها أشجارها نوعان منها ما له *** في هذه الدنيا مثال ذان كالسدر أصل النبق مخضود مكا***ن الشوك من ثمر ذوي ألوان هذا وظل السدر من خير الظلا***ل ونفعه الترويح للأبدان وثماره أيضا ذوات منافع*** من بعضها تفريح ذي الأحزان والطلح وهو الموز منضود كما*** نضدت يد باصابع وبنان أو أنه شجر البوادي موقرا*** حملا مكان الشوك في الأغصان وكذلك الرمان والأعناب التي منها القطوف دوان هذا ونوع ما له في هذه الد***نيا نظير كي يرى بعيان يكفي من التعجاج قول الهنا*** من كل فاكهة بها زوجان وأتوا به متشابها في اللون مخـ***ـتلف الطعوم فذاك ذو ألوان أو أنه متشابه في الاسم مخـ***ـتلف الجعوم فذاك قول ثان أو انه وسط خيار كله*** فالفحل منه ليس ذا ثنيان أو أنه لثمارنا ذي مشبه*** في اسم ولون ليس يختلفان لكن لبهجتها ولذة طعمها*** أمر سوى هذا الذي تجدان فيلذها في الأكل عند منالها*** وتلذها من قبله العينان قال ابن عباس وما بالجنة الـ***ـعليا سوى أسماء ما تريان يعني الحقائق لا تماثل هذه*** وكلاهما في الاسم متفقان يا طيب هاتيك الثمار وغرسها*** في المسك ذاب الترب للبستان وكذلك الماء الذي يسقى به*** ياطيب ذاك الورد للظوآن وإذا تناولت المار أتت نظيـ***ـرتها فحلت دونها بمكان لم تنقطع أبدا ولم ترقب نزو***ل الشمس من حمل الى ميزان وكذاك لم تمنع ولم تحنج الى*** أن ترتقي للقنو في العيدان بل ذللت القطوف فكيف ما***شئت انتزعت بأسهل الامكان ولقد أتى أثر بأن الساق من*** ذهب رواه الترمذي ببيان قال ابن عباس وهاتيك الجذو***ع زمرد من أحسن الألوان ومقطعاتهم من الكرم الذي***فيها ومن سعة من العقيان وثمارها ما فيه من عجم كأمـ***ـثال القلال فجلّ ذو الاحسان وظلالها معدودة ليست تقي*** حرا ولا شمسا وأنى ذان أو ما سمعت بظل أصل واحد*** فيه يسير الراكب العجلان مائة سنين قدرت لا تنقضي*** هذا العظيم الأصل والأفنان ولقد روى الخدري أيضا أن طو***بى قدريها مائة بلا نقصان تتفتح الأكمام فيها عن لبا***سهم بما شاءوا من الألوان فصل في سماع أهل الجنة قال ابن عباس ويرسل ربنا*** ريحا تهز ذوائب الأغصان فتثير أصواتا تلذ لمسمع الا***نسان كالنغمات بالأوزان يا لذة الأسماع لا تتعوضي*** بلذاذة الأوتار والعيدان أو ما سمعت سماعهم فيها غنا***ء الحور بالأصوات والألحان واها لذيّاك السماع فإنه*** ملئت به الأذنان بالاحسان واها لذيّاك السماع وطيبه*** من مثل أقمار على أغصان واها لذيّاك السماع فكم به*** للقلب من طرب ومن أشجان واها لذيّاك السماع ولم أقل*** ذيّاك تصغيرا له بلسان ما ظن سامعه بصوت أطيب الـ*** أصوات من حور الجنان حسان نحن النواعم والخوالد خيرا***ت كاملات الحسن والاحسان لسنا نموت ولا نخاف وما لنا*** سخط ولا ضغن من الأضغان طوبى لمن كنا له وكذاك طو***بى للذي هو حظنا لفظان في ذاك آثار روين وذكرها*** في الترمذي ومعجم الطبراني ورواه يحيى شيخ الأوزاعي تفـ***ـسيرا للفظة يحبرون أغان نزه سماعك إن أردت سماع ذيـ***ـاك الغناء عن هذه الألحان لا تؤثر الأدنى على الأعلى فتحـ***ـرم ذا وذا يا ذلة الحرمان إن اختيارك للسماع النازل الـ***أدنى على الأعلى من النقصان والله أن سماعهم في القلب والـ***إيمان مثل السم في الأبدان والله ما انفك الذي هو دأبه*** أبدا من الاشراك بالرحمن فلقلب بيت الرب جل جلاله*** حبا واخلاصا مع الاحسان فإذا تعلق بالسماع اصاره*** عبدا لكل فلانة وفلان حب الكتاب وحب ألحان الغنا*** في قلب عبد ليس يجتمعان ثقل الكتاب عليهملما رأوا*** تقييده بشرائع الايمان واللهو خف عليهم ولما رأوا*** ما فيه من طرب ومن ألحان قوت النفوس وانما القرآن قو***ت القلب أنى يستوي القوتان ولذا تراه حظ ذي النقصان كالـ***ـجهال والصبيان والنسوان وألذهم فيه أقلهم من العقل*** الصحيح فسل أخا العرفان يا لذة الفساق لست كلذة الـ***أبرار في عقل ولا قرآن فصل في انهار الجنة أنهارها في غير أخدود جرت*** سبحان ممسكها عن الفيضان من تحتهم تجري كما شاءوا مفجـ***ـرة وما للنهر من نقصان عسل مصفى ثم ماء ثم خمـ***ـر ثم أنهار من الألبان والله ما تلك المواد كهذه*** لكن هما في اللفظ مجتمعان هذا وبينهما يسير تشابه*** وهو اشتراك قام بالأذهان فصل في طعام أهل الجنة وطعامهم ما تشتهيه نفوسهم*** ولحوم طير ناعم وسمان وفواكه شتى بحسب مناهم*** يا شبعة كملت لذي الايمان لحم وخمر والنسا وفواكه*** والطيب مع روح ومع ريحان وصحافهم ذهب تطوف عليهم*** بأكف خدام من الولدان وانظر الى جعل اللذاذة للعيو***ن وشهوة للنفس في القرآن للعين منها لذة تدعو الى*** شهواتها بالنفس والأمران سبب التناول وهو يوجب لذة*** أخرى سوى ما نالت العينان فصل في شرابهم يسقون فيها من رحيق ختمه*** بالمسك أوله كمثله الثاني مع خمرة لذت لشاربها بلا*** غول ولا داء ولا نقصان والخمر في الدنيا فهذا وصفها*** تغتال عقل الشارب السكران وبها من الأدواء ما هي أهله*** ويخاف من عدم لذي الوجدان فنفى لنا الرحمن أجمعها عن الـ***ـخمر التي في جنة الحيوان