الداعية جنة الفردوس Admin
عدد المساهمات : 4517 جوهرة : 13406 تاريخ التسجيل : 03/01/2013
| موضوع: رد: تابع --8- نونية شيخ الاسلام :ابن القيم الجوزي (الكافية الشافية) الإثنين مايو 20, 2013 11:31 pm | |
| | |
|
الداعية جنة الفردوس Admin
عدد المساهمات : 4517 جوهرة : 13406 تاريخ التسجيل : 03/01/2013
| موضوع: تابع --8- نونية شيخ الاسلام :ابن القيم الجوزي (الكافية الشافية) الأحد مايو 12, 2013 4:36 pm | |
| تابع --8- نونية شيخ الاسلام :ابن القيم الجوزي (الكافية الشافية) ==================================== فصل في بيان كذبهم ورميهم أهل الحق بأنهم أشباه الخوارج وبيان شبههم المحقق بالخوارج ومن العجائب أنهم قالوا لمن*** قد دان بالآثار والقرآن أنتم مثل الخوارج وأنهم*** أخذوا الظواهر ما اهتدوا لمعان فانظر الى ذا ألهبت هذا وصفهم*** نسبوا اليه شيعة الايمان سلو على سنن الرسول وحزبه*** سيفيه سيف يد وسيف لسان خرجوا عليهم مثل ما خرج الالى*** من قبلهم بالغي والعدوان والله ما كان الخوارج هكذا*** وهم البغاة أئمة الطغيان كفرتم أصحاب سنته وهم*** فساق ملته فمن يلحاني ان قلت هم خير وأهدى منكم*** والله ما الفئتان مستويان شتان بين مكفر بالسنة العليا وبين مكفر العصيان قلتم تأولنا كذاك تأولوا*** وكلاكما فئتان باغيتان ولكم عليهم ميزة التعطيل والتحريف والتبديل والبهتان ولهم عليكم ميزة الاثبات والتصديق مع خوف من الرحمن ألكم على تأويلكم أجران إذ*** لهم على تأويلهم وزران حاشا رسول الله من ذا الحكم بل*** أنتم وهم في حكمه سيان وكلاكما للنص فهو مخالف*** هذا وبينكما من الفرقان هم خالفوا نصا لنص مثله*** لم يفهموا التوفيق بالاحسان لكنكم خالفتم المنصوص للشبه التي هي فكرة الاذهان فلأي شيء أنتم خير وأقرب منهم للحق والايمان هم قدموا المفهوم من لفظ الكتاب على الحديث الموجب التبيان لكنكم قدمتمو رأي الرجا***ل عليها أفانتما عدلان أم هم الى الاسلام أقرب منكم*** لاح الصباح لمن له عينان والله يحكم بينكم يوم الجزا*** بالعدل والانصاف والميزان هذا ونحن فمنهم بل منكم*** براء الى من هدى وبيان فاسمع اذا قول الخوارج ثم قو***ل خصومنا واحكم بلا ميلان من ذا الذي منا إذا أشباههم*** إن كنت ذا علم وذا عرفان قال الخوارج للرسول اعدل فلم*** تعدل وما ذي قسمة الديان وكذلك الجهمي قال نظير ذا*** لكنه قد زاد في الطغيان قال الصواب بانه استولى فلم*** قلت استوى وعدلت عن تبيان وكذلك ينزل أمره سبحانه*** لم قلت ينزل صاحب الغفران ماذا يعدل في العبارة وهي مو***همة التحرك وانتقال مكان وكذاك قلت بأن ربك في السما*** أوهمت حيز خالق الأكوان كأن الصواب بأن يقال بأنه*** فوق السما سلطان ذي السلطان وكذاك قلت اليه يعرج والصوا***ب الى كرامة ربنا المنان وكذاك قلت بأن منه يزل القـ***ـرآن تنزيلا من الرحمن كان الصواب بأن يقال نزوله*** من لوحة أم من محل ثان وتقول أين الله ذاك الأين ممتنـ***ـع عليه وليس في الامكان لو قلت من كان الصواب كما ترى*** في القبر يسأل ذلك الملكان وتقول اللهم أنت الشاهد الأ***على تشير بأصبع وبنان نحو السماء وما اشارتنا له*** حسية بل تلك في الأذهان والله ما ندري الذي نبديه في*** هذا من التأويل للاخوان قلنا لهم ان السما هي قبلة الد***اعي كبيت الله ذي الأركان قالوا لنا هذا دليل أنه*** فوق السماء بأوضح البرهان فالناس طرا انما يدعونه*** من فوق هذي فطرة الرحمن لا يسألون القبلة العليا ولـ***ـكن يسألون الرب ذا الاحسان قالوا وما كانت اشارته الى*** غير الشهيد منزل الفرقان أتراه أمسى للسما مستشهدا*** حاشاه من تحريف ذي البهتان وكذاك قلت بأنه متكلم*** وكلامه المسموع بالآذان نادى الكليم بنفسه وذاك قد*** سمع الندا في الجنة الأبوان وكذا ينادي الخلق يوم معادهم*** بالصوت يسمع صوته الثقلان أني أنا الديان آخذ حق مظـ***ـلوم من العبد الظلوم الجاني وتقول أن الله قا وقائل*** وكذا يقول وليس في الامكان قول بلا حرف ولا صوت يرى*** من غير ما شفة وغير لسان أوقعت في التشبيه والتجسيم من*** لم ينف ما قد قلت في الرحمن لو لم تقل فوق السماء ولم تشر*** باشارة حسية ببنان وسكت عن تلك الأحاديث التي*** قد صردحت بالفوق للديان وذكرت أن الله ليس