الداعية جنة الفردوس Admin
عدد المساهمات : 4517 جوهرة : 13406 تاريخ التسجيل : 03/01/2013
| موضوع: رد: تابع --12- نونية شيخ الاسلام :ابن القيم الجوزي (الكافية الشافية) الإثنين مايو 20, 2013 11:27 pm | |
| | |
|
الداعية جنة الفردوس Admin
عدد المساهمات : 4517 جوهرة : 13406 تاريخ التسجيل : 03/01/2013
| موضوع: تابع --12- نونية شيخ الاسلام :ابن القيم الجوزي (الكافية الشافية) الأحد مايو 12, 2013 4:51 pm | |
| تابع --12- نونية شيخ الاسلام :ابن القيم الجوزي (الكافية الشافية) ===================================== فصل في ظهور الفرق بين الطائفتين وعدم التباسه الا على من ليس ذي عينان والفرق بينكم وبين خصومكم*** من كل وجه ثابت ببيان ما أنت منهم ولا هم منكم*** شتان بين السعد والدبران فاذا دعونا للقرآن دعوتم*** للرأي أين الرأي من قرآن واذا دعونا للحديث دعوتم*** أنتم الى تقليد قول فلان وكذا تلقينا نصوص نبينا*** بقبولها بالحق والاذعان من غير تحريف ولا جحد ولا***تفويض ذي جهل بلا عرفان لكن باعراض وتجهيل وتأ***ويل تلقيتم مع النكران أنكرتموها جهدكم فاذا أتى*** ما لا سبيل له الى نكران أعرضتم عنه ولم تستنبطوا*** منه هدى لحقائق الايمان فاذا ابتليتم مكرهين بسمعها*** فوضتموها لا على العرفان لكن يجهل للذي سيقت له*** تفويض اعراض وجهل معان فاذا ابتليتم باحتجاج خصومكم*** أوليتموها دفع ذي صولان فالجحد والاعراض والتأويل والتـ***ـجهيل حظ النص عند الجاني لكن لدينا حظه التسليم مع*** حسن القبول وفهم ذي الاحسان فصل في التفاوت بين حظ المثبتين والمعطلين من وحي رب العالمين ولنا الحقيقة من كلام الهنا*** ونصيبكم منه المجاز الثاني وقواطع الوحيين شاهدة لنا*** وعليكم هل يستوي الأمران وأدلة المعقول شاهدة لنا*** أيضا فقاضونا الى البرهان وكذاك فطرة ربنا الرحمن شا***هدة لنا أيضا شهود بيان وكذاك اجماع الصحابة والألى*** تبعوهم بالعلم والاحسان وكذاك اجماع الأئمة بعدهم*** هذا كلامهم بكل مكان هذي الشهود فهل لديكم أنتم*** من شاهد بالنفي والنكران وجنودنا من قد تقدم ذكرهم*** وجنودكم فعساكر الشيطان وخيامنا مضروبة بمشاعر الـ***ـوحيين من خبر ومن قرآن وخيامكم مضروبة بالتيه فالسـ***ـكان كل ملدد حيران هذه شهادتهم على محصولهم*** عند الممات وقولهم بلسان والله يشهد أنهم أيضا كذا*** تكفي شهادة ربنا الرحمن ولنا المساند والصحاح وهـ***ـذه السنن التي نابت عن القرآن ولكم تصانيف الكلام وهذه الـ***آراء وهي كثيرة الهذيان شبه يكسر بعضها بعضا كبيـ***ـت من زجاج خرّ للأركان هل ثم شيء غير رأي أو كلا***م باطل أو منطق اليونان ونقول قال الله قال رسوله*** في كل تصنيف وكل مكان لكن تقولوا قال ارسطو وقا***ل ابن الخطيب وقال ذو العرفان شيخ لكم يدعى ابن سينا لم يكن*** متقيدا بالدين والايمان وخيار ما تأتون قال الأشعر***ي وتشهدون عليه يالبهتان فالأشعري مقرر لعلو رب الـ***ـعرش فوق جميع ذي الأكوان في غابية التقرير بالمعقول*** والمنقول ثم بفطرة الرحمن هذا ونحن تاركو الآراء*** للنقل الصحيح ومحكم الفرقان لكنكم بالعكس قد صرحتم*** ووضعتم القانون ذا البهتان والنفي عندكم على التفصيل والـ***إثبات إجمالا بلا نكران والمثبتون طريقهم نفي على والـ***إجمال والتفصيل بالتبيان فتدبروا القرآن مع من منكما؟