الداعية جنة الفردوس Admin
عدد المساهمات : 4517 جوهرة : 13406 تاريخ التسجيل : 03/01/2013
| موضوع: كم شروط العبادة ؟ الجمعة فبراير 08, 2013 6:20 pm | |
| كم شروط العبادة ؟
الجواب: ثلاثة :
1- صدق العزيمة وهو شرط فى وجودها
2- إخلاص النيةموافقةالشرع الذى أمر الله تعالى
3- أن لا يُدان إلا به
وهما شرطان فى قبولها .
هنا يتكلم عن شروط العبادة ولكن لو سألت عن شروط العمل الصالح تقول اثنان الإخلاص والمتابعة
1- صدق العزيمة وهو شرط فى وجودها
من دون صدق العزيمة ستجد أن الإنسان يسيطر عليه الكسل والتواني وطول الامل يُسوف بالعبادة.. فيذهب عمره وهو يؤجل بالعبادة
كأن تقول لمسلمة تحجبي فتقول عندما أتزوج أتحجب ؟ كيف ذلك ؟ فمن تزوجك تزوجك على أنكِ متبرجة فقد يعارضك ويمنعك إن طلبتي الحجاب، لكن إن تحجبتي سيتقدم إليك رجل يبحث عن الحجاب، والأرزاق بيد الله عز وجل .
1- صدق العزيمة وهو شرط فى وجودها
وهو شرطٌ في وجود العبادة فمن دونها لن تفعل شيء .
2- إخلاص النية
3- موافقة الشرع الذى أمر الله تعالى أن لا يُدان إلا به
الثاني والثالث شرطان في قبول العبادة وأما الأول فهو شرط في وجودها وقد روى البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنهما قال أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه " اللهم إني أعوذ بك من
الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال "
محل الشاهد قوله صلى الله عليه وسلم " وأعوذ بك من العجز والكسل "
النبي صلى الله عليه وسم رسم لنا منهجًا نسير عليه.. قال في حديث أبي هريرة الذي أخرجه مسلم " المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كلٍ خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان
احرص على ما ينفعك واستعن بالله في تحصيل ما ينفعك سواءٌ كان من أمور الدنيا أو أمور الآخرة ظاهرة
أنت دائمًا تأخذ بالأسباب لكن النتائج ليست لك فالله عز وجل قال :
مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرٌ ﴿22﴾ لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ۗ وَاللَّـهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ﴿الحديد ٢٣﴾
الذي فاتك لا تحزن عليه فهو ليس من نصيبك
وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ المقصود بالفرح هنا الفرح المذموم وهو استخدام النعمة في الإفساد
إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ ۖ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ ﴿76﴾وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّـهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ ﴿القصص77﴾
هذا هو الفرح المذموم الفرح الذي فيه مفسدة وفيه اغترار
السؤال التاسع
ماهو صدق العزيمة ؟
الجواب
ترك التكاسل و التوانى وبذل الجهد في أن يصدق قوله فعله، قال الله تعالى : ( يا أيها الذين ءامنوا لم تقولون مالا تفعلون . كبُر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون (
لا بد أن يكون الفعل موافقًا للفعل .. إذًا ترك التكاسل :
أولًا: أن تستعين بالله عز وجل
ثانيًا: أن تتخذ رفقةً صالحة إن نسيت ذكروك وإن تذكرت أعانوك
قال معاذ رضي الله عنه للأسود بن هلال " اجلس بنا نؤمن ساعة ليزداد إيماننا "
فالإسلام دين الجماعة
وقد روى الإمام أحمد وأبو داود عن أبي بن كعب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " ما من ثلاثة في قرية لا يؤذن ولا تقام فيهم الصلاة إلا استحوذ عليهم الشيطان فعليك بالجماعة فإن الذئب يأكل من الغنم القاصية "
نجد ببعض افلام الافتراس كيف يصور القطيع يمشي والأسد يمشي بمحاذاتهم فعندما يشذ أحد القطيع ينطلق إليه كالسهم ويفترسه , كذلك يفعل الشيطان قال الله تعالى
وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ﴿ الكهف 28﴾
من الذي أغفل الله قلبه عن ذكره عز وجل ؟
فلو راجعنا سورة الإنسان، وهي من السور التي شُرع لنا أن نقرأها في يوم الجمعة لمعنى معين
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنزِيلًا﴿٢٣﴾فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَوَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا﴿٢٤﴾وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴿٢٥﴾وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا﴿٢٦﴾إِنَّ هَـٰؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْيَوْمًا ثَقِيلًا﴿٢٧﴾
وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ﴿ الكهف 28﴾
