الداعية جنة الفردوس Admin
عدد المساهمات : 4517 جوهرة : 13406 تاريخ التسجيل : 03/01/2013
| موضوع: حديث علي لم أقف الآن على إسناده . 4 - و أما حديث ابن عباس , فقد ضعفه الحافظ كما تقدم , و بين علته الهيثمي فقال : ( 10 / 270 ) : الثلاثاء يناير 29, 2013 3:35 pm | |
| 3 - حديث علي لم أقف الآن على إسناده . 4 - و أما حديث ابن عباس , فقد ضعفه الحافظ كما تقدم , و بين علته الهيثمي فقال : ( 10 / 270 ) : " رواه الطبراني : و فيه جماعة لم أعرفهم " . قلت : و إسناده أسوأ من ذلك , و في متنه زيادة منكرة و لذلك أوردته في " الضعيفة " ( 5396 ) . 5 - و أما حديث أنس فلم يعزه الهيثمي إلا للطبراني في " الأوسط " مختصرا جدا بلفظ : " ... من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة " . و قال : " و فيه عمر بن سعيد أبو حفص الدمشقي و هو ضعيف " . و قد وجدته من طريق أخرى أتم منه , يرويه الحسن بن يحيى قال : حدثنا صدقة ابن عبد الله عن هشام الكناني عن أنس به نحو حديث الترجمة , و زاد : " و إن من عبادي المؤمنين لمن يريد الباب من العبادة , فأكفه عنه لئلا يدخله عجب فيفسده ذلك . و إن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا الفقر ... " الحديث . أخرجه محمد بن سليمان الربعي في " جزء من حديثه " ( ق 216 / 2 ) و البيهقي في " الأسماء و الصفات " ( ص 121 ) . قلت : و إسناده ضعيف , مسلسل بالعلل : الأولى : هشام الكناني لم أعرفه , و قد ذكره ابن حبان في كلامه الذي سبق نقله عنه بواسطة الحافظ ابن حجر , فالمفروض أن يورده ابن حبان في " ثقات التابعين " و لكنه لم يفعل , و إنما ذكر فيهم هشام بن زيد بن أنس البصري يروي عن أنس , و هو من رجال الشيخين , فلعله هو . الثانية : صدقة بن عبد الله , و هو أبو معاوية السمين - ضعيف . الثالثة : الحسن بن يحيى و هو الخشني , و هو صدوق كثير الغلط كما في " التقريب " . 6 - و حديث حذيفة لم أقف على سنده أيضا , و لم أره في " مجمع الهيثمي " . 7 - و حديث معاذ مع ضعف إسناده فهو شاهد مختصر ليس فيه إلا قوله : " من عادى وليا فقد بارز الله بالمحاربة " . و هو مخرج في " الضعيفة " ( 1850 ) . و حديث وهب بن منبه أخرجه أبو نعيم ( 4 / 32 ) من طريق إبراهيم بن الحكم حدثني أبي حدثني وهب بن منبه قال : " إني لأجد في بعض كتب الأنبياء عليهم الصلاة و السلام : إن الله تعالى يقول : ما ترددت عن شيء قط ترددي عن قبض روح المؤمن , يكره الموت , و أكره مساءته و لابد له منه " . قلت : و إبراهيم هذا ضعيف , و لو صح عن وهب فلا يصلح للشهادة , لأنه صريح في كونه من الإسرائيليات التي أمرنا بأن لا نصدق بها , و لا نكذبها . و نحوه ما روى أبو الفضل المقري الرازي في " أحاديث في ذم الكلام " ( 204 / 1 ) عن محمد ابن كثير الصنعاني عن الأوزاعي عن حسان بن عطية قال : " قال الله ... " فذكر الحديث بنحوه معضلا موقوفا . و لقد فات الحافظ رحمه الله تعالى حديث ميمونة مرفوعا به بتمامه مثل حديث الطبراني عن عائشة . أخرجه أبو يعلى في " مسنده " ( ق 334 / 1 ) و أبو بكر الكلاباذي في " مفتاح المعاني " ( 13 / 1 رقم 15 ) عن يوسف بن خالد السمتي حدثنا عمر بن إسحاق أنه سمع عطاء بن يسار يحدث عنها . لكن هذا إسناد ضعيف جدا لأن السمتي هذا قال الحافظ : " تركوه , و كذبه ابن معين " . فلا يصلح للشهادة أصلا . و قد قال الهيثمي : " رواه أبو يعلى و فيه يوسف بن خالد السمتي و هو كذاب " . و خلاصة القول : إن أكثر هذه الشواهد لا تصلح لتقوية الحديث بها , إما لشدة ضعف إسناده , و إما لإختصارها , اللهم إلا حديث عائشة , و حديث أنس بطريقيه , فإنهما إذا ضما إلى إسناد حديث أبي هريرة اعتضد الحديث بمجموعها و ارتقى إلى درجة الصحيح إن شاء الله تعالى , و قد صححه من سبق ذكره من العلماء . ( تنبيه ) جاء في كتاب " مبارق الأزهار شرح مشارق الأنوار " ( في الباب الحادي عشر في الكلمات القدسية ( 2 / 338 ) أن هذا الحديث أخرجه البخاري عن أنس و أبي هريرة بلفظ : " من أهان لي ( و يروى من عاد لي ) وليا فقد بارزني بالمحاربة , و ما ترددت في شيء أنا فاعله , ما ترددت في قبض نفس عبدي المؤمن , يكره الموت و أنا أكره مساءته , و لابد له منه , و ما تقرب إلي عبدي المؤمن بمثل الزهد في الدنيا , و لا تعبد لي بمثل أداء ما افترضته عليه " . قلت : فهذا خطأ فاحش من وجوه : الأول : أن البخاري لم يخرجه من حديث أنس أصلا . الثاني : أنه ليس في شيء من طرق الحديث التي وقفت عليها ذكر للزهد . الثالث : أنه ليس في حديث أبي هريرة و أنس قوله : " و لابد له منه " . الرابع : أنه مخالف لسياق البخاري و لفظه كما هو ظاهر . و نحو ذلك أن شيخ الإسلام ابن تيمية أورد الحديث في عدة أماكن من " مجموع الفتاوي " ( 5 / 511 و 10 / 58 و 11 / 75 - 76 و 17 / 133 - 134 ) من رواية