*** وشهادة المبعوث بالقرآن وعرضتم قول الرسول على الذي*** قال الشيوخ ومحكم الفرقان فالمحكم النص الموافق قولهم*** لا يقبل التأويل في الأذهان لكنما النص المخالف قولهم*** متشابه متأول في الأذهان واذا تأدبتم تقولوا مشكل*** أفواضح يا قوم رأي فلان والله لو كان الموافق لم يكن متشابها متأولا بلسان لكن عرضنا نحن أقوال الشيو***خ على الذي جاءت به الوحيان ما خالف النصين لم نعبأ به*** شيئا وقلنا حسبنا النصان والمشكل القول المخالف عندنا*** في غاية الاشكال لا التبيان والعزل والابقاء مرجعه الى الـ*** آرتء عندكم بلا كتمان لكن لدينا ذاك مرجعه الى***قول الرسول ومحكم القرآن والكفر والاسلام عين خلافه*** ووفاقه لا غير بالبرهان والكفر عندكم خلاف شيوخكم*** ووفاقهم فحقيقة الايمان هذي سبيلكم وتلك سبيلنا*** والموعد الرحمن بعد زمان وهناك يعلم أي حزبينا على الـ***حق الصريح وفطرة الديان فالقوم مثلك يألمون ويصبرو***ن وصبرهم في طاعة الشيطان فصل في بيان الاستغناء بالوحي المنزل من السماء عن تقليد الرجال والآراء يا طالب الحق المبين ومؤثرا*** علم اليقين وصحة الايمان اسمع مقالة ناصح خبر الذي*** عند الورى مذ شب حتى الآن ما زال مذ عقدت يداه ازاره*** قد شد ميرزه الى الرحمن وتخلل الفترات للعزمات أمـ***ـر لازم لطبيعة الانسان وتولد النقصان من فتراته*** أو ليس سائرنا بني النقصان طاف المذاهب يبتغي نورا ليهديه وينجيه من النيران وكأنه قد طاف يبتغي ظلمة الـ***ـليل البهيم ومذهب الحيران والليل لا يزداد الا قوة *** والصبح مقهور بذي السلطان حتى بدت في سيره نار على*** طور المدينة مطلع الايمان فأتى ليقبسها فلم يمكنه مع*** تلك القيود منالها بأمان لولا تداركه الاله بلطفه*** ولى على العقبين ذا نكصان لكن توقف خاضعا متذللا*** مستشعر الافلاس من أثمان فأتاه جند حل عنه قيوده*** فامتد حينئذ له الباعان والله لولا أن تحل قيوده*** وتزول عنه ربقة الشيطان كان الرقى الى الثريا مصعدا*** من دون تلك النار في الامكان فرأى بتلك النار آكام المديـ***ـنة كالخيام تشوفها العينان ورأى هنالك كل هاد مهتد*** يدعو الى الايمان والايقان فهناك هنأ نفسه متذكرا*** ما قاله المشتاق منذ زمان والمستهام على المحبة لم يزل*** حاشا لذكراكم من النسيان لو قيل ما تهوى؟ لقال مبادرا*** أهوى زيارتكم على الأجفان تالله ان سمح الزمان بقربكم*** وحللت منكم بالمحل الداني لأغفرن الخد شكرا في الثرى*** ولأكحلن بتربكم أجفاني ان رمت تبصر ما ذكرت فغض طر***فا عن سوى الآثار والقرآن واترك رسوم الخلق لا تعبأ بها*** في السعد ما يغنيك عن دبران حذق لقلبك في النصوص كمثل ما*** قد حذقوا في الرأي طول زمان وأكحل جفون القلب بالوحيين واحـ***ـذر كحلهم يا كثرة العميان فالله بين فيهما طرق الهدى*** لعباده في أحسن التبيان لم يحوج الله الخلائق معهما*** لخيال فلتان ورأي فلان فالوحي كاف للذي يعنى به*** شاف لداء جهالة الانسان وتفاوت العلماء في أفهامهم*** للوحي فوق تفاوت الأبدان والجهل داء قاتل وشفاؤه*** امران في التركيب متفقان نص من القرآن أو من سنة*** وطبيب ذاك العالم الرباني والعلم أقسام ثلاث ما لها*** من رابع والحق ذو تبيان علم بأوصاف الاله وفعله*** وكذلك الأسماء للرحمن والأمر والنهي الذي هو دينه*** وجزاؤه يوم المعاد الثاني والكل في القرآن والسنن التي*** جاءت عن المبعوث بالفرقان والله ما قال امرؤ متحذلق*** بسواهما الا من الهذيان ان قلتم تقريره فمقرر*** بأتم تقرير من الرحمن أو قلتم إيضاحه فمبيّن***بأتم إيضاح وخير بيان أو قلتم إيجازه فهو الذي*** في غاية الايجاز والتبيان أو قلتم معناه هذا فاقصدوا*** معنى الخطاب بعينه وعيان أو قلتم نحن التراجم فاقصدوا المـ***ـعنى بلا شطط ولا نقصان أو قلتم بخلافه فكلامكم*** في غاية الانكار والبطلان أو قلتم قسنا عليه نظيره***فقياسكم نوعان مختلفان نوع يخالف نصه فهو المحا***ل وذاك عند الله ذو بطلان وكلامنا فيه وليس كلامنا*** في غيره أعني القياس الثاني ما لا يخالف نصه فالناس قد*** عملوا به في سائر الأزمان لكنه عند الضرورة لا