بداخل*** فينا ولا هو خارج الأكوان كنا انتصفنا من أولي التجسيم بل*** كانوا لنا اسرى عبيد هوان لكن منحهم سلاحا كلما*** شاؤوا لنا منهم أشد طعان وغدروا بأسهمك التي أعطيتهم*** يرموننا غرضا بكل مكان لو كنت تعدل في العبارة بيننا*** ما كان يوجد بيننا رجفان هذا لسان الحال منهم وهو في*** ذات الصدور يغل بالكتمان يبدو على فلتات أنفسهم وفي*** صفحات أوجههم يرى بعيان سيما اذا قرئ الحديث عليهم*** وتلوث شاهده من القرآن فهناك بين النازعات وكوّرت*** تلك الوجوه كثيرة الألوان ويكاد قائلهم يصرح لو يرى*** من قابل فتراه ذا كتمان يا قوم شاهدنا رؤوسكم على*** هذا ولم نشهده من انسان الا وحشو فؤاده غل على*** سنن الرسول وشيعة القرآن وهو الذي في كتبهم لكن بلطف عبـ***ـارة منهم وحسن بيان وأخو الجهالة نسبة للفظ والمـ***ـعنى فنسب العالم الرباني يا من يظن بأننا حفنا عليـ***ـهم كتبهم تنبيك عن ذا الشان فانظر تر لكن نرى لك تركها*** حذرا عليك مصايد الشيطان فسباكها والله لم يعلق بها*** من ذي جناح قاصر الطيران الا رأيت الطير في قفص الردى*** يبكي له نوح على الأغصان ويظل يخبط طالبا لخلاصه*** فيضيق عنه فرجة العيدان والذنب ذنب الطير أخلى طيب الثمـ***ـرات في عال من الأفنان وأتى الى تلك المزابل يبتغي الفضـ***ـلات كالحشرات والديدان يا قوم والله العظيم نصيحة*** من مشفق واخ لكم معوان جربت هذا كله ووقعت في*** تلك الشباك وكن ذا طيران حتى أتاح لي الاله بفضله*** من ليس تجزيه يدي ولساني حبر أتى من أرض حران فيا** أهلا بمن جاء من حران فالله يجزيه الذي هو اهله*** من جنة المأوى مع الرضوان أخذت يداه يدي وسار فلم يرم*** حتى أراني مطلع الايمان ورأيت اعلام المدينة حولها*** نزل الهدى وعساكر القرآن ورأيت آثارا عظيما شأنها*** محجوبة عن زمرة العميان ووردت رأس الماء أبيض صافيا*** حصباؤه كلآلئ التيجان ورأيت أكوازا هناك كثيرة*** مثل النجوم لوارد ظمآن ورأيت حوض الكوثر الصافي الذي*** لا زال يشخب فيه ميزابان ميزاب سنته وقول الهه*** وهما مدى الأيام لا ينيان والناس لا يردونه الا من الآ***لاف أفرادا ذوي ايمان وردوا عذاب مناهل أكرم بها*** ووردتم أنتم عذاب هوان فبحق من أعطاكم ذا العدل والا***نصاف والتخصيص بالعرفان من ذا على دين الخوارج بعد ذا*** انتم أم الحشوي ما تريان والله ما أنتم لدى الحشوي*** أهلا أن يقدمكم على عثمان فضلا عن الفاروق والصديق فضـ***ـلا عن رسول الله والقرآن والله لو أبصرتم لرأيتم الحشـ***ـوي حامل راية الايمان وكلام رب العالمين وعبده*** في قلبه أعلى وأكبر شان من أن يحرّف عن مواضعه وأن*** يقضى له بالعزل عن أيقان ويرى الولاية لابن سينا أو أبي*** نصر أو المولود من صفوان أو من يتابعهم على كفرانهم*** أو من يقلدهم من العميان يا قومنا بالله قوموا وأنظروا*** وتفكروا في السر والاعلان نظرا وان شئتم مناظرة فمن*** مثنى على هذا ومن وحدان أي الطوائف بعد ذا أدنى الى*** قول الرسول ومحكم القرآن فاذا تبين ذا فاما تتبعوا*** أو تعذروا أو تؤذنوا بطعان فصل في تلقيبهم أهل السنة بالحشوية وبيان من أولى بالوصف المذموم من هذا اللقب من الطائفتين وذكر أول من لقب به أهل السنة أم أهل البدعة ومن العجائب قولهم لمن اقتدى*** بالوحي من أثر ومن قرآن حشوية يعنون حشوا في الوجو***د وفضله في امة الانسان ويظن جاهلهم بأنهم حشوا*** رب العباد بداخل الأكوان إذ قولهم فوق العباد وفي السما***ء الرب ذو الملكوت والسلطان ظن الحمير بأن في الظروف والر*** حمن محوى بظروف مكان والله لم يسمع ندا من فرقة*** قالته في ومن من الأزمان لا تبهتوا أهل الحديث به فما*** ذا قولهم تبا لذي البهتان بل قولهم أن السموات العلى*** في كف خالق هذه الأكوان حقا كخردلة ترى في كف ممسكها تعالى الله ذو السطان أترونه المحصور بعد أم السما*** يا قومنا ارتدعوا عن العداون كم ذا مشبهة وكم حشوية*** فالبهت لا يخفى على الرحمن يا قوم ان كان الكتاب وسنة المختار حشوا فاشهدوا ببيان أنا بحمد الهنا حشوية*** صرف بلا جحد ولا كتمان تدرون من سمت شيوخكم بهذا الاسم في الماضي من الأزمان سمى به ابن عبيد الله عبدالله ذا***ك ابن الخليفة طارد الشيطان فورثتم عمرا كما ورثوا لعبد الله أنى يستوي الارثان تدرون