البخاري بزيادة " فبي يسمع و بي يبصر و بي يبطش و بي يمشي " . و لم أر هذه الزيادة عند البخاري و لا عند غيره ممن ذكرنا من المخرجين , و قد ذكرها الحافظ في أثناء شرحه للحديث نقلا عن الطوفي و لم يعزها لأحد . ثم إن لشيخ الإسلام جوابا قيما على سؤال حول التردد المذكور في هذا الحديث , أنقله هنا بشيء من الاختصار لعزته و أهميته , قال رحمه الله تعالى في " المجموع " ( 18 / 129 - 131 ) : " هذا حديث شريف , و هو أشرف حديث روي في صفة الأولياء , و قد رد هذا الكلام طائفة و قالوا : إن الله لا يوصف بالتردد , فإنما يتردد من لا يعلم عواقب الأمور , و الله أعلم بالعواقب و ربما قال بعضهم : إن الله يعامل معاملة التردد ! و التحقيق : أن كلام رسوله حق و ليس أحد أعلم بالله من رسوله , و لا أنصح للأمة , و لا أفصح و لا أحسن بيانا منه , فإذا كان كذلك كان المتحذلق و المنكر عليه من أضل الناس , و أجهلهم و أسوئهم أدبا , بل يجب تأديبه و تعزيره و يجب أن يصان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الظنون الباطلة و الاعتقادات الفاسدة . و لكن المتردد منا , و إن كان تردده في الأمر لأجل كونه ما يعلم عاقبة الأمور ( فإنه ) لا يكون ما وصف الله به نفسه بمنزلة ما يوصف به الواحد منا , فإن الله ليس كمثله شيء , ثم هذا باطل ( على إطلاقه ) فإن الواحد يتردد تارة لعدم العلم بالعواقب , و تارة لما في الفعلين من المصالح و المفاسد , فيريد الفعل لما فيه من المصلحة , و يكرهه لما فيه من المفسدة , لا لجهله منه بالشيء الواحد الذي يحب من وجه و يكره من وجه , كما قيل : الشيب كره و كره أن أفارقه فاعجب لشيء على البغضاء محبوب . و هذا مثل إرادة المريض لدوائه الكريه . بل جميع ما يريده العبد من الأعمال الصالحة التي تكرهها النفس هو من هذا الباب , و في " الصحيح " : " حفت النار بالشهوات , و حفت الجنة بالمكاره " و قال تعالى : *( كتب عليكم القتال و هو كره لكم )* الآية . و من هذا الباب يظهر معنى التردد المذكور في الحديث , فإنه قال : " لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه " فإن العبد الذي هذا حاله صار محبوبا للحق محبا له , يتقرب إليه أولا بالفرائض و هو يحبها , ثم اجتهد في النوافل , التي يحبها و يحب فاعلها , فأتى بكل ما يقدر عليه من محبوب الحق . فأحبه الحق لفعل محبوبه من الجانبين بقصد اتفاق الإرادة , بحيث يحب ما يحبه محبوبه , و يكره ما يكره محبوبه , و الرب يكره أن يسوء عبده و محبوبه , فلزم من هذا أن يكره الموت ليزداد من محاب محبوبه . و الله سبحانه قد قضى بالموت . فكل ما قضى به فهو يريده و لابد منه , فالرب مريد لموته لما سبق به قضاؤه و هو مع ذلك كاره لمساءة عبده , و هي المساءة التي تحصل له بالموت , فصار الموت مرادا للحق من وجه مكروها له من وجه , و هذا حقيقة التردد , و هو أن يكون الشيء الواحد مرادا من وجه مكروها من وجه و إن كان لابد من ترجح أحد الجانبين , كما ترجح إرادة الموت , لكن مع وجود كراهة مساءة عبده . و ليس إرادته لموت المؤمن الذي يحبه و يكره مساءته كإرادته لموت الكافر الذي يبغضه و يريد مساءته " . و قال في مكان آخر ( 10 / 58 - 59 ) : " فبين سبحانه أن يتردد لأن التردد تعارض إرادتين , فهو سبحانه يحب ما يحب عبده , و يكره ما يكرهه , و هو يكره الموت , فهو يكرهه كما قال : " و أنا أكره مساءته " و هو سبحانه قد قضى بالموت فهو يريد أن يموت , فسمى ذلك ترددا . ثم بين أنه لابد من وقوع ذلك " . " إن الله لم يبعث نبيا و لا خليفة إلا و له بطانتان , بطانة تأمره بالمعروف و تنهاه عن المنكر و بطانة لا تألوه خبالا , و من يوق بطانة السوء فقد وقي " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 193 :
أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 256 ) و الترمذي في " السنن " ( 2 / 58 - 59 ) و " الشمائل المحمدية " ( رقم - 134 ) و الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 1 / 195 - 196 ) و الحاكم في " المستدرك " ( 4 / 131 ) و عنه البيهقي في " شعب الإيمان " ( 2 / 17 / 2 ) من طرق عن عبد الملك بن عمير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن # أبي هريرة # قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي الهيثم : هل لك خادم ? قال : لا , قال : فإذا أتانا سبي فأتنا , فأتي النبي صلى الله عليه وسلم برأسين ليس معهما ثالث , فأتاه أبو الهيثم , قال النبي صلى الله عليه وسلم : اختر منهما , قال : يا رسول الله اختر لي , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن المستشار مؤتمن , خذ هذا , فإني رأيته يصلي , و استوص به خيرا " . فقالت امرأته : ما أنت ببالغ ما قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن تعتقه , قال : فهو عتيق , فقال النبي صلى الله عليه وسلم .. " فذكره . و السياق للبخاري , و سياقه عند الترمذي و الحاكم أتم , و قال : " صحيح على شرط الشيخين " . و وافقه الذهبي . و قال الترمذي : " حديث حسن صحيح غريب " . قلت : و قوله : " المستشار مؤتمن " . أخرجه أبو داود ( 5128 ) و ابن ماجة ( 3745 ) أيضا من هذا الوجه . و ابن ماجة أيضا ( 3746 ) و الدارمي ( 2 / 219 ) و ابن حبان ( 1991 ) و أحمد ( 5 / 274 ) عن أبي مسعود الأنصاري مرفوعا . و سنده حسن في " الشواهد " , و زعم أبو حاتم في " العلل " ( 2 / 274 ) أنه أخطأ , و لم يتبين لي وجهه , فراجعه . و الترمذي أيضا ( 2 / 135 ) من حديث أم سلمة و استغربه . و أبو نعيم في " الحلية " ( 6 / 190 ) عن سمرة . و الطحاوي أيضا و أحمد في " الزهد " ( ص 32 ) عن أبي سلمة بن عبد الرحمن مرسلا كما يأتي . و في الحديث عند الترمذي و الحاكم زيادة : " لا تذبحن ذات در " . و هي في حديث أبي سلمة أيضا . ثم إن الحديث قد اختلف فيه على أبي سلمة , فرواه ابنه عمرو بن أبي سلمة عن أبيه مرسلا بالقصة , لكن ليس فيه حديث الترجمة . أخرجه أحمد و الطحاوي كما تقدم , و عمر هذا فيه ضعف فلا يعتد بمخالفته , لاسيما و قد تابع عبد الملك ابن عمير الزهري عند النسائي ( 2 / 186 ) و الطحاوي ( 3 / 22 - 23 ) و أحمد ( 2 / 237 و 289 ) من طرق عنه عن أبي سلمة عن أبي هريرة به . و علقه البخاري ( 4 / 401 ) . و خالفهم يونس فقال : عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي سعيد الخدري مرفوعا بلفظ : " ما بعث الله من نبي , و لا استخلف من خليفة , إلا كانت له بطانتان : بطانة تأمره بالمعروف و تحضه عليه , و بطانة تأمره بالشر و تحضه عليه , فالمعصوم من عصم الله " . أخرجه البخاري ( 4 / 255 / 401 ) و النسائي و الطحاوي ( 3 / 22 ) و أحمد ( 3 / 39 و 88 ) . و تابعه جمع عند البخاري معلقا و الطحاوي موصولا كلهم عن الزهري به . و يظهر لي من اتفاق كل من الطائفتين - و جميعهم ثقة - على أن لأبي سلمة فيه شيخين , و هما أبو هريرة , و أبو سعيد . فكان يرويه تارة عن هذا و تارة عن هذا , فتلقاهما الزهري عنه ثم تلقاه عنه كل من الشيخين من أحد الوجهين , و هو الذي مال إليه الحافظ في " الفتح " ( 13 / 166 ) . و يقوي الوجه الأول متابعة عبد الملك بن عمير للزهري عليه . و الله أعلم . و له شيخ ثالث , فقد قال عبيد الله بن أبي جعفر حدثني صفوان عن أبي سلمة عن أبي أيوب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره نحوه . علقه البخاري , و وصله النسائي و الطحاوي أيضا - لكن وقع في إسناده خلط - و الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3895 ) . " لو أراد الله أن لا يعصى ما خلق إبليس " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 195 :
رواه اللالكائي في " السنة " ( 1 / 141 ) و البيهقي في " الأسماء " ( 157 ) عن إسماعيل بن عبد السلام عن زيد بن عبد الرحمن عن # عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده # قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر : " يا أبو بكر لو ... " . قلت : و هذا سند مجهول , قال الحافظ في " اللسان " : " إسماعيل بن عبد السلام عن زيد بن عبد الرحمن عن عمرو بن شعيب قال ابن قتيبة في اختلاف الحديث : لا يعرف هو و لا شيخه " . قلت : قد جاء الحديث من غير طريقهما عن عمرو بن شعيب رواه البزار ( 229 - زوائده ) من طريق إسماعيل بن حماد عن مقاتل بن حيان عن عمرو بن شعيب به و فيه قصة . و أورده ابن عروة في " الكواكب " ( 34 / 161 / 2 ) و قال : " حديث غريب , قال عماد الدين ابن كثير : قال شيخ الإسلام تقي الدين أبو العباس ابن تيمية : هذا حديث موضوع مختلق باتفاق أهل المعرفة " . قلت : إسماعيل بن حماد إن كان الأشعري مولاهم فهو صدوق , و إن كان حفيد الإمام أبي حنيفة فقد تكلموا فيه , و أيهما كان فلم يتفرد به , فقدأخرجه البيهقي من طريق عباد بن عباد عن عمر بن ذر قال : سمعت عمر بن عبد العزيز يقول : لو أراد الله أن لا يعصى ما خلق إبليس . و حدثني مقاتل بن حيان عن عمرو بن شعيب به مرفوعا بلفظ الترجمة . و هذا إسناد رجاله كلهم ثقات على الخلاف المعروف في عمرو ابن شعيب , فالإسناد حسن عندي . و عباد بن عباد هو ابن علقمة المازني البصري , و مقاتل بن حيان ثقة من رجال مسلم , و هو غير مقاتل بن سليمان المفسر المتهم , و لعل شيخ الإسلام ابن تيمية توهم أنه هو راوي هذا الحديث و إلا فلا وجه للحكم عليه بالوضع من حيث إسناده , فإنه ليس فيه متهم , و لا من حيث متنه , فإنه غير مستنكر , فقد اتفق أهل السنة على أن كل شيء من الطاعات و المعاصي فبإرادة الله تبارك و تعالى , لا يقع شيء من ذلك رغما عنه سبحانه و تعالى , لكنه يحب الطاعات و يكره المعاصي , و قد رأيت كيفأن الخليفة الراشد احتج