الداعية جنة الفردوس Admin
عدد المساهمات : 4517 جوهرة : 13406 تاريخ التسجيل : 03/01/2013
| موضوع: أفضل عباد الله تعالى يوم القيامة الحمادون " . قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 112 " 4 / 154 = : الثلاثاء يناير 29, 2013 3:29 pm | |
| " أفضل عباد الله تعالى يوم القيامة الحمادون " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 112 :
رواه الطبراني في " المعجم الكبير " ( من حديث # عمران بن حصين # مرفوعا و فيه من لم أعرفهم كما قال الهيثمي ( 10 / 95 ) . لكن يشهد له ما أخرجه أحمد ( 4 / 434 ) من طريق مطرف قال : قال لي عمران : " إني لأحدثك بالحديث اليوم , لينفعك الله عز وجل به بعد اليوم , اعلم أن خير عباد الله تبارك و تعالى يوم القيامة الحمادون , و اعلم أنه لن تزال طائفة من أهل الإسلام يقاتلون على الحق , ظاهرين على من ناواهم , حتى يقاتلوا الدجال , و اعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أعمر أهله في العشر فلم تنزل آية تنسخ ذلك , و لم ينه عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مضى لوجهه , ارتأى كل امرىء بعد ما شاء الله أن يرتئي " . قلت : و إسناده صحيح رجاله رجال الشيخين , و هو إن كان ظاهره الوقف فهو في المعنى مرفوع , و يؤكد ذلك أمران : الأول : أنه جعله بيانا لقوله : " الحديث " , و المراد به المرفوع كما هو ظاهر . الثاني : أنه ساق معه حديثين آخرين مرفوعين , فأشعر بذلك أن الذي قبله مثلهما في الرفع , و لذلك قال الهيثمي : " رواه أحمد موقوفا , و هو شبه مرفوع , و رجاله رجال الصحيح " . " إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب , فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 113 :
أخرجه الحاكم ( 1 / 4 ) من طريق ابن وهب : أخبرني عبد الرحمن بن ميسرة عن أبي هانىء الخولاني حميد بن هاني عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و قال : " رواته مصريون ثقات " . و وافقه الذهبي . و أقول : رجاله كلهم رجال مسلم غير عبد الرحمن بن ميسرة , و هو أبو ميسرة الحضرمي المصري , لم يوثقه أحد غير الحاكم , كما رأيت , لكن روى عنه جمع غير ابن وهب , و قال أبو عمر الكندي : كان فقيها عفيفا . فهو حسن الحديث إن شاء الله تعالى . و الحديث قال الهيثمي في " المجمع " ( 1 / 52 ) : " رواه الطبراني في " الكبير " , و إسناده حسن " . " إن البلايا أسرع إلى من يحبني من السيل إلى منتهاه " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 114 :
رواه ابن حبان في " صحيحه " في النوع ( 71 ) ( ورقة 103 / 1 ) من القطعة المخطوطة منه من طريق أبي يعلى حدثنا القواريري حدثنا أبو معشر البراء أخبرنا شداد بن سعيد عن أبي الوازع جابر بن عمرو قال : سمعت # عبد الله بن المغفل # يقول : أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : و الله يا رسول الله إني أحبك , فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و هو في " موارد الظمآن " برقم ( 2505 ) . قلت : و هذا إسناد حسن , رجاله رجال مسلم , و في جابر بن عمرو و شداد بن سعيد كلام لا ينزل حديثهما عن مرتبة الحسن إن شاء الله تعالى . " إن البركة وسط القصعة , فكلوا من نواحيها , و لا تأكلوا من رأسها " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 114 :
رواه السري بن يحيى في " حديث الثوري " ( 211 / 2 ) عنه عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن # ابن عباس # مرفوعا . قلت : و إسناده صحيح , و رجاله كلهم ثقات , و ابن السائب قد سمع منه الثوري قبل الاختلاط . و رواه الحميدي في " مسنده " ( 89 / 1 ) : حدثنا سفيان قال : حدثنا عطاء . قلت : و سفيان هذا هو ابن عيينة , و أخرجه الحاكم ( 4 / 116 ) من طريق الحميدي عنه . و أخرجه الطحاوي في " المشكل " ( 1 / 55 ) من طريق أخرى عن سفيان الثوري به و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي , و ابن عيينة إنما سمع من عطاء بعد اختلاطه , فالاعتماد على رواية الثوري عنه . " إن الجماء لتقص من القرناء يوم القيامة " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 115 :
أخرجه عبد الله بن أحمد في " زوائد المسند " ( 1 / 72 ) : حدثني عباس بن محمد و أبو يحيى البزار عن حجاج بن نصير حدثنا شعبة عن العوام بن مراجم من بني قيس ابن ثعلبة عن أبي عثمان النهدي عن # عثمان # أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره . قلت : و هذا إسناد ضعيف من أجل حجاج هذا , قال الحافظ : " ضعيف كان يقبل التلقين " . قلت : و هذا أخطأ في إسناد هذا الحديث و رفعه , فقال ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2 / 226 - 227 ) : " قال أبو زرعة : هذا خطأ , إنما هو شعبة عن العوام بن مراجم عن أبي السليل قال : قال سلمان .. , موقوف " . و الحديث قال في " المجمع " ( 10 / 352 ) : " رواه الطبراني في " الكبير " و البزار و عبد الله بن أحمد , و فيه الحجاج بن نصير و قد وثق على ضعفه , و بقية رجال البزار رجال الصحيح غير العوام بن مراجم و هو ثقة " . قلت : و لم أره في " مسند عثمان " في" كبير الطبراني " , و الله أعلم . ثم إنني لم أدر ما وجه تخصيص البزار بقوله : " و بقية رجاله رجال الصحيح " مع أن عبد الله بن أحمد أحد إسناديه كذلك , فإن أبا يحيى البزار - و اسمه : محمد بن عبد الرحيم المعروف بصاعقة , من رجال البخاري ! و الحديث صحيح : لأنه قد صح عن أبي هريرة مرفوعا من طريقين عنه : الأولى : عن العلاء بن عبد الرحمن . عن أبيه عنه بلفظ : " لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء " . أخرجه مسلم ( 8 / 18 / 19 ) و البخاري في " الأدب المفرد " ( 183 ) و الترمذي ( 2 / 68 ) و أحمد ( 2 / 235 و 323 ) و ابن أبي الدنيا في " الأهوال " ( 91 / 2 ) , و قال الترمذي : " حديث حسن صحيح , و في الباب عن أبي