الداعية جنة الفردوس Admin
عدد المساهمات : 4517 جوهرة : 13406 تاريخ التسجيل : 03/01/2013
| موضوع: قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 93111 الثلاثاء يناير 29, 2013 3:25 pm | |
| قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 93 :
أخرجه النسائي ( 1 / 328 ) و ابن حبان ( 945 ) و أحمد ( 2 / 336 و 346 ) عن أبي عوانة عن عبد الملك بن عمير عن موسى بن طلحة عن # أبي هريرة # قال : " جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأرنب قد شواها , و جاء معها بأدمها فوضعها بين يديه , فأمسك رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يأكل , و أمسك أصحابه فلم يأكلوا , و أمسك الأعرابي , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما يمنعك أن تأكل ? " قال : إني أصوم ثلاثة أيام من الشهر , قال : " فذكره . قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين غير أن عبد الملك بن عمير قال الحافظ في " التقريب " : " ثقة فقيه , تغير حفظه , و ربما دلس " . و قد خالفه يحيى بن سام فقال : عن موسى بن طلحة عن أبي ذر قال : " أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نصوم من الشهر ثلاثة أيام البيض : ثلاث عشرة , و أربع عشرة , و خمس عشرة " . أخرجه النسائي ( 1 / 328 - 329 ) و ابن حبان ( 943 ) و البيهقي في " السنن " ( 4 / 294 ) و أحمد ( 5 / 152 و 177 ) . و يحيى بن سام مقبول عند الحافظ . و قال أحمد ( 5 / 150 ) : حدثنا سفيان حدثنا اثنان عن موسى بن طلحة و محمد بن عبد الرحمن و حكيم بن جبير عن ابن الحوتكية عن أبي ذر أنه قال : فذكره نحوه . و في رواية له : حدثنا سفيان قال : سمعنا من اثنين و ثلاثة : حدثنا حكيم ابن جبير عن موسى بن طلحة . و كذا رواه النسائي و قد ساق بعده وجوها أخرى من الاختلاف على موسى بن طلحة , و قد ذكر بعضه ابن أبي حاتم في " العلل " ( 1 / 267 ) ثم لم يذكر ما هو الراجح منه عنده ! لكن للحديث شاهد قوي من رواية همام قال : حدثنا أنس بن سيرين قال : حدثني عبد الملك بن قدامة بن ملحان عن أبيه قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا بصوم أيام الليالي الغر البيض : ثلاث عشرة , و أربع عشرة , و خمس عشرة " . أخرجه النسائي و البيهقي عن أنس بن سيرين به . و كذا رواه أحمد ( 5 / 27 ) لكن عبد الملك هذا فيه جهالة , و يقال في أبيه : قتادة بن ملحان . و أخرجه ابن حبان ( 946 ) من طريق شعبة : حدثني أنس ابن سيرين سمعت عبد الملك بن المنهال بن ملحان عن أبيه به نحوه . و كذا رواه أحمد ( 5 / 28 ) إلا أنه لم يقل : " ابن ملحان " و كذلك رواه البيهقي و قال : " و روينا عن يحيى بن معين أنه قال : هذا خطأ , إنما هو عبد الملك بن قتادة بن ملحان القيسي " . يعني كما في رواية أحمد المتقدمة . و جملة القول أن الحديث بمجموع هذه الطرق حسن على أقل الدرجات . و الله أعلم . ( تنبيه ) : في رواية أحمد : " و منها صنابها و أدمها " . قال في " النهاية " : " الصناب : الخردل المعمول بالزيت , و هو صباغ يؤتدم به " . " إن كنت عبد الله فارفع إزارك " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 95 :