وشرابهم من سلسبيل مزجه الـ***ـكافور ذاك شراب ذي الاحسان هذا شرب أولي اليمين ولكن الـ***أبرار شربهم المقرب خيرة الرحمن صفى المقرب سعيه فصفا له*** ذاك الشراب فتلك تصفيتان لكن أصحاب اليمين فأهل مز***ج بالمباح وليس بالعصيان مزج الشراب لهم كما مزجوا*** هم الأعمال ذاك المزج بالميزان هذا وذو التخليط مزجا أمره*** والحكم فيه لربه الديان فصل في مصرف طعامهم وشرابهم وهضمه هذا وتصريف المآكل منهم*** عرق يفيض لهم من الأبدان كروائح المسك الذي ما فيه خلـ***ـط غيره من سائر الألوان فتعود هانيك البطون ضوامرا*** تبغي الطعام على مدى الأزمان لا غائط فيها ولا بول ولا*** مخط ولا بصق من الانسان ولهم جشاء ريحه مسك يكو***ن به تمام الهم بالاحسان هذا وهذا صح عنه فواحد*** في مسلم ولأحمد الأثران فصل في لباس أهل الجنة وهم الملوك على الأسرة فوق ها***تيك الرؤوس مرصع التيجان ولباسهم من سندس خضر ومن*** استبرق نوعان معروفان ما ذلك من دود بنى من فوقه*** تلك البيوت وعاد ذا الطيران كلا ولا نسجت على المنوال نسـ***ـج ثيابنا بالقطن والكتان لكنها حلل تشق ثمارها*** عنها رأيت شقائق النعمان بيض وخضر ثم صفر ثم حمـ***ـر كالرباط بأحسن الألوان لا تقرب الدنس المقرب للبلى*** ما للبلى فيهن من سلطان ونصيف احداهن وهو خمارها*** ليست له الدنيا من الأثمان سبعون من حلل عليها لا تعو***ق الطرق عن مخ ورا الساقان لكن يراه من ورا ذا كله*** مثل الشراب لذي زجاج أوان فصل في فرشهم وما يتبعها والفرش من استبرق قد بطنت*** ما ظنكم بظهارة لبطان مرفوعة فوق الأسرة يتكئ*** هو والحبيب بخلوة وأمان يتحدثان عن الأرائك ما ترى***حبين في الخلوات ينتجيان هذا وكم زريبة ونمارق*** ووسائد صفت بلا حسبان فصل في حلى أهل الجنة والحلى أصفى لؤلؤ وزبرجد*** وكذاك أسورة من العقيان ما ذاك يختص الاناث وانما*** هو للاناث كذاك للذكران التاركين لباسه في هذه الد***نيا لأجل لباسه بجنان أو ما سمعت بأن حليتهم الى*** حيث انتهاء وضوئهم بوزان وكذا وضوء أبي هريرة كان قد*** فازت به العضدان والساقان وسواه أنكر ذا عليه قائلا*** ما الساق موضع حلية الانسان ما ذاك الا موضع الكعبين والز***ـدين لا الساقان والعضدان وكذاك أهل الفقه مختلفون في*** هذا وفيه عندكم قولان والراجح الأقوى انتهاء وضوئنا*** للمرفقين كذلك الكعبان هذا الذي قد حده الرحمن في الـ***ـقرآن لا تعدل عن القرآن واحفظ حدود الرب لا تتعدها*** وكذاك لا تجنح الى النقصان وانظر الى فعل الرسول تجده قد***أبدى المراد وجاء بالتبيان ومن استطاع يطيل غرته فمو***قوف على الراوي هو الفوقاني فأبو هريرة قال ذا من كيسه*** فغدا يميزه أولو العرفان ونعيم الراوي له قد شك في*** رفع الحديث كذا روى الشيباني وإطالة الغرات ليس ببمكن*** أبدا وذا في غاية التبيان فصل في صفة عرائس الجنة وحسنهن وجمالهن ولذة وصالهن ومهورهن يا من يطوف بكعبة الحسن التي*** خفت بذاك الحجر والأركان ويظل يسعى دائما حول الصفا*** ومحسّر مسعاه لا العلمان ويروم قربان الوصال على منى*** والخيف يحجبه عن القربان فلذا تراه محرما أبدا ومو***ضع حله منه فليس بدان يبغي التمتع مفردا من حبه*** متجردا يبغي شفيع قران فيظل بالجمرات يرمي قلبه*** هذي مناسكه بكل زمان والناس قد قضوا مناسكهم وقد*** حثوا ركائبهم الى الأوطان وحدت بهم همم لهم وعزائم*** نحو المنازل أول الأزمان زفعت لهم في السير أعلام الوصا***ل فشمّروا يا خيبة الكسلان ورأوا على بعد خياما نشرفا***ت مشرقات النور والبرهان فتيمموا تلك الخيام فآنسوا*** فيهن أقمارا بلا نقصان من قاصرات الطرف لا تبغى سوى**** محبوبها من سائر الشبان قصرت عليه طرفها من حسنه*** والطرف في ذا الوجه للنسوان أو أنها قصرت عليه طرفه*** من حسنها فالطرف للذكران والأول المعهود من وضع الخطا***ب فلا تحدن عن ظاهر القرآن ولربما دلت اشارته على الثـ***ـاني فتلك اشارة لمعان هذا وليس القاصرات كمن غدت*** مقصورة فهما اذا صنفان يا مطلق الطرف المعذب في الألى*** جردن عن حسن وعن احسان لا تسبينّك صورة من تحتها*** الداء الدوي تبوء بالخسران قبحت خلائقها وقبح فعلها*** شيطانه في صورة الانسان تنقاد للأنذال والأرذال هم*** أكفاؤها من دون ذي الاحسان ما ثم من دين ولا عقل ولا*** خلق ولا خوف من الرحمن وجمالها زور ومصنوع فان*** تركته لم تطمح لها العينان طبعت على ترك الحفاظ فما لها*** بوفاء حق البعل قط يدان ان قصر الساعي عليها ساعة *** قالت وهل أوليت من احسان أو رام تقويما لها استعصت ولم*** تقبل سوى التعويج والنقصان أفكارها في المكر والكيد الذي*** قد حار فيه فكرة الانسان فجمالها قشر رقيق تحته*** ما شئت من عيب ومن نقصان نقد رديء فوقه من فضة*** شيء يظن به من الأثمان فالناقدون يرون ماذا تحته*** والناس أكثرهم من العميان أما جميلات الوجوه فخائنا***ت بعولهن وهن للأخدان والحافظات الغيب منهن التي*** قد أصبحت فردا من النسوان فانظر مصارع من يليك ومن خلا*** من قبل من شيب ومن شبان وارغب