من أولى بهذا الاسم وهـ***ـو مناسب أحواله بوزان من قد حشا الأوراق والأذهان من*** بدع تخالف موجب القرآن هذا هو الحشوي لأ أهل الحد*** يث أئمة الاسلام والايمان وردوا عذاب مناهل السنن التي*** ليست زبالة هذه الأذهان وردتم القلوط مجرى كل ذي الـ***ـأوساخ والأقذار والأنتان وكسلتم أن تصعدوا للورد من*** رأس الشريعة خيبة الكسلان فصل في بيان عدوانهم في تلقيب أهل القرآن والحديث بالمجسمة وبيان أنهم أولى بكل لقب خبيث كم ذا مشبهة مجسمة نوا***بته مسبة جاهل فتان أسماء سميتم بها أهل الحـ***ـديث وناصري القرآن والايمان سميتموهم أنتم وشيوخكم*** بهتا بها من غير ما سلطان وجعلتموها سبة لتنفروا*** عنهم كفعل ساحر الشيطان ما ذنبهم والله إلا أنهم*** أخذوا بوحي الله والفرقان وأبوا بأن يتحيزوا لمقالة*** غير الحديث ومقتضى القرآن وأبوا يدينوا بالذي دنتم به*** من هذه الآراء والهذيان وصفوه بالأوصاف في النصين من*** خبر صحيح ثم من قرآن إن كان ذا التجسيم عندكم فيا*** أهلا به ما فيه من نكران أنا مجسمة بحمد الله لم*** نجحد صفات الخالق الديان والله ما قال امرؤ منا بـ***ـأن الله جسم يا أولي البهتان والله يعلم أننا في وصفه*** لم نعد ما قد قال في القرآن أو قاله أيضا رسول الله فهو الصادق المصدوق بالبرهان أو قاله أصحابه من بعده*** فهم النجوم مطالع الايمان سموه تجسيما وتشبيها فلسنا جاحديه لذلك الهذيان بل بيننا فرق لطيف بل هو الفرق العظيم لمن له عينان ان الحقيقة عندنا مقصودة*** بالنص وهو مراده التبيان لكن لديكم فهي غير مرادة*** أنى يراد محقق البطلان فكلامه فيما لديكم لا حقيـ***ـقة تحته تبدو الى الأذهان في ذكر آيات العلو وسائر الأ***وصاف وهي القلب للقرآن بل قول رب الناي ليس حقيقة*** فيما لديكم يا أولي العرفان واذا جعلتم ذا مجازا صح أن*** ينفي على الاطلاق والامكان وحقائق الألفاظ بالعقل انتفت*** فيما زعمتم فاستوى النفيان نفي الحقيقة وانتقاء اللفظ أن*** دلت عليه فحظكم نفيان ونصيبنا إثبات ذاك جميعه*** لفظا ومعنى ذاك إثباتان فمن المعطل في الحقيقة غيركم*** لقب بلا كذب ولا عدوان وإذا سببتم بالمحال فسبنا*** بأدلة وحجج ذي برهان تبدي فضائحكم وتهتك ستركم*** وتبين جهلكم مع العدوان ما بعد ما بين السباب بذاكم*** وسبابكم بالكذب والطغيان من سب بالبرهان ليس بظالم*** والظلم سب العبد بالبهتان فصل في بيان مورد أهل التعطيل وأنهم تعوّضوا بالقلوط عن السلسبيل يا وارد القلوط ويحك لو ترى*** مذا على شفتيك والأسنان أو ما ترى آثارها في القلـ***ـب والنيات والأعمال والأركان لو طاب منك الورد طابت كلها*** أنى تطيب موارد الانتان يا وارد القلوط طهر فاك من*** خبث به واغسله من انتان يا شاتم الحشوي حشو الـ***ـذين والقرآن والآثار والايمان أهلا بهم حشو الهدى وسواهم*** حشو الضلال فما هما سيان أهلا لهم حشو اليقين وغيرهم*** حشو الشكوك فما هما صنوان اهلا بهم حشو المساجد والسوى*** حشو الكنيف فما هما عدلان أهلا بهم حشو الجنان وغيرهم*** حشو الجحيم أيستوي الحشوان يا وارد القلوط ويحك لو تـ***ـرى الحشوي وارد منهل الفرقان وتراه من رأس الشريعة شاربا*** من كف من قد جاء بالفرقان وتراه يسقي الناس فضلة كأسه*** وختامها مسك على ريحان لعذرته أن بال في القلوط لم*** يشرب به مع جملة العميان يا وارد القلوط لا تكسل فرأ***س الماء فاقصده قريب دان هو منهل سهل قريب واسع*** كاف إذا نزلت به الثقلان والله ليس بأصعب الوردين بل*** هو أسهل الوردين للظمآن فصل في بيان هدمهم لقواعد الاسلام والايمان بعزلهم نصوص السنة والقرآن يا قوم والله انظروا وتفكروا*** في هذه الأخبار والقرآن مثل التدبر والتفكر للذي*** قد قاله ذو الرأي والحسبان فأقل شيء أن يكونا عندكم*** حدا سواء يا أولي العدوان والله ما استويا لدى زعمائكم*** في العلم والتحقيق والعرفان عزلوهما بل صرحوا بالعزل عن*** نيل اليقين ورتبة البرهان قالوا وتلك أدلة لفظية*** لسنا نحكمها على الايقان ما أنزلت لينال منها العلم بالا***ثبات للأوصاف للرحمن بل بالعقول ينال ذاك وهذه*** عنه بمعزل غير ذي السلطان فبجهدنا تأويلها والدفع في*** أكنافها دفعا لذي الصولان ككبير قوم جاء يشهد عند ذي *** حكم يريد دفاعه بليان فيقول قدرك فوق