أخرجه أحمد ( 2 / 141 ) : حدثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي حدثنا أيوب عن زيد ابن أسلم عن # ابن عمر # قال : " دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم , و علي إزار يتقعقع , فقال : من هذا ? قلت : عبد الله بن عمر , قال : إن كنت عبد الله فارفع إزارك , فرفعت إزاري إلى نصف الساقين , فلم تزل إزرته حتى مات " . ثم أخرجه ( 2 / 147 ) : حدثنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن زيد بن أسلم به . قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين . و قال الهيثمي ( 5 / 123 ) : " رواه أحمد و الطبراني في " الأوسط " بإسنادين , و أحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح " . كذا قال , و حقه أن يقول : و رجال إسناديه رجال الصحيح , فإن الطفاوي في الإسناد الأول من رجال البخاري ! و سائره و كذا جميع رجال الإسناد الثاني رجال الشيخين . قلت : و في الحديث دلالة ظاهرة على أنه يجب على المسلم أن لا يطيل إزاره إلى ما دون الكعبين , بل يرفعه إلى ما فوقهما , و إن كان لا يقصد الخيلاء , ففيه رد واضح على بعض المشايخ الذين يطيلون ذيول جببهم حتى تكاد أن تمس الأرض , و يزعمون أنهم لا يفعلون ذلك خيلاء ! فهلا تركوه اتباعا لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك لابن عمر , أم هم أصفى قلبا من ابن عمر ? ! " أنا ابن العواتك " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 96 :
رواه البيهقي في " دلائل النبوة " ( ج 1 باب نبوآت النبي صلى الله عليه وسلم ) من طريق محمد بن الصباح قال : حدثنا هشيم عن يحيى بن سعيد عن عمرو بن سعيد بن العاص قال : أنبأنا # سيابة # : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم حنين : فذكره . و تابعه عمر بن عوف الواسطي حدثنا هشيم أنبأ يحيى بن سعيد به . أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 6724 ) و قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 8 / 219 ) : " و رجاله رجال الصحيح " . و قد قيل : عن هشيم عن يحيى بن سعيد عن عمرو بن سعيد بن العاص . ثم رواه من طريق أبي عوانة عن قتادة به مرفوعا . قال قتيبة بن سعيد : " كان للنبي صلى الله عليه وسلم ثلاث جدات من سليم اسمهن عاتكة , فكان إذا افتخر قال : أنا ابن العواتك " . قال البيهقي : بلغني أن إحداهن أم عدنان , و الأخرى أم هاشم , و الثالثة جدته من قبل زهرة " . و رواه ابن وهب في " الجامع " ( 1 ) عن عقيل عن ابن شهاب مرفوعا و زاد : " من سليم " . قلت : و قد وجدت له شاهدا بلفظ : " خذها و أنا ابن العواتك " . رواه ابن عساكر ( 15 / 128 / 1 ) عن إسحاق بن زيد حدثنا محمد بن المبارك حدثنا يحيى بن حمزة حدثنا العلاء بن الحارث عن مكحول عن جابر قال : لا ألوم أحد ينتهى عند خصلتين , عند إجرائه فرسه , و عند قتاله , و ذلك أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أجرى فرسه فسبق , فقال : " إنه لبحر ! " و رأيته يوما يضرب بسيفه في سبيل الله فقال : فذكره , انتمى إلى جداته من بني سليم . قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات غير إسحاق بن زيد و هو الخطابي الحراني , ترجمه ابن أبي حاتم ( 1 / 1 / 220 ) بروايته عن جمع , و قال : " سمع منه أبي بحران " . و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و بالجملة فالحديث بهذه الطرق حسن على أقل الدرجات . " أنا أول من يأخذ بحلقة باب الجنة فأقعقعها " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 97 :
