الداعية جنة الفردوس Admin
عدد المساهمات : 4517 جوهرة : 13406 تاريخ التسجيل : 03/01/2013
| موضوع: رد: تابع --4- نونية شيخ الاسلام :ابن القيم الجوزي (الكافية الشافية) الإثنين مايو 20, 2013 11:35 pm | |
| | |
|
الداعية جنة الفردوس Admin
عدد المساهمات : 4517 جوهرة : 13406 تاريخ التسجيل : 03/01/2013
| موضوع: تابع --4- نونية شيخ الاسلام :ابن القيم الجوزي (الكافية الشافية) الأحد مايو 12, 2013 4:21 pm | |
| تابع --4- نونية شيخ الاسلام :ابن القيم الجوزي (الكافية الشافية) =================================== فصل في الزامهم بالقول بأن كلام الخلق، حقه وباطله، عين كلام الله سبحانه أوليس قد قام الدليل بأن أفعـ***ـال العباد خلقة الرحمن من ألف وجه أو قريب الألف يحصيـ***ـها الذي يعني بهذا الشان فيكون كل كلام هذا الخلق*** عين كلامه سبحانه ذي السلطان اذ كان منسوبا اليه كلامه*** خلقا كبيت الله ذي الأركان هذا ولازم قولكم قد قاله*** ذو الاتحاد مصرحا ببيان حذر التناقض اذ تناقضتم ولكـ***ـن طرده في غاية الكفران فلئن زعمتم أن تخصيص القرآ***ن كبيته وكلاهما خلقان فيقال ذا التخصيص لا ينفي العمو***م كرب ذي الأكوان ويقال رب العرش أيضا هكذا*** تخصيصه لاضافة القرآن لا يمنع التعميم في الباقي وذا*** في غاية الايضاح والتبيان فصل في التفريق بين الخلق والأمر ولقد أتى الفرقان بين الخلق وال***أمر الصريح وذاك في الفرقان وكلاهما عند المنازع واحد*** والكل خلق ما هنا شيئان والعطف عندهم كعطف الفرد من*** نوع عليه وذاك في القرآن فيقال هذا ذو امتناع ظاهر*** فيآية التفريق ذو تبيان فالله بعد الخلق أخبر أنها*** قد سخرت بالأمر للجريان وأبان عن تسخيرها سبحانه*** بالأمر بعد الخلق بالتبيان والأمر اما مصدر أو كان مفعـ***ـولا هما في ذاك مستويان مأموره هو قابل للأمر*** كالمصنوع قابل صنعة الرحمن فإذا انتفى الأمر انتفى المأمور*** كالمخلوق ينفى لانتفا الحدثان وانظر الى نظم السياق تجد به*** سرا عجيبا واضح البرهان ذكر الخصوص وبعده متقدما*** والوصف والتعميم في ذا الثاني فأتى بنوعي خلقه وبأمره*** فعلا ووصفا موجزا ببيان فتدبر القرآن ان رمت الهدى*** فالعام تحت تدبر القرآن فصل في التفريق بين ما يضاف الى الرب تعالى من الأوصاف والأعيان والله أخبر في الكتاب بأنه*** منه ومجرور، ( من ) نوعان عين ووصف قائم بالعين فا***لاعيان خلق الخالق الرحمن والوصف بالمجرور قام لأنه*** أولى به في عرف كل لسان ونظير ذا أيضا سواء ما يضا***ف اليه من صفة ومن أعيان فاضافة الأوصاف ثابتة لمن*** قامت به كادراة الرحمن واضافة الأعيان ثابتة له*** ملكا وخلقا ما هما سيان فانظر الى بيت الاله وعلمه*** لما أضيفا كيف يفترقان وكلامه كحياته وكعلمه***في ذي الاضافة اذ هما وصفان لكن ناقته وبيت إلهنا*** فكعبده أيضا هما ذاتان فانظر الى الجهمي لما فاته الـ***ـحق المبين وواضح البرهان كان الجميع لديه بابا واحدا*** والصبح لاح لمن له عينان وأتى ابن حزم بعد ذلك فقال ما*** للناس قرآن لا اثنان بل أربع كل يسمى بالقرآ***ن وذاك قول بين البطلان هذا الذي يتلى وآخر ثابت*** في