ذر و عبد الله بن أنيس " . و الأخرى : عن واصل عن يحيى بن عقيل عنه مرفوعا بلفظ : " يقتص الخلق بعضهم من بعض حتى الجماء من القرناء و حتى الذرة من الذرة " . أخرجه أحمد ( 2 / 363 ) . قلت : و إسناده صحيح على شرط مسلم . ثم وجدت له طريقا ثالثة برواية ابن لهيعة عن دراج أبي السمح عن أبي حجيرة عنه مرفوعا بلفظ : " ألا و الذي نفسي بيده ليختصمن كل شيء يوم القيامة حتى الشاتان فيما انتطحتا " . أخرجه أحمد ( 2 / 390 ) . و إسناده حسن في المتابعات , و تساهل المنذري فقال في " الترغيب " ( 4 / 201 ) : " رواه أحمد بإسناد حسن " . فأقول : كيف و فيه دراج أبو السمح و له مناكير و عنه ابن لهيعة و هو سيء الحفظ و قد اضطرب في إسناده فرواه مرة هكذا , و مرة قال : حدثنا دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري به . أخرجه أحمد أيضا ( 3 / 29 ) . و في الباب عن أبي ذر و غيره , فراجع إن شئت " المجمع " . و حديث أبي ذر أخرجه الطيالسي في " مسنده " ( 480 ) : حدثنا شعبة قال : أخبرنا الأعمش قال : سمعت منذر الثوري يحدث عن أصحابه عن أبي ذر قال : رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم شاتين تنتطحان , فقال : " يا أبا ذر أتدري فيما تنتطحان ? " . قلت : لا , قال : " و لكن ربك يدري , و سيقضي بينهما يوم القيامة " . قلت : و هذا إسناد صحيح , رجاله ثقات رجال الشيخين غير أصحاب المنذر - و هو ابن يعلى الثوري - فإنهم لم يسموا , و ذلك مما لا يضر لأنهم جمع من التابعين ينجبر جهالتهم بكثرتهم كما نبه على ذلك الحافظ السخاوي في غير هذا الحديث .و أخرجه ابن أبي الدنيا حدثنا أبو خيثمة حدثنا جرير عن الأعمش به . " إن لكل نبي حوضا , و إنهم يتباهون أيهم أكثر واردة , و إني أرجو الله أن أكون أكثرهم واردة " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 117 :
أخرجه البخاري في " التاريخ " ( 1 / 1 / 44 ) و الترمذي ( 3 / 299 - 300 ) و ابن أبي عاصم كما في " نهاية ابن كثير " ( 1 / 351 ) و الطبراني في " الكبير " ( 6881 ) من طريق سعيد بن بشير عن قتادة عن الحسن عن # سمرة # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :فذكره . و قال الترمذي : " حديث غريب ( و في بعض النسخ : حسن غريب ) , و قد روى الأشعث بن عبد الملك هذا الحديث عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا . و لم يذكر فيه عن سمرة , و هو أصح " . قلت : و ما في النسخة الأولى أعني الغرابة فقط أقرب إلى الصحة , و هو الذي نقله ابن كثير عن الترمذي لأن السند لا يقبل التحسين , فإن فيه ثلاث علل : الأولى : الإرسال الذي ذكره الترمذي و رجحه . الثانية : عنعنة البصري , فإنه كان مدلسا لاسيما عن سمرة . الثالثة : سعيد بن بشير و هو الأزدي مولاهم , و هو ضعيف كما في " التقريب " . و الحديث أورده الهيثمي في " المجمع " ( 10 / 363 ) بلفظ أتم و هو : " إن الأنبياء يتباهون أيهم أكثر أصحابا من أمته , فأرجو أن أكون يومئذ أكثرهم كلهم نقلت واردة , و إن كل رجل منهم يومئذ قائم على حوض ملآن معه عصا , يدعو من عرف من أمته , و لكل أمة سيما يعرفهم بها نبيهم " . و قال : " رواه الطبراني و فيه مروان بن جعفر السمري , وثقه ابن أبي حاتم . و قال الأزدي : يتكلمون فيه و بقية رجاله ثقات " . قلت : إن كان كما قال رجاله ثقات و لم يكن في الإسناد ما يقدح في ثبوته , فالإسناد حسن عندي لأن السمري هذا صدوق صالح الحديث , كما قال ابن أبي حاتم ( 4 / 1 / 276 ) عن أبيه , و هو مقدم على جرح الأزدي لأن هذا نفسه يتكلمون فيه ! ثم وقفت على إسناده عند الطبراني ( 7053 ) , فإذا هو من طريق السمري المذكور : حدثنا محمد بن إبراهيم بن خبيب بن سليمان بن سمرة : ( حدثنا جعفر بن سعد بن سمرة عن خبيب بن سليمان بن سمرة ) <1> عن أبيه عن سمرة . قلت : و هذا سند ضعيف , سليمان بن سمرة لم يوثقه أحد غير ابن حبان ( 3 / 94 ) , و خبيب ابنه مجهول , و جعفر بن سعد ليس بالقوي كما في " التقريب " . و للحديث شاهدان موصولان , و ثالث مرسل . الأول : من رواية عطية العوفي عن أبي سيد الخدري مرفوعا بلفظ : " إن لي حوضا طوله ما بين الكعبة إلى بيت المقدس , أشد بياضا من اللبن , آنيته عدد النجوم , و كل نبي يدعو أمته , و لكل نبي حوض , فمنهم من يأتيه الفئام , و منهم من يأتيه العصبة , و منهم من يأتيه النفر , و منهم من يأتيه الرجلان , و منهم من يأتيه الرجل , و منهم من لا يأتيه أحد , فيقال : قد بلغت , و إني لأكثر الأنبياء تبعا يوم القيامة " . أخرجه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1 / 110 ) و كذا ابن أبي الدنيا في " كتاب الأهوال " كما في " ابن كثير " ( 1 / 363 و 369 ) و ابن ماجة ( 2 / 279 ) مختصرا . و عطية ضعيف . الثاني : عن محصن بن عقبة اليماني عن الزبير بن شبيت ( كذا ) عن أبي عثمان عن ابن عباس قال :" سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوقوف بين يدي رب العالمين هل فيه ماء ? قال : إي و الذي نفسي بيده , إن فيه لماء , إن أولياء الله ليردون حياض الأنبياء , و يبعث الله سبعين ألف ملك في أيديهم عصا من نار يذودون الكفار عن حياض الأنبياء " . أخرجه ابن أبي الدنيا . و قال ابن كثير ( 1 / 370 ) : " و هذا حديث غريب من هذا الوجه . و ليس هو في شيء من الكتب الستة " . قلت : و الزبير و محصن لم أجد من ترجمهما . الثالث : قال ابن أبي الدنيا : حدثنا خالد بن خداش ( الأصل : خراش ) حدثنا حزم ابن أبي حزم سمعت الحسن البصري يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا فقدتموني , فأنا فرطكم على الحوض , إن لكل نبي حوضا , و هو قائم على حوضه , بيده عصا يدعوا من عرف من أمته , ألا و إنهم يتباهون أيهم أكثر تبعا , و الذي نفسي بيده إني لأرجو أن أكون أكثرهم تبعا " . قال الحافظ بن كثير : " و هذا مرسل عن الحسن , و هو حسن , صححه يحيى بن سعيد القطان و غيره , و قد أفتى