بعقلك أن تبيع العالي الـ***ـباقي بذا الأدنى الذي هو فان إن كان قد أعياك خود مثل ما*** تبغي ولم تظفر الى ذا الآن فاخطب من الرحمن خودا ثم قد*** م مهرها ما دمت ذا إمكان ذاك النكاح عليك أيسر أن يكن*** لك نسبة للعلم والايمان والله لم تخرج الى الدنيا للذ***ة عيشها أو للحطام الفاني لكن خرجت لكي تعد الزاد للـ***أخرى فجئت بأقبح الخسران أهملت جمع الزاد حتى فات بل*** فات الذي ألهاك عن ذا الشان والله لو أنّ القلوب سليمة*** لتقطعت أسفا من الحرمان لكنها سكرى بحب حياتها الد***نيا وسوف نفيق بعد زمان فصل فاسمع صفات عرائس الجنات ثم اخـ***ـتر لنفسك يا أخا العرفان حور حسان قد كملن خلائقا*** ومحاسنا من أجمل النسوان حتى يحار الطرف في الحسن الذي*** قد ألبست فالطرف كالحيران ويقول لما أن يشاهد حسنها*** سبحان معطي الحسن والاحسان والطرف يشري من كؤوس جمالها*** فتراه مثل الشارب النشوان كملت خلائقها وأكمل حسنها*** كالبدر ليل الست بعد ثمان والشمس تجري في محاسن وجهها** والليل تحت ذوائب الأغصان فتراه يعجب وهو موضع ذاك من*** ليل وشمس كيف يجتمعان فيقول سبحان الذي ذا صنعه***سبحان متقن صنعة الانسان لا اليل يدرك شمسها فتغيب عنـ***ـد مجيئه حتى الصباح الثاني والشمس لا تأتي بطرد الليل بل*** يتصاحبان كلاهما اخوان وكلاهما مرآة صاحبه اذا*** ما شاء يبصر وجهه يريان فيرى محاسن وجهه في وجها*** وترى محاسنها به بعيان حمر الخدود ثغورهن لآلئ*** سود العيون فواتر الأجفان والبرق يبدو حين يبسم ثغرها*** فيضيء سقف القفصر بالجدران ولقد روينا أن برقا ساطعا*** يبدو فيسأل عنه من بجنان فيقال هذا ضوء ثغر صاحبك*** في الجنة العليا كما تريان لله لاثم ذلك الثغر الذي*** في لثمه إدراك كل أمان ريانة الأعطاف من ماء الشبا***ب فغصنها بالماء ذو جريان لما جرى ماء النعيم بغصنها*** حمل الثمار كثيرة الألوان فالورد والتفاح والرمان في*** غصن تعالى غارس البستان والقد منها كالقضيب اللدن في*** حسن القوام كأوسط القضبان في مغرس كالعاج تحسب أنه*** عالي النقا أو واحد الكثبان لا الظهر يلحقها وليس ثديها*** بلواحق للبطن أو بدوان لكنهن كواعب ونواهد*** فثديهن كألطف الرمان والجيد ذو طول وحسن في بيا***ض واعتدال ليس ذا نكران يشكو الحليّ بعاده فله مدى الـ***أيام وسواس من الهجران والمعصمان فان تشأ شبههما*** بسبيكتين عليهما كفان كالزبد لينا في نعومة ملمس*** أصداف در دورت بوزان والصدر متسع على بطن لها*** حفت به خصران ذا أثمان وعليه أحسن سرة هي مجمع الـ***ـخصرين قد غارت من الأعكان حق من العاج استدار وحوله*** حبات مسك جل ذو الاتقان وإذا انحدرت رأيت أمرا هائلا*** ما للصفات عليه من سلطان لا الحيض يغشاه ولا بول ولا*** شيء من الآفات في النسوان فخذان قد جفا به حرسا له*** فجنابه في عزة وصيان قاما بخدمته هو السلطان بيـ***ـنهما وحق طاعة السلطان وهو المطاع أميره لا ينثني*** عنه ولا هو عنده بجبان وجماعها فهو الشفا لصبها*** فالصبّ منه ليس بالضجران وإذا يجامعها تعود كما أتت*** بكرا بغير دم ولا نقصان فهو الشهي وعضوه لا ينثني*** جاء الحديث بذا بلا نكران ولقد رأينا أن شغلهم الذي*** قد جاء في يس دون بيان شغل العروس بعرسه من بعدما*** عبثت به الأشواق طول زمان بالله لا تسأله عن أشغاله*** تلك اليالي شأنه ذو شان واضرب لهم مثلا بصب غاب عن*** محبوبه في شاسع البلدان والشوق يزعجه اليه وما له***بلقائه سبب من الامكان وافى اليه بعد طول مغيبه*** عنه وصار الوصل ذا امكان أتلومه ان صار ذا شغل به*** لا والذي أعطى بلا حسبان يا رب غفرا قد طغت أقلامنا*** يا رب معذرة من الطغيان فصل أقدامها من فضة قد ركبت*** من فوقها ساقان ملتفان والساق مثل العاج ملموم يرى*** مخ العظام وراءه بعيان والريح مسك الجسوم نواعم*** واللون كالياقوت والمرجان وكلاهما يسبي العقول بنغمة*** زادت على الأوتار والعيدان وهي العروب بشكلها وبدرها*** ونحبب للزوج كل أوان وهي التي عند الجماع تزيد في*** حركاتها للعين والأذنان لطفا وحسن تبعل وتغنج*** وتحبب تفسير ذي العرفان تلك الحلاوة والملاحة أوجبا*** اطلاق هذا اللفظ وضع لسان فملاحة التصوير قبل غناجها*** هي أول وهي المحل الثاني فإذا هما اجتمعا لصب وامق*** بلغت به اللذات كل مكان فصل أتراب سن واحد متماثل*** سن الشباب لأجمل الشبان بكر فلم يأخذ بكارتها سوى الـ***ـمحبوب من انس ولا من جان حصن عليه حارس من أعظن الـ***ـحرّاس بأسا شأنه ذو شان فاذا أحسّ بداخل للحصن ولـ***ـى هاربا فتراه ذا امعان ويعود وهنا حين رب الحصن يخـ***ـرج منه فهو كذا مدى الأزمان وكذا رواه أبو هريرة أنها*** تنصاغ بكرا للجماع الثاني لكن دراجا أبا السمح الذي*** فيه يضعفه أولو الاتقان هذا وبعضهم يصحح عنه في التـ***ـفسير كالمولود من حبان فحديثه دون الصحيح وأنه*** فوق الضعيف وليس ذا اتقان يعطي المجامع قوة المائة التي أجـ***ـتمعت لأقوى واحد الانسان لا أن قوته تضاعف هكذا*** اذ قد يكون لأضعف الأركان ويكون