الرسم يدعى بالمصحف العثماني والثالث محفوظ بين صدورنا*** هذي الثلاثة خليقة الرحمن والرابع المعنى القديم كعلمه*** كل يعبر عنه بالقرآن وأظنه قد رام شيئا لم يجد*** عنه عبارة في ناطق ببيان أن المعين ذو مراتب أربع*** عقلت فلا تخفى على انسان في العين ثم الذهن ثم اللفظ*** ثم الرسم حين تخطه ببنان وعلى الجميع الاسم يطلق لكن*** الأولى به الموجود في الأعيان بخلاف قول ابن الخطيب فإنه*** قد قال أن الوضع للأذهان فالشيء واحد لا أربع*** فدهي ابن حزم قلة الفرقان والله أخبر أنه سبحانه*** متكلم بالوحي والفرقان وكذاك أخبرنا بأن كتابه*** بصدور أهل العلم والايمان وكذاك أخبر أنه المكتوب في*** صحف مطهرة من الرحمن وكذاك أخبر أنه المتلو والمقـ***روء عند تلاوة الانسان والكل شيء واحد لا أنه*** هو أربع وثلاثة واثنان وتلاوة القرآن أفعال لنا*** وكذا الكتابة فهي خط بنان لكنما المتلو والمكتوب والـ***ـمحفوظ قول الواحد الرحمن والعبد يقرؤه بصوت طيب*** وبضده فهما له*** صوتان وكذاك يكتبه بخط جيد*** وبضده فهما له خطان أصواتنا ومدادنا وأدائنا*** والرق ثم كتابة القرآن ولقد أتى في نظمه من قال قو***ل الحق والانصاف غير جبان أن الذي هو في المصاحف مثبت*** بأنامل الأشياخ والشبان هو قول ربي آية وحروفه*** ومدادنا والرق مخلوقان فشفى وفرق بين متلو ومصنـ***ـوع وذاك حقيقة العرفان الكل مخلوق وليس كلامه*** المتلو مخلوقا هنا شيئان فعليك بالتفصيل والتمييز فالا***طلاق والاجمال دون بيان قد أفسدا هذا الوجود وخبطا الـ***ـأذهان والآراء كل زمان وتلاوة القرآن في تعريفها*** باللام قد يعني بها شيئان يعني به المتلو فهو كلامه*** هو غير مخلوق كذي الأكوان ويراد أفعال العباد كصوتهم*** وأدائهم وكلاهما خلقان هذا الذي نصت عليه أئمة الـ***ـاسلام أهل العلم والعرفان وهو الذي قصد البخاري الرضي*** لكن تقاصر قاصر الأذهان عن فهمه كتقاصر الأفهام عن*** قول الامام الأعظم الشيباني في اللفظ لما أن نفى الضدين*** عنه واهتدى للنفي ذو عرفان فاللفظ يصلح مصدرا هو فعلنا*** كتلفظ بتلاوة القرآن وكذاك يصلح نفس ملفوظ به***وهو القرآن فذاك محتملان فلذاك أنكر أحمد الأطلاق في*** نفي وأثبات بلا فرقان فصل في كلام الفلاسفة والقرامطة في كلام الرب جل جلاله وأتى ابن سينا القرمطي مصانعا*** للمسلمين بافك ذي بهتان فرآه فيضا فاض من عقل هو الـ*** ـفعال علة هذه الأكوان حتى نلقاه زكي فاضل*** حسن التخيل جيد التبيان فأتى به للعالمين خطابة*** ومواعظا عريت عن البرهان ما صرحت أخباره بالحق بل*** رمزت اليه اشارة لمعان وخطاب هذا الخلق والجمهور بالحـ***ـق الصريح فغير ذي امكان لا يقبلون حقائق المعقول الا*** في مثال الحس والأعيان ومشارب العقلاء لا يردونها*** الا اذا وضعت لهم بأوان من جنس ما ألفت طباعهم من الـ***ـمحسوس في ذا العالم الجثمان فأتوا بتشبيه وتمثيل وتجـ***ـسيم وتخييل الى الأذهان ولذاك يحرم عندهم تأويله*** لكنه حل لذي العرقان فإذا تأولناه كان جناية*** منا وخرق سياج ذا البستان لكن حقيقة قولهم ان قد اتوا*** بالكذب عند مصالح الانسان والفيلسوف وذا الرسول لديهم*** متفاوتان