أخرجه الترمذي ( 4 / 140 ) و الدارمي ( 1 / 27 ) من طريق سفيان بن عيينة عن ابن جدعان عن # أنس # مرفوعا . و قال الترمذي : " حديث حسن " . و خالفه حماد بن سلمة فقال : عن علي بن زيد عن أبي نضرة قال : " خطبنا ابن عباس على منبر البصرة فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .... " . قلت : فذكر حديث الشفاعة بطوله و فيه : " ثم آتى باب الجنة , فآخذ بحلقة باب الجنة , فأقرع الباب .. " . أخرجه أحمد ( 1 / 281 - 282 و 295 - 296 ) . و علي ابن زيد هو ابن جدعان و هو ضعيف . و لهذا القدر من حديثه شاهد من طريق أخرى عن زمعة عن سلمة عن ابن عباس مرفوعا بلفظ : " .... و أنا أول من يحرك بحلق الجنة و لا فخر .... " . أخرجه الدارمي ( 1 / 26 ) و الديلمي ( 1 / 2 / 308 ) . و هذا إسناد لا بأس به في الشواهد , فإن زمعة ضعيف قرنه مسلم بغيره , و سلمة و هو ابن وهرام مثله أو أحسن حالا منه , و لعل الترمذي حسنة من أجل هذا الشاهد . و الله أعلم . ( تنبيه ) حديث الترجمة عزاه السيوطي للترمذي و أحمد , و لم أره في " المسند " بهذا اللفظ و إنما رواه فيه ( 3 / 144 و 247 - 248 ) من طريقين آخرين و الدارمي ( 1 / 27 - 28 ) من أحدهما عن أنس في حديثه الطويل في الشفاعة , و فيه : " فآتي باب الجنة , فآخذ بحلقة الباب , فأستفتح .... " . و أخرجه مسلم ( 1 / 130 ) من طريق أخرى عن أنس مختصرا بلفظ : " أنا أكثر الأنبياء تبعا يوم القيامة و أنا أول من يقرع باب الجنة " . و كذا أخرجه أبو عوانة في " صحيحه " ( 1 / 109 ) . و في رواية لهما : " أنا أول الناس يشفع في الجنة , و أنا أكثر الأنبياء تبعا " . و أخرجه الخطيب في "الفوائد " رقم ( 12 - نسختي ) . و في أخرى لهما : " أنا أول شفيع في الجنة , لم يصدق نبي من الأنبياء ما صدقت , و إن من الأنبياء نبيا ما يصدقه من أمته إلا رجل واحد " . و لفظ أبي عوانة : " .... من الأنبياء من يأتي الله يوم القيامة ما معه مصدق إلا رجل واحد " . و أخرج له أبو نعيم في " صفة الجنة " ( ق 30 / 2 ) طريقا أخرى من رواية زياد النميري عن أنس مرفوعا بلفظ : " أنا أول من يأخذ بحلقة باب الجنة , و لا فخر " . و زياد ضعيف .و شاهد آخر عن عبد السلام بن عجلان قال : سمعت أبا يزيد المدني سمعت أبا هريرة يقول : فذكره مرفوعا دون قوله : " و لا فخر " . و هذا إسناد حسن في الشواهد , أبو يزيد المدني وثقه ابن معين , و أخرج له البخاري . و عبد السلام ابن عجلان قال أبو حاتم : يكتب حديثه . و ذكره ابن حبان في " الثقات " و قال : " يخطىء و يخالف " . ( تنبيه ) حديث ابن جدعان عن أنس , وقع عند الترمذي في أثناء حديثه عن أبي نضرة عن أبي سعيد مرفوعا " أنا سيد ولد آدم ... " الحديث بطوله و فيه : " فيأتوني فأنطلق معهم , قال ابن جدعان : قال أنس : فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فآخذ بحلقة باب الجنة فأقعقعها " . أي أحركها . " أنا سيد ولد آدم " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 99 :
قلت : جاء من طرق : 1 - رواه ابن سعد ( 1 / 20 ) : أخبرنا محمد بن مصعب القرقساني أخبرنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن # أبي هريرة # قال : و أخبرنا الحكم بن موسى أخبرنا هقل بن زياد عن الأوزاعي حدثني أبو عمار حدثني عبد الله بن فروخ قال : حدثني أبو هريرة قال : فذكره مرفوعا . قلت : و السند الثاني صحيح على شرط مسلم , و قد أخرجه ( 7 / 59 ) بأتم منه و قد خرجته في " شرح الطحاوية " ص ( 107 ) . 2 - و أخرجه الحاكم ( 2 / 604 - 605 ) من طريق عبيد بن إسحاق العطار حدثنا القاسم بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عقيل حدثني أبي : حدثني أبي عن # جابر ابن عبد الله # مرفوعا به . و قال : " صحيح الإسناد " . و رده الذهبي بقوله : " قلت : لا و الله , و القاسم متروك تالف , و عبيد ضعفه غير واحد و مشاه أبو حاتم " . 