الداعية جنة الفردوس Admin
عدد المساهمات : 4517 جوهرة : 13406 تاريخ التسجيل : 03/01/2013
| موضوع: شرح حديث ابن عمر (من لبس ثوب شهرة في الدنيا…) ومعه تخريج الحديث وفوائد للشوكاني السبت مايو 18, 2013 8:53 pm | |
| شرح حديث ابن عمر (من لبس ثوب شهرة في الدنيا…) ومعه تخريج الحديث وفوائد للشوكاني ============================== بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ءاله وصحبه ومن والاه ومن اهتدى بهديه واستن بسنته إلى يوم يلقاه أما بعد: فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الصحيح: (إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها). وقد سئل فضيلة الشيخ الفاضل عبد العزيز بن باز رحمه الله عن مجدد هذا العصر فقال: (ما أظنه إلا فضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني). وقد ورث فضيلة الشيخ العلامة محمد ناصر الدين علما وفيرا فكان لزاما علينا أن نقوم بحفظ هذا العلم والأخذ منه ونشره لكي تعم الفائدة وقد كنت وقفت على تخريج الشيخ لحديث ابن عمر المذكور وشرحه له وتبيينه له فوددت لو أني كتبت هذا التخريج على الإنترنت راجيا من المولى أن يثيبني عليه خيرا. وأسأل كل من استطاع قراءة هذا التخريج أن يدعو لي وللشيخ ولجميع المسلمين بالخير وأن يحاول طبعه أو نشره لتعم الفائدة وجزاكم الله خيرا. أبو هريرة السلفي الليبي. ---------------------------------------------------------------------------------- الشرط الثامن: (أن لا يكون لباس شهرة). ---------------------------------------------------------------------------------- قال فضيلة الشيخ في كتابه المذكور: وهو كل ثوب يقصد به الإشتهار بين الناس,سواء كان الثوب نفيسا يلبسه تفاخرا بالدنيا وزينتها, أو خسيسا يلبسه إظهارا للزهد والرياء. وقال الشوكاني في (نيل الأوطار) (2/94)( قال ابن الأثير: الشهرة ظهور الشيء, والمراد أن ثوبه يشتهر بين الناس لمخالفة لونه لألوان ثيابهم فيرفع الناس إليه أبصارهم,ويختال عليهم بالعجب والتكبر )). --------------------------------------------------------------------------------- لحديث بن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلممن لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة, ثم ألهب فيه نارا). -------------------------------------------------------------------------------- قال فضيلة الشيخ في كتابه المذكور: أخرجه أبو داوود (2/172), وابن ماجة (2/278-279), من طريق أبي عوانة عن عثمان بن المغيرة عن المهاجر عنه. وهذا إسناد حسن كما قال المنذري في ((الترغيب)) (3/112), ورجال إسناده ثقات كما قال الشوكاني. قلت: وهم من رجال البخاري, غير المهاجر, وهو بن عمرو الشامي, (ووقع في ((نيل الأوطار)): ((البسامي)) وهو تحريف), وقد وثقه بن حبان (5/248و7/486), وروى عنه جماعة من الثقات. ثم أخرجاه من طريق شريك عن عثمان به, دون قوله: (ثم ألهب فيه نارا). وكذلك أخرجه أحمد (رقم 5664و6345) وعزاه المنذري في ((مختصره)) ((رقم 3871)) للنسائي أيضا وقال المناوي: ((إنه عنده في الزينة)). قلت: ولم أجد فيه من ((سننه الصغرى)) فالظاهر أنها في ((الكبرى)) له.ثم طبع كتابه في ((السنن الكبرى)) وهو في ((زينته)) (5/460/9560). وللحديث شاهد من حديث أبي ذر مرفوعا بلفظ: (من لبس ثوب شهرة أعرض الله عنه حتى يضعه متى وضعه). أخرجه بن ماجة, وأبو نعيم في ((الحلية)) (4/190/191). من طريق وكيع بن محرز الناجي: حدثنا عثمان بن جهم عن زر بن حبيش عنه. وقال أبو نعيم: ((تفرد به وكيع)). قلت: وهو لا بأس به كما قال أبو حاتم وغيره, لكن شيخه عثمان بن جهم لم يرو عنه إلا وكيع هذا كما في ((الميزان)), فهو في عداد المجهولين, وإن أورده بن حبان في ((الثقات)) (7/202) على قاعدته, ومنه نعلم أن قول البوصيري في ((الزوائد)) (ق218/1): ((إسناده حسن)) غير حسن, إلا إن كان يريد أنه حسن لغيره, فسائغ, ولعله لذلك أورده المقدسي في ((الأحاديث المختارة)). والله أعلم. وأخرج البيهقي (3/273) من طريق كنانة أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الشهرتين: أن يلبس الثياب الحسنة التي ينظر إليه فيها, أو الدنية أو الرثة التي ينظر إليه فيها. وإسناده صحيح, لكنه مرسل, فكنانة هذا تابعي, وهو بن نعيم, وقد روى الطبراني نحوه من حديث بن عمر بسند فيه متهم بالوضع. أنظر ((ضعيف الجامع)) (6/36). الفوائد: قال الشوكاني: ((والحديث يدل على تحريم لبس ثوب الشهرة, وليس هذا الحديث مختصا بنفس الثياب, بل قد يحصل ذلك لمن يلبس ثوبا يخالف ملبوس الناس من الفقراء ليراه الناس ويتعجبوا من لباسه ويعتقدوه. قاله بن رسلان. وإذا كان اللبس لقصد الاشتهار في الناس, فلا فرق بين رفيع الثياب و وضيعها, والموافق لملبوس الناس والمخالف. لأن التحريم يدور مع الاشتهار, والمعتبر القصد, وإن لم يطابق الواقع)). و سبحانك اللهم وبحمدك, أشهد أن لا إله إلا أنت, أستغفرك وأتوب إلي المصدر: من كتاب (جلباب المرأة المسلمة في الكتاب والسنة), | |
|