وما هما عدلان أما الرسول ففيلسوف عوامهم***والفيلسوف نبي ذي البرهان والحق عندهم ففيما قاله*** اتباع صاحب منطق اليونان ومضى على هذه المقالة أمة*** خلف ابن سينا فاغتذوا بلبان منهم نصير الكفرة في أصحابه*** الناصرين لملة الشيطان فأسأل بهم ذا خبرة تلقاهم*** أعداء كل موحد رباني وأسأل بهم ذا خبرة تلقاهم*** أعداء رسل الله والقرآن صوفيهم عبد الوجود المطلق*** المعدوم عند العقل في الأعيان أو ملحد بالاتحاد يدين لا بالتوحيـ***ـد منسلخ من الأديان معبوده موطوءه فيه يرى*** وصف الجمال ومظهر الاحسان الله أكبر كم على المذهب الـ***ـملعون بين الناس من شيخان يبقون منهم دعوة ويقبلو***ن أياديا منهم رجا الغفران ولو أنهم عرفوا حقيقة أمرهم*** رجموهم لا شك بالصوان فابذر لهم أن كنت تبغي كشفهم***وافرش لهم كفان من الأتبان وأظهر بمظهر قابل منهم ولا*** تظهر بمظهر صاحب النكران وانظر الى أنهار كفرت فجرت*** وتهم لولا السيف بالجريان فصل في مقالات طوائف الاتحادية في كلام الرب جل جلاله وأتت طوائف الاتحاد بملة*** طمت على ما قال كل لسان قالوا كلام الله كل كلام هذا الـ***ـخلق من جن ومن انسان نظما ونثرا زوره وصحيحه*** صدقا وكذبا واضح البطلان فالسب والشتم القبيح وقذفهم*** للمحصنات وكل نوع اغان والنوح والتعزيم والسحر المبـ***ـين وسائر البهتان والهذيان هو عين قول الله جل جلاله*** وكلامه حقا بلا نكران هذا الذي أدى اليه أصلهم*** وعليه قام مكسح البنيان اذ أصلهم أن الاله حقيقة*** عين الوجود وعين ذي الأكوان فكلامهما وصفاتها هو قوله*** وصفاته ما ها هنا قولان وكذاك قالوا أنه الموصوف بالضـ***ـدين من قبح ومن أحسان وكذلك قد وصفوه أيضا بالكما***ل وضده من سائر النقصان هذي مقالات الطوائف كلها*** حملت اليك رحصة الأثمان وأظن لو فتشت كتب الناس ما*** ألفيتها أبدا بذا التبيان زفت اليك فإن يكن لك ناظر*** أبصرت ذات الحسن والاحسان فاعطف على الجهمية المغل الألي*** خرقوا سياج العقل والقرآن شرد بهم من خلفهم واكسرهم*** بل ناد في ناديهم بأذان أفسدتم المعقول والمنقول والـ***ـمسموع من لغة بكل لسان أيصح وصف الشيء بالمشتق الـ***ـمسلوب معناه لذي الأذهان أيصح صبار ولا صبر له*** ويصح شكار بلا شكران ويصح علام ولا علم له*** ويصح غفار بلا غفران ويقال هذا سامع أو مبصر*** والسمع والأبصار مفقودان هذا محال في العقول وفي النقو***ل وفي اللغات وغير ذي امكان فلئن زعمتم أنه متكلم*** لكن بقول قام بالانسان أو غيره فيقال هذا باطل*** وعليكم في ذاك محذوران نفي اشتقاق اللفظ للموجود معـ***ـناه به وثبوته للثاني أعني الذي ما قام معناه به*** قلب الحقائق أقبح البهتان ونظير ذا اخوان هذا مبصر*** وأخوه معدود من العميان سميه الأعمى بصيرا اذ أخو***ه مبصر وبعكسه في الثاني فلئن زعمتم أن ذلك ثابت*** في فعله كالخلق للأكوان والفعل ليس بقائم بالهنا*** اذ لا يكون محل ذي حدثان ويصح أن يشتق منه خالق*** فكذلك المتكلم الوحداني هو فاعل لكلامه وكتابه*** ليس الكلام له بوصف معان ومخالف المعقول والمنقول والـ***ـفطرات والمسموع للانسان من قال أن كلامه سبحانه*** وصف قديم أحرف