أقوى منه ذا نقص من الـ***إيمان والأعمال والاحسان ولقد روينا أنه يغشى بيو***م واحد مائة من النسوان ورجاله شرط الصحيح رووا لهم*** فيه وذا في معجم الطبراني هذا ودليل أن قدر نسائهم*** متفاوت بتفاوت الايمان وبه يزول توهم الأشكال عن*** تلك النصوص بمنة الرحمن وبقوة المائة التي حصلت له*** أفضى الى مائة لا خوران وأعفهم في هذه الدنيا هو الـ***أقوى هناك لزهده الفاني فاجمع قواك لما هناك وغمض الـ***ـعينين واصبر ساعة لزمان ما ههنا والله ما يسوى قلا*** مة ظفر واحدة ترى بجنان ما ههنا الا النقار وسيّيء الـ***أخلاق مع عيب ومع نقصان هم وغم دائم لا ينتهي*** حق الطلاق أو الفراق الثاني والله قد جعل النساء عوانيا*** شرعا فأضحى البعل وهو العاني لا تؤثر الأدنى على الأعلى فان*** تفعل رجعت بذلة وهوان فصل وإذا بدت في حلة من لبسها*** وتمايلت كتمايل النشوان تهتز كالغصن الرطيب وحمله*** ورد وتفاح على رمان وتبخرت في مشيها ويحق ذا***ك لمثلها في جنة الحيوان ووصائف من خلفها وأمامها*** وعلى شمائلها وعن أيمان كالبدر ليلة تتمة قد حف في*** غسق الدجى بكواكب الميزان فلسانه وفؤاده والطرف في*** دهش وإعجاب وفي سبحان فالقبل قبل زفافها في عرسه*** والعرس من أثر العرس متصلان حتى إذا ما واجهته تقابلا*** أرايت إذ يتقابل القمران فسل المتيم هل يحل الصبر عن*** ضم وتقبيل وعن فلتان وسل المتيم ابن خلف صبره*** في أي واد أم بأي مكان وسل المتيم كيف حالته وقد*** ملئت له الأذنان والعينان من منطق رقت حواشيه ووجـ***ـه كم به للشمس من جريان وسل المتيم كيف عيشته إذا*** وهما على فرشيهما خلوان يتساقطان لآلءا منثورة*** من بين منظوم كنظم جمان وسل المتيم كيف مجلسه مع الـ***ـمحبوب في روح وفي ريحان وتدور كاسات الرحيق عليهما*** بأكف أقمار من الولدان يتنازعان الكأس هذا مرة*** والخود أخرى ثم يتكئان فيضمها وتضمه*** أرأيت معـ***ـشوقين بعد البعد يلتقيان غاب الرقيب وغاب كل منكد***وهما بثوب الوصل مشتملان أتراهما ضجرين من ذا العيش لا*** وحياة ربك ما هما ضجران ويزيد كل منهما حبا لصا***حبه جديدا سائر الأزمان ووصاله يكسوه حبا بعده*** متسلسلا لا ينتهي بزمان فالوصل محفوف بحب سابق*** وبلاحق وكلاهما صنوان فرق لطيف بين ذاك وبين ذا*** يدريه ذو شغل بهذا الشان ومزيدهم في كل وقت حاصل*** سبحان ذي الملكوت والسلطان يا غافلا عما خلقت له انتبه*** جد الرحيل فلست باليقظان سار الرفاق وخلفوك مع الألي*** قنعوا بذا الحظ الخسيس الفاني ورأيت أكثر من ترى متخلفا*** فتبعتهم ورضيت بالحرمان لكن أتيت بخطتي وعجز وجهـ***ـل بعد ذا وصحبت كل امان منتك نفسك باللحاق مع القعو***د عن المسير وراحة الأبدان ولسوف تعلم حين ينكشف الغطا*** ماذا صنعت وكنت ذا امكان فصل في ذكر الخلاف بين الناس هل تحبل نساء أهل الجنة أم لا والناس بينهم خلاف هل بها*** خبل وفي هذا لهم قولان فنفاه طاوس وابراهيم ثم*** مجاهد هم أولو العرفان وروى العقيلي الصدوق أبو رزيـ***ـن من صاحب المبعوث بالقرآن أن لا توالد في الجنان رواه تعـ***ـليقا محمد عظيم الشان وحكاه عنه الترمذي وقال اسـ***ـحاق بن ابراهيم ذو الاتقان لا يشتهي ولدا بها ولو اشتها***ه لكان ذك محقق الامكان وروى هشام لابنه عن عامر*** عن ناجي عن سعد بن سنان ان المنعم بالجنان إذا اشتهى الـ***ـولد الذي هو نسخة الانسان فالحمل ثم الوضع ثم السن في*** فرد من الساعات في الأزمان اسناده عندي صحيح قد روا***ه الرمذي وأحمد الشيباني ورجال ذا الاسناد محتج بهم*** في مسلم وهم أولو اتقان لكن غريب ما له من شاهد***فرد بذا الاسناد ليس بثان لولا حديث أبي رزين كان ذا*** كلنص يقرب منه في التبيان ولذاك أوله ابن ابراهيم بالـ***ـشرط الذي هو منتفى الوجدان وبذاك رام الجمع بين حديثه*** وأبي رزين وهو ذو امكان هذا وفي تأويله نظر فـ***ـان اذا لتحقيق وذي اتقان ولربما جاءت لغير تحقق*** والعكس في أن ذاك وضع لسان واحتج من نصر الولادة أن في الجـ***ـنات سائر شهوة الانسان والله قد جعل البنين مع النسا*** من أعظم الشهوات في القرآن فأجيب عنه بأنه لا يشتهي*** ولدا ولا حبلا من النسوان واحتج من منع الولادة أنها*** ملزومة أمرين ممتنعان حيض وإنزال المنى وذانك الـ***أمران في الجنات مفقودان وروى صدى عن رسول الله*** أن منيّهم إذ ذاك ذو فقدان بل لا منيّ ولا منية هكذا*** يروي سليمان هو الطبراني وأجيب عنه بأنه نوع سوى الـ***ـمعهود في الدنيا من النسوان فالنفي للمعهود في الدنيا من الـ***إيلاد والاثبات نوع ثان والله خالق نوعنا من أربع*** متقابلات كلها بوزان ذكر وأنثى والذي هو ضده*** وكذاك من أنثى بلا نكران والعكس أيضا مثل حوا أمنا*** هي أربع معلومة التبيان وكذاك مولود لجنان يجوز أن*** يأتي بلا حيض ولا فيضان والأمر في ذا ممكن في نفسه*** والقطع ممتنع بلا برهان فصل في رؤية أهل الجنة ربهم تبارك وتعالى ونظرهم الى وجهه الكريم ويرونه سبحانه من فوقهم*** نظر العيان كما يرى القمران هذا تواتر عن رسول الله