شيخنا المزي بصحته من هذه الطرق " . قلت : و إنما لم يحسنه الحافظ مع أن رجاله رجال " الصحيح " لأن في خالد بن خداش و شيخه حزم كلاما , قال الحافظ بن حجر في الأول منهما : " صدوق يهم " . و قال في الآخر : " صدوق يخطىء " . و منه تعلم خطأ قوله في " الفتح " ( 11 / 293 ) : " و المرسل أخرجه ابن أبي الدنيا بسند صحيح على الحسن ... " ! قلت : نعم هو صحيح عن الحسن بالطريق الأخرى عنه التي أشار إليها الترمذي في كلامه السابق من رواية الأشعث بن عبد الملك عنه . و من الغريب أن لا يذكرها الحافظان ابن حجر و ابن كثير ! ! و جملة القول : إن الحديث بمجموع طرقه حسن أو صحيح . و الله أعلم . ثم وجدت له شاهد آخر من حديث عوف بن مالك مرفوعا به . و فيه زيادة خرجته من أجلها في " الضعيفة " ( 2450 ) . ----------------------------------------------------------- [1] قلت : ما بين المعكوفتين ساقط في الأصل المطبوع من الطبراني , فاستدركته من حديث آخر منه برقم ( 7034 ) . اهـ . " إن أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا , و إن حسن الخلق ليبلغ درجة الصوم و الصلاة " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 120 :
أخرجه البزار في " مسنده " ( رقم - 35 - الكشف ) : حدثنا محمد بن المثنى حدثنا زكريا بن يحيى الطائي حدثنا شعيب بن الحبحاب عن # أنس # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره و قال : " لا نعلم رواه هكذا إلا زكريا " . قلت : و هو ثقة من شيوخ البخاري , و فيه كلام , مات سنة ( 251 ) و عليه فلم يلق شعيب ابن الحبحاب فإنه مات سنة ( 130 ) فالظاهر أنه سقط من نسختنا من " الزوائد " - و هي سقيمة - الواسطة بينهما . و الحديث قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 1 / 58 ) : " رواه البزار , و رجاله ثقات " . ثم تبين لي أن الحديث ليس من رواية زكريا بن يحيى , و إنما من رواية أبيه يحيى بن زكريا , فقد وجدت الحديث في " مسند أبي يعلى " ( 3 / 1031 ) بهذا الإسناد عن هذا الشيخ , لكنه قال : أخبرنا أبو زكريا بن يحيى الطائي أبو مالك حدثنا شعيب .... و في " الثقات " لابن حبان ( 2 / 308 ) : " يحيى بن زكريا أبو مالك الطائي من أهل البصرة , يروي عن شعيب بن الحبحاب . روى عنه بندار " . قلت : فهو صاحب هذا الحديث , و هل هو والد زكريا بن يحيى بن عمر بن حفص الطائي أبو السكين الكوفي نزيل بغداد ? ذلك ما ظننته أول الأمر لأنهم ذكروا في ترجمته أنه روى عن أبيه , و قد وقع في إسناد أبي يعلى ( أبو زكريا ) كما رأيت . ثم عرض لي الشك في أنه هو , حين رأيت بن حبان سمى أباه زكريا , و ليس في ترجمة الابن من اسمه زكريا في آبائه . و الله أعلم . و على كل حال , فالحديث صحيح فقد صح من حديث أبي هريرة مفرقا , و شطره الثاني جاء من حديث عائشة أيضا و غيرها . فراجع ما تقدم برقم ( 284 و 521 ) . " إن الدجال يخرج من أرض بالمشرق , يقال لها : ( خراسان ) يتبعه قوم كأن وجوههم المجان المطرقة " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 122 :
أخرجه الترمذي ( 3 / 234 ) و ابن ماجة ( 2 / 506 ) و الحاكم ( 4 / 527 ) و أحمد ( 1 / 4 و 7 ) و الضياء في " المختارة " ( 33 - 37 بتحقيقي ) من طريق أبي التياح عن المغيرة بن سبيع عن عمرو بن حريث عن # أبي بكر الصديق # قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و قال الترمذي : " حديث حسن غريب " . و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " و وافقه الذهبي . قلت : و هو كما قالا , رجاله ثقات رجال الشيخين غير المغيرة بن سبيع و هو ثقة . و عمرو بن حريث صحابي صغير . و أبو التياح اسمه يزيد بن حميد الضبعي . ( تنبيه ) هكذا لفظ الحديث عند جميع من ذكرنا من المخرجين , و ذكره السيوطي في " الزيادة على الجامع الصغير " بلفظ : " .... من قبل المشرق من مدينة يقال .... " و قال : " رواه أحمد و ابن ماجة عن أبي بكر " ! و لا أصل له بهذا اللفظ عندهما و لا عند غيرهما ممن زكرنا , اللهم إلا في رواية للضياء بلفظ : " الدجال يخرج من قرية يقال لها ( خراسان ) . قلت :و هو شاذ عندي بهذا اللفظ لمخالفته لجميع من رواه بلفظ الترجمة : " أرض بالمشرق يقال لها ( خراسان ) " . و الله أعلم . " إن الدنيا خضرة حلوة , فمن أخذها بحقها بورك له فيها , و رب متخوض في مال الله و مال رسوله ( ليس ) له ( إلا ) النار يوم يلقى الله " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 123 :
أخرجه الترمذي ( 3 / 277 ) و أحمد ( 6 / 364 و 378 ) من طريقين عن عبيد أبي الوليد سنوطا - عن # خولة بنت قيس امرأة حمزة بن عبد المطلب # أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على حمزة فتذاكر الدنيا , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و قال الترمذي : " حديث حسن صحيح " . قلت : و عبيد هذا روى عنه ثقتان , و وثقه العجيلي و ابن حبان و قد تابعه نعمان ابن أبي عياش عن خولة الأنصارية مرفوعا به مختصرا بلفظ : " إن رجالا يتخوضون في مال الله بغير حق , فلهم النار يوم القيامة " . أخرجه البخاري ( 6 / 165 - 166 - فتح ) و زاد الإسماعيلي في أوله : " الدنيا خضرة حلوة , و إن رجالا .. " . قلت : و قد أخرجه أحمد أيضا ( 6 / 410 ) بهذه الزيادة . و أخرجه الحاكم ( 4 / 68 ) من طريق أبي عتبة بن الفرج حدثنا زيد بن يحيى بن عبيد حدثني الليث بن سعد عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن حمنة رضي الله عنها أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره . قلت : و سكت هو و الذهبي عنه . و أبو عتبة اسمه أحمد بن الفرج و هو ضعيف , و أخشى أن يكون وهم في إسناده , فإنه عند الترمذي و أحمد من طريقين آخرين عن الليث عن سعيد المقبري عن عبيد عن خولة كما تقدم . و الله أعلم . و في الباب عن عمرة بنت الحارث أخت أم المؤمنين جويرية , يرويه خالد بن سلمة عن محمد بن عمرو بن الحارث بن أبي ضرار عن عمته عمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الدنيا حلوة خضرة , فمن أخذها بحقها بارك الله له فيها , و رب متخوض في مال الله و رسوله له النار يوم يلقاه " . أخرجه ابن أبي عاصم و عبد الله بن أحمد في " زيادات الزهد " و ابن منده كما في " الإصابة " و كذا الطبراني كما في مجمع " الزوائد " ( 10 / 247 ) و قال : " و إسناده حسن " . و عن أبي هريرة مرفوعا مثله . أخرجه أبو يعلى ( 4 / 1558 ) بسند صحيح , و حسنه الهيثمي ( 10 / 246 ) . " إن من العنب خمرا و إن من التمر خمرا و إن من العسل خمرا و إن من البر خمرا و إن من الشعير خمرا " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 124 :