بهذا الحديث . و قد أخرجه عنه عبد الله بن الإمام أحمد أيضا في " زوائد الزهد " ( ص 298 ) من طريق مصعب بن أبي أيوب قال : سمعت عمر بن عبد العزيز على المنبر يقول : فذكره . ففيه أنه أعلن ذلك على المنبر . لكن مصعب هذا لم أعرفه . و للحديث شاهد مرفوع , يرويه بقية عن علي بن أبي جملة عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب كتف أبي بكر و قال : " إن الله لو شاء أن لا يعصى ما خلق إبليس " . أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 6 / 92 ) . و بقية مدلس و قد عنعنه . و علي بن أبي جملة لم أجد له ترجمة سوى أن أبا نعيم ذكره في كتابه مقرونا مع رجاء بن أبي سلمة , و وصفهما بأنهما العابدان الراويان . فهو من شيوخ بقية المجهولين . و بالجملة فالحديث بمجموع طرقه صحيح لغيره . و الله سبحانه و تعالى أعلم . " لن يعجز الله هذه الأمة من نصف يوم " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 197 :
أخرجه أبو داود ( 4349 ) و الحاكم ( 4 / 424 ) عن عبد الله بن وهب حدثني معاوية ابن صالح عن عبد الرحمن بن جبير عن أبيه عن # أبي ثعلبة الخشني # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و قال الحاكم : " صحيح على شرط الشيخين " . و وافقه الذهبي . قلت : معاوية بن صالح لم يحتج به البخاري , و إنما روى له في " جزء القراءة " , و هو صدوق له أوهام , فهو على شرط مسلم وحده . و قدأخرجه أحمد ( 4 / 193 ) من طريق ليث عنه به إلا أنه ليس صريحا في الرفع . و له شاهد من حديث سعد بن أبي وقاص مرفوعا , و له عنه طريقان : الأول : عن شرح بن عبيد عنه بلفظ : " إني لأرجو أن لا تعجز أمتي عند ربهم أن يؤخرهم نصف يوم " . قيل لسعد : و كم نصف ذلك اليوم ? قال خمسمائة سنة . أخرجه أبو داود ( 4350 ) . و رجاله ثقات لكن شريح بن عبيد لم يدرك سعيدا . الثاني : عن أبي بكر بن أبي مريم عن راشد بن سعد عنه . أخرجه أحمد ( 1 / 170 ) و أبو نعيم في " الحلية " ( 6 / 117 ) و الحاكم , و قال : " صحيح على شرط الشيخين " . و رده الذهبي فقال : " قلت : لا و الله ! ابن أبي مريم ضعيف , و لم يرويا له شيئا " . قلت : و في رواية أبي نعيم و الحاكم زيادة : " قيل : و ما نصف يوم ? قال : خمسمائة سنة " . و هي عند أحمد من قول سعد كما في الطريق الأولى . و في رواية لأبي نعيم من قول راشد . و الله أعلم . " ضع أنفك يسجد معك " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 198 :
أخرجه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1 / 192 - 193 ) عن حميد بن مسعدة حدثنا حرب بن ميمون عن خالد عن عكرمة عن # ابن عباس # . أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى رجل يسجد على وجهه , و لا يضع أنفه , قال : فذكره . قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا , حرب بن ميمون و هو الأصغر متروك كما قال الحافظ . و قد رواه البيهقي ( 2 / 104 ) من طريقه معلقا و قال : " قال أبو عيسى الترمذي : حديث عكرمة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا أصح " . قلت : و هو مرسل صحيح الإسناد , و قد وصله الدارقطني و البيهقي من طريق أبي قتيبة سلمة بن قتيبة حدثنا شعبة و الثوري عن عاصم الأحول عن عكرمة عن ابن عباس به نحوه . و قال البيهقي : " قال أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث : لم يسنده عن سفيان و شعبة إلا أبو قتيبة , و الصواب عن عاصم عن عكرمة مرسلا " . قلت : سلم صدوق من رجال البخاري في " صحيحه " و لم يتفرد بوصله , فقد أخرجه الطبراني في " الكبير " ( رقم 11917 ) من طريق الضحاك بن حمرة عن منصور عن عاصم البجلي عن عكرمة به و لفظه : " من لم يزق أنفه مع جبهته بالأرض إذا سجد لم تجز صلاته " . و الضحاك هذا مختلف فيه و قد حسن له الترمذي , و فيه ضعف لا يمنع من الاستشهاد به . و بالجملة فالحديث صحيح عندي لأن مع مرسله الصحيح هذه الأسانيد المتصلة , و أصله في " الصحيحين " من طريق أخرى عن ابن عباس مرفوعا بلفظ : " أمرت أن أسجد على سبع : الجبهة و الأنف و اليدين و الركبتين و القدمين " . و في رواية : " الجبهة , و أشار بيده على أنفه " . فقد اعتبر الأنف من الجبهة في الحكم , فحكمه حكمها , فكأن حديث الترجمة مختصر منه . و الله أعلم . " من ختم له بإطعام مسكين محتسبا على الله عز وجل دخل الجنة , من ختم له بصوم يوم محتسبا على الله عز وجل دخل الجنة , من ختم له بقول لا إله إلا الله محتسبا على الله عز وجل دخل الجنة " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 200 :
