الداعية جنة الفردوس Admin
عدد المساهمات : 4517 جوهرة : 13406 تاريخ التسجيل : 03/01/2013
| موضوع: قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 631 : الثلاثاء يناير 29, 2013 2:19 pm | |
| قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 631 : ===================== روي من حديث # أنس بن مالك و حبشي بن جنادة و سعد بن أبي وقاص # . 1 - أما حديث أنس فيرويه ضرار بن صرد أبو نعيم : حدثنا المعتمر بن سليمان سمعت أبي يحدث عن الحسن عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره . أخرجه البزار ( ص 268 ) و قال : " هذا الحديث منكر " . قال الحافظ في " زوائد البزار " : " و ضرار بن صرد ضعيف جدا " . قلت : و تساهل في " التقريب " فقال : " صدوق له أوهام و خطأ " . و الحسن هو البصري , و هو مدلس و قد عنعنه و يمكن أن يكون تلقاه عن بعض المتروكين , فقد رواه محمد بن إسماعيل بن رجاء الزبيدي عن مطر عن أنس به . أخرجه الديلمي في " مسند الفردوس " ( 2 / 297 - مختصره ) . قلت : و مطر هذا هو ابن ميمون المحاربي , قال الحافظ : " متروك " . 2 - و أما حديث حبشي فيرويه إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عنه بلفظ : " علي مني و أنا منه , و لا يؤدي عني ( ديني ) إلا أنا أو علي " . أخرجه أحمد ( 4 / 164 ) و ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 12 / 150 / 1 ) و رجاله ثقات إلا أن أبا إسحاق و هو السبيعي كان اختلط . ثم هو مدلس , لكن تابعه شريك عن أبي إسحاق به . و قال شريك : " قلت لأبي إسحاق : أنت أين سمعته منه ? قال : موضع كذا و كذا , لا أحفظه " . أخرجه أحمد أيضا ( 4 / 165 ) و الترمذي ( 2 / 299 ) و النسائي ( ص 14 - خصائص ) و الطبراني في " الكبير " ( 3511 ) و ابن ماجة ( 119 ) , و قال الترمذي : " حديث حسن غريب " . قلت : إلا أن شريكا سيء الحفظ , فإن كان حفظه , فالعلة ما ذكرنا من الاختلاط . و تابعه قيس بن الربيع عن أبي إسحاق عن حبشي . أخرجه الطبراني ( 3512 ) . 3 - و أما حديث سعد فيرويه موسى بن يعقوب قال : حدثنا مهاجر بن سمسار بن سلمة عن عائشة بنت سعد قالت : سمعت أبي يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم الجحفة - فأخذ بيد علي فخطب فحمد الله فأثنى عليه - ثم قال : " أيها الناس إني وليكم " . قالوا : صدقت يا رسول الله , ثم أخذ بيد علي فرفعها فقال : " هذا وليي , و يؤدي عني ديني و أنا موالي من والاه و معادي من عاداه " . أخرجه النسائي في " خصائص علي " ( ص 3 ) و البزار في " مسنده " ( ص 266 ) و قال : " لا نعلمه يروى عن عائشة بنت سعد عن أبيها ( إلا ) من هذا الوجه , و لا يعلم روى المهاجر عن عائشة بنت سعد عن أبيها إلا هذا " . قلت : و رجاله ثقات على أن موسى بن يعقوب و هو الزمعي سيء الحفظ كما قال الحافظ في " التقريب " . قلت : فإذا ضم هذا إلى الذي قبله ارتقى الحديث بمجموعهما إلى درجة الحسن إن شاء الله تعالى . ( تنبيه ) ليس في شيء من هذه الطرق تعيين المكان الذي نطق فيه عليه الصلاة و السلام بهذا الحديث اللهم إلا ما في حديث سعد أنه " يوم الجحفة " , و إلا ما في رواية لابن عساكر ( 12 / 150 / 2 ) من طريق جبير بن هارون : أخبرنا محمد بن حميد أخبرنا حكام عن عنبسة عن أبي إسحاق عن حبشي بحديثه المتقدم , و زاد في آخره : " قاله في حجة الوداع " . قلت : و هذه زيادة منكرة لتفرد هذا الطريق بها دون الطرق المتقدمة عن أبي إسحاق . و في هذا محمد بن حميد و هو الرازي , و هو ضعيف لسوء حفظه . و جبير بن هارون