لم*** ينكره الا فاسد الايمان وأتى به القرآن تصريحا وتعـ***ـريضا هما بسياقه نوعان وهي الزيادة قد أتت في يونس*** تفسبر من قد جاء بالقرآن ورواه عنه مسلم بصحيحه*** يروي صهيب ذا بلا كتمان وهو المزيد كذاك فسر أبو***بكر هو الصديق ذو الايقان وعليه أصحاب الرسول وتابعو***هم بعدهم تبعية الاحسان ولقد أتى ذكر اللقا لربنا الـ***ـرحمن في سور من الفرقان ولقاؤه إذ ذاك رؤيته حكى الـ***إجماع فيه جماعة ببيان وعليه أصحاب الحديث جميعهم*** لغة وعرفا ليس يختلفان هذا ويكفي أنه سبحانه*** وصف الوجوه بنظرة بجنان وأعاد أيضا وصفها نظرا وذا*** لا شك بفهم ورؤية بعيان وأتت أداة اليّ لرفع الوهم من*** فكر كذاك ترقب الانسان وإضافة لمحل رؤيتهم بذكـ***ـر الوجه إذ قامت به العينان تالله ما هذا بفكر وانتظا***ر مغيب أو رؤية لجنان ما في الجنان من انتظار مؤلم*** واللفظ يأباه لذي العرفان لا تفسدوا لفظ الكتاب فليس فيـ***ـه حيلة يا فرقة الروغان ما فوق ذا التصريح شيء ما الذي*** يأتي به من بعد ذا التبيان لو قال أبين ما يقال لقلتم*** هو مجمل ما فيه من تبيان ولقد أتى في سورة التطفيف أن*** القوم قد حجبوا عن الرحمن فيدل بالمفهوم أن المؤمنيـ***ـن يرونه في جنة الحيوان وبذا استدل الشافعي وأحمد*** وسواهما من عالمي الأزمان وأتى بذا المفهوم تصريحا بآ***خرها فلا تخدع عن القرآن وأتى بذاك مكذبا للكافريـ***ـن الساخرين بشيعة الرحمن ضحكوا من الكفار يومئذ كما*** ضحكوا هم منهم على الايمان وأثابهم نظرا اليه ضد ما*** قد قاله فيهم أولو الكفران فلاك فسرها الأئمة أنه*** نظر الى الرب العظيم الشان لله ذاك الفهم يؤتيه الذي*** هو أهله من جاد بالاحسان وروى ابن ماجة مسندا عن جابر*** خبرا وشاهده ففي القرآن بينا هم في عيشهم وسرورهم*** ونعيمهم في لذة وتهان واذا بنور ساطع قد أشرقت*** منه الجنان قصيها والداني رفعوا اليه رؤوسهم فرأوه نور*** الرب لا يخفى على انسان واذا بربهم تعالى فوقهم*** قد جاء للتسليم بالاحسان قال السلام عليكم فيرونه*** جهرا تعالى الرب ذو السلطان مصداق ذا يس قد ضمنته عنـ***ـد القول من رب بهم رحمن من ردّ ذا فعلى رسول الله رد*** وسوف عند الله يلتقيان في ذا الحديث علوه ومجيئه*** وكلامه حتى يرى بعيان هذي أصول الدين في مضمونه*** لا قول جهم صاحب البهتان وكذا حديث أبي هريرة ذلك الـ***ـخبر الطويل أتى به الشيخان فيه تجلى الرب جل جلاله*** ومجيئه وكلامه ببيان وكذاك رؤيته وتكيم لمن*** يختاره من أمة الانسان فيه أصول الدين أجمعها فلا*** تخدعك عنه شيعة الشيطان وحكى رسول الله فيه تجدد الـ***ـغضب الذي للرب ذي السلطان إجماع أهل العزم من رسل الـ***إله وذاك اجماع على البرهان لا تخدعنّ عن الحديث بهذه الـ***آراء فهي كثيرة الهذيان أصحابها أهل التخرص والتنا***قض والتهاتر قائلو البهتان يكفيك أنك لو حرصت فلن ترى*** فئتين منهم قط يتفقان الا اذا ما قلدا لسواهما*** فتراهم جيلا من العميان ويقودهم أعمى يظن كمبصر*** يا محنة العميان خلف فلان هل يستوي هذا ومبصر رشده*** الله أكبر كيف يستويان أو ما سمعت منادي الايمان يخـ***ـبر عن منادي جنة الحيوان يا أهلها لكم لدى الرحمن وعـ***ـد وهو منجزه لكم بضمان قالوا أما بيضت أوجهنا كذا*** أعمالنا أثقلت في الميزان وكذاك قد أدخلتنا الجنات حيـ***ـن أجرتنا من مدخل النيران فيقول عندي موعد قد آن أن*** أعطيكموه برحمتي وحناني فيرونه من بعد كشف حجابه*** جهرا روى ذا مسلم ببيان ولقد أتانا في الصحيحين اللذيـ***ـن هما أصح الكتب بعد قرآن برواية الثقة الصدوق جريـ***ـر البجلي عمن جاء بالقرآن ان العباد يرونه سبحانه*** رؤيا العيان كما يرى القمران فان استطعتم كل وقت فاحفظوا الـ***ـبردين ما عشتم مدى الأزمان ولقد روى بضع وعشرون أمرا*** من صحب أحمد خيرة الرحمن أخبار هذا الباب عمن قد أتى*** بالوحي تفصيلا بلا كتمان وألذ شيء للقلوب فهذه الأخبار مع أمثالها هي بهجة الايمان والله لولا رؤية الرحمن في الـ***ـجنات ما طابت لذي العرفان أعلى نعيم رؤية وجهه*** وخطابه في جنة الحيوان وأشد شيء في العذاب حجابه*** سبحانه عن ساكني النيران وإذ رآه المؤمنون نسوا الذي*** هم فيه مما نالت العينان فإذا توارى عنهم عادوا الى*** لذاتهم من سائر الألوان فلهم نعيم عند رؤيته سوى*** هذا النعيم فحبذا الأمران أو ما سمعت يؤال أعرف خلقه*** بجلاله المبعوث بالقرآن شوقا اليه ولذة النظر التي*** بجلال وجه الرب ذي السلطان فالشوق لذة روحه في هذه الـ***ـدنيا ويوم قيامة الأبدان تلتذ بالنظر الذي فازت به*** دون الجوارح هذه العينان والله ما في هذه الدنيا ألذ *** من اشتياق العبد للرحمن وكذاك رؤية وجهه سبحانه*** هي أكمل اللذات للانسان لكنما الجهمي ينكر ذا وذا***والوجه أيضا خشية الحدثان تبا له المخدوع أنكر وجهه*** ولقاءه ومحبة الديان وكلامه وصفاته وعلوه*** والعرش عطله من الرحمن فتراه في واد ورسل الله في***واد وذا من أعظم الكفران فصل في كلام الرب جل جلاله مع أهل الجنة