رواه ابن شاهين في الجزء الخامس من " الأفراد " و المخلص في " الفوائد المنتقاة " ( 23 / 2 ) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1 / 218 - 219 ) عن هشام بن القاسم أخو روح بن القاسم قال : سمعت نعيم بن أبي هند يحدث عن # حذيفة # قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه فرأيته يهم بالقعود و علي عليه السلام عنده يميد - يعني من النعاس - فقلت : يا رسول الله ما أرى عليا إلا قد ساهرك في ليلته هذه أفلا أدنو منك ? قال : علي أولى بذلك منك , فدنا منه علي عليه السلام فسانده , فسمعته يقول : فذكره . و قال ابن شاهين : " هذا حديث غريب , و لا أعرف لهشام بن القاسم حديث غير هذا " . قلت : و هو في عداد المجهولين . فإنهم لم يذكروه . اللهم إلا ابن حبان فإنه أورده في " الثقات " ( 2 / 294 من مخطوطة الظاهرية ) و ذكر له هذا الحديث و لم يزد . و قد وجدت له متابعا , أخرجه ابن بشران في " الأمالي " ( 134 / 1 ) من طريق الحسن بن أبي جعفر عن محمد بن جحادة عن نعيم بن أبي هند به مختصرا و لفظه : " دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في اليوم الذي قبض فيه فقال لي : " يا حذيفة من كتب ( كذا و لعله : ختم ) له عند الموت بشهادة أن لا إله إلا الله صادقا دخل الجنة " . فقلت : يا رسول الله : أسر هذا أم أعلنه ? قال : بل أعلنه , قال فإنه لآخر شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم " . قلت : فهذه متابعة قوية : محمد بن جحادة ثقة احتج به الشيخان في " صحيحيهما " لكن الراوي عنه الحسن بنأبى جعفر و هو الجفري ضعيف الحديث . لكن أخرجه أحمد ( 5 / 391 ) من طريق حماد بن سلمة عن عثمان البتي عن نعيم بن أبي هند به نحوه . و هذا إسناد صحيح , و قال المنذري : لا بأس به . و الصواب ما قلته كما بينته في تعليقي عليه ( 2 / 61 - 62 ) و للشطر الأول منه شاهد من حديث جابر مرفوعا . أخرجه ابن عساكر ( 15 / 81 / 2 ) . و لسائره شاهد من حديث علي مرفوعا عند الخطيب في " الموضح " ( 1 / 46 ) . " أولياء الله هم الذين يذكر الله لرؤيتهم " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 201 :
رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1 / 231 ) و الواحدي ( 58 / 1 ) و الديلمي ( 1 / 2 / 341 ) عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن # ابن عباس # عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : *( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم و لا هم يحزنون )* قال : " هم الذين ... " . و رواه ابن المبارك في " الزهد " ( رقم 217 ) : حدثنا مالك بن مغول و مسعر بن كدام عن أبي أسيد - و قال ابن حيويه عن أبي أنس عن سعيد بن جبير قال : فذكره . و رواه ابن صاعد في زوائد " الزهد " ( 218 ) موصولا فقال : حدثنا كثير بن شهاب بن عاصم القزويني قال : حدثنا محمد بن سعيد بن سابق قال : حدثنا يعقوب الأشعري يعني القمي عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به . و جعفر بن أبي المغيرة , قال الذهبي و العسقلاني : " صدوق " . زاد الثاني : " يهم " . قلت : فالحديث حسن , لاسيما و له شواهد من حديث عمرو بن الجموح و سعد بن أبي وقاص و أسماء بنت يزيد , عند أبي نعيم في " الحلية " ( 1 / 6 ) . " قيلوا فإن الشياطين لا تقيل " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 202 :
أخرجه أبو نعيم في " الطب " ( 12 / 1 نسخة السفرجلاني ) و في " أخبار أصبهان " ( 1 / 195 و 353 و 2 / 69 ) من طرق عن أبي داود الطيالسي حدثنا عمران القطان عن قتادة عن # أنس # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا إسناد حسن , رجاله ثقات رجال مسلم غير عمران القطان و هو كما قال الحافظ : صدوق يهم . و له طريقأخرى يرويه الطبراني في " الأوسط " ( رقم - 2725 ج 1 / 3 / 1 ) عن كثير بن مروان عن يزيد أبي خالد الدالاني عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس به . و قال : " لم يروه عن أبي خالد إلا كثير بن مروان " . قلت : قال الحافظ في " الفتح " ( 11 / 58 ) : " و هو متروك " . قلت : و شيخه الدالاني ضعيف . لكن قد توبع , فأخرجه أبو نعيم في " الطب " ( 12 / 1 - 2 ) و الخطيب في " الموضح " ( 2 / 81 - 82 ) من طريق عباد بن كثير عن سيار الواسطي عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة به , و زاد في أوله : " لا تصبحوا " . قلت : لكن سيار الواسطي لم أعرفه . و عباد بن كثير إن كان الرملي فضعيف , و إن كان البصري فمتروك .