3 - و أخرجه البخاري في " التاريخ " ( 4 / 1 / 400 ) عن لبيد بن حيان أبي جندل سمع معبد بن هلال سمع # أنسا # عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره . و رجاله ثقات غير لبيد هذا , ترجمه ابن أبي حاتم ( 3 / 2 / 181 ) ترجمة مختصرة و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . لكن له طريق أخرى عند الدارمي ( 1 / 27 ) و أحمد ( 3 / 144 ) من طريق عمر بن أبي عمرو عن أنس مرفوعا بلفظ : " إني لأول الناس تنشق الأرض عن جمجمتي يوم القيامة و لا فخر , و أعطى لواء الحمد و لا فخر و أنا سيد الناس يوم القيامة و لا فخر و أنا أول من يدخل الجنة يوم القيامة و لا فخر و إني آتي باب الجنة فآخذ بحلقها .. " الحديث . قلت : و سنده جيد , رجاله رجال الشيخين . 4 - و عن علي بن زيد بن جدعان عن أبي نضرة عن # أبي سعيد # مرفوعا به نحوه . أخرجه أحمد ( 3 / 2 ) و الترمذي ( 4 / 140 ) و ابن ماجة ( 2 / 581 - 582 ) و قال الترمذي : " حديث حسن " . قلت : ابن جدعان فيه ضعف , فحديثه حسن في الشواهد . 5 - عن # عبد الله بن سلام # مرفوعا مثل حديث أبي سعيد . أخرجه ابن حبان في " صحيحه " ( 2127 - موارد ) . قلت : و إسناده صحيح . " أنا محمد بن عبد الله , أنا عبد الله و رسوله , ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلنيها الله " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 101 :
رواه البخاري في " التاريخ الصغير " ( 7 ) : حدثنا موسى بن إسماعيل عن حماد حدثنا ثابت و حميد عن # أنس # مرفوعا به . و أخرجه أحمد ( 3 / 153 و 241 ) من طريقين آخرين عن حماد بن سلمة به . و زاد في أوله : " أن رجلا قال : يا محمد : أيا سيدنا و ابن سيدنا ! و خيرنا و ابن خيرنا ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أيها الناس عليكم بتقواكم و لا يستهوينكم الشيطان , أنا محمد ... " . قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط مسلم . " انبذوه ( يعني الزبيب ) على غذائكم و اشربوه على عشائكم و انبذوه على عشائكم و اشربوه على غدائكم و انبذوه في الشنان , و لا تنبذوه في القلل , فإنه إذا تأخر عن عصره صار خلا " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 101 :
أخرجه أبو داود ( 3710 ) و النسائي ( 2 / 336 ) و أحمد ( 4 / 232 ) من طرق عن يحيى بن أبي عمرو السيباني ( بالسين المهملة , و وقع عندهم جميعا بالمعجمة و هو خطأ مطبعي ) عن عبد الله بن الديلمي عن أبيه # فيروز # قال : " أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقلنا : يا رسول الله قد علمت من نحن , و من أين نحن ? قال : " إلى الله و إلى الرسول " . فقلنا : يا رسول الله إنا لنا أعنابا ما نصنع بها ? قال : زببوها , قلنا : ما نصنع بالزبيب ? قال : " فذكره . قلت : و هذا إسناد صحيح , رجاله كلهم ثقات . ( الشنان ) : جمع ( الشنة ) : القربة الخلق الصغيرة يكون الماء فيها أبرد من غيرها . ( القلل ) : جمع ( القلة ) : الجرة من الفخار . " أنت عتيق الله من النار , قاله لأبي بكر " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 102 :
أخرجه الترمذي ( 2 / 292 ) و الطبراني في " المعجم الكبير " ( رقم - 9 ) من طريقين عن إسحاق بن يحيى بن طلحة عن عمه إسحاق بن طلحة عن # عائشة # : " أن أبا بكر دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال .... " فذكره , فيومئذ سمي عتيقا . و قال الترمذي : " هذا حديث غريب " . قلت : و علته إسحاق بن يحيى بن طلحة فإنه ضعيف , و قد اختلف عليه في إسناده , فرواه من أشرنا إليهما هكذا , و خالفهما عبد الله بن وهب فقال : أخبرني إسحاق ابن يحيى عن