ومعان والسين عند الباء ليست بعدها*** لكن هما حرفان مقترنان أو قال أن كلامه سبحانه*** معنى قديم قام بالرحمن ما أن له كل ولا بعض ولا أل***عربي حقيقته ولا العبراني والأمر عين النهي وأستفهامه*** هو عين أخبار بلا فرقان وكلامه كحياته ما ذاك مقـ***ـدور له بل لازم الرحمن هذا الذي قد خالف المعقول والـ***ـمنقول والفطرات للانسان أما الذي قد قال أن كلامه*** ذو أحرف قد رتبت ببيان وكلامه بمشيئة وارادة*** كالفعل منه كلاهما سيان فهو الذي قد قال قولا يعلم الـ*** ـعقلاء صحته بلا نكران فلأي شيء كان ما قد قلتم*** أولى وأقرب منه للبرهان ولأي شيء دائما كفرتم*** أصحاب هذا القول بالعدوان فدعوا الدعاوى وابحثوا معنى*** بتحقيق وانصاف بلا عدوان وارفوا بمذاهبكم وسدوا خرقها*** ان كان ذاك الرفو في الامكان فاحكم هداك الله بينهم فقد*** ادلوا اليك بحجة وبيان لا تنصرن سوى الحديث وأهله*** هم عسكر الايمان والقرآن وتحيزن اليهم لا غيرهم*** لتكون منصورا لدى الرحمن فتقول هذا القدر قد أعيا على*** أهل الكلام وقاده أصلان أحديهما هل فعل مفعوله*** او غيره فهما لهم قولان والقائلون بانه هو عينه*** فروا من الأوصاف بالحدثان لكن حقيقة قولهم وصريحة*** تعطيل خالق هذه الأكوان عن فعله اذ فعله مفعوله*** لكنه ما قام بالرحمن فعلى الحقيقة ما له فعل اذ الـ*** ـمفعول منفصل عن الديان والقائلون بأنه غير له*** متنازعون وهم فطائفتان احداهما قالت قديم قائم*** بالذات وهو كقدرة المنان سموه تكوينا قديما قاله*** اتباع شيخ العالم النعماني وخصومهم لم ينصفوا في رده*** بل كابروهم ما اتوا ببيان والآخرون لما رأوه أمرا حادثا*** بالذات قام وانهم نوعان أحداهما جعلته مفتتحا به***حذر التسلسل ليس ذا امكان هذا الذي قالته كرامية*** ففعاله وكلامه سيان والآخرون أولو الحديث كأحمد*** ذاك ابن حنبل الرضي الشيباني قد قال ان الله حقا لم يزل*** متكلما أن شاء ذو احسان جعل الكلام صفات فعل قائم*** بالذات لم يفقد من الرحمن وكذاك نص على دوام الفعل*** بالاحسان أيضا في مكان ثان وكذا ابن عباس فراجع قوله*** لما أجاب مسائل القرآن وكذاك جعفر الامام الصادق الـ*** ـمقبول عند الخلق ذو العرفان قد قال لم يزل المهيمن محسنا***برا جوادا عند كل أوان وكذا الامام الدارمي فانه*** قد قال ما فيه هدى الحيران قال الحياة مع الفعال كلاهما*** متلازمان فليس يفترقان صدق الامام فكل حي فهو فعال وذا في غاية التبيان الا اذا ما كان ثم موانع***من آفة أو قاسر الحيوان والرب ليس لفعله مانع*** ما شاء كان بقدرة الديان ومشيئة الرحمن لازمة له***وكذاك قدرة ربنا الرحمن هذا وقد فطر الاله عباده*** أن المهيمن دائم الاحسان أو لست تسمع قول كل موحد*** يا دائم المعروف والسلطان وقديم الاحسان الكثير ودائم ال*** جود العظيم وصاحب الغفران من غير انكار عليهم فطرة*** فطروا عليها لا توصي ثان أو ليس فعل الرب تابع وصفه*** وكماله أفذاك ذو حدثان وكماله سبب الفعال وخلقه*** أفعالهم سبب الكمال الثاني أو ما فعال الرب عين كماله*** أفذاك ممتنع عن المنان أزلا الى أن صار فيما لم يزل*** متمكنا والفعل ذو امكان تالله