الداعية جنة الفردوس Admin
عدد المساهمات : 4517 جوهرة : 13406 تاريخ التسجيل : 03/01/2013
| موضوع: صور من بيت النبوة الذي جمع أفضل البشر مع زوجاته أمهات المؤمنين رضى الله عنهن وأرضاهن ذلك البيت الذي كان عبارة عن حجرات صغيرة لاتتجاوز 3.5* 5م قد تزيد أو تنقص الإثنين فبراير 04, 2013 2:09 pm | |
| فقد روى الإمام البخاري في الأدب المفرد عن داود بن قيس قال: ====================== رأيت الحجرات من جريد النخل مغشّى من خارج بمسوح الشعر، و عرض البيت من باب الحجرة نحوا من ستة أو سبعة اذرع، وأحرز البيت من الداخلي عشرة اذراع. ويصفها لنا الحسن البصري وهو الذي رُبِّى في حجر أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فيقول: كنت أدخل بيوت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا غلام مراهق وأنال السقف بيدي، وكان لكل بيت حجرة وكانت حجرة من أكسية من خشب عرعر، ويتميز فرشها بالبساطة حيث يفرش بعضها بالحصروهو بساط من سعف النخل وبيوت النبي صلى الله عليه وسلم أو حجرات أمهات المؤمنين كما يلي حجرة أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما بها القبر الشريف وقبر صاحبيه أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما
وبمحاذاة غرفة عائشة رضي الله عنها جنوباً حجرة أم المؤمنين حفصة بنت عمر رضي الله عنهما حيث يقف من يسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم الآن،
وحجرة أم المؤمنين سودة رضي الله عنها شرق حجرة عائشة يفصل بينهما جدار فقط.
ويلي حجرة عائشة رضي الله عنها من جهة الشمال الشرقي حجرة أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها
ويتصل بحجرة أم سلمة من الشرق حجرة أم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها، يفصل بينهما جدار،
وتتصل بها جنوباً حجرة أم المؤمنين زينب بنت خزيمة رضي الله عنهما (أم المساكين) ويفصل بينهما جدار أيضاً،
وشبك الحديد المشاهد حالياً يحوي طبعاً حجرة أم المؤمنين عائشة، وحجرات كل من أمهات المؤمنين: أم سلمة، زينب بنت جحش، وزينب بنت خزيمة، وسودة رضي الله عنهن جميعاً، إضافة إلى حجرة فاطمة رضي الله عنها (منزل علي رضي الله عنه) أما حجرة أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها فهي في المواجهة الشريفة أى غير موجودة حالياً،
وأصبحت هذه الحجرات داخل المسجد النبوي محجوزة ب(شبك الحديد) كما أن الحجرة النبوية بنيت بشكل هندسي خماسي يحول بين المصلين واستقبالها..
أما حجرات بقية أمهات المؤمنين فتقع شمال مسجده صلى الله عليه وسلم متصلة به في عهده صلى الله عليه وسلم في جنوب المظلات الأمامية حالياً أي جنوب فيما كان يسمى بالحصوة الأمامية. حيث حجرة أم المؤمنين جويرية رضي الله عنها وتلي موقع (أهل الصفة) غرباً،
وعلى نفس امتدادها على الغرب حجرة أم المؤمنين رملة بنت أبي سفيان رضي الله عنهما (أم حبيبة)
وغربها حجرة أم المؤمنين صفية بنت حيي رضي الله عنها بالقرب من باب الرحمة حالياً،
والحجرات الثلاث (حجرة كل من صفية، رملة، وجويرية رضي الله عنهن) دخلت في مساحة المسجد النبوي قديماً، وعندما أدخلت الحجرات في المسجد في عهد الوليد بن عبدالملك، بكى الناس لذلك، وقال سعيد بن المسيب إذ ذاك والله لوددت أنهم تركوها على حالها ليراها النشء من أهل المدينة، ويقدم القادم من الآفاق فيرى ما اكتفى به النبي صلى الله عليه وسلم في حياته فيكون ذلك داعياً إلى ترك التفاخر والتكاثر.