يصار*** اليه الا بعد ذا الفقدان هذا جواب الشافعي لأحمد*** لله درك من إمام زمان والله ما اضطر العباد اليه فيـ***ـما بينهم من حادث بزمان فإذا رأيت النص عنه ساكتا*** فسكوته عفو من الرحمن وهو المباح إباحة العفو الذي*** ما فيه من حرج ولا نكران فأضف الى هذا عموما للفظ والـ***معنى وحسن الفهم في القرآن فهناك تصبح في غنى وكفاية*** عن كل ذي رأي وذي حسبان ومقدرات الذهن لم يضمن لنا*** تبيانها بالنص والقرآن وهي التي فيها اعتراك الرأي من*** تحت العجاج وجولة الأذهان لكن هنا أمران لو تما لما*** احتجنا اليه فحبذا الأمران جمع النصوص وفهم معناها المرا***د بلفظها والفهم مرتبتان احداهما مدلول ذاك اللفظ وضـ***ـعا معا أو لزوما ثم هذا الثاني فيه تفاوت الفهم تفاوتا*** لم ينضبط أبدا له طرفان فالشيء يلزمه لوازم جمة*** عند الخبير به وذي العرفان فبقدر ذاك الخبر يحصي من لوا***زمه وهذا واضح التبيان ولذلك عرف لكتاب حقيقة*** عرف الوجود جميعه ببيان وكذاك يعرف جملة الشرع الذي*** يحتاجه الانسان كل زمان علما بتفصيل وعلما مجملا*** تفصيله أيضا بوحي ثان وكلاهما وحيان قد ضمنا لنا*** أعلى العلوم بغاية التبيان ولذاك يعرف من صفات الله والـ***أفعال والأسماء ذي الاحسان ما ليس يعرف من كتاب غيره*** أبدا ولا ما قالت الثقلان وكذاك يعرف من صفات البعث بالتـ***ـفصيل والاجمال في القرآن ما يجعل اليوم العظيم مشاهدا*** بالقلب كالمشهود رأي عيان وكذاك يعرف من حقيقة نفسه*** وصفاتها بحقيقة العرفان يعرف لوزامها ما الذي فيها من الـ***حاجات والاعدام والنقصان وكذاك يعرف ربه وصفاته*** أيضا بلا مثل ولا نقصان وهنا ثلاثة أوجه فافطن لها*** إن كنت ذا علم وذا عرفان ماع بالضد والاولى كذا بالامتناع*** لعلمنا بالنفس والرحمن فالضد معرفة الاله بضد ما*** في النفس من عيب ومن نقصان وحقيقة الأولى ثبوت كماله*** إذ كان معطيه على الاحسان فصل في بيان شرط كفاية النصين والاستغناء بالوحيين وكفاية النصين مشروط بتجـ***ـريد التلقي عنها لمعان وكذاك مشروط بخلع قيودهم*** فقيودهم غلّ الى الأذقان وكذاك مشروط بهدم قواعد*** ما أنزلت ببيانها الوحيان وكذاك مشروط بإقدام على *** الآراء ان عريت عن البرهان بارد والابطال لا تعبأ بها*** شيئا إذا ما فاتها النصان لولا القواعد والقيود وهذه *** الآراء لاتسعت عرى الايمان لكنها والله ضيقة العرى***فاحتاجت الأيدي لذاك توان وتعطلت من أجلها والله أعـ***ـداد من النصين ذات بيان وتضمنت تقييد مطلقها وإطـ***ـلاق المقيد وهو ذو ميزان وتضمنت تخصيص ما عمّته والتـ***ـعميم للمخصوص بالأعيان وتضمنت تفريق ما جمعت وجمـ***ـعا للذي وسمته بالفرقان وتضمنت تضييق ما قد وسعـ***ـته وعكسه فلننتظر الأمران وتضمنت تحليل ما قد حرمتـ***ـه وعكسه فلننتظر النوعان سكتت وكان سكوتها عفوا فلم*** تعف القواعد باتساع بطان وتضمنت اهدار ما اعتبرت كذا*** بالعكس والأمران محذوران وتضمنت أيضا شروطا لم تكن*** مشروطة شرعا بلا برهان وتضمنت أيضا موانع لم تكن*** ممنوعة شرعا بلا تبيان الا بأقيسة وآراء وتقلـ***ـيد بلا علم أو استحسان عمن أتت هذي القواعد من جميـ***ـع الصحب والأتباع بالاحسان ما أسسسوا الا أتباع نبيهم*** لا عقل فلتان ورأي فلان بل أنكروا الآراء نصحا منهم*** لله والداعي وللقرآن أو ليس في خلف بها وتناقض*** ما دل ذا لب وذا عرفان والله لو كانت من الرحكم ما أخـ***ـتلفت ولا انتقضت مدى الأزمان شبه تهافت كالزجاج تخالها*** حقا وقد سقطت على صفوان والله لا يرضى بها ذو همة*** علياء طالبة لهذا الشان فمثالها والله في قلب الفتى*** وثباتها في منبت الايمان كالزرع ينبت حوله دغل فيمـ***ـنعه النما فتراه ذا نقصان وكذك الايمان في