أوماعلمت بأنه سبحانه*** حقا يكلم حزبه بجنان فيقول جل جلاله هل أنتم*** راضون قالوا نحن ذو رضوان أم كيف لا نرضى وقد أعطيتنا*** ما لم ينله قط من انسان هل ثم شيء غير ذا فيكون أفـ***ـضل منه نسأله من المنان فيقول أفضل منه رضواني فلا*** يغشاكم سخط من الرحمن وبذكر الرحمن واحدهم بما*** قد كان منه سالف الازمان منه اليه ليس ثم وساطة*** ما ذاك توبيخا من الرحمن لكن يعرّفه الذي قد ناله*** من فضله والعفو والاحسان ويسلم الرحمن جل جلاله*** حقا عليهم وهو في القرآن وكذاك يسمعهم لذيذ خطابه*** سبحانه بتلاوة الفرقان فكأنهم لم يسمعوه فبل ذا*** هذا رواه الحافظ الطبراني هذا سماع مطلق وسماعنا الـ***ـقرآن في الدنيا فنوع ثان والله يسمع قوله بوساطة*** وبدونها نوعان معروفان فسماع موسى لم يكن بوساطة*** وسماعنا بتوسط الانسان من صير النوعين نوعا واحدا*** فمخالف للعقل والقرآن فصل في يوم المزيد وما أعد الله لهم فيه من الكرامة أو ما سمعت بشانهم يوم المزيـ***ـد وأنه شأن عظيم الشان هو يوم جمعتنا ويوم زيارة الـ***ـرحمن وقت صلاتنا وأذان والسابقون الى الصلاة هم الألى*** فازوا بذاك السبق بالاحسان سبق بسبق والمؤخر ههنا*** متأخر في ذلك الميدان والأقربون الى الامام فهم أولو الزلفى هناك فههنا قربان قرب بقرب والمباعد مثله*** بعد ببعد حكمة الديان ولهم منابر لؤلؤ وزبرجد*** ومنابر الياقوت والعيقان هذا وأدناهم وما فيهم دنيّ*** من فوق ذاك المسك كالكثبان ما عندهم أهل المنابر فوقهم*** مما يرون بهم من الاحسان فيرون ربهم تعالى جهرة*** نظر العيان كما يرى القمران ويحاضر الرحمن واحدهم محا***ضرة الحبيب يقول يا ابن فلان هل تذكر اليوم الذي كنت فيـ***ـه مبارزا بالذنب والعصيان فيقول رب أما مننت بغفرة*** قدما فانك واسع الغفران فيجيبه الرحمن مغفرتي التي*** قد أوصلتك الى المحل الداني فصل في المطر الذي يصيبهم هناك ويظلهم اذ ذاك منه سحابة*** تأتي بمثل الوابل الهتان بينا هم في النور اذ غشيتهم*** سبحان منشيها من الرضوان فتظل تمطرهم بطيب ما رأوا*** شبها له في سالف الأزمان فيزيدهم هذا جمالا فوق ما*** لهم وتلك مواهب المنان فصل في سوق الجنة الذي ينصرفون اليه من ذلك المجلس فيقول جل جلاله قوموا الى*** ما قد ذخرت لكم من الاحسان يأتون سوقا لا يباع ويشترى*** فيه فخذ منه بلا أثمان قد أسلف التجار أثمان المبيـ***ـع بعقدهم في بيعة الرضوان لله سوق قد أقامته الملا***ئكة الكرام بكل ما احسان فيها الذي والله لا عين رأت*** كلا ولا سمعت به اذنان كلا ولم يخطر على قلب امرئ*** فيكون عنه معبرا بلسان فيرى امرأ من فوقه في هيئة*** فيروعه ما تنظر العينان فإا عليه مثلها اذ ليس يلـ***ـحق أهلها شيء من الأحزان واها لذا السوق الذي من حله*** نال التهاني كلها بأمان يدعى بسوق تعارف ما فيه من*** صخب ولا غش ولا ايمان وتجارة من ليس تلهيه تجا***رات ولا بيع عن الرحمن أهل المروة والفتوة والتقى*** والذكر للرحمن كل أوان يا من تعوض عنه بالسوق الذي*** ركزت لديه راية الشيطان لو كنت تدري قدر ذاك السوق لم*** تركن الى سوق الكساد الفاني فصل في حالهم عند رجوعهم الى أهليهم ومنازلهم فاذا هم رجعوا الى أهليهم*** بمواهب حصلت من الرحمن قالوا لهم أهلا ورحبا ما الذي*** أعطيتم من ذا الجمال الثاني والله لازددتم جمالا فوق ما*** كنتم عليه قبل هذا الآن قالوا وأنتم والذي أنشأكم*** قد زدتم حسنا على الاحسان لكن يحق لنا وقد كنا اذا*** جلساء رب العرش ذي الرضوان فهم الى يوم المزيد أشد شو***قا من محب للحبيب الداني فصل في خلود أهل الجنة ودوام صحتهم ونعيمهم وشبابهم واستحالة النوم والموت عليهم هذا وخاتمة النعيم خلودهم*** ابدا بدار الخلد والرضوان أو ما سمعت منادي الايمان يخـ***ـبر عن مناديهم بحسن بيان لكم حياة ما بها موت وعا***فية بلا سقم ولا أحزان ولكم نعيم ما به بؤس وما*** لشبابكم هرم مدى الأزمان كلا ولا نوم هناك يكون ذا*** نوم وموت بيننا اخوان هذا علمناه اضطرارا من كتا***ب الله فافهم مقتضى القرآن والجهم أفناها وأفنى أهلها*** تبا لذاك الجاهل الفتان طردا لنفي دوام فعل الرب في الـ***ـماضي وفي مستقبل الأزمان وأبو الهذيل يقول يفنى كلما*** فيها من الحركات للسكان وتصير دار الخلد مع سكانها*** وثمارها كحجارة البنيان قالوا ولولا ذاك لم يثبت لنا*** رب لأجل تسلسل الأعيان فالقوم أما جاحدون لربهم*** أو منكرون حقائق الايمان فصل في ذبح الموت بين الجنة والنار والرد على من قال إن الذبح لملك الموت وإن ذلك مجاز لا حقيقة أو ما سمعت بذبحه للموت بيـ***ـن المنزلين كذبح كبش الضان حاشا لذا الملك الكريم وانما*** هو موتنا المحتوم للانسان والله ينشىء منه كيشا أملحا*** يوم المعاد يرى لنا بعيان ينشىء من الأعراض أجساما كذا*** بالعكس كل قابل الامكان أفما تصدق أن أعمال العبا*** تحط يوم العرض في الميزان وكذاك تثقل تارة وتخف أخـ***ـرى ذاك في القرآن ذو تبيان وله لسان كفتاه تقيمه*** والكفتان اليه ناظرتان ما ذاك