و له شاهد موقوف أخرجه ابن نصر في " قيام الليل " ( ص 40 ) عن مجاهد : " بلغ عمر رضي الله عنه أن عاملا له لا يقيل , فكتب إليه : أما بعد فقل , فإن الشيطان لا يقيل " . و لم يذكر مختصره المقريزي إسناده لننظر في رجاله , و هو منقطع بين مجاهد و عمر , و قد سكت عنه السخاوي في " المقاصد الحسنة " ( ص 56 ) . ( تنبيه ) لقد ظلم هذا الحديث من قبل من خرجه من العلماء قبلي , ممن وقفت على كلامهم فيه كالحافظ بن حجر في " الفتح " , و تلميذه السخاوي في " المقاصد " , و مقلده العجلوني في " كشف الخفاء " ( 1 / 120 ) , فإنهم جميعا عزوه للطبراني فقط و أعله الأولان منهم بكثير بن مروان , و تبعهم على ذلك المناوي فقال في " فيض القدير " : رمز المصنف لحسنه , و ليس كما ذكر , فقد قال الهيثمي : فيه كثير بن مروان و هو كذاب . اهـ , و قال في " الفتح " : في سنده كثير بن مروان متروك " قلت : و المناوي أكثرهم جميعا بعدا عن الصواب , فإن كلامه هذا الذي يرد به على السيوطي . تحسينه إياه صريح أو كالصريح في أن هذا المتروك في إسناد أبي نعيم أيضا , و ليس كذلك كما عرفت من هذا التخريج , و لذلك فالمناوي مخطئ أشد خطأ , و الصواب هنا في هذه المرة مع السيوطي لأن الإسناد الأول حسن إما لذاته كما نذهب إليه , و إما لغيره و هذا أقل ما يقال فيه , و شاهده الذي يصلح للاستشهاد إنما هو حديث عمر , و هو و إن كان موقوفا فمثله لا يقال من قبل الرأي , بل فيه إشعار بأن هذا الحديث كان معروفا عندهم , و لذلك لم يجد عمر رضي الله عنه ضرورة للتصريح برفعه . و الله أعلم . " إن خير ما ركبت إليه الرواحل مسجدي هذا , و البيت العتيق " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 204 :
أخرجه أحمد ( 3 / 350 ) و أبو يعلى ( 2 / 605 ) و البغوي في " حديث أبي الجهم " ( 2 / 2 ) و الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 114 / 2 ) و الفاكهي في " حديثه " ( 1 / 15 / 1 ) و عنه ابن بشران في " الأمالي " ( 55 / 2 ) و عبد بن حميد في " المنتخب من المسند " ( 114 / 2 ) من طرق عن الليث بن سعد عن أبي الزبير عن # جابر بن عبد الله # عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : فذكره . و قال الطبراني :" لم يروه عن الليث إلا العلاء " . كذا قال ! و هو العلاء بن موسى بن عطية أبو الجهم , و قد تعقبه الهيثمي بقوله في " زوائده " : " قلت : قد رواه النسائي عن قتيبة عن الليث " . قلت : و الظاهر أنه يعني سنن النسائي الكبرى , و هي لم تطبع , و قد بشرني الشيخ الفاضل عبد الصمد شرف الدين , بأنه قد وقف على نسخة كاملة منه , و هو الآن في صدد إعدادها للطبع يسر الله له ذلك . ثم أهدى إلي الجزء الأول منه و فيه كتاب الطهارة , يسر الله له إتمام طبعه و جزاه الله خيرا . و الحديث مشهور عن الليث , فقد أخرجه الآخرون من طرق متعددة عن الليث به , و صرح الفاكهي بتصريح أبي الزبير بالتحديث , و هو هام في غير رواية الليث عنه , فإنه قد ثبت عن الليث أنه لا يروي عن أبي الزبير إلا ما صرح له بالتحديث . فالإسناد صحيح على شرط مسلم . و قد قصر المنذري في قوله في " الترغيب " ( 2 / 145 ) : " رواه أحمد بإسناد حسن ( ! ) و الطبراني و ابن خزيمة في " صحيحه " و ابن حبان .. " . و يبدو لي أنه لم يقف على هذا الإسناد عند أحمد , فإنه عزاه إليه بلفظ : " خير ما ركبت إليه الرواحل مسجد إبراهيم صلى الله عليه وسلم و مسجدي " . ثم ذكره من طريق الطبراني و من بعده بلفظ الترجمة . و هذا اللفظ الثاني عند أحمد ( 3 / 336 ) من طريق ابن لهيعة حدثنا أبو الزبير به و تابعه أيضا موسى بن عقبة عن أبي الزبير به . أخرجه الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 1 / 241 ) و وقع فيه " ابن الزبير " و هو خطأ من الناسخ خفي على المعلق عليه فقال : " لعله هو عروة بن الزبير " . و إنما هو أبو الزبير , و قد روى عنه موسى بن عقبة كما ذكروا في ترجمته أعني أبا الزبير . " إن الله عز وجل ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 205 :
رواه ابن حبان في " صحيحه " ( 1607 ) و الطبراني في " الكبير " ( 8963 و 9094 ) و محمد بن مخلد في " المنتقى من حديثه " ( 2 / 6 / 1 ) عن عاصم عن زر عن # عبد الله # مرفوعا . قلت : و هذا إسناد حسن , و هو صحيح ! فإن له شاهدا قويا من حديث أبي هريرة , و فيه بيان سبب وروده , قال رضي الله عنه : شهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا , فقال لرجل ممن يدعي بالإسلام : " هذا من أهل النار " . فلما حضرنا القتال قاتل الرجل قتالا شديدا , فأصابته جراحة , فقيل : يا رسول الله الرجل الذي قلت له آنفا : إنه من أهل النار , فإنه قاتل اليوم شديدا و قد مات , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إلى النار " . فكاد بعض المسلمين أن يرتاب , فبينما هم على ذلك إذ قيل : إنه لم يمت , و لكن به جرحا شديدا , فلما كان من الليل لم يصبر على الجراح فقتل نفسه , فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك , فقال : " الله أكبر , أشهد أني عبد الله و رسوله " . ثم أمر بلالا فنادى في الناس : " إنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة , و إن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر " . أخرجه البخاري ( 2 / 74 ) و