قلب الفتى*** غرس من الرحمن في الانسان والنفس تنبت حوله الشهوات*** والشبهات وهي كثيرة الأفنان فيعود ذاك الغرس يبسا ذاويا*** أو ناقص الثمرات كل أوان فتراه يحرث دائبا ومغله*** نزر وذا من أعظم الخسران والله لو نكش النبات وكان ذا*** بصر لذاك الشوك والسعدان لأتى كأمثال الجبال مغله*** ولكان لذاك الشوك والسعدان لأتى كأمثال الجبال مغله*** ولكان أضعافا بلا حسبان فصل هذا وليس الطعن بالاطلاق فيـ***ـها كلها فعل الجهول الجاني بل في التي قد خالفت قول الرسو***ل ومحكم الايمان والفرقان أو في التي ما أنزل الرحمن في*** تقريرها يا قوم من سلطان فهي التي كم عطلت من سنة*** بل عطلت من محكم القرآن هذا وترجو أن واضعها فلا*** يعدوه أجر أو له أجران اذا قال مبلغ علمه من غير إيـ***ـجاب القبول له على انسان بل قد نهانا عن قبول كلامه*** نصا بتقليد بلا برهان وكذاك أوصانا بتقديم النصو***ص عليه من خبر ومن قرآن نصح العباد بذا وخلص نفسه*** عند السؤال لها من الديان والخوف كل الخوف فهو على الذي*** ترك النصوص لأجل قول فلان وإذا بغى الاحسان أولها بما*** لو قاله خصم له ذو شان لرماه بالداء العضال مناديا*** بفساد ما قد قاله بأذان فصل في لازم المذهب هل هو مذهب أم لا؟ ولوازم المعنى تراد بذكره*** من عارف بلزومها الحقاني وسواه ليس بلازم في حقه*** قصد اللوازم وهي ذو تبيان اذ قد يكون لزومها المجهول أو*** قد كان يعلمه بلا نكران لكن عرته غفلة بلزومها*** اذ كان ذا سهوا وذا نسيان ولذاك لم يك لازما لمذاهب الـ***ـعلماء مذهبهم بلا برهان فالمقدمون على حكاية ذاك مذ***هبهم أولو جهل مع العدوان لا فرق بين ظهوره وخفائه*** قد يذهلون عن اللزوم الداني سيما إذا ما كان ليس بلازم*** لكن يظن لزومه يجنان لا تشهدوا بالزور ويحكم على*** ما تلزمون شهادة البهتان بخلاف لازم ما يقول الهنا*** ونبينا المعصوم بالبرهان فلذا دلالات النصوص جلية*** وخفية تخفى على الأذهان والله يرزق من يشاء الفهم في*** آياته رزقا بلا حسبان واحذر حكايات لأرباب الكلا***م عن الخصوم كثيرة الهذيان فحكوا بما ظنوه يلزمهم فقا***لوا ذاك مذهبهم بلا برهان كذبوا عليهم باهتين لهم بما*** ظنوه يلزمهم من البهتان فحكى المعطل عن أولي الاثبات قو***لهم بأن الله ذو جثمان وحكى لنا المعطل أنهم قلوا بأن الله ليس يرى لنا لنا بعيان وحكى المعطل أنهم قالوا يجو***ز كلامه من غير قصد معان وحكى المعطل أنهم قالوا بتحيـ***ـيز الاله وحصره بمكان وحكى المعطل أنهم قالوا له الـ***أعضاء جل الله عن بهتان وحكى المعطل أن مذهبهم هو التـ***ـشبيه للخلاق بالانسان وحكى المعطل عنهم ما لم يقو***لوه لولا أشياخهم بلسان ظن المعطل أن هذا لازم*** فلذا أتى بالزور والعدوان فعليه في هذا معاذير ثلا***ث كلها متحقق البطلان ظن اللزوم وقذفهم بلزومه*** وتمام ذاك شهادة الكفران يا شاهدا بالزور ويحك لم تخف*** يوم الشهادة سطوة الديان يا قائل البهتان غط لوازما*** قد قلت ملزوماتها ببيان والله لازمها انتفاء الذات والـ***أوصاف والأفعال للرحمن والله لازمها انتفاء الدين والـ***قرآن والاسلام والايمان ولزوم ذلك بيّن جدا لمن*** كانت له أذنان واعيتان والله لولا ضيق هذا النظم بيـ***ـنت اللزوم بأوضح التبيان ولقد تقدم منه ما يكفي لمن*** كانت له عينان ناظرتان أن الذكي ببعض ذلك يكتفي*** وأخو البلادة ساكن الجبان يا قومنا اعتبروا بجهل شيوخكم*** بحقائق الايمان والقرآن أو ما سمعتم قول أفضل وقته*** فيكم مقالة جاهل فتان ان السموات العلى والأرض قبـ***ـل العرش بالاجماع مخلوقان والله ما هذي مقالة عالم*** فضلا عن الاجماع كل زمان من قال ذا قد خالف الاجماع والـ***خبر الصحيح وظاهر القرآن فانظر الى ما جره تأويل لفـ***ـ؟ الاستواء بظاهر البطلان زعم المعطل أن تأويل استوى*** بالخلق والاقبال وضع لسان كذب المعطل ليس ذا لغة الألى*** قد خوطبوا بالوحي والقرآن فأحاره هذا الى أن قال خلق العـ***ـرش بعد جميع ذي الأكوان يهينه تكذيب الرسول له وإجـ***ـماع الهداة ومحكم القرآن فصل في الرد عليهم في تكفيرهم أهل العلم والايمان وذكر انقسامهم الى أهل الجهل والتفريط والبدع والكفران ومن العجائب أنكم كفرتم*** أهل الحديث وشيعة القرآن إذ خالفوا رأيا له رأي ينا***قضه لأجل النص والبرهان وجعلتم التكفير عين خلافكم*** ووفاقكم فحقيقة الايمان فوفاقكم ميزان دين الله لا*** من جاء بالبرهان والفرقان ميزانكم ميزان باغ جاهل*** والعول كل العول في الميزان أهون به ميزان جور عائل*** بيد المطفف ويل ذا الوزان لو كان ثم حيا وأدنى مسكنه*** من دين أو علم ومن ايمان لم تجعلوا آراءكم ميزان كفـ***ـر الناس بالبهتان والعدوان هبكم تأولتم أوساغ لكم أيكفر من يخالفكم بلا برهان هذه الوقاحة والجراءة والجها***لة ويحكم يا فرقة الطغيان الله أكبر ذا عقوبة تا***رك الوحيين للآراء والهذيان لكننا نأتي بحكم عادل*** فيكم لأجل مخافة الرحمن فاسمع اذا يا منصفا حكميهما*** وانظر إذاً هل يستوي الحكمان هم عندنا قسمان أهل جهالة*** وذوو العناد وذلك القسمان جمع وفرق بين نوعيهم هما***في بدعة لا شك يجتمعان وذوو العناد فأهل كفر ظاهر*** والجاهلون فانهم نوعان متمكنون من الهدى والعلم بالـ***أسباب ذات اليسير والامكان لكن الى أرض الجهالة أخلدوا*** واستسهلوا التقليد كالعميان لم يبذلوا المقدور في إدراكهم*** للحق تهوينا بهذا الشان فهم الألى لا شك في نفسيقهم*** والكفر فيه عندنا قولان والوقف عندي فيهم لست الذي*** بالكفر أنعتهم ولا الايمان والله أعلم بالبطانة منهم*** ولنا ظهارة حلة الاعلان لكنهم مستوجبون عقابه*** قطعا لأجل البغي والعدوان هبكم عذرتم بالجهالة أنكم*** لن تعذروا بالظلم والطغيان والطعن في قول الرسول ودينه*** وشهادة بالزور والبهتان وكذلك استحلال قتل مخالفيـ***ـكم قتل ذي الاشراك والعدوان ان الخوارج ما احلوا قتلهم*** لا لما ارتكبوا من العصيان وسمعتم قول الرسول وحكمه*** فيهم وذلك واضح التبيان لكنكم أنتم أبحتم قتلهم*** بوفاق سنته مع القرآن والله ما زادوا النقير عليهما*** لكن بتقرير مع الايمان فبحق من قد خصكم بالعلم والتـ***ـحقيق والانصاف والعرفان أنتم أحق أم الخوارج بالذي*** قال الرسول فأوضحوا ببيان هم يقتلون لعابد الرحمن بل*** يدعون أهل عبادة الأوثان هذا وليس أهل تعطيل ولا*** عزل النصوص الحق بالبرهان فصل والآخرون فأهل عجز عن بلو***غ الحق مع قصد ومع ايمان بالله ثم رسوله ولقائه*** وهم إذا ميزتهم ضربان قوم دهاهم حسن ظنهم بما*** قالته أشياخ ذوو أسنان وديانة في الناس لم يجدوا سوى*** أقوالهم فرضوا بها بأمان لو يقدرون على الهدى لم يرتضوا*** بدلا به من قائل البهتان فأولاء معذورون إن لم يظلموا*** ويكفروا بالجهل والعدوان والآخرون فطالبوا الحق لـ***ـكن صدهم عن علمه شيئان مع بحثهم ومصنفات قصدهم*** منها وصولهم الى العرفان إحداهما طلب الحقائق من سوى*** أبوابها متسوري الجدران وسلوك طرق غير موصلة الى*** درك اليقين ومطلع الايمان فتشابهت تلك الأمور عليهم*** مثل اشتباه الطرق بالحيران فترى أفاضلهم حيارى كلها*** في التيه يقرع ناجذ الندمان ويقول قد كثرت على الطرق لا ***أدري الطريق الأعظم السلطاني بل كلهم طرق مخوفات بها ال***آفات حاصلة بلا حسبان فالوقف غايته وآخر أمره*** من غير شك منه في الرحمن أو دينه وكتابه ورسوله*** ولقائه وقيامة الأبدان فأولاء بين الذنب والأجرين أو***إحداهما أو واسع الغفران فانظر الى أحكامنا