ذا وشهادة*** لسواك تصلح فاذهبن بأمان وبوده لو كان شيء غير ذا*** لكن مخافة صاحب السلطان فلقد أتانا عن كبير فيهم*** وهو الحقير مقالة الكفران لو كان يمكنني وليس بممكن*** لحككت من ذا المصحف العثماني ذكر استواء الرب فوق العرش لكن ذاك ممتنع على الانسان والله لولا هيبة الاسلام والقرآن والامرأء والسلطان لأتوا بكل مصيبة ولدكدكوا الاسلام فوق قواعد الأركان فلقد رأيتم ما جرى لأئمة الا***سلام من محن على الأزمان لا سيما لما استمالوا جاهلا*** ذا قدرة في الناس مع سلطان وسعوا اليه بكل افك بين***بل قاسموه بأغلظ الأيمان ان النصيحة قصدهم كنصيحة الشيطان حين خلا به الأبوان فيرى عمائم ذات أذناب على*** تلك القشور طويلة الأردان ويرى هيولي لا تهول لمبصر*** وتهول أعمى في ثياب جبان فإذا أصاخ بسمعه ملؤوه من*** كذب وتلبيس ومن بهتان فيرى ويسمع فشرهم وفشارهم*** يا محنة العينين والأذنان فتحوا جراب الجهل مع كذب فخذ***واحمل بلا كيل ولا ميزان وأتوا الى قلب المطاع ففتشوا*** عما هناك ليدخلوا بأمان فإذا بدا غرض لهم دخلوا به***منه اليه كحيلة الشيطان فإذا رأوه هش نحو حديثهم*** ظفروا وقالوا ويح آل فلان هو في الطريق يعوق مولانا عن المقصود وهو عدو هذه الشان فإذا هم غرسوا العداوة واظبوا*** سقي الغراس كفعل ذي البستان حتى إذا ما أثمرت ودنا لهم*** وقت الجذاذ وصار ذا إمكان ركبوا على حرد لهم وحمية*** واستنجدوا بعساكر الشيطان فهنالك ابتليت جنود الله من*** جند اللعين يسائر الألوان ضربا وحبسا ثم تكفيرا وتبديعا وشتما ظاهر البهتان فلقد رأينا من فريق منهم*** أمرا تهد له قوى الايمان من سبهم اهل الحديث ودينهم*** اخذ الحديث وترك قول فلان يا أمة غضب الاله عليهم*** ألأجل هذا تشتموا بهوان تبا لكم إذ تشتمون زوامل*** الاسلام حزب الله والقرآن وسببتموهم ثم لستم كفؤهم*** فرأوا مسبتكم من النقصان هذا وهم قبلوا وصية ربهم*** في تركهم لمسبة الأوثان حذر المقابلة القبيحة منهم*** بمسبة القرآن والرحمن وكذاك أصحاب الحديث فإنهم*** صربت لهم ولكم بذا مثلان سبوكم جهالهم فسببتم***سنن الرسول وعسكر الايمان وصددتم سفهاءكم عنهم وعن*** قول الرسول وذا من الطغيان ودعتموهم للذي قالته أشياخ لكم بالخرص والحسبان فأبوا اجابتكم ولم يتحيزوا*** الا الى الآثار والقرآن والى أولاي العرفان من أهل الحد***يث خلاصة الانسان والأكوان قوم أقامهم الاله لحفظ هذا الـ***ـدين من ذي بدعة شيطان وأقامهم حرسا من التبديل والتحريف والتتميم والنقصان يزك على الاسلام بل حصن له*** يأوي اليه عساكر الفرقان فهم المحك فمن يرى متنقصا*** لهم فزنديق خبيث جنان ان تتهمه فقلبك السلف الألى*** كانوا على الايمان والاحسان أيضا قد اتهموا الخبيث على الهدى*** والعلم والآثار والقرآن وهو الحقيق بذاك إذ عادى روا***ة الدين وهي عداوة الديان فإذا ذكرت الناصحين لربهم*** وكتابه ورسوله بلسان فاغسله ويلك من دم التعطيل والتكذيب والكفران والبهتان أتسبهم عدوا ولست بكفئهم*** فالله يفدي حزبه بالجاني قوم هم بالله ثم رسوله*** أولى وأقرب منك للايمان شتان بين التاركين نصوصه*** حقا لأجل زبالة الأذهان والتاركين لأجلها آراء من***آراؤهم ضرب من الهذيان لما فسا الشيطان في آذانهم*** ثقلت رؤوسهم عن القرآن فلذاك ناموا عنه حتى أصبحوا*** يتلاعبون تلاعب الصبيان والركب قد وصلوا العلى وتيمموا*** من أرض طيبة مطلع الايمان فاتوا الى روحاتها وتيمموا*** من أرض مكة مطلع القرآن قوم اذا ما ناجذ النص بدا*** طاروا له بالجمع والوحدان وإذا بدا علم الهدى استبقوا له*** كتسابق الفرسان يوم رهان وإذا هم سمعوا بمبتدع هذي صاحوا به طرا بكل مكان ورثوا رسول الله لكن غيرهم*** قد راح بالنقصان والحرمان وإذا استهان سواهم بالنص لم*** يرفع به رأسا من الخسران عضوا عليه بالنواجذ رغبة*** فيه وليس لديهم بمهان ليسوا كمن نبذ الكتاب حقيقة*** وتلاوة قصدا بترك فلان عزلوه في المعنى وولوا غيره*** كأبي الربيع خليفة السلطان ذكروه فوق منابر وبسكة*** رقموا اسمه في ظاهر الاثمان والأمر والنهي المطاع لغيره*** ولمهتد ضربت بذا مثلان يا للعقول أيستوي من قـ***ـال بالقرآن والآثار والبرهان ومخالف هذا وفطرة ربه***الله أكبر كيف يستويان بل فطرة الله التي