أخرجه أبو داود ( 2 / 129 - التازية ) و أحمد ( 4 / 267 ) و البيهقي ( 8 / 289 ) عن إبراهيم بن مهاجر عن الشعبي عن # النعمان بن بشير # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . قلت : و رجاله ثقات رجال مسلم غير أن إبراهيم بن مهاجر فيه لين كما قال الحافظ . و قد تابعه أبو حريز و اسمه عبد الله بن الحسين الأزدي أن عامرا حدثه به إلا أنه قال : " إن الخمر من العصير و الزبيب و التمر و الحنطة و الشعير و الذرة , و إني أنهاكم عن كل مسكر " . أخرجه أبو داود و ابن حبان ( 1396 ) و البيهقي . و أبو حريز صدوق يخطىء . و تابعه السري بن إسماعيل الكوفي أن الشعبي حدثه . أخرجه أحمد ( 4 / 273 ) . لكن السري هذا متروك . و بالجملة فالحديث حسن بمجموع الطريقين الأولين . " أمركن مما يهمني بعدي , و لن يصبر عليكن إلا الصابرون " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 125 :
أخرجه الحاكم ( 3 / 312 ) عن بكر بن مضر : حدثنا صخر بن عبد الله بن حرملة عن أبي سلمة بن عبد الرحمن حدثه قال : " دخلت على # عائشة # رضي الله عنها , فقالت لي : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لي : ( فذكره ) ثم قالت : فسقى الله أباك من سلسبيل الجنة , و كان عبد الرحمن بن عوف قد وصلهن بمال , فبيع بأربعين ألف " . و قال : " صحيح على شرط الشيخين " . و تعقبه الذهبي بقوله : " قلت : صخر صدوق , لم يخرجا له " . قلت : وثقه العجلي و ابن حبان , و قال النسائي : صالح . و لم يرو عنه غير بكر ابن مضر , فهو حسن الحديث . و الله أعلم . و للحديث شاهد أخرجه الحاكم ( 3 / 310 - 311 ) من طريق أم بكر بنت المسور أن عبد الرحمن بن عوف باع أرض له بأربعين ألف دينار ..... فبعث إلى عائشة رضي الله عنها بمال من ذلك , فقالت : من بعث هذا المال ? قلت : عبد الرحمن بن عوف , قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يحنو عليكن من بعدي إلا الصابرون , سقى الله ابن عوف من سلسبيل الجنة . و قال : " صحيح الإسناد " . و تعقبه الذهبي بقوله : " قلت : ليس بمتصل " . ثم ساق له الحاكم شاهدا من طريق محمد بن إسحاق عن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الحصين بن عوف عن أم سلمة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأزواجه : " إن الذي يحنو عليكن بعدي هو الصادق البار , اللهم اسق عبد الرحمن بن عوف من سلسبيل الجنة " . و قال : " فقد صح الحديث عن عائشة و أم سلمة رضي الله عنهما " . و وافقه الذهبي . " الرجل أحق بصدر دابته و صدر فراشه و أن يؤم في رحله " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 126 :
أخرجه الدارمي ( 2 / 285 ) و البزار ( 55 - زوائده ) و الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " ( رقم - 900 ) مختصرا من طريق إسحاق بن يحيى بن طلحة عن المسيب بن رافع و معبد بن خالد عن عبد الله بن يزيد الخطمي - و كان أميرا على الكوفة - قال : " أتينا قيس بن سعد بن عبادة في بيته , فأذن المؤذن للصلاة , و قلنا لقيس : قم فصل لنا , فقال : لم أكن لأصلي بقوم لست عليهم بأمير , فقال رجل ليس بدونه يقال له # عبد الله بن حنظلة الغسيل # : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فذكره ) , فقال قيس بن سعد عند ذلك : يا فلان - لمولى له - : قم فصل لهم " . قلت : و هذا إسناد ضعيف , إسحاق هذا ضعيف كما في " التقريب " . و قال الهيثمي في " المجمع " ( 2 / 65 ) بعد ما عزاه للمذكورين غير الدارمي : " و فيه إسحاق ابن يحيى بن طلحة ضعفه أحمد و ابن معين و البخاري , و وثقه يعقوب بن شيبة و ابن حبان " . قلت : فمثله يستشهد به و يتقوى حديثه بغيره و قد جاء حديثه هذا مفرقا , فالجملة الأولى منه أخرجها أحمد ( 5 / 353 ) و الطبراني في " الأوسط " ( 7601 ) و غيره من حديث بريدة نحوه , و إسناده صحيح , و هو مخرج في " المشكاة " ( 3918 ) . و أخرجها أحمد أيضا ( 3 / 32 ) من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعا به , و زاد : " و أحق بمجلسه إذا رجع " . و فيه إسماعيل بن رافع و هو ضعيف . و سائره جاء معناه في حديث أبي مسعود البدري مرفوعا : " يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله ... و لا تؤمن الرجل في أهله و لا في سلطانه , و لا تجلس على تكرمته في بيته إلا أن يأذن لك " . أخرجه مسلم ( 2 / 133 - 134 ) و غيره . و هو مخرج في " صحيح أبي داود " ( 594 - 598 ) . " إن الرجل إذا قام يصلي أقبل الله إليه بوجهه حتى ينقلب أو يحدث حدث سوء " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 127 :
أخرجه ابن ماجة ( 1 / 319 - 320 ) من طريق أبي بكر بن عياش عن عاصم عن أبي وائل عن # حذيفة # " أنه رأى شبث بن ربيعي يبزق بين يديه , فقال : يا شبث لا تبزق بين يديك , فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينهى عن ذلك , و قال : " فذكره . و قال البوصيري في " زوائده " ( 65 / 2 ) : " هذا إسناد صحيح , رجاله ثقات " . قلت : بل هو حسن فقط للكلام المعروف في أبي بكر , و عاصم , و هو ابن أبي النجود , و كلاهما حسن الحديث . " إن أحدكم إذا كان في الصلاة فإنما يناجي ربه , فلا ترفعوا أصواتكم بالقرآن فتؤذوا المؤمنين " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 128 :