السؤال العاشر
ما معنى إخلاص النية ؟
عن التكلم عن الإخلاص والمتابعة
تذكر مقولة قتادة رحمه الله (ما من قولٍ أو عملٍ إلا وينشر لهُ يوم القيامة ديوانان لما وكيف )
يقول ابن القيم رحمه الله في رسالته التبوكية ( لما سؤالٌ عن النية وكيف سؤالٌ عن المتابعة )
وقد رأينا في حديث المسيء كيف أن الرجل صلى ثلاث مرات وفي كل مرة يقول له الصادق المصدوق ارجع فصل فإنك لم تصل
الجواب
النية هو أن يكون مراد العبد بجميع أقواله وأعماله الظاهرة والباطنة ابتغاء وجه الله تعالى ، قال الله تعالى : "وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء " وقال تعالى وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَىٰ﴿١٩﴾ إِلَّا ابْتِغَاءَوَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَىٰ﴿ الليل ٢٠﴾
ما هي النية :
قال النووي رحمه الله : " النية هي القصد "
وقال البيضاوي وهذا التعريف اعتمده من جاء بعد البيضاوي " النية عبارة عن انبعاث القلب نحو ما يراه موافقًا لغرض من جلب نفعٍ أو دفع ضُرٍ حالًا أو مآلًا "
هذا تعريفها لغةً
النية عبارة عن انبعاث القلب تطلع القلب أن يشرئب القلب نحو ما يراه موافقًا لغرض من جلب نفعٍ كالمذاكرة أو دفع ضُرٍ كالدواء لدفع المرض حالًا أنت تريد الحياة الطيبة أو مآلًا تريد الجنة
انبعاث القلب نحو تحصيل مرضاة الله تعالى لأن الله إن رضي عن العبد أحياه حياة طيبة وأدخله الجنة
ونتذكر جميعًا حديث أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه الذي نحفظه جميعًا ولا ندرك معناه الحديث الموجود بالصحيحين والذي أورده كل من كتب بالسنة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه"
إخلاص النية هو أن يكون مراد العبد بجميع أقواله وأعماله الظاهرة و الباطنة ابتغاء وجه الله تعالى
أن يكون مرادك بالأعمال مرضاة الله تعالى هذا هو المعنى انبعاث القلب نحو ما تراه موافقًا لمراد الله ومحصلًا لمرضاته لتنال الصلاح العاجل والخلاص الآجل
كما قال البيضاوي نفسه في موطنٍ آخر : " النية إن عزم الإنسان مع استحضار النية ثم حيل بينك وبين العمل لأمر خارج عن ارادتك يكتب لك ثواب العمل "
روى البخاري عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا مرض العبد أو سافر كتب الله تعالى له من الأجر مثل ما كان يعمل صحيحا مقيما "
كذلك روى النسائي وابن ماجة عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من أتى فراشه وهو ينوي أن يقوم يصلي من الليل فغلبته عيناه حتى أصبح كتب له ما نوى وكان نومه صدقة عليه من ربه"
كذلك في الصحيحين في البخاري عن أنس، ومسلم عن جابر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إن بالمدينة أقواما ما سرتم مسيرا ولا أنفقتم من نفقة ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم فيه وهم بالمدينة حبسهم العذر "
وقال تعالى :وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَىٰ﴿١٩﴾ إِلَّا ابْتِغَاءَوَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَىٰ﴿ الليل ٢٠﴾
الإنسان الذي ينفق النفقة أو يعطي الصدقة يعطيها لإنسان لم يُسدي له معروفًا، أي لا تعطيها لمن نظف سيارتك أو أسدى لك خدمة فأنت بذلك تعطيها لمصلحةٍ أدها لك، فمن يتصدق بصدقة لإنسان لا يريد منه شيء بل دفعها ابتغاء وجه ربه الأعلى، أي ليرى وجه ربه بالجنة سوف يرضيه ربه عز وجل.
مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ ۖ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ﴿ الشورى ٢٠﴾
هذا نظير قوله تعالى
من كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْأَعْمَالَهُمْ ِفيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ﴿١٥﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَلَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ ۖ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١٦ هود﴾
كان يقول شخص مغفل أنا موافق أريد الحياة الدنيا، فنقول له يا مغفل إن هاتان الآيتان مخصصتان بالإجماع بقوله تعالى بسورة الإسراء
مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا﴿١٨﴾
ليس المعنى أنه كل من يريد الدنيا نعطه إياها أبدًا
مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا﴿١٨﴾وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَـٰئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا﴿١٩﴾
إذًا الآخرة لها سعيٌ مخصوص | |
|