فطروا على*** مضمونها والعقل مقبولان والوحي جاء مصدقا لها فلا*** تلق العداوة ما هما حربان سلمان عند موفق ومصدق*** والله يشهد أن هما سلمان فإذا تعارض نص لفظ وراد*** والعقل حتى ليس يلتقيان فالعقل اما فاسد ويظنه الرائي*** صحيحا وهو ذي بطلان أو أن ذاك النص ليس بثابت*** ما قاله المعصوم بالبرهان ونصوصه ليست تعارض بعضها*** بعضا فسل عنها عليم زمان وإذا ظننت تعارضا فيها فذا*** من آفة الأفهام والأذهان أو أن يكون البعض ليس بثابت*** ما قاله المبعوث بالقرآن لكن قول محمد والجهم في*** قلب الموحد ليس يجتمعان الا ويطرد قل قول ضده*** فإذا هما اجتمعا فمقتتلان والناس بعد على ثلاث: حزبه***أو حربه أو فارغ متوان فاختر لنفسك أين تجعلها فلا*** والله لست برابع الأعيان من قال بالتعطيل فهو مكذب***بجميع رسل الله والفرقان ان المعطل لا اله له سوى المـ***ـنحوت بالأفكار في الأذهان وكذا اله المشركيم نحيته الأ***يدي هما في نحتهم سيان لكن اله المرسلين هو الذي*** فوق السماء مكون الأكوان تالله قد نسب المعطل كل من*** بالبينات أتى الى الكتمان والله ما في المرسلين مشبه*** حاشاهم من افك ذي بهتان فخذ الهدى من عبده وكتابه*** فهما الى سبل الهدى سببان فصل في بطلان قول الملحدين ان الاستدلال بكلام الله ورسوله لا يفيد العلم واليقين واحذر مقالات الذين تفرقوا*** شيعا وكانوا شيعة الشيطان واسأل خبيرا عنهم ينبيك عن*** أسرارهم بنصيحة وبيان قالوا الهدى لا يستفاد بسنة*** كلا ولا أثر ولا قرآن اذ كل ذاك أدلة لفظية*** لم تبد عن علم ولا أيقان فيها اشتراك ثم اجمال يرى*** وتجوز بالتزييد والنقصان وكذلك الأضمار والتحقيق والحـ***ـذف الذي لم يبد عن تبيان والنقل آحاد فموقوف على*** صدق الرواة وليس ذا برهان اذ بعضهم في البعض يقدح دائما*** والقدح فيهم فهو ذو امكان وتواتر وهو القليل ونادر*** جدا فأين القطع بالبرهان هذا ويحتاج السلامة بعد من*** ذاك المعارض صاحب السلطان وهو الذي بالعقل يفرض صدقه*** والنفي مظنون لدى الانسان فلأجل هذا قد عزلناها*** وولينا العقول ومنطق اليونان فانظر الى الاسلام كيف بقاؤه*** من بعد هذا القول ذي البطلان وانظر الى القرآن معزولا لـ***ـديهم عن نفوذ ولاية الايقان وانظر الى قول الرسول كذاك معـ***ـزولا لديهم ليس ذا سلطان والله ما عزلوه تعظيما له*** أيظن ذلك قط ذو عرفان يا ليتهم اذ يحكمون بعزله*** لم يرفعوا رايات جنكسخان يا ويلهم ولوا اشارات ابن سـ***ـينا حين ولوا منطق اليونان وانظر الى نص الكتاب مجندلا*** وسط العرين ممزق اللحمان بالطعن بالاجمال والاضمار*** والتخصيص وتأويل بالبهتان والاشتراك وبالمجاز وحذف ما*** شاؤوا بدعواهم بلا برهان وانظر اليه ليس ينفذ حكمه*** بين الخصوم وما له من شان وانظر اليه ليس يقبل قوله*** في العلم بالأوصاف للرحمن لكنما المقبول حكم العقل لا***أحامه لا يستوي الحكمان يبكي عليه أهله وجنوده*** بدمائهم ومدامع الأجفان عهدوه قدما ليس يحكم غيره*** وسواه معزول عن السلطان ان غاب نابت عنه أقوال الرسو***ل هما لهم دون الورى حكمان فأتاهم ما لم يكن في ظنهم*** في حكم جنكسخان ذي الطغيان بجنود تعطيل وكفران من المفعـ***ـول ثم اللاص والعلان فعلوا بملته وسنته كما*** فعلوا بأمته من العدوان والله ما انقادوا لجنكسخان حتى أعـ***ـرضوا عن محكم القرآن والله ما ولوه الا بعد عز***ل الوحي عن علم وعن ايقان عزلوه عن سلطانه وهو اليقـ***ـين المستفاد لنا من السطان هذا ولم يكف الذي فعلوه حتى*** تمموا الكفران بالبهتان جعلوا القرآن عضين اذ عضـ***ـهوه أنواعا معددة من النقصان منها انتفاء خروجه من ربنا*** لم يبد من رب ولا رحمن لكنه خلق من اللوح ابتداء*** أو جبرئيل أو الرسول الثاني ما قاله رب السموات العلى*** ليس الكلام بوصف ذي الغفران تبا لهم سلبوه أكمل وصفه*** عضهوه عضه الريب والكفران هل يستوي بالله نسبته الى*** بشر ونسبته الى الرحمن كم أين للمخلوق عين صفاته*** الله أكبر ليس يستويان بين الصفات وبين مخلوق كما*** بين الاله وهذه الأكوان هذا وقد عضهوه أن نصوصه*** معزولة عن امرة الايقان لكن غايتها الظنون وليته*** ظنا يكون مطابقا ببيان لكن ظواهر ما يطابق ظنها*** ما في الحقيقة عندنا بوزان الا اذا ما أولت