رواه البغوي في " حديث علي بن الجعد " ( 8 / 75 / 1 ) عن شعبة قال : حدثنا عبد ربه عن محمد بن إبراهيم عن رجل من بني بياضة , و عنه قال : أخبرني عبد ربه بن سعيد قال : سمعت محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن رجل من بني بياضة , و عنه قال : سمعت عبد ربه يحدث عن محمد بن إبراهيم عن أبي حازم , قال شعبة : ثم قال عبد ربه عن # سلمة بن عبد الرحمن عن رجل من بني بياضة # : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتكف العشر من رمضان و قال : فذكره . قلت : و هذا إسناد ضعيف لأمرين : الأول : أن الرجل من بني بياضة لم يسم , فهو مجهول , و ليس في شيء من هذه الطرق ما يشير إلى أنه من الصحابة . و الآخر : اضطراب عبد ربه بن سعيد في إسناده على هذه الوجوه الأربعة : الأول : عن محمد بن إبراهيم عن رجل من بني بياضة . الثاني : عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن رجل من بني بياضة . فزاد بينه و بين الرجل أبا سلمة . الثالث : عنه عن أبي حازم , فلم يذكر الرجل , و ذكر أبا حازم مكان أبي سلمة . الرابع : عنه عن سلمة بن عبد الرحمن عن رجل من بني بياضة . فهذا كالوجه الثاني إلا أنه قال : سلمة بن عبد الرحمن مكان أبي سلمة , و هو ابن عبد الرحمن . و هذا اضطراب شديد يدل على أن الراوي لم يضبط الحديث . فلهذا و لما ذكرته أولا لم يطمئن القلب لثبوت الحديث من هذا الوجه , و قد صح من حديث أبي سعيد الخدري و غيره دون الزيادة التي في آخره : " فتؤذوا المؤمنين " , و قد خرجته في " صحيح أبي داود " ( 1203 ) . و الحديث عزاه السيوطي في " زوائد الجامع الصغير " ( 21 / 1 ) للبغوي عن رجل من بني بياضة و كذا في " الجامع الكبير " ( 1 / 74 / 1 ) . ثم وجدت للحديث شاهدا من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعا نحوه بلفظ : " ألا إن كلكم مناج ربه , فلا يؤذين بعضكم بعضا , و لا يرفعن بعضكم على بعض بالقراءة . أو قال : في الصلاة " . و إسناده صحيح كما بينته في " صحيح أبي داود " ( 1203 ) و سيأتي تحت الحديث ( 1603 ) فصح الحديث بالزيادة , و الحمد لله على توفيقه , و أسأله المزيد من إحسانه و فضله .
" إن الرجل لترفع درجته في الجنة , فيقول : أنى ( لي ) هذا ? فيقال : باستغفار ولدك لك " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 129 :
أخرجه ابن ماجة ( 3660 ) و أحمد ( 2 / 509 ) و ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 12 / 44 / 1 ) و الأصبهاني في "الترغيب " ( 85 / 2 ) و البغوي في " شرح السنة " ( 2 / 84 / 2 ) و الضياء في " المنتقى من موسوعاته بمرو " ( 55 / 1 ) من طرق عن حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن أبي صالح عن # أبي هريرة # مرفوعا به . قلت : و هذا إسناد حسن , و أما قول البوصيري : " إسناده صحيح " . ففيه تساهل لأن عاصما فيه كلام من قبل حفظه كما تقدم مرارا . نعم أخرج له ابن أبي شيبة شاهدا من رواية سعيد بن المسيب موقوفا عليه نحوه , و سنده صحيح , و هو موقوف في حكم المرفوع كما هو ظاهر , فهو كالمرسل . و الله أعلم . " إن الرجل ليكون له عند الله المنزلة , فما يبلغها بعمل , فما يزال الله يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 130 :
أخرجه أبو يعلى في " مسنده " ( 4 / 1447 ) و عنه أخرجه ابن حبان ( 693 ) و الحاكم ( 1 / 344 ) من طريق يونس بن بكير حدثنا يحيى بن أيوب - هو البجلي - : حدثنا # أبو زرعة # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا إسناد حسن , رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير البجلي هذا , و هو كما قال الحافظ : " لا بأس به " . " ما أصبحت غداة قط إلا استغفرت الله فيها مائة مرة " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 130 :
رواه العقيلي في " الضعفاء " ص ( 411 ) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1 / 60 ) من طريق الطبراني بسند صحيح عن المغيرة بن أبي الحر الكندي عن # سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن جده # قال : جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم و نحن جلوس فقال : فذكره . و قال العقيلي : " و قال ثابت و عمرو بن مرة : عن أبي بردة عن الأغر المزني عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه , و هذا أولى " . ثم روى عن البخاري أنه قال في المغيرة هذا : " كوفي يخالف في حديثه الكوفيين " . قال العقيلي : " و هذا الحديث حدثناه .. " . ثم ساق هذا . قلت : و في إعلال الحديث بالمخالفة المذكورة نظر عندي من وجوه : الأول : أن المغيرة هذا ثقة لم يضعفه أحد غير البخاري , و قد وثقه ابن معين , و قال أبو حاتم : ليس به بأس , و ذكره ابن حبان في " الثقات " . و الآخر : أن المخالف هنا - إن اعتبرناه مخالفا - إنما هو سعيد بن أبي بردة . و هو ثقة ثبت احتج به الجماعة , فتعصيب المخالفة بالمغيرة بن أبي الحر غير وارد مطلقا . و أنا أرى أن هذا الذي رواه سعيد بن أبي بردة عن أبيه هو حديث آخر غير الذي رواه ثابت و من معه عنه , بدليل اختلاف لفظ الحديث من جهة و أن في روايته عنه ما ليس في روايتهم من جهة أخرى عنه , و هو قوله : " جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم و نحن جلوس " . فالراجح عندي أن الحديث صحيح , فإن سائر رجاله كلهم ثقات حفاظ . و أما ما جاء في " الميزان " للذهبي طبعة الخانجي ( 3 / 190 ) في ترجمة المغيرة هذا بعد الحديث : " قلت و الإسناد إليه فيه نظر " . فهو خطأ مطبعي أو نسخي , و الصواب في قول الذهبي هذا أنه في إسناد آخر ساقه في ترجمة مغيرة بن الحسن الهاشمي عقب هذه الترجمة , و على الصواب وقع في طبعة الحلبي للميزان ( 4 / 159 ) . " إن الرجل من أهل النار ليعظم للنار حتى يكون الضرس من أضراسه كأحد " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 131 :