أمرا معنويا بل هو الـ***ـمحسوس حقا عند ذي الايمان أو ما سمعت بأن تسبيح العبا***د وذكرهم وقراءة القرآن ينشيه رب العرش في صورة يجا***دل عنه يوم قيامة الابدان أو ما سمعت بأن ذاك حول عر***ش الرب ذو صوت وذو دوران يشفعن عند الرب جل جلاله*** ويذكرون بصاحب الاحسان أو ما سمعت بأن ذلك مؤنس*** في القبر للملفوف في الأكفان في صورة الرجل الجميل الوجه في*** سن الشباب كأجمل الشباب يأتي يجادل عنك يوم الحشر للر***حمن كي ينجيك من نيران في صورة الرجل الذي هو شا***حب يا حبذا ذاك الشفيع الداني أو ما سمعت حديث صدق قد*** أتى في سورتين من أول القرآن فرقان من طير صواف بينهما*** شرق ومنه الضوء ذو تبيان شبههما بغمامتين وان تشا*** بغيابتين هما لذا مثلان هذا مثال الأجر وهو فعالنا*** كتلاوة القرآن بالاحسان فالموت مخلوق بنص الوحي والـ***ـمخلوق يقبل سائر الألوان في نفسه وبنشأة أخرى بقد***رة قالب الأعراض والألوان أو ما سمعت بقلبه سبحانه الـ***أعيان من لون الى ألوان وكذلك الأعراض يقلب ربها*** أعيانها والكل ذو امكان لم يفهم الجهال هذا كله*** فأتوا بتأويلات ذي البطلان فمكذب ومؤول ومحير*** ما ذاق طعم حلاوة الايمان لما فسى الجهال في آذانه*** أعموه دون تدبر القرآن فثنى لنا العطفين منه تكبرا*** وتبخترا في حلة الهذيان ان قلت قال الله قال رسوله*** فيقول جهلا أين قول فلان فصل في أن الجنة قيعان وأن غراسها الكلام الطيب والعمل الصالح أوما سمعت بأنها القيعان فاغـ***ـرس ما تشاء بذا الزمان الفاني وغراسها التسبيح والتكبير والتـ***ـحميد والتوحيد للرحمن تبار لتارك غرسه ماذا الذي*** قد فاته من مدة الامكان يا من يقر بذا ولا يسعى له*** بالله قل لي كيف يجتمعان أرأيت لو عطلت أرضك من غرا***س ما الذي تجني من البستان وكذاك لو عطلتها من بذرها*** ترجو المغل يكون كالكيمان ما قال رب العالمين وعبده*** هذا فراجع مقتضى القرآن وتأمل الباء التي قد عينت*** سبب الفلاح لحكمة الفرقان وأظن باء النفي قد غرتك في*** ذاك الحديث أتى به الشيخان لن يدخل الجنات أصلا كادح*** بالسعي منه ولو على الأجفان والله ما بين النصوص تعارض*** والكل مصدرها عن الرحمن لكنّ بالاثبات للتسبيب والـ***ـباء التي للنفي بالأثمان والفرق بينهما ففرق ظاهر*** يدريه ذو حظ من العرفان فصل في اقامة المأتم على المتخلفينوعن رفقة السابقيت بالله ما عذر امرئ هو مؤمن*** حقا بهذا ليس باليقظان بل قلبه في رقدة فاذا استفا***ق فلبسه هو حلة الكسلان تالله لو شاقتك جنات النعيـ***ـم طلبتها بنفائس الأثمان وسعيت جهدك في وصال نواعم*** وكواعب بيض الوجوه حسان جليت عليك عرائس والله لو*** تجلى على صخر من الصوان رقت حواشيه وعاد لوقته*** ينهال مثل نقى من الكثبان لكن قلبك في القساوة جاز حد*** الصخرة والحصباء في أشجان لو هزك الشوق المقيم وكنت ذا*** حس لما استبدلت بالأهوان أو صادفت منك الصفات حياة قلـ***ـب كنت ذا طلب لهذا الشان خود تزف الى ضرير مقعد*** يا محنة الحسناء بالعميان شمس لعنين تزف اليه ما*** ذا حلية العنين في الغشيان يا سلعة الرحمن لست رخيصة*** بل انت غاليى على الكسلان يا سلعة الرحمن ليس ينالها*** في الألف الا واحد لا اثنان يا سلعة الرحمن ماذا كفؤها*** الا أولو التقوى مع الايمان يا سلعة الرحمن سوقك كاسد*** بين الأراذل سلفة الحيوان يا سلعة الرحمن أين المشتري*** فلقد عرضت بأيسر الأثمان يا سلعة الرحمن هل من خاطب*** فالمهر قبل الموت ذو امكان يا سلعة الرحمن كيف تصبر الـ***ـخطاب عنك وهم ذوو ايمان يا سلعة الرحمن لولا أنها*** حجبت بكل مكاره الانسان ما كان عنها قط من متخلف*** وتعطلت دار الجزاء الثاني لكنها حجبت بكل كريهة*** ليصد عنها المبطل المتواني وتنالها الهمم التي تسمو الى*** رب العلى بمشيئة الرحمن فاتعب ليوم معادك الأدنى تجد*** راحاته يوم المعاد الثاني واذا أبت ذا الشان نفسك فاتـ***ـهمها ثم راجع مطلع الايمان فإذا رأيت الليل بعد وصبحه*** ما انشق عنه عمودة لأذان والناس قد صلوا صلاة الصبح وانـ***ـتظروا طلوع الشمس قرب زمان فاعلم بأن العين قد عميت فنا***شد ربك المعروف بالاحسان واسأله ايمانا يباشر قلبك الـ***ـمحجوب عنه لتنظر العينان واسأله نورا هاديا يهديك في*** طرق المسير اليه كل أوان والله ما خوفي الذنوب فانها*** لعلى طريق العفو والغفران لكنما أخشى انسلاخ القلب من*** تحكيم هذا الوحي والقرآن ورضا بآراء الرجال وخرصها*** لا كان ذاك بمنة الرحمن فبأي وجه التقى ربي اذا*** أعرضت عن ذا الوحي طول زمان وعزلته عمّا أريد لأجله*** عزلا حقيقيا بلا كتمان صرّحت أن يقيننا لا يستفاد*** به وليس لديه من اتقان أوليته هجرا وتأويلا وتحـ***ـريفا وتفويضا بلا برهان وسعيت جهدي في عقوبة ممسك*** بعراه لا تقليد رأي فلان يا معرضا عما يراد به وقد*** جد المسير فمنتهاه دان جذلان يضحك آمنا متبخترا*** فكأنه قد نال عقد أمان خلع السرور عليه أوفى حلة*** طردت جميع الهم والأحزان يختال في حلل المسرة ناسيا*** ما بعدها