فيهم وقد*** جحدوا النصوص ومقتضى القرآن وانظر الى أحاكمهم فينا لأجـ***ل خلافهم إذ قاده الوحيان هل يستوي الحكمان عند الله أو*** عند الرسول وعند ذي إيمان الكفر حق الله ثم رسوله*** بالنص يثبت لا بقول فلان من كان رب العالمين وعبده*** قد كفراه فذاك ذو الكفران فهلم ويحكم نحاكمكم الى*** النصين من وحي ومن قرآن وهناك يعلم أي حزبينا على*** الكفران حقا أو على الايمان فليهنكم تكفير من حمت بإسـ***ـلام وإيمان له النصان لكن غايته كغاية من سوى الـ***ـمعصوم غاية نوع ذا الاحسان خطأ يصير الأجر أجرا واحدا*** ان فاته من أجله الكفلان إن كان ذاك مكفرا يا أمة الـ***ـعدوان من هذا على الايمان قد دار بين الأجر والأجرين والتـ***ـكفير بالدعوى بلا برهان كفرتم والله من شهد الرسو***ل بأنه حقا على الايمان ثنتان من قبل الرسول وخصلة *** من عندكم أفأنتما عدلان فصل في تلاعب المكفرين لأهل السنة والايمان بالدين كتلاعب الصبيان كم ذا التلاعب منكم بالدين والـ***إيمان مثل تلاعب الصبيان خسفت قلوبكم كما خسفت عقو***لكم فلا تزكو على القرآن كم ذا تقولوا مجمل ومفصل*** وظواهر عزلت عن الايقان حتى إذا رأى الرجال أتاكم*** فاسمع لما يوصي بلا برهان مثل الخفافيش التي ان جاءها*** ضوء النهار ففي كوى الحيطان عميت عن الشمس المنيرة لا تطيـ***ـق هداية فيها الى الطيران حتى إذا ما الليل جاء ظلامه*** جالت بظلمته بكل مكان فترى الموحد حين يسمع قولهم*** ويراهم في محنة وهوان وارحمتاه لعينه ولأذنه*** يا محنة العينين والأذنان إن قال حقا كفروه وإن يقو***لوا باطلا نسبوه للايمان حتى إذا ما رده عادوه مثـ***ـل عداوة الشيطان للانسان قالوا له خالفت أقوال الشيو***خ ولم يبالوا الخلف للفرقان خالفت أقوال الشيوخ فأنتم*** خالفتم من جاء بالقرآن خالفتم قول الرسول وانما*** خالفت من جراه قولا فلان يا حبذا ذاك الخلاف فإنه*** عين الوفاق لطاعة الرحمن أو ما علمت بأن أعداء الرسو***ل عليه عابوا الخلف بالبهتان لشيوخهم ولما عليه قد مضى*** أسلافهم في سالف الأزمان ما العيب الا في خلاف النص لا*** رأي الرجال وفكرة الأذهان أنتم تعيبونا بهذا وهو من*** توفيقنا والفضل للمنان فليهنكم خلف النصوص ويهننا*** خلف الشيوخ أيستوي الخلفان والله ما تسوى عقول جميع أهـ***ـل الآرض نصا صح ذا تبيان حتى نقدمها عليه معرضـ***ـين مؤولين محرّفي القرآن والله أن النص فيما بيننا*** لأجل من آراء كل فلان والله لم ينقم علينا منكم*** أبدا خلاف النص من انسان لكن خلاف الأشعري بزعمكم*** وكذبتم أنتم على الانسان كفرتم من قال ما قد قاله*** في كتبه حقا بلا كتمان هذا وخالفناه في القرآن مثـ***ـل خلافكم الفوق للرحمن فالأشعري مصرح بالاستوا***ء وبالعلو بغاية التبيان ومصرح أيضا بإثبات اليدين ووجـ***ـه رب العرش ذي السلطان ومصرح أيضا بأن لربنا*** سبحانه عينان ناظرتان ومصرح أيضا باثبات النزو***ل لربنا نحو الرفيع الداني ومصرح أيضا بأثبات الأصا***بع مثل ما قد قال ذو البرهان ومصرح أيضا بأن الله يو***م الحشر يبصره أولو الايمان جهرا يرون الله فوق سمائه*** رؤيا العيان كما يرى القمران ومصرح أيضا باثبات المجـ***ـيء وأنه يأتي بلا نكران ومصرح بفساد قول مؤول*** للاستواء بقهر ذي سلطان وصرح أن الألى قد قالوا بذا التـ***ـأويل أهلا ضلالة ببيان ومصرح أن الذي قد قاله*** أهل الحديث وعسكر القرآن هو قوله*** يلقى عليه ربه*** وبه يدين الله كل أوان لكنه قد قال أن كلامه*** معنى يقوم بربنا الرحمن في القول خالفناه نحن وأنتم*** في الفوق والأوصاف للديان لم كان نفس خلافنا كفرا وكا***ن خلافكم هو مقتضى الايمان هذا وخالفتم لنص حين خا***لفنا لرأي الجهم ذي البهتان والله ما لكم جواب غير