أخرجه أحمد ( 4 / 366 ) من طريق أبي حيان التيمي حدثني يزيد بن حيان التيمي .... و حدثنا # زيد ( بن أرقم ) # قال : فذكره , و هو مرفوع و لكنه لم يصرح برفعه . قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط مسلم . و له شاهد من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعا نحوه . أخرجه ابن ماجة ( 2 / 587 ) من طريق محمد بن أبي ليلى عن عطية العوفي عنه . و هذا إسناد ضعيف . لكن يقويه أن أحمد أخرجه ( 3 / 29 ) من طريق ابن لهيعة حدثنا دراج عن أبي الهيثم عنه نحوه . و أخرجه مسلم ( 8 / 154 ) و الترمذي ( 4 / 341 ) و الحاكم ( 4 / 595 ) و ابن حبان ( 2616 ) و أحمد ( 2 / 328 و 334 و 537 ) من طرق عن أبي هريرة مرفوعا مختصرا . و أحمد ( 2 / 26 ) من حديث أبي يحيى الطويل عن أبي يحيى القتات عن مجاهد عن ابن عمر مرفوعا به مختصرا . قلت : و الطويل و القتات فيهما ضعف , لكن لا بأس بهما في الشواهد . " إن الرحم شجنة آخذة بحجزة الرحمن , يصل من وصلها و يقطع من قطعها " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 132 :
أخرجه أحمد ( 1 / 321 ) و ابن أبي عاصم في " السنة " ( رقم 538 - بتحقيقي ) عن ابن جريج قال : أخبرني زياد أن صالحا مولى التوأمة أخبره أنه سمع # ابن عباس # يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره . قلت : و هذا إسناد حسن , رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير صالح مولى التوأمة , ففيه كلام , و الذي يتحرر منه ما ذهب إليه الإمام أحمد و غيره أن من سمع منه قديما فهو حجة , و إلا فلا . و قال ابن عدي : " لا بأس به إذا روى عنه القدماء مثل ابن أبي ذئب و ابن جريج و زياد بن سعد , و من سمع منه بأخرة فهو مختلط ( يعني فهو ضعيف ) و لا أعرف له حديثا منكرا إذا روى عنه ثقة و حدث عنه من سمع منه قبل الاختلاط " . قلت : و هذا الحديث من رواية زياد بن سعد عنه كما ترى , فالحديث جيد , إن شاء الله تعالى . و قد صح الحديث عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا نحوه , و هو مخرج في " تخريج الحلال و الحرام " ( 405 ) . و للحديث شواهد كثيرة يأتي أحدها برقم ( 2474 ) . ( شجنة ) بتثليث الشين المعجمة : الشعبة من كل شيء , كما في " المعجم الوسيط " . و في " الترغيب " ( 3 / 226 ) : " قال أبو عبيد : يعني قرابة مشتبكة كاشتباك العروق " . و ( الحجزة ) بضم الحاء المهملة : موضع شد الإزار من الوسط . و يقال : أخذ بحجزته : التجأ إليه و استعان به كما في " المعجم " . و راجع " الأسماء و الصفات " للبيهقي ( ص 369 ) . " إن المصلي يناجي ربه فلينظر بما يناجيه , و لا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 133 :
رواه الطبراني في " الأوسط " ( رقم 4757 - نسختي ) : حدثنا عبيد الله بن محمد العمري حدثنا إسماعيل بن أبي أويس حدثني أبي عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن # أبي هريرة و عائشة # عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه اطلع من بيته و الناس يصلون يجهرون بالقراءة فقال لهم : فذكره و قال : " لم يروه عن محمد بن عمرو إلا أبو أويس تفرد به ابنه " . قلت : و هو صدوق أخطأ في أحاديث من حفظه كما قال الحافظ , و قال الذهبي في " الضعفاء " : " صدوق , ضعفه النسائي , و ابن عدي قال : يسرق الحديث كأبيه " . و محمد بن عمرو حسن الحديث لكن قد خولف في إسناده , فقال الإمام أحمد ( 3 / 94 ) : حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن إسماعيل بن أمية عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي سعيد الخدري قال : " اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد , فسمعهم يجهرون بالقراءة , و هو في قبة له , فكشف الستور و قال : ألا إن كلكم مناج ربه , فلا يؤذين بعضكم بعضا , و لا يرفعن بعضكم على بعض بالقراءة . أو قال : في الصلاة . و هكذا أخرجه أبو داود ( 1 / 209 - تازية ) : حدثنا الحسن بن علي حدثنا عبد الرزاق به . و هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين . قلت : فجعله من مسند أبي سعيد الخدري , لا من مسند أبي هريرة و عائشة , و هو الصواب . و للحديث شاهد من حديث البياضي : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على الناس و هو يصلون و قد علت أصواتهم بالقراءة فقال : إن المصلي يناجي ربه , فلينظر بما يناجيه , و لا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن " . و قد روي عنه من أربعة وجوه مختلفة , كما تقدم بيانه برقم ( 1597 ) . و حديث الترجمة عزاه السيوطي للحاكم من حديث أبي هريرة بلفظ : " إن أحدكم إذا قام يصلي إنما يناجي ربه فلينظر كيف يناجيه " . و لم أره في " مستدرك الحاكم " ! و قد عزاه المناوي لأحمد و النسائي و البيهقي و لم أره عندهم عن أبي هريرة , و إنما رأيته عندهم - حاشا النسائي - من حديث أبي سعيد المتقدم و من حديث البياضي المذكور عند أحمد . و قد مضيا قريبا برقم ( 1597 ) . ثم وقفت على حديث أبي هريرة في " المستدرك " بواسطة فهرسي الذي وضعته له أخيرا , و هو تحت الطبع , أخرجه ( 1 / 235 - 236 ) من طريق محمد بن إسحاق أخبرني سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر , فلما سلم نادى رجلا كان في آخر الصفوف فقال : " يا فلان ! ألا تتقي الله , ألا تنظر كيف تصلي ? ! إن أحدكم إذا قام يصلي إنما يقوم يناجي ربه , فلينظر كيف يناجيه , إنكم ترون أني لا أراكم , إني و الله لأرى من خلف ظهري كما أرى من بين يدي " . و هو في " مسند أحمد " ( 2 / 449 ) من هذا الوجه دون فقرة المناجاة , و قال الحاكم : " صحيح على شرط مسلم " . و وافقه الذهبي . و أقول : إنما هو حسن فقط كما نبهنا عن ذلك مرارا في أحاديث ابن إسحاق . و على كل حال فروايته للحديث بسنده الصحيح عن أبي هريرة , يدل على أن لحديث الترجمة أصلا أصيلا عنه , فهو شاهد قوي له . و الله أعلم . " ليبيتن قوم من هذه الأمة على طعام و شراب و لهو , فيصبحوا قد مسخوا قردة و خنازير " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 135 :