فمجازها*** بزيادة فيها أو النقصان أو بالكناية واستعارات وتشـ***ـبيه وأنواع المجاز الثاني فالقطع ليس يفيده والظن*** منفي كذلك فانتفى الأمران فلم الملامة اذ عزلناها*** وولينا العقول وفكرة الأذهان فالله يعظم في النصوص أجوركم*** يا أمة الآثار والقرآن ماتت لدى الأقوام لا يحيونها*** أبدا ولا تحييهم لهوان هذا وقولهم خلاف الحس*** والمعقول والمنقول والبرهان مع كونه أيضا خلاف الفطرة الأو***لى وسنة ربنا الرحمن فالله قد فطر العباد على التفا***هم بالخطاب لمقصد التبيان كل يدل على الذي في نفسه*** بكلامه من أهل كل لسان فترى المخاطب قاطع بمراده*** هذا مع التقصير في الانسان اذ كل لفظ غير لفظ نبينا*** هو دونه في ذا بلا نكران حاشا كلام الله فهو الغاية القصـ***ـوى له أعلى ذرى التبيان لم يفهم الثقلان من لفظ كما*** فهموا من الأخبار والقرآن فهو الذي استولى على التبيان كاستيلائه حقا على الاحسان ما بعد تبيان الرسول لناظر*** الا العمى والعيب في العميان فانظر الى قول الرسول لسائل*** من صحبه عن رؤية الرحمن كالبدر ليل تمامه والشمس في*** نحر الظهيرة ما هما مثلان بل قصده تحقيق رؤيتنا له*** فأتى بأظهر ما يرى بعيان ونفى السحاب وذاك امر مانع*** من رؤية القمرين في ذا الآن فأتى بالمقتضى ونفى الموا***نع خشية التقصير في التبيان صلى عليه الله ما هذا الذي*** يأتي به من بعد ذا ببيان ماذا يقول القاصد التبيان يا*** أهل العمى من بعد ذا التبيان فبأي لفظ جاءكم قلتم له*** ذا اللفظ معزول عن الايقان وضربتم في وجهه بعسـ***ـاكر التأويل دفعا منكم بليان لو أنكم والله عاملتم بذا*** أهل العلوم وكتبهم بوزان فسدت تصانيف الوجود بأسرها*** وغدت علوم الناس ذات هوان هذا وليسوا في بيان علومهم*** مثل الرسول ومنزل القرآن والله لو صح الذي قد قلتم*** قطعت سبيل العلم والايمان فالعقل لا يهدي الى تفصيلها*** لكن ما جاءت به الوحيان فاذا غدا التفصيل لفظيا ومعـ***زولا عن الايقان والرجحان فهناك لا علم أفادت لا ولا*** ظنا وهذا غاية الحرمان لو صح ذاك القول لم يحصل لنا*** قطع بقول قط من انسان وغدا التخاطب فاسدا وفساده*** أصل الفساد لنوع ذا الانسان ما كان يحصل علمنا بشهادة*** ووصية كلا ولا إيمان وكذلك الاقرار يصبح فاسدا*** إذ كان محتملا لسبع معان وكذا عقود العالمين بأسرها*** باللفظ إذ يتخاطب الرجلان أيسوغ للشهدا إذا شهادتهم بها*** من غير علم منهم ببيان إذ تكلم الألفاظ غير مفيدة*** للعلم بل للظن ذي الرجحان بل لا يسوغ لشاهد أبد شها***دته على مدلول نطق لسان بل لا يراق دم بلفظ الكفر من*** متكلم بالظن والحسبان بل لا يباح الفرج بالاذن الذي*** هو شرط صحته من النسوان أيسوغ للشهداء جزمهم بأن*** رضيت بلفظ قابل لمعان هذا وجملة ما يقال بأنه*** في ذا فساد العقل والأديان هذا ومن بهتانهم أن اللغا***ت أتت بنقل الفرد والوحدان فانظر الى الألفاظ في جريانها*** في هذه الأخبار والقرآن أتظنها تحتاج نقلا مسندا*** متواترا أو نقل ذي وحدان ام قد جرت مجرى الضرورات لا*** تحتاج نقلا وهي ذان بيان الا الأقل فانه يحتاج للنقل الصحيح وذاك ذو تبيان ومن المصائب قول قائلهم بـ***ـأن الله أظهر لفظة بلسان وخلافهم فيه كثير ظاهر*** عربي وضع ذاك أم سرياني وكذا اختلافهم امشتقا يرى*** أم جامدا قولان مشهوران والأصل ماذا فيه حلف ثابت*** عند النحاة وذاك ذو ألوان هذا ولفظ الله أظهر لفظة*** نطق اللسان بها مدى الأزمان فانظر بحق الله ماذا في الذي *** قالوه من لبس ومن بهتان هل خالف العقلاء أن الله*** رب العالمين مدبر الأكوان ما فيه اجمال ولا هو موهم*** نقل المجاز ولا له وضعان والخلف في أحوال ذاك اللفظ لا*** في وضعه لم يختلف رجلان وإذا هم اختلفوا بلفظ مكة*** فيه لهم قولان معروفان أفبينهم خلف بأن مرادهم*** حرم الاله وقلبه البلدان وإذا هم اختلفوا بلفظة أحمد*** فيه لهم قولان مذكوران أفبينهم خلف بأن مرادهم*** منه رسول الله ذو البرهان ونظير هذا ليس يحصره كثرة*** يا قوم فاستحيوا من الرحمن أبمثل ذا الهذيان قد عزلت نصو***ص الوحي عن علم وعن ايقان فالحمد لله المعافي عبده*** مما بلاكم يا ذوي العرفان فلأجل ذا نبذوا الكتاب وراءهم*** ومضوا على آثار كل مهان ولأجل ذاك غدوا على السنن