تكـ***ـفير بلا علم ولا إيقان أستغفر الله العظيم لكم جوا***ب غير ذا الشكوى الى السلطان فهو الجواب لديكم ولنحن منـ***ـتظروه منكم يا أولي البرهان والله لا للأشعري تبعتم*** كلا ولا للنص بالاحسان يا قوم فانتبهوا لأنفسكم وخلـ***ـوا الجهل والدعوى بلا برهان ما في الرياسة بالجهالة غير ضحـ***ـكة عاقل منكم مدى الأزمان لا ترتضوا برياسة البقر التي*** رؤساؤها من جملة الثيران فصل في ان اهل الحديث هم أنصار سول الله صلى الله عليه وسلم ولا يبغض الأنصار رجلا يؤمن بالله واليوم الآخر يا مبغضا أهل الحديث وشاتما*** أبشر بعقد ولاية الشيطان أو ما علمت بأنهم أنصار ديـ***ـن الله والايمان والقرآن أو ما علمت بأن أنصار الرسو***ل هم بلا شك ولانكران هل يبغض الأنصار عبد مؤمن*** أو مدرك لروائح الايمان شهد الرسول بذاك وهي شهادة*** من أصدق الثقلين بالبرهان أو ما علمت بأن خزرج دينه*** والأوس هم أبدا بكل زمان ما ذنبهم إذ خالفوك لقوله*** ما خالفوه لأجل قول فلان لو وافقوك وخالفوه كنت تشـ***ـهد أنهم حقا أولو الايمان لما تحيّزتم الى الأشياخ وانـ***ـحازوا الى المبعوث بالقرآن نسبوا اليه دون كل مقالة*** او حالة أو قائل ومكان هذا انتساب أولى التفريق نسبته*** من أربع معلومة التبيان فلذا غضبتم حينما انتسبوا الى*** خبر الرسول بنسبة الاحسان فوضعتم لهم من باب الألقاب ما*** تستقبحون وذا من العدوان هم يشهدونكم على بطلانها*** أفتشهدونهم على البطلان ما ضرهم والله بغضكم لهم*** إذ وافقوا حقا رضا الرحمن يا من يعاديهم لأجل مآكل*** ومناصب ورياسة الاخوان تهنيك هاتيك العداوة كم بها*** من جسرة ومذلة وهوان ولسوف تجني غيها والله عن*** قرب وتذكر صدق ذي الايمان فإذا تقطعت الوسائل وانتهت*** تلك المآكل في سريع زمان هناك تقرع سن ندمان على التـ*** ـفريط وقت السير والامكان وهناك تعلم ما بضاعتك التي*** حصلتها في سالف الأزمان الا الوبال عليك والحسرات والـ***خسران عند الوضع في الميزان قيل وقال ما له من حاصل*** إلا العناء وكل ذي الأذهان والله ما يجدي عليك هنالك الا*** ذا الذي جاءت به الوحيان والله ما ينجيك من سجن الجحيـ***ـم سوى الحديث ومحكم القرآن والله ليس الناس الا أهله*** وسواهم من جملة الحيوان ولسوف تذكر بر ذي الايمان عن*** قرب وتقرع ناجذ الندمان رفعوا به رأسا ولم يرفع به*** أهل الكلام ومنطق اليونان فهم كما قال الرسول ممثلا*** بالماء مهبطة على القيعان لا الماء تمسكه ولا كلأ بها*** يرعاه ذو كبد من الحيوان هذا اذا لم يحرق الزرع الذي*** بجوارها بالنار أو بدخان والجاهلون بذا وهذا هم زوا***ن الزرع أي والله شر زوان وهم لدى غرس الاله كمثل غر***س الدلب بين مغارس الرمان يمتص ماء لزرع مع تضييقه*** أبدا عليه وليس ذا قنوان ذا حالهم مع حال أهل العلم انـ***ـصار الرسول فوراس الايمان فعليه من قبل الاله تحية*** والله يبقيه مدى الأزمان لولاه ما سقى الغراس فسوق ذا*** ك الماء للدلب العظيم الشان فالغرس جلب كله وهو الذي*** يسقى ويحفظ عند أهل زمان فالغرس في تلك الحضارة شارب*** فضل المياه مصاوه البستان لكنما البلوى من لحطاب قطـ***ـاع الغراس وعاقر الحيطان بالفوس يضرب في أصول الغرس كي*** يجتثها ويظن ذا احسان ويظل يحلف كاذبا لم أعتمد*** في ذا سوى التثبيت للعيدان يا خيبة البستان من حطابه*** ما بعد ذا الحطاب من بستان في قلبه غل على البسـ***ـتان فهو موكل بالقطع كل أوان فالجاهلون شرار أهل الحق والـ***علماء سادتهم أولو الاحسان والجاهلون خيار أحزاب الضلا***ل وشيعة الكفران والشيطان وشرارهم علماؤهم هم شر خلـ***ـق الله آفة هذه الأكوان فصل في تعيين الهجرة من الآراء والبدع الى سنته كما كانت فرضا من الأمصار الى بلدته