أخرجه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 126 ) من طريق علي بن يونس الأصبهاني حدثنا أبو داود الطيالسي حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي حدثنا فرقد السبخي عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن # ابن عباس # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره , و قال : " غريب من حديث قتادة عن سعيد , تفرد به علي بن يونس عن أبي داود " . قلت : و هو ثقة كما قال أبو الشيخ في " طبقات المحدثين " ( 2 / 74 / 2 ) , و هو في " مسند الطيالسي " ( 1137 ) و عنه البيهقي في " شعب الإيمان " ( 2 / 153 / 1 - 2 ) نحوه . و سائر الرجال ثقات غير فرقد السبخي فإنه ضعيف . و قد روي عنه على وجوه أخرى , فقال أحمد ( 5 / 259 ) : حدثنا سيار بن حاتم حدثنا جعفر قال : أتيت فرقدا يوما فوجدته خاليا , فقلت : يا ابن أم فرقد لأسألنك اليوم عن هذا الحديث , فقلت : أخبرني عن قولك في الخسف و القذف أشيء تقوله أنت : أو تأثره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , قال : لا , بل آثره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , قلت : و من حدثك ? قال : حدثني عاصم بن عمر البجلي عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم , و حدثني قتادة عن سعيد بن المسيب , و حدثني به إبراهيم النخعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " تبيت طائفة من أمتي على أكل و شرب و لهو و لعب , ثم يصبحون قردة و خنازير , فيبعث على أحياء من أحيائهم ريح فتنسفهم كما نسفت من كان قبلهم باستحلالهم الخمور و ضربهم بالدفوف و اتخاذهم القينات " . و تابعه صدقة بن موسى عن فرقد السبخي حدثنا أبو منيب الشامي عن أبي عطاء عن عبادة بن الصامت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , و حدثني شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , قال : و حدثني عاصم بن عمرو البجلي عن أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , قال : و حدثني سعيد بن المسيب أو حدثت عنه عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " و الذي نفسي بيده ليبيتن ناس من أمتي على أشر و بطر , و لعب و لهو , فيصبحوا قردة و خنازير باستحلالهم المحارم و القينات و شربهم الخمر و أكلهم الربا و لبسهم الحرير " . أخرجه عبد الله بن أحمد في " زوائد المسند " ( 5 / 329 ) . قلت : و ذكر الهيثمي في " المجمع " ( 5 / 75 ) رواية عبد الله هذه , و التي قبلها و قال : " و فرقد ضعيف " . و قال الحافظ : " صدوق عابد لكنه لين الحديث كثير الخطأ " . قلت : و لذلك لا يتحمل منه تفرده بهذه الطرق العدة , دون كل الثقات الأثبات . لكن للحديث شواهد يتقوى بها إن شاء الله تعالى , و قد مضى ذكر بعضها برقم ( 90 و 91 ) , فهو بها حسن . " كان إذا ودع الجيش قال : أستودع الله دينكم و أمانتكم و خواتيم أعمالكم " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 137 :
أخرجه المحاملي في " الدعاء " ( ق 30 / 2 ) : حدثنا العباس بن محمد حدثنا يحيى ابن إسحاق أخبرنا حماد بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي عن محمد بن كعب عن # عبد الله بن يزيد الخطمي # مرفوعا به . قلت : و هذا إسناد صحيح , رجاله كلهم ثقات من رجال مسلم غير العباس بن محمد و أبي جعفر الخطمي - و اسمه عمير بن يزيد - و هما ثقتان مترجمان في " التهذيب " . و عبد الله بن يزيد الخطمي صحابي صغير , له في " مسند أحمد " ( 4 / 307 ) حديثان . و قد تقدم هذا الحديث برقم ( 15 ) من مصدرين آخرين , أبي داود و ابن السني , فقدر أن أعيده هنا بهذا المصدر الحديث لعزته و ندرته , كما تقدم له هناك بعض الشواهد ( 14 و 16 ) . هذا , و إن مما يؤسف له حقا أن ترى هذا الأدب النبوي الكريم , قد صار مما لا أثر له و لا عين عند قواد جيوش زماننا , فإنهم يودعون الجيوش على أنغام الآلات الموسيقية التي يرى بعض الدعاة الإسلاميين اليوم أنه لا شيء فيها , تقليدا منهم لظاهرية ابن حزم التي قد يسخرون منها عندما تخالف آراءهم - و لا أقول : أهواءهم , و لا يتبعون أقوال الأئمة الأربعة و غيرهم الموافقة للأحاديث الصحيحة و الصريحة في تحريم المعازف , تيسيرا على الناس بزعمهم ! فإلى الله المشتكى من غربة الإسلام , و قلة من يعمل بأحكامه في هذا الزمان , و يشكك فيها بالخلاف الواقع في الكثير منها , ليأخذ منها ما يشتهي , دون أن يحكم فيه قوله تعالى : *( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و الرسول إن كنتم تؤمنون بالله و اليوم الآخر )* , فكأن هذه الآية منسوخة عنده . و الله المستعان . " إن الشيخ يملك نفسه " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 138 :