عيسى بن طلحة بن عبيد الله قال : دخلت على عائشة ... الحديث . أخرجه الحاكم ( 3 / 376 ) و قال : " صحيح على شرط مسلم " ! و أشار الذهبي إلى رده عليه بقوله : " كذا قال ! " . و رده ظاهر لأن إسحاق بن يحيى مع ضعفه فليس من رجال مسلم ! و له طريق أخرى , رواه صالح بن موسى الطلحي عن معاوية بن إسحاق عن عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين أن أبا بكر رضي الله عنهما مر بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال : فذكره بلفظ : " من أراد أن ينظر إلى عتيق من النار , فلينظر إلى هذا " . أخرجه الطبراني في " الكبير " ( رقم - 10 ) و ابن عبد البر في " الاستيعاب " ( 3 / 964 ) و كذا الحاكم ( 3 / 61 ) و قال : " صحيح الإسناد " ! و رده الذهبي بقوله : " قلت : صالح ضعفوه , و السند مظلم " . و قال الحافظ في صالح هذا : " متروك " . لكن للحديث شاهد جيد من حديث عبد الله بن الزبير قال : " كان اسم أبي بكر عبد الله بن عثمان , فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ( فذكره ) فسمي عتيقا " . أخرجه ابن حبان ( 2171 ) و ابن الأعرابي في " المعجم " ( 41 / 2 ) و الدولابي في " الكنى " ( 1 / 7 ) و الطبراني ( رقم - 7 ) و أبو الخطاب نصر القاري في " حديث أبي بكر بن طلحة " ( ق 165 / 1 ) و هبة الله الطبري في " الفوائد الصحاح " ( 1 / 134 / 1 - 2 ) و ابن عساكر في " حديث عبد الخلاق الهروي و غيره " ( 235 / 1 ) من طرق عن حماد بن يحيى حدثنا سفيان بن عيينة عن زياد بن سعد عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه و قال الطبري : " حديث غريب من حديث سفيان مسندا , لا أعلم رواه عنه غير حامد بن يحيى البلخي " . قلت : و هو صدوق كما قال ابن أبي حاتم ( 1 / 2 / 301 ) عن أبيه , و روى عنه أبو زرعة , و هو لا يروي إلا عن ثقة , فالسند جيد لأن من فوقه ثقات كلهم من رجال الشيخين , فلا أدري بعد هذا وجه قول أبي حاتم فيما ذكره ابنه في " العلل " ( 2 / 386 ) : " هذا حديث باطل " ! فإن من المعلوم من " المصطلح " أن تفرد الثقة بالحديث لا يجعله شاذا , بله باطلا . و من الغريب أن الحافظ بن حجر في " الإصابة " لم يذكر هذا الشاهد القوي للحديث , و كذلك صنع السيوطي في " الزيادة على الجامع " ( ق 63 / 2 ) ! و إنما اقتصرا على ذكره من الطريق الأولى الضعيفة ! " أنزلت صحف إبراهيم أول ليلة من رمضان , و أنزلت التوراة لست مضين من رمضان , و أنزل الإنجيل لثلاث عشرة ليلة خلت من رمضان , و أنزل الزبور لثمان عشرة خلت من رمضان , و أنزل القرآن لأربع و عشرين خلت من رمضان " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 104 :
رواه أحمد ( 4 / 107 ) و النعالي في " حديثه " ( 131 / 2 ) و عبد الغني المقدسي في " فضائل رمضان " ( 53 / 1 ) . و ابن عساكر ( 2 / 167 / 1 ) عن عمران القطان عن قتادة عن أبي المليح عن # واثلة # مرفوعا . قلت : و هذا إسناد حسن , رجاله ثقات , و في القطان كلام يسير . و له شاهد من حديث ابن عباس مرفوعا نحوه . أخرجه ابن عساكر ( 2 / 167 / 1 و 5 / 352 / 1 ) من طريق علي بن أبي طلحة عنه . و هذا منقطع , لأن عليا هذا لم ير ابن عباس . " انطلق أبا مسعود ! و لا ألفينك يوم القيامة تجيء على ظهرك بعير من إبل الصدقة له رغاء قد غللته " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 104 :