عليه السلام يا قوم فرض الهجرتين بحاله*** والله لم ينسخ الى ذا الآن فالهجر الأول الى الرحمن بالـ***إخلاص في سر وفي اعلان حتى يكون القصد وجه اله بالـ***أقوال والأعمال والايمان ويكون كل الدين للرحمن ما***لسواه شيء فيه من إنسان والحب والبغض اللذان هما لـ***ـكل ولاية وعداوة أصلان لله أيضا هكذا الاعطاء والمنـ***ـع اللذان عليهما يقفان والله هذا شطر دين الله*** والتحيكم للمختار شطر ثان وكلاهما الاحسان لمن يتقبل الرح***من من سعي بلا احسان والهجرة الأخرى الى المبعوث بالـ***إسلام والايمان والاحسان أترون هذي هجرة الأبدان لا*** والله بل هي هجرة الايمان قطع المسافة بالقلوب اليه في*** درك الأصول مع الفروع وذان أبدا اليه حكمها لا غيره*** فالحكم ما حكمت به النصان يا هجرة طالت مسافتها على*** من خص بالحرمان والخذلان يا هجرة طالت مسافتها على*** كسلان منخوب الفؤاد جبان يا هجرة والعبد فوق فراشه*** سبق السعادة لمنزل الرضوان ساروا أحث السير وهو فسيره*** سير الدلال وليس بالذملان هذا وتنظره أمام الركب كالعـ***ـلم العظيم يشاف في القيعان رفعت له أعلام هاتيك النصو***ص رؤؤوسها شابت من النيران نار هي النور المبين ولم يكن*** ليراه إلا من له عينان محكولتان بمرود الوحيين لا*** بمراود الآراء والهذيان فلذاك شمر نحوها لم يلتفت*** لا عن شمائله ولا أيمان يا قوم لو هاجرتم لرأيتم*** أعلان طيبة رؤية بعيان ورأيتم ذاك اللواء وتحته الرسـ***ـل الكرام وعسكر القرآن أصحاب بدر والألى قد بايعوا*** أزكى البرية بيعة الرضوان وكذا المهاجرة الألى سبقوا كذا الـ***أنصار أهل الدار والايمان والتابعون لهم باحسان وسا***لك هديهم أبدا بكل زمان لكن رضيتم بالأماني وابتليـ***ـتم بالحظوظ ونصرة الاخوان بل غركم ذاك الغرور وسولت***لكم النفوس وساوس الشيطان ونبذتم غسل النصوص وراءكم*** وقنعتم بقطارة الأذهان وتركتم الوحيين زهدا فيهما*** ورغبتم في رأي كل فلان وعزلتم النصين عما وليا*** للحكم فيه عزل ذي عدوان وزعمتم أن ليس يحكم بيننا*** الا العقول ومنطق اليونان فهما بحكم الحق أولى منهما*** سبحانك اللهم ذا السبحان حتى إذا انكشف الغطاء وحصلت*** أعمال هذا الخلق في الميزان وإذا انجلى هذا الغبار وصار ميـ***ـدان السباق تناله العينان وبدت على تلك الوجوه سماتها*** وسم المليك القادر الديان مبيضة مثل الرياض بجنة*** والسود مثل الفحم للنيران فهناك يعلم كل راكب ما تحته*** وهناك يقرع ناجذ الندمان وهناك تعلم كل نفس ما الذي*** معها من الأرباح والخسران وهناك يعلم مؤثر الآراء والشـ***ـطحات والهذيان والبطلان أي البضائع قد أضاع وما الذي*** منها تعوض في الزمان الفاني سبحان رب الخلق قاسم فضله*** والعدل بين الناس في بالميزان لو شاء كان الناس شيئا واحدا*** ما فيهم من تائه جيران لكنه سبحانه يختص بالفضـ***ـل العظيم خلاصة الانسان وسواهم لا يصلحون لصالح*** كالشوك فهو عمارة النيران وعمارة الجنات هم أهل الهدى*** الله أكبر ليس يستويان فسل الهداية من أزمة أمرنا*** بيديه مسألة الذليل العاني وسل العياذ من اثنتين هما اللتا***ن بهلك هذا الخلق كافلتان شر النفوس وسيء الأعمال ما*** والله أعظم منهما شران ولقد أتى هذا التعوذ منهما*** في خطبة المبعوث بالقرآن لو كان يدري العبد أن مصابه*** في هذه الدنيا هما الشران جعل التعوذ منهما ديدانه*** حتى تراه داخل الأكفان وسل العياذ من التكبر والهوى*** فهما لكل الشر جامعتان وهما يصدان الفتى عن كل طر***ق الخير إذ في قلبه يلجان فتراه يمنعه هواه تارة*** والكبر أخرى ثم يشتركان والله ما في النار إلا تابع*** هذين فاسأل ساكني النيران والله لو جردت نفسك منهما*** لأتت اليك وفود كل تهان
| |
|