قد ضلت عقول القوم اذ*** قالوا بهذا القول ذي البطلان ماذا الذي أضحى له متجددا*** حتى تمكن فانطقوا ببيان والرب ليس معطلا عن فعله*** بل كل يوم ربنا في شان والأمر والتكوين وصف كماله*** ما فقد ذا ووجوده سيان وتخلف التأثير بعد اتمام مو***جبه محال ليس في الامكان والله ربي لم يزل ذا قدرة*** ومشيئة ويليها وصفان العلم مع وصف الحياة وهذه*** اوصاف ذات الخلق المنان وبها تمام الفعل ليس بدونها*** فعل يتم بواضح البرهان فلأي شيء قد تأخر فعله*** مع موجب قد تمّ بالأركان ما كان ممتنعا عليه الفعل بل*** ما زال فعل الله ذا امكان والله عاب المشركين بأنهم*** عبدوا الحجارة في رضا الشيطان ونعى عليهم كونها لس بخا***لقة وليست ذات نطق وبيان فأبان أن العقل والتكليم من*** أوثانهم لا شك فقودان واذا هما فقدوا فما مسلوبها*** بأله حق هو ذو بطلان والله فهو اله الحق دائما*** أفعنه ذا الوصفان مسلوبان أزلا وليس لفقدها من غاية هذا المحال وأعظم البطلان ان كان رب العرش حقا لم يزل*** أبدا اله الحق ذا سلطان فكذاك أيضا لم يزل متكلما***بل فاعلا ما شاء ذا احسان والله ما في العقل ما يقضي لذا*** بالرد والابطال والنكران بل ليس في المعقول غير ثبوته*** للخالق الأزلي ذي الاحسان هذا وما دون المهيمن حادث*** ليس القديم سواه في الأكوان والله سابق كل شيء غيره*** سبحانه جل العظيم الشان لسنا نقول كما يقول الملحد الـ***زنديق ضاحب منطق اليونان بدوام هذا العام المشهود والـ***أرواح في أزل وليس بفان هذا مقالات الملحدة الألى*** كفروا بخالق هذه الأكوان وأتى ابن سينا بعد ذاك مصانعا*** للمسلمين فقال بالامكان لكنه الأزلي ليس بمحدث*** ما كان معدوما ولا هو فان وأتى بصلح بين طائفتين بينهما الحروب وما هما سلمان أنى يكون المسلمين وشيعة الـ***يونان صلحا قط في الايمان والسيف بين الأنبياء وبينهم*** والحرب بينهم فحرب عوان وكذا أتى الطوسي بالحرب الصر***يح بصارم منه وسل لسان وأتى الى الاسلام ليهدم أصله*** من أسه قواعد البنيان عمر المدارس للفلاسفة الألى*** كفروا بدين الله والقرآن وأتى الى أوقاف أهل الدين بنقلها اليهم فعل ذي أضغان وأراد تحويل الاشارت التي*** هي لابن سينا موضع الفرقان وأراد تحويل الشريعة بالنوا*** ميس التي كانت لذي اليونان لكنه علم اللعين بأن ها***ذا ليس في المقدور والامكان الا اذا قتل الخليفة والقضا***ة وسائر الفقهاء في البلدان فسعى لذلك وساعد المقدور بالأمر الذي هو حكمة الرحمن فأشار أن يضع التتار سيوفهم*** في عسكر الايمان والقرآن لكنهم يبقون أهل مصانع الد*** نيا لأجل مصالح الأبدان فغدا على سيف التتار الألف في*** مثل لها مضروبة بوزان وكذا ثمان مئينهما في الفها***مضروبة بالعد والحسبان حتى بكى الاسلام أعداه اليهود***كذا المجوس وعابد الصلبان فشفى اللعين النفس من حزب الر***سول وعسكر الايمان والقرآن وبوده لو كان في أحد وقد*** شهد الوقيعة مع أبي سفيان لأقر أعينهم وأوفى نذره*** أو ان يرى متمزق اللحمان وشواهد الأحداث ظاهرة على*** ذا العالم المخلوق بالبرهان وأدلة التوحيد تشهد كلها*** بحدوث كل ما سوى الرحمن أو كان غير الله جل