التي*** جاءت وأهليها ذوي أضغان يرمونهم كذبا بكل عظيمة*** حاشاهم من افك ذي بهتان فصل في تنزيه أهل الحديث والشريعة عن الألقاب القبيحة الشنيعة فرموهم بغيا بما الرامي به*** أولى ليدفع عنه فعل الجاني يرمي البريء بما جناه مباهتا*** ولذاك عند الغر يشتبهان سموهم حشوية ونوابتا*** ومجسمين وعابدي أوثان وكذاك أعداء الرسول وصحبه*** وهم الروافض أهبث الحيوان نصبوا العداوة للصحابة ثم سموا بالنواصب شيعة الرحمن وكذا المعطل شبه الرحمن بالمعدوم فاجتمعت له الوصفان وكذاك شبه قوله بكلامنا*** حتى نفاه وذان تشبيهان وكذاك شبه وصفه بصفاتنا*** حتى نفاه عنه بالبهتان وأتى الى وصف الرسول لربه*** سمّاه تشبيها فيا اخواني بالله من أولى بهذا الاسم من*** هذا الخبيث المخبث الشيطاني ان كان تشبيها ثبوت صفاته*** سبحانه فبأكمل ذي شأن لكن نفي صفاته تشبيهه*** بالجامدات وكل ذي نقصان بل بالذي هو غير شيء وهـ***ـو معدوم وان يفرض ففي الأذهان فمن المشبه بالحقيقة أنتم*** أم مثبت الأوصاف للرحمن فصل في نكتة بديعة تبين ميراث الملقبين والملقبين من المشركين والموحدين هذا وثم لطيفة أعجب سأبديها لكم يا معشر الاخوان فاسمع فذاك معطل ومشبه*** واعقل فذاك حقيقة الانسان لا بد أن يرث الرسول وضده*** في الناس طائفتان مختلفتان فالوارثون له على منهاجه*** والوارثون لضده فئتان أحداهما حرب له ولحزبه*** ما عندهم في في ذاك من كتمان فرموه من ألقابهم بعظائم*** هم أهلها لا خيرة الرحمن فأتى الألى ورثوهم فرموا بها*** وراثه بالبغي والعدوان هذا يحقق ارث كل منهما*** فاسمع وعه يا من له أذنان والآخرون أولوا النفاق فاضمروا*** شيئا وقالوا غيره بلسان وكذا المعطل مضمر تعطيله*** قد أظهر التنزيه للرحمن هذي مواريث العباد تقسمت*** بين الطوائف قسمة المنان هذا وثمة لطيفة أخرى***سلوان من قد سب بالبهتان تجد المعطل لا عنا لمجسم*** ومشبه لله بالانسان والله يصرف ذاك عن اهل الهدى*** كمحمد ومذموم اسمان هم يشتمون مذمما ومحمد*** عن شتمهم في معزل وصيان صان الاله محمدا عن شتمهم*** في اللفظ والمعنى هما صنوان كصيانة الاتباع عن شتم المعطل للمشبه هكذا الارثان والسب مرجعه اليهم اذ هم*** أهل لكل مذمة وهوان وكذا المعطل يلعن اسم مشبه*** واسم الموحد في حمى الرحمن هذي حسان عرائس زفت لكم*** ولدى المعطل هن غير حسان والعلم يدخل قلب كل موفق*** من غير أبواب ولا استئذان ويرده المحروم من خذلانه*** لا تشقنا اللهم بالحرمان يا فرقة نفت الاله وقوله*** وعلوه بالجحد والكفران مونوا بغيظكم فربي عالم*** بسرائر منكم وخبث جنان فالله ناصر دينه وكتابه*** ورسوله بالعلم والسلطان والحق ركن لا يقوم لهذه*** أحد ولو جمعت له الثقلان توبوا الى الرحمن من تعطيلكم*** فالرب يقبل توبة الندمان من تاب منكم فالجنان مصيره*** أو مات جهميا ففي النيران فصل في بيان اقتضاء التجهم والجبر والارجاء للخروج عن جميع ديانات الأنبياء واسمع وعه سرا عجيبا كان مكتوما من الأقوام منذ زمان فأذعته بعد اللتيا والتي*** نصحا وخوف معرة الكتمان جيم وجيم ثم جيم معهما*** مقرونة مع أحرف بوزان فيها لدى الأقوام طلسم متى*** تحلله تحلل ذروة العرفان فإذا رأيت الثور فيه تقارن الجيمات بالتثليث شر قران دلت على أن النحوس جميعها*** سهم الذي قد فاز بالخذلان جبر وارجاء وجيم تجهم**** فتأمل المجموع في الميزان فاحكم بطالعها لمن حصلت له*** بخلاصة من ربقة الايمان فاحمل على الأقدار ذنبك كله*** حمل الجذوع على قوى الجدران وافتح لنفسك باب عذر اذ ترى*** الأفعال فعل الخالق الديان فالجبر يشهدك الذنوب جميعها*** مثل ارتعاش الشيخ ذي الرجفان لا فاعل أبدا ولا هو قادر*** كالميت أدرج داخل الأكفان والأمر والنهي اللذان توجها*** فهما كأمر العبد بالطيران وكأمره الأعمى بنقط مصاحف*** أو شكلها حذرا من الألحان واذا ارتفعت دريجة أخرى*** رأيت الكل طاعات بلا عصيان ان قيل قد خالفت أمر الشرع قل*** لكن أطعت ارادة الرحمن ومطيع أمر الله مثل مطيع*** ما يقضي به وكلاهما عبدان عبد الأوامر مثل عبد مشيئة*** عند المحقق ليس يفترقان فانظر الى ما قادت الجيم الذي*** للجبر من كفر ومن بهتان وكذلك الارجاء حين تقر بالمعبود تصبح كامل الايمان فارم المصاحف في الحشوش وخرب البيت