مسلم ( 1 / 73 - 74 ) و أحمد ( 2 / 309 ) و للدارمي منه حديث الترجمة ( 2 / 240 - 241 ) . و الحديث أورده الهيثمي في " المجمع " ( 5 / 303 ) و قال : " رواه الطبراني , و فيه عاصم بن أبي النجود و هو ثقة , و فيه كلام " . و قال أيضا : " رواه الطبراني عن النعمان بن عمرو بن مقرن مرفوعا , و ضبب عليه , و لا يستحق التضبيب لأنه صواب , و قد ذكر المزي في ترجمة أبي خالد الوالبي أنه روى عن عمرو بن النعمان بن مقرن , و النعمان بن مقرن . قلت : و رجاله ثقات " . و قد جاء الحديث عن جمع آخر من الصحابة بلفظ : " .... بأقوام لا خلاق لهم " . و قد خرجها الهيثمي من حديث أبي بكرة و أنس و أبي موسى و أخرجه عبد الله بن أحمد في " زوائد الزهد " ( 20 / 100 / 1 ) عن الحسن البصري مرسلا . و وصله أبو نعيم في " الحلية " ( 6 / 262 ) و الضياء في " المختارة " ( 74 / 2 ) عنه عن أنس مرفوعا . و تابعه أبو قلابة عن أنس . أخرجه ابن حبان ( 1606 ) و النسائي في " السير " ( 1 / 38 / 1 ) و الضياء أيضا . و تابعه عنده حميد عن أنس . و روي بلفظ : " .... برجال ما هم من أهله " . أخرجه الطبراني , و فيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم و هو ضعيف كما قال الهيثمي : و هو بهذا اللفظ منكر عندي لمخالفته لألفاظ الثقات , و الله أعلم . " إن الله لم ينزل داء أو لم يخلق داء إلا أنزل أو خلق له دواء , علمه من علمه و جهله من جهله إلا السام , قالوا : يا رسول الله و ما السام ? قال : الموت " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 207 :
أخرجه الحاكم ( 4 / 401 ) من طريق شبيب بن شيبة حدثنا عطاء بن أبي رباح حدثنا # أبو سعيد الخدري # مرفوعا به . سكت عليه الحاكم و الذهبي , و إسناده ضعيف من أجل شبيب هذا , ففي " التقريب " : " إنه صدوق يهم في الحديث " . إلا أن له شواهد من حديث أسامة بن شريك بلفظ : تداووا , فإن الله ... " . و من حديث ابن مسعود بلفظ : " ما أنزل الله داء ... " . و قد خرجتهما في " غاية المرام " ( 292 ) فالحديث بشواهده صحيح . و قد روي حديث ابن مسعود بنحو هذا بلفظ : " إن الله عز وجل لم ينزل داء إلا و قد أنزل معه دواء , جهله منكم من جهله أو علمه منكم من علمه " . أخرجه أحمد ( 1 / 446 ) حدثنا علي بن عاصم أخبرني عطاء بن السائب قال : أتيت أبا عبد الرحمن فإذا هو يكوي غلاما , قال : قلت : تكويه ? قال : نعم , هو دواء العرب , قال عبد الله بن مسعود : فذكره مرفوعا . و رجاله ثقات غير علي بن عاصم و هو صدوق يخطىء كما في " التقريب " و قد تابعه في " المستدرك " ( 4 / 399 ) سفيان عن عطاء به نحوه . و صححه , و وافقه الذهبي . و له طريق أخرى بلفظ : " إن الله عز وجل لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء إلا الهرم , فعليكم بألبان البقر فإنها ترم من كل شجر " . أخرجه الحاكم ( 4 / 197 ) و الطيالسي ( رقم 368 ) من طريق المسعودي عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن عبد الله بن مسعود مرفوعا به . و المسعودي كان قد اختلط . لكن له طريق أخرى بلفظ : " ما أنزل الله داء إلا أنزل له دواء , فعليكم بألبان البقر فإنها ترم من كل الشجر " . رواه النسائي في " الوليمة " ( 2 / 64 / 2 ) و ابن حبان ( 1398 ) و ابن عساكر ( 8 / 242 / 2 ) عن محمد بن يوسف عن سفيان عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن عبد الله بن مسعود مرفوعا . قلت : و هذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين و محمد بن يوسف هو الفريابي ثقة و قد خالفه عبد الرحمن بن مهدي , فرواه عن سفيان به إلا أنه أرسله فلم يذكر فيه ابن مسعود . أخرجه أحمد ( 4 / 315 ) و النسائي أيضا . ثم أخرجه من طريق الربيع بن لوط عن قيس بن مسلم به مثل رواية الفريابي , إلا أنه أوقفه على ابن مسعود . و ابن لوط ثقة كما في " التقريب " . لكن الصحيح عندنا رواية الفريابي لأنه ثقة , و معه زيادة فهي مقبولة و قد تابعه المسعودي عن قيس بن مسلم كما تقدم آنفا , و كأنه لذلك قال الحافظ ابن عساكر : " و هو محفوظ " . و قد كنا خرجنا الحديث عن ابن مسعود فيما مضى برقم ( 518 ) مع متابعات أخرى , و بيان ما في رواية ابن مهدي من الضعف . فراجعه إن شئت . " إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها , أو يشرب الشربة فيحمده عليها " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 209 :