جلاله*** معه قديما كان ربا ثان اذ كان عن رب العلى مستغنيا*** فيكون حينئذ لنا ربان والرب باستقلاله متوحد*** أفممكن أن يستقل اثنان لو كان ذاك تنافيا وتساقطا*** فإذا هما عدمان ممتنعان والقهر والتوحيد يشهد منهما*** كل لصاحبه هما عدلان ولذك اقترنا جميعا في صفا***ت الله فانظر ذاك في القرآن فالواحد القهار حقا ليس في الا*** مكان أن تحظى به ذاتان فصل في اعتراضهم على القول بدوام فاعلية الرب تعالى وكلامه والانفصال عنه فلئن زعمتم أن ذاك تسلسل*** قلنا صدقتم وهو ذو امكان كتسلسل التأثير في مستقبل***هل بيت ذلك قط من فرقان والله ما افترقا لذي عقل ولا*** نقل ولا نظر ولا برهان في سلب امكان ولا في ضده*** هذي العقول ونحن ذو أذهان فليأت بالفرقان من هو فاروق*** فرقا يبين لصالح الأذهان وكذاك سوى الجهم بينهما كـ***ـذا العلاف في الانكار والبطلان ولأجل ذا حكما بحكم باطل*** قطعا على الجنات والنيران فالجهم أفنى الذات والعلاف*** للحركات افنى قاله الشوران وأبو علي وابنه والأشعري*** وبعده ابن الطيب الرباني وجميع أرباب الكلام الباطل ال***مذموم عند أئمة الايمان فرقوا وقالوا ذاك فيما لم يزل*** حق وفي أزل بلا امكان قالوا لأجل تناقض الأزلي وال***أحداث ما هذان يجتمعان لكن دوام الفعل في مستقبل*** ما فيه محذور من النكران فانظر الى التلبيس في ذا الفرق تر**ويجا على العوران والعميان ما قال ذو عقل بأن الفرد ذو*** أزل لذي ذهن ولا أعيان بل كل فرد فهو مسبوق بفرد***قلبه أبدا بلا حسبان ونظير هذا كل فرد فهو ملحـ ***ـوق بفرد بعده حكمان النوع والآحاد مسبوق وملحـ ***ـوق وكل فهو منها فان والنوع لا يفنى أخيرا فهو لا*** يفنى كذلك أولا ببيان وتعاقب الآنات أمر ثابت*** في الذهن وهو كذلك في الأعيان فإذا أبيتم ذا وقلتم أول الـ*** ـآنات مفتتح بلا نكران ما كان ذاك الآن مسبوقا يرى*** الا بسلب وجوده الحقاني فيقال ما تعنون بالآنات هل*** تعنون مدة هذه الأزمان من حين أحداث السموات العلى*** والأرض والأفلاك والقمران ونظنكم تعنون ذاك ولم يكن*** من قبلها شيء من الأكوان هل جاءكم في ذاك من أثر ومن *** نص ومن نظر ومن برهان هذا الكتاب وهذه الآثار والمعـ***ـقول في الفطرات والأذهان أنا نحاكمكم الى ما شئتمو*** منها فكل الحق في تبيان أزليس خلق الكون في الأيام كا***ن وذاك مأخوذ من القرآن أوليس ذلكم الزمان بمدة*** لحدوث شيء وهو عين زمان فحقيقة الأزمان نسبة حادث*** لسواه تلك حقيقة الأزمان واذكر حديث السبق للتقدير والتو***قيت قبل جميع ذي الأعيان خمسين ألفا من سنين عدها المخـ***ـتار سابقة لذي الأكوان هذا وعرش الرب فوق الماء من*** قبل السنين بمدة وزمان والناس مختلفون في القلم الذي*** كتب القضاء به من الديان هل كان قبل العرش أو هو بعده*** قولان عند ابي العلا الهمذاني والحق أن العرش قبل لأنه*** قبل الكتابة كان ذا أركان وكتابة القلم الشريف تعقبت*** ايجاده من غير فصل زمان لما براه الله قال أكتب كذا*** فغدا بأمر الله ذا جريان فجرى بما هو كائن أبدا الى*** يوم الميعاد بقدرة الرحمن أفكان رب العرش جل جلاله*** من قبل ذا عجز وذا نقصان أم لم يزل