من حلة الأكفان ما سعيه الا لطيب العيش في الد***نيا ولو أفضى الى النيران قد باع طيب العيش في دار النعيـ***ـم بذا الحطام المضمحل الفاني اني أظنك لا تصدق كونه*** بالقرب بل ظن بلا ايقان بل قد سمعت الناس قالوا جنة*** ايضا ونار بل لهم قولان والوقف مذهبك الذي تختاره*** واذا انتهى الايمان للرجحان أم تؤثر الأدنى عليه وقالت النـ***ـفس التي استعلت على الشيطان أتبيع نقدا حاصلا بنسيئة*** بعد الممات وطي ذي الأكوان لو أنه بنسيئة الدنيا لها*** ن الأمر لكن في معاد ثان دع ما سمعت الناس قالوه وخذ*** ما قد رأيت مشاهدا بعيان والله لو جالست نفسك خاليا*** وبحثتها بحثا بلا روغان لرأيت هذا كامنا فيها ولو*** أمنت لألقته الى الآذان هذا هو السر الذي من أجله اخـ***ـتارت عليه العاجل المتدان نقد قد اشتدت اليه حاجة*** منها ولم يحصل لها بهوان أتبيعه بنسيئة في غير هذي*** الدار بعد قيامة الأبدان هذا وان جزمت بها قطعا ولـ***ـكن حظها في حيّز الامكان ما ذاك قطعيا لها والحاصل الـ*** ـموجود مشهود برأي عيان فتألفت من بين شهوتها وشبـ***ـهتها قياسات من البطلان واستنجدت منها رضا بالعاجل الـ***أدنى على الموعود بعد زمان وأتى من التأويل كل ملائم*** لمرادها يا رقة الايمان وضعت الى شبهات أهل الشرك والـ***ـتعطيل مع نقص من العرفان واستنقصت أهل الهدى ورأيتهم*** في الناس كلغرباء في البلدان ورأت عقول الناس دائرة على*** جمع الحطام وخدمة السلطان وعلى المليحة والمليح وعشرة الـ***أحباب والأصحاب والاخوان فاستوعرت ترك الجميع ولم تجد*** عوضا تلذ به من الاحسان فالقلب ليس يقر ألا في انا***ء فهو دون الجسم ذو جولان يبغي له سكنا يلذ بقربه*** فتراه شبه الواله الحيران فيحب هذا ثم يهوى غيره*** فيظل منتقلا مدى الأزمان لو نال كل مليحة ورياسة*** لم يطئن وكان ذا دوران بل لو ينال بأسرها الدنيا لما*** قرت بما قد ناله العينان نقل فؤادك حيث شئت من الهوى*** واختر لنفسك أحسن الانسان فالقلب مضطر الى محبوبه الـ***أعلى فلا يغنيه حب ثان وصلاحه وفلاحه ونعيمه*** تجريد هذا الحب للرحمن فإذا تخلى منه أصبح حائرا*** ويعود في ذا الكون ذا هيمان فصل في زهد أهل العلم والايمان وإيثارهم الذهب الباقي على الخزف الفاني لكن ذا الايمان يعلم أن هـ***ـذا كالظلال وكل هذا فان كخيال طيف ما استتم زيارة*** الا وصبح رحيله بأذان وسحابة طلعت بيوم صائف*** فالظل منسوخ بقرب زمان وكزهرة وافى الربيع بحسنها*** او لامعا فكلاهما أخوان أو كالسراب يلوح للظمآن في***وسط الهجير بمستوى القيعان أو كالأماني طاب منها ذكرها*** بالقول واستحضارها بجنان وهي الغرور رؤوس أموال المفا***ليس الألى اتجروا بلا أثمان أو كالطعام يلذ عند مساغه***لكن عقباه كما تجدان هذا هو المثل الذي ضرب الرسو***ل لها وذا في غاية التبيان وإذا أردت ترى حقيقتها فخذ*** منه مثالا واحدا ذا شان أدخل بجهدك أصبعا في أليم وانـ***ـظر ما تعلقه اذا بعيان هذا هو الدنيا كذا قال الرسو***ل ممثلا والحق ذو تبيان وكذاك مثلها بظل الدوح في*** وقت الحرور لقائل الركبان هذا ولو عدلت جناح بعوضة*** عند الاله الحق في الميزان لم يسق منها كافرا من شربة*** ماء وكان الحق بالحرمان تالله ما عقل امرئ قد باع ما*** يبقى بما هو مضمحل فان هذا ويفتي ثم يقضي حاكما*** بالحجر من سفه لذا الانسان اذ باع شيئا قدره فوق الذي*** يعتاضه من هذه الأثمان فمن السفيه حقيقة ان كنت ذا*** عقل واكن العقل للسكران والله لو أن القلوب شهدن منـ***ـا كان شأن غير هذا الشأن نفس من الأنفاس هذا العيش ان*** قسناه بالعيش الطويل الثاني يا خسة الشركاء مع عدم الوفا***ء وطول جفوتها من الهجران هل فيك معتبر فيسلو عاشق*** بمصارع العشاق كل زمان لكن على تلك لعيون غشاوة*** وعلى القلوب أكنة النسيان أخو البصائر حاضر متيقظ*** متفرد عن زمرة العميان يسمو الى ذاك الرفيق الأرفع الأ***على وخلى اللعب للصبيان الناس كلهم فصبيان وان*** بلغوا سوى الأفراد والوحدان اذا ما رأى ما يشتهيه قال مو***عدك الجنان وجد في الأثمان اذا أبت الا الجماح أعاضها*** بالعلم بعد حقائق الايمان يرى من الخسران بيع الدائم الـ***ـباقي به يا ذلة الخسران يرى مصارع أهله من حوله*** وقلوبهم كمراجل النيران مسراتها هن الوقود فان خبت*** زادت سعيرا بالوقود الثاني جاءوا فرادى مثل ما خلقوا بلا*** مال ولا أهل ولا اخوان ما معهم شيء سوى الأعمال فهـ***ـي متاجر للنار أو لجنان تسعى بهم أعمالهم سوقا الى الد***ارين سوق الخيل بالركبان صبروا قليلا فاستراحوا دائما*** يا عزة التوفيق للانسان حمدوا التقى عند الممات كذا السرى*** عند الصباح فحبذا الحمدان وحدت بهم عزماتهم نحو العلى*** وسروا فما نزلوا الى نعمان باعوا الذي يفنى من الخزف الخسيـ***ـي بدائم من خالص العقيان رفعت لهم في السير اعلام السعا***دة والهدى يا ذلة الحيران فتسابق الأقوام وابتدروا لها*** كتسابق الفرسان يوم رهان وأخو الهوينا في الديار مخلف*** مع شكله يا خيبة الكسلان
| |
|