أخرجه أحمد ( 2 / 185 و 221 ) عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن قيصر التجيبي عن # عبد الله بن عمرو بن العاص # قال : " كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم , فجاء شاب فقال : يا رسول الله أقبل و أنا صائم ? قال : " لا " . فجاء شيخ فقال : أقبل و أنا صائم ? قال : " نعم " . قال : فنظر بعضنا إلى بعض فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ... " فذكره . قلت : و هذا إسناد لا بأس به في الشواهد , رجاله ثقات غير ابن لهيعة فإنه سيء الحفظ . لكن لحديثه شواهد كنت ذكرتها قديما في " التعليقات الجياد " يتقوى الحديث بها . و من شواهده ما أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 11040 ) من طريق حبيب بن أبي ثابت عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنه قال : " رخص للشيخ ( أن يقبل ) و هو صائم , و نهى الشاب " . و رجاله رجال الصحيح كما قال الهيثمي ( 3 / 166 ) , فهو صحيح لولا عنعنة حبيب , فإنه مدلس . و أخرج أيضا ( 10604 ) من طريق عطية قال : سأل شاب ابن عباس : أيقبل و هو صائم ? قال : لا . ثم جاء شيخ فقال : أيقبل و هو صائم ? قال : نعم . قال الشاب : سألتك أقبل و أنا صائم ? فقلت : لا . و سألك هذا : أيقبل و هو صائم ? فقلت : نعم , فكيف يحل لهذا ما يحرم على هذا , و نحن على دين واحد ? فقال له ابن عباس : إن عروق الخصيتين معلقة بالأنف , فإذا شم الأنف تحرك الذكر , و إذا تحرك الذكر دعا إلى ما هو أكبر من ذاك , و الشيخ أملك لإربه , و ذاك بعد ما ذهب بصر عبد الله , و خلفه امرأة , فقيل : يا ابن عباس إن خلفك امرأة ! قال : أف لك من جليس قوم . قلت : و عطية - و هو العوفي - ضعيف مدلس . " إن السلام اسم من أسماء الله وضعه الله في الأرض , فأفشوه فيكم , فإن الرجل إذا سلم على قوم فردوا عليه كان له عليهم فضل درجة لأنه ذكرهم , فإن لم يردوا عليه رد عليه من هو خير منهم و أطيب " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 139 :
رواه الطبراني ( رقم 10391 ) عن سفيان بن بشر أخبرنا أيوب بن جابر عن الأعمش عن زيد بن وهب عن # عبد الله # مرفوعا . قلت : و سفيان بن بشر لم أجد له ترجمة . و أيوب بن جابر ضعيف , لكنه قد توبع من غير واحد . الأول : محمد بن جعفر المدائني : أخبرنا ورقاء عن الأعمش به . أخرجه الطبراني ( 10392 ) و البزار في " مسنده " ( رقم - 1999 ) و ابن حبان في " روضة العقلاء " ( ص 59 ) . قلت : و هذا إسناد حسن كما بينته في " الروض النضير " تحت الحديث ( 1075 ) . الثاني : عبد الرحمن بن شريك عن أبيه عن الأعمش به . أخرجه البزار أيضا . و عبد الرحمن و أبوه فيهما ضعف من قبل حفظهما , فيستشهد بهما . و الجملة الأولى من الحديث لها شاهد من حديث أنس و أبي هريرة و هما مخرجان في " الروض النضير " ( 2 / 457 ) . قلت : و من إفشاء السلام , السلام على المصلي و التالي للقرآن و الطاعم و غيرهم , و بسط ذلك له مجال آخر . " إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب و لكن في التحريش بينهم " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 140 :
حديث صحيح , مما حفظه لنا # جابر بن عبد الله الأنصاري # رضي الله عنهما , و له عن طرق : الأولى : عن الأعمش عن أبي سفيان عنه . أخرجه مسلم ( 8 / 138 ) و الترمذي ( 3 / 127 ) و أحمد ( 3 / 313 ) و أبو يعلى في " مسنده " ( 2 / 609 ) و قال الترمذي : " هذا حديث حسن , و أبو سفيان اسمه طلحة بن نافع " . قلت : بل هو صحيح لطريقه الآتية . و ذكره ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2 / 284 ) من رواية المسيب بن واضح عن أبي إسحاق الفزاري عن الأعمش به , و عن أبي إسحاق الفزاري عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه . و قال : " قال أبي : أحد هذين باطل " . قلت : الأول محفوظ قطعا لأن جماعة من الثقات رووه عن الأعمش به . فالآخر هو الباطل . و علته من المسيب بن واضح , فإنه سيء الحفظ . الثانية : عن صفوان عن ماعز التميمي عنه به دون ذكر جزيرة العرب . أخرجه أحمد ( 3 / 354 ) و ابن أبي عاصم في " السنة " ( ق 2 / 1 ) . قلت : و رجاله ثقات غير ماعز هذا , أورده ابن أبي حاتم ( 1 / 4 / 391 ) من رواية صفوان هذا و هو ابن عمرو السكسكي و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا , و أما ابن حبان فذكره في " الثقات " ( 3 / 266 ) من رواية الزهري عنه . الثالثة : عن أبي الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول : فذكره موقوفا دونها أيضا . أخرجه أحمد ( 3 / 384 ) : حدثنا روح حدثنا ابن جريج حدثنا أبو الزبير . و هذا إسناد موقوف صحيح على شرط مسلم , و هو في حكم المرفوع , و قد جاء مرفوعا فيما سبق من الطرق , و في هذه أيضا في رواية لأحمد قال ( 3 / 366 ) : " حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن أبي الزبير عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فذكره ) . حدثناه وكيع عن سفيان معناه " . و هكذا أخرجه أبو يعلى ( 2 / 577 ) من طريق عبد الرحمن عن سفيان به . " إن الشيطان ليفرق منك يا عمر ! " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 142 :
أخرجه أحمد ( 5 / 353 ) و الترمذي ( 4 / 316 ) و ابن حبان ( 2186 ) مختصرا من طريق الحسين بن واقد حدثني # عبد الله بن بريدة عن أبيه # : " أن أمة سوداء أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم و رجع من بعض مغازيه , فقالت : إني كنت نذرت : إن ردك الله صالحا أن أضرب عندك بالدف ! قال : " إن كنت فعلت فافعلي , و إن كنت لم تفعلي فلا تفعلي " . فضربت , فدخل أبو بكر و هي تضرب و دخل غيره و هي تضرب , ثم دخل عمر , قال : فجعلت دفها خلفها و هي مقنعة , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فذكره ) و زاد : " أنا جالس ههنا , و دخل هؤلاء , فلما أن دخلت فعلت ما فعلت " . قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط مسلم , و في الحسين كلام لا يضر . و قد يشكل هذا الحديث على بعض الناس لأن الضرب بالدف معصية في غير النكاح و العيد , و المعصية لا يجوز نذرها و لا الوفاء بها . و الذي يبدو لي في ذلك أن نذرها لما كان فرحا منها بقدومه صلى الله عليه وسلم صالحا سالما منتصرا , اغتفر لها السبب الذي نذرته لإظهار فرحها , خصوصية له صلى الله عليه وسلم دون الناس جميعا , فلا يؤخذ منه جواز الدف في الأفراح كلها . لأنه ليس هناك من يفرح كالفرح به صلى الله عليه وسلم , و لمنافاة ذلك لعموم الأدلة المحرمة للمعازف و الدفوف و غيرها , إلا ما استثنى كما ذكرنا آنفا . " إن الصالحين يشدد عليهم , و إنه لا يصيب مؤمنا نكبة من شوكة فما فوق ذلك إلا أحطت بها عنه خطيئة و رفع ب | |
|