ذا قدرة والفعل مقـ***ـدور له أبدا وذو امكان فلئن سئلت وقلت ما هذا الذي***اداهم لخلاف ذا التبيان ولأي شيء لم يقولوا إنه*** سبحانه هو دائم الاحسان فأعلم بأن القوم لما أسسوا*** أصل الكلام عموا عن القرآن وعن الحديث ومقتضى المعقول بل*** عن فطرة الرحمن والبرهان وبنوا قواعدهم عليه فقادهم*** قسرا الى التعطيل والبطلان نفي القيام لكل أمر حادث*** بالرب خوف تسلسل الأعيان فيسد ذاك عليهم في زعمهم*** اثبات صانع هذه الأكوان اذ أثبتوه يكون ذي الأجساد حا***دثة فلا تنفك عن حدثان فإذا تسلسلت الحوادث لم يكن*** لحدوثها اذ ذاك من برهان فلأجل ذا قالوا التسلسل باطلا*** والجسم لا يخلو عن الحدثان فيصح حينئذ حوث الجسم من*** هذا الدليل بواضح البرهان هذي نهايات لاقدام الورى*** في ذا المقام الضيق الأعطان فمن ذا الذي يأتي بفتح بين*** ينجي الورى من غمرة الحيران فالله يجزيه الذي هو أهله*** من جنة المأوى مع الرضوان فاسمع إذا وافهم فذاك معطل*** ومشبه وهداك ذو الغفران هذا الدليل هو الذي أرداهم*** بل هد كل قواعد القرآن وهو الدليل الباطل المردود عند أئمة التحقيق والعرفان ما زال أمر الناس معتدلا الى*** أن دار في الأوراق والأذهان وتمكنت أجزاؤه بقلوبهم*** فأتت لوزمه الى الايمان وفعت قواعده وتحت اسه***فهوى البناء وخر الأركان وجنوا على الاسلام كل جناية*** اذ سلطوا الأعداء بالعدوان حملوا بأسلحة المحال فخانهم*** ذاك السلاح فما اشتفوا بطعان وأتى العدو الى سلاحهم فق***تلهم به في غيبة الفرسان يا محنة الاسلام والقرآن من*** جهل الصديق وبغي ذي طغيان والله لولا الله ناصر دينه*** وكتابه بالحق والبرهان لتخطفت أعداؤنا أرواحنا*** ولقطعت منا عرى الايمان أيكون حقا ذا الدليل وما اهتدى***خير القرون له محال ذان وفتقتم للحق اذ حرموه في*** أصل اليقين ومقعد العرفان وهديتمونا للذي لم يهتدوا*** أبدا به وأشدة الحرمان ودحلتم للحق من باب وما*** دخلوه واعجبا لذا الخذلان وسلكتم طرق الهدى والعلم دو***ن تبيان عجبا لذا الهتان وعرفتم الرحمن بالأجسام*** والاعراض والحركات والألوان وهم فما عرفوه منها بل من*** الايات وهي فغير ذي برهان الله أكبر أنتم أو هم على*** حق وفي غي وفي خسران دع ذا أليس انه قد أبدى لنا*** حق الأدلة وهي في القرآن متنوعات صرفت وتظاهرت*** في كل وجه فهي ذو أفنان معلومة للعقل أو مشهودة*** للحس أو في فطرة الرحمن أسمعتم لدليلكم في بعضها*** خبرا أو أحسستم له ببيان أيكون أصل الدين ما تم الهدى*** الا به وبه قوى الايمان وسواه ليس بموجب من لم يحط*** علما به لم ينج من كفران والله ثم رسوله قد بينا*** طرق الهدى في غاية التبيان فلأي شيء أعرضا عنه ولم*** نسمعه في أثر ولا قرآن لكن أتانا بعد خير قروننا*** بظهور أحداث من الشيطان وعلى لسان الجهم جاؤا حزبه***من كل صاحب بدعة حيران ولذلك اشتد النكير عليهم*** من سائر العلماء في البلدان صاحوا بهم من كل قطر بل رموا*** في أثرهم بثواقب الشهبان عرفوا الذي يفضي اليه قولهم*** ودليلهم بحقيقة العرفان وأخو الجهالة في خفارة جهله*** والجهل قد ينجي من الكفران فصل في الرد عى الجهمية المعطلة