العتيق وجد في العصيان واقتل اذا ما اسطعت كل موحد*** وتمسحن بالقس والصلبان واشتم جميع المرسلين ومن أتوا*** من عنده جهرا بلا كتمان وإذا رأيت حجارة فاسجد لها*** بل خر للأصنام والأوثان وأقر أن رسوله حقا أتى*** من عنده بالوحي والقرآن فتكون حقا مؤمنا وجميع ذا*** وزر عليك وليس بالكفران هذا هو الارجاء عند غلاتهم*** من كل جهمي أخي الشيطان فأضف الى الجيمين جيم تجهم*** وانف الصفات وألق بالأرسان قل ليس فوق العرش رب علم*** بسرائر منا ولا اعلان بل ليس فوق العرش ذو سمع ولا*** بصر ولا عدل ولا احسان بل ليس فوق العرش معبود سوى العدم الذي لا شيء في الاعيان بل ليس فوق العرش من متكلم*** بأوامر وزواجر وقران كلا ولا كلم اليه صاعد*** أبدا ولا عمل لذي شكران إني وحظ العرش منه مخط ما*** تحت الثرى عند الحضيض الداني بل نسبة الرحمن عند فريقهم*** للعرش نسبته الى البنيان فعليهما استولى جميعا قدرة*** وكلاهما من ذاته خلوان هذا الذي أعطته جيم تجهم*** حشوا بلا كيل ولا ميزان تالله ما استجمعن عند معطل*** جيماتها ولديه من ايمان والجهم أصلها جميعا فاغتدت*** مقسموة في الناس بالميزان والوراثون له على التحقيق هم*** أصحابها لا شيعة الايمان لكن تقسمت الطوائف قوله*** ذو السهم والسهمين والسهمان لكن نجا أهل الحديث المحض أتبـ***ـاع الرسول وتابعوا القرآن عرفوا ما الذي قد قال مع علم بما*** قال الرسول فهم أولوا العرفان وسواهم في الجهل والدعوى مـ***ـع الكبر العظيم وكثرة الهذيان مدوا يدا نحو العلى بتكلف*** وتخلف وتكبر وتوان أترى ينالوها وهذا شأنهم*** حاشا العلى من ذا الزبون الغاني فصل في جواب الرب تبارك وتعالى يوم القيامة اذا سأل المعطل والمشبه عن قول كل منهما وسل المعطل ما تقول اذا أتى*** فئتان عند الله يختصمان احداهما حكمت على معبودها*** بعقولها وبفكرة الأذهان سمته معقولا وقالت أنه*** أولى من المنصوص بالبرهان والنص قطعا لا يفيد فنحن أولـ***ـنا وفوضنا لنا قولان قالت وقلنا فيك لست بداخل*** فينا ولست بخارج الأكوان والعرش أخليناه منك فلست فوق*** العرش لست بقابل لمكان وكذاك لست بقائل القرآن بل*** قد قاله بشر عظيم الشان ونسبته حقا اليك بنسبة التشـ***ـريف تعظيما لذي القرآن وكذاك قلنا لست تنزل في الدجى*** ان النزول صفات ذي الجثمان وكذاك قلنا لست ذا وجه ولا*** سمع ولا بصر فكيف يدان وكذاك قلنا لا ترى في هذه الدنيـ***ـا ولا يوم المعاد الثاني وكذاك قلنا ما لفعلك حكمة*** من أجلها خصصته بزمان ما ثم غير مشيئة قد رجحت*** كثلا على مثل بلا رجحان لكن منا من يقول بحكمة*** ليست بوصف قام بالرحمن هذا وقلنا ما اقتضته عقولنا*** وعقول أشياخ ذوي عرفان قالوا لنا لا تأخذوا بظواهـ***ـر الوحيين تنسلخوا من الايمان بل فكروا بعقولكم ان شئتم*** أو فاقبلوا آراء عقل فلان فلأجل هذا لم نحكم لفظ آ***ثار ولا خير ولا قرآن اذ كل تلك أدلة لفظية*** معزولة عن مقتضى البرهان فصل والآخرين أتوا بما قد قاله*** من غير تحريف ولا كتمان قالوا تلقينا عقيدتنا عـ***ـن الوحيين بالأخبار والقرآن فالحكم ما حكما به لا رأي اهـ***ـل الاختلاف وظن ذي الحسبان آراؤهم أحداث هذا الدين نا***قضة لأصل طهارة الايمان آراؤهم ريح المقاعد أين تلك*** الريح من روح ومن ريحان قالوا وأنت رقيبنا وشهيدنا*** من فوق عرشك يا عظيم الشان انا أبينا أن ندين ببدعة*** وضلالة أو افك ذي بهتان لكن بما قد قلته أو قاله*** من قد أتانا عنك بالفرقان وكذاك فارقناهم حين احتيا***ج الناس للأنصار والأعوان كيلا تصير مصيرهم في يومنا*** هذا ونطمع منك بالغفران فمن الذي منا أحق بأمنه*** فاختر لنفسك يا أخا العرفان لا بد نلقاه نحن وأنتم*** في موقف العرض العظيم الشان وهناك من يسألنا جميعا ربنا*** ولديهقطعا نحن مختصمان فنقول قلت كذا وقال نبينا*** أيضا كذا فأمامنا الوحيان فافعل بنا ما أنت أهل بعد ذا*** نحن العبيد وأنت ذو الاحسان أفتقدرون على جواب مثل ذا*** أم تعدلون على جواب ثان ما فيه قال الله قال رسوله*** بل فيه قلنا مثل قول فلان وهو الذي أدت اليه عقولنا*** لما وزنا الوحي بالميزان ان كان ذلكم الجواب مخلصا*** فامضوا عليه يا ذوي العرفان تالله ما بعد البيان لمنصف*** الا العناد ومركب الخذلان فصل
| |
|