أخرجه أبو داود ( 2 / 25 - تازية ) من طريق مطرف عن أبي الجهم عن # أبي مسعود الأنصاري # قال : بعثني النبي صلى الله عليه وسلم ساعيا , ثم قال ... ( فذكره ) . قال : إذا لا أنطلق , قال : " إذن لا أكرهك " . قلت : و هذا إسناد صحيح , رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي الجهم و اسمه سليمان ابن الجهم الحارثي و هو ثقة . و له شاهد من حديث أبي هريرة مرفوعا نحوه . أخرجه مسلم ( 6 / 10 ) و أحمد ( 2 / 426 ) . ( غللته ) من الغلول : و هو الخيانة في المغنم أو في مال الدولة . " انظروا قريشا , فخذوا من ( و في رواية : فاسمعوا ) قولهم , و ذروا فعلهم " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 105 :
رواه الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 4 / 205 ) و أحمد ( 4 / 260 ) و ابن أبي عاصم في " السنة " ( رقم - 1543 ) عن مجالد عن الشعبي عن # عامر بن شهر # قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره . قلت : و مجالد ضعيف , لكن تابعه إسماعيل بن أبي خالد عند ابن حبان ( 1568 ) و ابن السماك في " حديثه " ( 5 / 96 / 1 ) و البغوي في " حديث عيسى الشاشي " ( 111 / 1 ) و ابن بشران في " الأمالي " ( 52 / 1 - 2 ) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1 / 140 ) و كذا أحمد في رواية له ( 3 / 428 - 429 ) قرنه بمجالد فصح الحديث و الحمد لله . و من طريق أحمد أخرجه الضياء في " المختارة " ( ق 45 / 1 ) . و خالف منصور بن أبي الأسود فقال : عن مجالد عن الشعبي قال : حدثني معمر قال : " قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول ... " فذكره . قال ابن أبي حاتم ( 2 / 362 ) : " فسمعت أبي يقول : هذا غلط , إنما هو الشعبي عن عامر بن شهر عن النبي صلى الله عليه وسلم " . و خالف أيضا شريك فقال : عن إسماعيل عن عطاء عن عامر بن شهر . أخرجه أحمد ( 4 / 260 ) . قلت : فجعل عطاء مكان الشعبي و هو خطأ من شريك و هو ابن عبد الله القاضي . فإنه كان سيء الحفظ . و بالجملة فالحديث ثابت من رواية مجالد بن سعيد و إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن عامر بن شهر , و هو صحابي معروف , و هو أول من اعترض على الأسود الكذاب باليمن . " ابن آدم إن أصابه البرد قال : حس , و إن أصابه الحر قال : حس " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 106 :
أخرجه أحمد ( 6 / 410 ) من طريق يحنس عن # خولة بنت قيس بن { قهد } الأنصارية # من بني النجار قالت : " جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما .... فقدمت إليه برمة فيها خبزة أو حريرة , فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده في البرمة ليأكل , فاحترقت أصابعه , فقال : حس , ثم قال : " فذكره . قلت : و هذا إسناد صحيح , رجاله كلهم ثقات رجال مسلم . ( حس ) كلمة تقال عند الألم المفاجئ , يقال : ضرب فما قال : حس , و قد تنون . " أفضل العبادة الدعاء " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 106 :
روي من حديث # ابن عباس # , و له عنه طريقان : الأولى : عن كامل بن العلاء عن حبيب بن أبي ثابت عنه . و الأخرى : عن أبي يحيى عن مجاهد عنه . أخرجهما الحاكم ( 1 / 491 ) و قال : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي ! و أقول : أبو يحيى و هو القتات ضعيف , و حبيب بن أبي ثابت مدلس , فالحديث بمجموع الطريقين حسن . " إن آدم خلق من ثلاث ترابات سوداء و بيضاء و خضراء " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 107 :