القائلين بأنه ليس على العرش اله يعبد ولا فوق السموات اله يصلى له ويسجد، وبيان فساد قولهم عقلا ونقلا ولغة وفطرة والله كان وليس شيء غيره*** ويرى البرية وهي ذو حدثان فسل المعطل هل يراها خارجا*** عن ذاته أم فيه حلت ذان لا بد من احداهما أو أنها*** هي عينه ما ثم مودجودان ما ثم مخلوق وخالقه وما*** شيء مغاير هذه الأعيان لا بد من إحدى ثلا مالها***من رابع خلوا من الروغان ولذاك قال محقق القوم الذي*** رفع القواعد مدعي العرفان هو عين هذا الكون ليس بغيره*** أنى وليس مباين الأكوان كلا وليس مجانبا أيضا لها*** فهو الوجود بعينه وعيان ان لم يكن فوق الخلائق ربها*** فالقول هذا القول في الميزان اذ ليس يعقل بعد الا أنه*** قد حل فيها وهي كالأبدان والروح ذات الحق جل جلاله*** حلت بها كمقالة النصراني فأحكم على من قال ليس بخارج*** عنها ولا فيها بحكم بيان بخلافه الوحيين والاجماع والعقـ***ـل الصريح وفطرة الرحمن فعليه أوقع حد معدوم وذا*** حد المحال بغير ما فرقان يا للعقول اذا نفيتم مخبرا*** ونقيضه هل ذاك في امكان ان كان نفي دخوله وخروجه*** لا يصدقان معا لذي الامكان الا على عدم صريح نفيه*** متحقق ببداهة الانسان أيصح في المعقول يا أهل النهي*** ذاتان لا بالغير قائمتان ليست اباين منهما ذات لأخـ***ـرى أو تحاثيها فيجتمعان ان كان في الدنيا محال فهو ذا*** فارجع الى المعقول والبرهان فلئن زعمتم أن ذلك في الذي*** هو قابل من جسم أو جثمان والرب ليس كذا فنفي دخوله*** وخروجه ما فيه من بطلان فيقال هذا أولا من قولكم*** دعوى مجردة بلا برهان ذاك اصطلاح من فريق فارقوا الـ***ـوحي المبين بحكمة اليونان والشيء يصدق نفيه عن قابل*** وسواه في معهود كل لسان أنسيت نفي الظلم عنه وقولك الـ***ـظلم المحال وليس ذا امكان ونسيت نفي النوم والسنة التي*** ليست لرب العرش في الامكان ونسيت نفي الطعم عنه وليس ذا*** مقبولة والنفي في القرآن ونسيت نفي ولادة أو زوجة*** وهما على الرحمن ممتنعان والله قد وصف الجماد بأنه*** ميت أصم وما له عينان وكذا نفي عنه الشعور ونطقه*** والخلق نفيا واضح التبيان هذا وليس بها قبول للذي*** ينفي ولا من جملة الحيوان ويقال أيضا ثانيا لو صح هـ***ـذا الشرط لما هما ضدان لا في النقيضين اللذين كلاهما*** لا يثبتان وليس يرتفعان ويقال أيضا نفيكم لقبوله*** لها يزيل حقيقة الامكان بل ذا كنفي قيامه بالنفس أو*** بالغير في الفطرات والأذهان فإذا المعطل قال أن قيامه*** بالنفس أو بالغير ذو بطلان إذ ليس يقبل واحد من ذينك الـ***أمرين الا وهو وذو امكان جسم يقوم بنفسه أيضا كذا*** عرض يقوم بغيره اخوان في حكم امكان وليس بواجب*** ما كان فيه حقيقة الامكان فكلاكما ينفي الاله حقيقة*** وكلاكما في نفيه سيان ماذا يرد عليه من هو مثله*** في النفي صرفا اذا هما عدلان والفرق ليس بممكن لك بعد ما*** ضاهيت هذا النفي في البطلان فوزان هذا النفي ما قد قلته*** حرفا بحرف أنتم صنوان والخصم يزعم أن ما هو قابل*** لكليهما فكقابل لمكان فأفرق لنا فرقا يبين مواقع الـ***اثبات والتعطيل بالبرهان أو لا فأعط القوس باريها وخـ***ـل الفشر عنك وكثرة الهذيان
| |
|