لم أجد له ترجمة . و لا أستبعد أن تكون هذه الزيادة من سوء حفظ الرازي , فإن في رواية إسرائيل المتقدمة عند أحمد زيادة أخرى بلفظ : " ... عن حبشي بن جنادة - و كان قد شهد حجة الوداع - " . قلت : فلم يضبط الرازي هذه الجملة و انقلبت عليه لسوء حفظه فصيرها : " قاله في حجة الوداع " ! ! و جعله عقب الحديث ! ! مع ما في ذلك من المخالفة لرواية سعد , فتنبه . و إذا تبينت هذا , فاعلم أنه قد صنع صنيع الرازي هذا رجل من متعصبة الشيعة , و هو الشيخ المسمى بعبد الحسين الموسوي بل إن صنيعه أسوأ و أقبح لأنه عن عمد فعل ! فقد قال في كتابه " المراجعات " ( ص 173 ) : " 15 - قوله صلى الله عليه وسلم يوم عرفات في حجة الوداع : علي مني و أنا من علي , و لا يؤدي عني إلا أنا أو علي " . ثم قال في تخريجه في الحاشية : " أخرجه ابن ماجة في باب فضائل الصحابة ص 92 من الجزء الأول من سننه و الترمذي و النسائي في صحيحيهما ( ! ) و هو الحديث 2531 ص 153 من الجزء السادس من الكنز . و قد أخرجه الإمام أحمد ( ص 164 من الجزء الرابع من مسنده ) من حديث حبشي بن جنادة بطرق متعددة كلها صحيحة ( ! ) و حسبك أنه رواه عن يحيى بن آدم عن إسرائيل بن يونس عن جده أبي إسحاق السبيعي عن حبشي و كل هؤلاء حجج عند الشيخين . و من راجع هذا الحديث في مسند أحمد علم أن صدوره إنما كان في حجة الوداع " ! أقول و الله المستعان : في هذه السطور أكاذيب . الأولى : قوله : " يوم عرفات " , فإنه لا أصل له مطلقا في شيء من الروايات . و إنما افترى هذه الزيادة تصخيما للأمر و تهويلا , و ليكرر ذلك بعبارة أخرى فقال ( ص 194 ) : " فلما كان يوم الموقف بعرفات نادى في الناس : علي مني ..." ! الثانية : قوله : " في حجة الوداع " , فقد عرفت أنها لم ترد في شيء من الطرق إلا طريق ابن عساكر الواهية , و هو إنما عزى الحديث بهذه الزيادة إلى غير ابن عساكر كما رأيت و ليست عندهم , فهو افتراء ظاهر عليهم . الثالثة : قوله : " و من راجع هذا الحديث في مسند أحمد ... " إلخ , تضليل مكشوف , فليس في " المسند " إلا قول أبي إسحاق أو من دونه في حبشي : " و كان قد شهد حجة الوداع " . و كل ذي لب و علم يعلم أن هذه الجملة لا تعطي تصريحا و لا تلميحا أن حبشي بن جنادة سمع الحديث منه صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع . الرابعة : قوله : " في صحيحيهما " تضليل آخر , فإن كتاب الترمذي و النسائي إنما يعرفان بـ " السنن " و ليس بـ " الصحيح " , كيف و فيهما أحاديث ضعيفة يصرح المؤلف فضلا عن غيره بضعفها لاسيما الأول منها . على أن النسائي لم يخرج الحديث في " سننه " و إنما في " الخصائص " كما تقدم , فهذا تضليل آخر , حتى و لو كان أطلق عليها " الصحيح " أيضا كما هو ظاهر ! الخامسة : قوله : " بطرق متعددة " . كذب أيضا لأنه ليس له في " المسند " بل و لا في غيره إلا طريق واحدة هي طريق أبي إسحاق السبيعي عن حبشي . و إنما تعددت الطرق إلى السبيعي فقط , و في هذه الحال لا يصح أن يقال : " بطرق متعددة " إلا من متساهل , أو مدلس كهذا الشيعي . السادسة : قوله : " كلها صحيحة " . أقول : فهذا كذب مزدوج لأنه ليس له إلا طريق واحدة كما سبق بيانه آنفا . و لأن هذا الطريق لا يجوز إطلاق الصحة عليها لاختلاط المتفرد بها - و هو السبيعي , و لعنعنته كما سبق بيانه . ثم اعلم أن لهذا الشيعي أكاذيب كثيرة في كتابه المذكور فضلا عن جهله بهذا العلم و احتجاجه بالأحاديث الضعيفة و الموضوعة و طعنه في الصحابة و أئمة الحديث و أهل السنة الأمر الذي يستلزم القيام بالرد
| |
|