الداعية جنة الفردوس Admin
عدد المساهمات : 4517 جوهرة : 13406 تاريخ التسجيل : 03/01/2013
| موضوع: سماء الله الحسنى، والاسم اليوم هو ( الغفور والغفّار )، الأحد أبريل 14, 2013 1:08 am | |
| أسماء الله الحسنى، والاسم اليوم هو ( الغفور والغفّار )،
الصيغ التي ورد فيها غفر .
غافر:لمن ظلم نفسه
﴿ غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ ﴾
( سورة غافر الآية: 3 )
غفور: للظلّوم ووردت بصيغة غفور، على وزن فعول.
﴿ وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ ﴾
( سورة البروج )
غفار:للظلاّم ووردت بصيغة غفار.
﴿ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى ﴾
( سورة طه ) لماذا وردت كلمة غافر، وغفور، وغفار ؟ لأن هناك إنسانًا ظالم لنفسه، فالظالم الله عز وجل له غافر، والظلّوم الله عز وجل له غفور، والظلاّم الله عز وجل له غفار، فإن كنت ظالماً فالله غافر، وإن كنت ظلوماً فالله غفور، وإن كنت ظلاماً فالله عز وجل غفار .
مغفرة الله ليست متناهية:
﴿ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ﴾
( سورة الأعراف الآية: 156 ) وأنت أيها الإنسان، وكل ذنوبك شيء،
﴿ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ﴾ ، لذلك:قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
( سورة الزمر ) النقطة الثانية أيها الإخوة، أن الذنب متناهٍ محدود، لكن مغفرة الله ليست متناهية، لا يحدّها حد، مهما كان الذنب كبيراً له حدود، إنسان أكل مالًا حرامًا مئة ألف في مئة مليون، لكن في النهاية رقم، إنسان قتل، إنسان قتل خمسة، بالنهاية رقم، هتلر قتل خمسين مليون إنسان، خمسون مليون إنسان رقم محدود، لكن مغفرة الله عز وجل ورحمته لا حدود لها. لكن هناك نص للإمام علي كرم الله وجهه رائع جداً، يقول: " فاعل الخير خير من الخير ". لأن أي عمل خير محدود، أطعمت ألف مسكين، زوجت ألف شاب، وزعت مليون بيت، لكن فاعل الخير يسعد بهذا العمل إلى أبد الآبدين، ففاعل الخير خير من الخير ، والذي ألقى قنبلة ذرية على هيروشيما قتل 300 ألف في ثوان معدودة، العدد محدود، لكن الذي ألقى هذه القنبلة سيخلد في النار إلى أبد الآبدين، العمل محدود، لكن العقاب غير محدود ، لذلك فاعل الخير خير من الخير، وفاعل الشر شر من الشر.
الصيغ التي ورد فيها كلمة المغفرة:
الشيء اللطيف أن الله سبحانه وتعالى أورد كلمة المغفرة بكل صيغها، أوردها بصيغة
الماضي:
﴿ فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ ﴾
( سورة ص)
المضارع:
وأوردها بصيغة المضارع:
﴿ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾
( سورة آل عمران الآية: 129 )
المستقبل:
وأوردها بصيغة المستقبل:
﴿ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ
( سورة نوح الآية: 28 )
المصدر:
وأودرها بصيغة المصدر:
﴿ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴾
( سورة البقرة )
سبب اختلاف الورود:
يغفر في الماضي، ويغفر الآن، ويغفر في المستقبل، ويغفر بالمعنى المصدري في كل زمان ومكان، هو غفار، وما أمرك أن تستغفر إلا ليغفر لك، وما أمرك أن تدعو إلا ليستجيب لك، أما الفرق بين غافر وغفار، وبين غفار وغفور فالفرق بين الصيغة العادية وصيغة المبالغة، حينما تأتي بعض أسماء الحسنى بصيغة المبالغة يغفر لستة آلاف مليون إنسان عدداً، ويغفر لأكبر ذنب يرتكبه الإنسان، مبالغة كمًّا أو نوعًا.
موجبات المغفرة: التوبة لكن هناك حقيقة خطيرة، أنه مادام الإنسان مقيماً على ذنبه فلا مغفرة له:
﴿ نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ ﴾
( سورة الحجر ) إن لم تتب،
﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ ﴾
( سورة الزمر ) وأدق من ذلك أن هناك عددًا من الآيات أظنها ثماني آيات:
﴿ وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآَمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾
( سورة الأعراف ) لا يغفر إلا إذا تبت من الذنب،
وأركان التوبة:
وأركان التوبة الإقلاع فوراً، وإصلاح ما مضى، والعزم على ألا يعود إلى الذنب، أركان التوبة علم، وحال، وعمل، وإقلاع، وعزيمة وإصلاح، علم، وحال، وعمل، | |
|