رواه ابن سعد في " الطبقات " ( 1 / 34 ) و عنه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 2 / 309 / 1 ) عن يزيد بن أبي حبيب عمن حدثه عن # أبي ذر # به مرفوعا . قلت : و رجاله ثقات غير تابعيه الذي لم يسم . لكن يقويه أن له شاهد من حديث أبي موسى الأشعري مرفوعا بلفظ : " إن الله خلق آدم ... " الحديث و فيه : " فجاء بنو آدم على قدر الأرض , منهم الأحمر و الأبيض و الأسود ... " . الحديث . و إسناده صحيح كما كنت ذكرته في " التعليق على المشكاة " ( 100 ) و سيأتي بيان ذلك برقم ( 1630 ) إن شاء الله تعالى . و اعلم أن قوله : ( خضراء ) كذلك وقع في الأصل , و لعل الصواب ( حمراء ) كما وقع في " الجامع الصغير " برواية ابن سعد , و يؤيده الشاهد الذي ذكرته . والله تعالى أعلم . " إن إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار , لم تكن دابة إلا تطفي النار عنه غير الوزغ , فإنه كان ينفخ عليه " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 108 :
أخرجه ابن ماجة ( 2 / 295 ) و ابن حبان ( 1082 ) و أحمد ( 6 / 83 و 109 و 217 ) من طريق نافع عن سائبة مولاة للفاكه بن المغيرة . أنها دخلت على # عائشة # , فرأت في بيتها رمحا موضوعا , فقالت : يا أم المؤمنين ! ما تصنعين بهذا الرمح ? قالت : نقتل به الأوزاغ , فإن نبي الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا : فذكره , و زاد في آخره : فأمر عليه الصلاة و السلام بقتله . قلت : و هذا إسناد ضعيف , رجاله ثقات غير السائبة هذه قال الذهبي : " تفرد عنها نافع " . قلت : يشير إلى أنها مجهولة , فقول البوصيري في " الزوائد " ( 194 / 2 ) : " هذا إسناد صحيح " غير صحيح لجهالة المذكورة , لكنها قد توبعت , فقدأخرج النسائي ( 2 / 27 ) من طريق قتادة عن سعد بن المسيب : أن امرأة دخلت على عائشة و بيدها عكاز ... الحديث نحوه . قلت : و هذا إسناد صحيح إن كان سعد بن المسيب سمعه من عائشة , و إلا فإن ظاهره أنه من مرسله . و الله أعلم . و قد خالفه عبد الحميد بن جبير فقال : عن سعيد بن المسيب عن أم شريك رضي الله عنها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الوزغ , و قال : كان ينفخ على إبراهيم عليه السلام . أخرجه البخاري ( 6 / 305 - فتح ) و ابن ماجة و أحمد ( 6 / 421 و 462 ) و ليس عندهما الشطر الثاني منه . " أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلون " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 109 :
ورد من حديث # عمر بن الخطاب و أبي الدرداء و أبي ذر الغفاري و ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم و شداد بن أوس و علي ابن أبي طالب # . 1 -أما حديث عمر فيرويه صفوان بن عمرو عن أبي المخارق زهير بن سالم عن كعب عن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . قال كعب : فقلت و الله ما أخاف على هذه الأمة غيرهم . أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 6 / 46 ) و قال : " غريب من حديث كعب , تفرد به صفوان " . قلت : و هو ثقة احتج به مسلم . و زهير بن سالم قال الحافظ : " صدوق فيه لين " . قلت : فالسند حسن إن شاء الله تعالى , و هو صحيح قطعا بما بعده و أخرجه أحمد ( 1 / 42 ) : حدثنا عبد القدوس بن الحجاج حدثنا صفوان حدثني أبو المخارق زهير بن سالم أن عمير بن سعد الأنصاري كان ولاه عمر ( حمص ) فذكر الحديث . قال عمر - يعني لكعب - : إني أسألك عن أمر فلا تكتمني , قال : و الله لا أكتمك شيئا أعلمه , قال : ما أخوف شيء تخافه على أمة محمد صلى الله عليه وسلم ? قال : أئمة مضلين , قال عمر : صدقت , قد أسر ذلك إلي و أعلمنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم . 2 - و أما حديث أبي الدرداء فيرويه أخ لعدي بن أرطأة عن رجل عنه قال : " عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ... " فذكره بلفظ الترجمة . أخرجه أحمد ( 6 / 441 ) . و هذاإسناد ضعيف لجهالة الرجل و الراوي عنه . و من هذا الوجه أخرجه الطبراني أيضا كما في " المجمع " ( 5 / 239 ) . 3 - و أما حديث أبي ذر فيرويه ابن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة عن أبي تميم الجيشاني قال : سمعت أبا ذر يقول : كنت مخاصر النبي صلى الله عليه وسلم يوما إلى منزله فسمعته يقول : " غير الدجال أخوف على أمتي من الدجال " . فلما خشيت أن يدخل قلت : يا رسول الله أي شيء أخوف على أمتك من الدجال ? قال : " الأئمة المضلين " . أخرجه أحمد ( 5 / 145 ) . قلت : و رجاله ثقات , إلا أن ابن لهيعة سيء الحفظ . 4 - و أما حديث ثوبان فيرويه أبو قلابة عبد الله بن يزيد الجرمي حدثني أبو أسماء الرحبي أن ثوبان حدثه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين " . أخرجه أبو داود ( 2 / 203 ) و الدارمي ( 1 / 70 و 2 / 311 ) و الترمذي ( 3 / 231 تحفة ) و أحمد ( 5 / 178 ) من طريق حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة به . و قال الترمذي : " حديث صحيح " . قلت : و إسناده صحيح على شرط مسلم . و تابعه يحيى بن أبي كثير حدثنا أبو قلابة به , و سياق الإسناد له . أخرجه الحاكم ( 4 / 449 ) و قال : " صحيح على شرط الشيخين " . و وافقه الذهبي . قلت : أبو أسماء و اسمه عمرو بن مرثد لم يحتج به البخاري . و خالف معمر في إسناده فقال : أخبرني أيوب عن أبي قلابة عن أبي الأشعث الصنعاني عن أبي أسماء الرحبي عن شداد بن أوس مرفوعا به . أخرجه ابن حبان ( 1564 ) و أحمد ( 4 / 123 ) . فجعله من مسند شداد و أدخل بينه و بين أبي قلابة أبا الأشعث الصنعاني , فإن كان معمر قد حفظه , فيكون لأبي قلابة إسنادان في هذا الحديث , أحدهما عن أبي أسماء عن ثوبان . و الآخر عن أبي الأشعث عن أبي أسماء عن شداد . و الله أعلم . 5 - و أما حديث شداد , فقد تقدم في الذي قبله . 6 - و أما حديث علي فيرويه جابر عن عبد الله بن نجي عنه . و هذا إسناد ضعيف كما بينته في " تخريج السنة لابن أبي عاصم " ( 100 ) . " إن أحسن الناس قراءة الذي إذا قرأ رأيت أنه يخشى الله " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 111 :
رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 58 ) عن يحيى بن عثمان بن صالح المصري حدثنا أبي حدثنا ابن لهيعة عن يزيد بن يزيد عن ابن شهاب عن عروة عن # عائشة # مرفوعا . قلت : و بهذا الإسناد أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 101 / 1 ) لكنه قال : عن ابن لهيعة عن عمرو بن دينار عن طاووس عن ابن عباس مرفوعا به إلا أنه قال : " من إذا قرأ القرآن يتحزن به " . و هكذا رواه أبو نعيم في " الحلية " ( 4 / 19 ) من طريق الطبراني . و تابعه عنده إسماعيل بن عمرو حدثنا مسعر بن كدام عن عبد الكريم المعلم عن طاووس به إلا أنه قال : " من إذا سمعته يقرأ رأيت أنه يخشى الله " . و إسماعيل ضعيف . لكن تابعه جعفر بن عون عند الدارمي ( 2 / 471 ) , لكنه لم يذكر ابن عباس في إسناده . و هو بهذا اللفظ أصح عندي لمجيئه من طرق أخرى , و لذلك اعتمدته في " صفة الصلاة " . و رواه الضياء في " المختارة " ( 63 / 13 / 2 ) من طريق سفيان عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مثل لفظ الترجمة . و رجاله ثقات . فهو صحيح الإسناد إن كان ابن جريج سمعه من عطاء . و هو مما يرجح اللفظ الذي صححته من جهة , و يبين أن الحديث حديث ابن عباس لا عائشة من جهة أخرى | |
|