هذه لمحة عن البيت النبوي الذي جمع أفضل البشر مع زوجاته رضى الله عنهن وأرضاهن حتى نتصور تلك الحياة البسيطة البعيدة عن كل مظاهر الترف ذلك البيت لو رفعت يدك للمست سقفه، ولو اتكأت على أحد حائطه ومددت قدمك للمست الحائط الآخر ومع ذلك كان هذا البيت منبع الرسالة التى شع نورها آفاق الدنيا
قال حسان يذكر حجرات أمهات المؤمنين ونزول الوحي عليها
بها حجرات كان ينزل وسطه من الله نور يستضاء ويوقد
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " المحبوس من حُبس قلبه عن ربه والمأسور من أسره هواه "
وللنظر الى رسولنا الكريم كيف كان منزله عليه أفضل الصلاة والتسليم
سئلت عائشة : ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصنع في بيته ؟ قالت :" كان يكون في مهنة أهله -تعني خدمة أهله - فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة . وسئلت : ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعمل في بيته ؟ قالت : كان يخيط ثوبه ، ويخصف نعله ، وكان يعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم .
وكانت بيوت النبي صلى الله عليه وسلم بسيطه ليس فيها الفخامة في الأثاث ولا الرياش ولا كان يستر حيطانه من الطين شيء من الأصباغ ولم يعرف بيت النبي مطبخا قط ولا كان فيه فرن قط وكان يمر شهران كاملان ولا يوقد في بيت الرسول نار قط.. وكان يعيش على الشهر والشهرين على الماء والتمر فقط..
قالت أم المؤمنين عائشه رضي الله عنها : كنا نتراءى الهلال والهلال والهلال ثلاثة أهله في شهرين .. ولا يوقد في بيت الرسول نار!! قيل: فما كان طعامكم ؟ قالت : الأسودان .." التمر" و "الماء"...!!
ولم يكن يجد آل محمد صلى الله عليه وسلم التمر في كل أوقاتهم.. بل كان رسول الله يمضي عليه اليوم واليومان وهو لا يجد من الدقل "التمر الرديء"ما يملأ به بطنه.
وسأل عروة بن الزبير رضي الله عنه خالته عائشه رضي الله عنها .. هل أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم خبز النقي ؟ فقالت: مادخل بيت رسول الله منخل قط.. ولا رأى رسول الله منخلا قط.. قال : فكيف كنتم تأكلون الشعير؟ قالت: كنا نطحنه ثم نذريه (مع الهواء) ثم نثريه ونعجنه..
ومع ذلك فان رسول الله لم يشبع من خبز الشعير هذا يومين متتاليين حتى لقي الله عز وجل...!!!
قالت أم المؤمنين رضي الله عنها : ما شبع آل محمد من خبز الشعير هذا يومين متتاليين حتى مات رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وكانت تمر الأيام على أبيات رسول الله ولا يجدون ما يأكلونه لا تمرا ولا شعيرا الا ماء... ولقد جاء للنبي رجل فقال : يارسول الله أنا ضيفك اليوم! فأرسل النبي الى تسع زوجات عنده .. ترد كل واحده منهن :والله ما عندنا ما يأكله ذو كبير (والمعنى من طعام يمكن أن يأكله انسان أو حيوان) فما كان من النبي الا أن أخذه الى المسجد عارضا ضيافته على على من يضيفه من المسلمين فقال: (من يضيف ضيف رسول الله؟)!!
عن أنس - رضي الله تبارك وتعالى عنه - قال : لم يأكل النبي صلى الله عليه وسلم على خوان حتى مات ، وما أكل خبزا مرققا حتى مات ، ذكره البخاري في باب فضل الفقر
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينام على الحصير حتى أثّر في جنبه
قال عمر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : وإنه لعلى حصير ما بينه وبينه شيء ، وتحت رأسه وسادة من أدَم حشوها ليف ، وإن عند رجليه قرظا مصبوبا ، وعند رأسه أُهُب معلقة ، فرأيت أثر الحصير في جنبه فبكيت ، فقال : ما يبكيك ؟ فقلت : يا رسول الله إن كسرى وقيصر فيما هما فيه ، وأنت رسول الله ! فقال : أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة ؟ رواه البخاري ومسلم . إنه بيت أساسه التواضع و رأس ماله الإيمان .. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " المحبوس من حُبس قلبه عن ربه والمأسور من أسره هواه " الداعية جنة الفردوس
| |
|