أخرجه مسلم ( 8 / 87 ) و الترمذي ( 1 / 334 - 335 ) و أحمد ( 3 / 100 و 117 ) من طرق عن زكريا بن أبي زائدة عن سعيد بن أبي بردة عن # أنس بن مالك # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و قال الترمذي : " حديث حسن , و لا نعرفه إلا من حديث زكريا بن أبي زائدة " . قلت : و هو ثقة , و لكنه كان يدلس , و قد عنعنه عندهم جميعا ! لكنه يبدو أنه قليل التدليس , و لذلك أورده الحافظ في المرتبة الثانية من رسالته " طبقات المدلسين " و هي " المرتبة التي يورد فيها من احتمل الأئمة تدليسه , أخرجوا له في " الصحيح " لإمامته و قلة تدليسه في جنب ما روى كالثوري ... " . و قد روي من طريق أخرى بلفظ : " إن الله ليدخل العبد الجنة بالأكلة أو الشربة يحمد الله عز وجل عليها " . أخرجه الضياء في " المختارة " ( 115 / 1 ) من طريق موسى بن سهل الثغري الوشا أنبأ إسماعيل بن علية أخبرنا حميد الطويل عن أنس بن مالك مرفوعا . قلت : و هذا إسناد ضعيف رجاله ثقات غير الوشا هذا ترجمه الخطيب في " التاريخ " ( 13 / 48 ) و نقل تضعيفه عن الدارقطني , و عن البرقاني قال : ضعيف جدا . و ذكر له في " اللسان " حديثا آخر مما أخطأ في إسناده . " إن الله ليعجب من الصلاة في الجميع " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 210 :
رواه الخطيب في " الموضح " ( 2 / 2 / 2 ) من طريق أحمد , و هذا في " المسند " ( 2 / 50 ) : حدثنا يونس بن محمد حدثنا مرثد يعني ابن عامر الهنائي حدثني أبو عمرو الندبي قال : حدثني # عبد الله بن عمر بن الخطاب # مرفوعا . و قال الخطيب : " أبو عمرو هو بشر بن حرب " . قلت : و هو صدوق فيه لين كما قال الحافظ , و لذا حسن حديثه هذا المنذري في " الترغيب " ( 1 / 150 ) و تبعه الهيثمي ( 2 / 39 ) . و له شاهد واه , أخرجه ابن عدي ( 75 / 1 ) من طريق حماد بن قيراط حدثنا صالح المري عن أبي هارون عن أبي سعيد الخدري عن عمر بن الخطاب و أبي بن كعب مرفوعا به . و قال : شوش إسناده حماد بن قيراط " . ثم ساقه من طريق أبي إبراهيم الترجماني حدثنا صالح المري عن أبي هارون عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه . و قال : " و هذا أشبه : الذي جاء به الترجماني عن صالح المري , من رواية حماد بن قيراط عن صالح , و حماد عامة ما يرويه فيه نظر " . قلت : و مداره على صالح المري و هو ضعيف عن أبي هارون و هو العبدي و هو متروك . فالعمدة على الطريق الأولى و الله أعلم . " إن الله ليعجب إلى العبد إذا قال : لا إله إلا أنت إني قد ظلمت نفسي , فاغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت , قال : عبدي عرف أن له ربا يغفر و يعاقب " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 211 :
أخرجه الحاكم ( 2 / 98 - 99 ) عن ميسرة بن حبيب النهدي عن المنهال بن عمرو عن علي بن ربيعة " أنه كان ردفا # لعلي # رضي الله عنه , فلما وضع رجله في الركاب قال : بسم الله , فلما استوى على ظهر الدابة قال : الحمد لله ( ثلاثا ) و الله أكبر ( ثلاثا ) , *( سبحان الذي سخر لنا هذا و ما كنا له مقرنين )* الآية . ثم قال : لا إله إلا أنت سبحانك إني قد ظلمت نفسي فاغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت , ثم مال إلى أحد شقيه فضحك , فقلت : يا أمير المؤمنين ما يضحك ? قال : إني كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم , فصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم كما صنعت فسألته كما سألتني , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم .... " فذكره . و قال : " هذا حديث صحيح على شرط مسلم " . و وافقه الذهبي . قلت : النهدي هذا لم يخرج له مسلم , و إنما البخاري في " الأدب المفرد " , فهو صحيح فقط . و قد تابعه أبو إسحاق السبيعي عن علي بن ربيعة نحوه باختصار . أخرجه أبو داود ( 2602 ) و الترمذي ( 2 / 255 - 256 ) و أحمد ( 1 / 97 و 115 و 128 ) و ابن السني في " عمل اليوم و الليلة " ( 490 ) من طرق عنه . و قال الترمذي : " حديث حسن صحيح " . كذا قال , و أبو إسحاق كان اختلط , و لفظه عند أحمد أتم . و أخرجه ابن السني ( 493 ) من طريق الأجلح عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي بن أبي طالب به نحوه مختصرا . و الأجلح فيه ضعف . و الحارث و هو الأعور ضعيف . ( تنبيه ) حديث الترجمة عزاه السيوطي في " الزيادة " لابن السني و الحاكم , و قد عرفت مما سبقت الإشارة إليه أن لفظ غير الحاكم مختصر , فإذا جاز مع ذلك عزوه لابن السني فعزوه لغيره ممن ذكرنا معه أولى لأنهم أعلى طبقة منه , لاسيما الإمام أحمد , فإنه أعلاهم و أجلهم و أتمهم لفظا . " إن الله و ملائكته يصلون على المتسحرين " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 212 :
رواه أبو العباس الأصم في " جزء من حديثه " ( 188 / 2 مجموع 24 ) و ابن حبان ( 880 ) و الروياني في " مسنده " ( 249 / 1 ) و الخلال أبو عبد الله في " المنتخب من المنتخب من تذكرة شيوخه " ( 48 / 1 ) و كذا الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 99 / 2 ) عن إدريس بن يحيى حدثني ابن عياش القتباني حدثني عبد الله بن سليمان عن نافع عن # ابن عمر # مرفوعا . و قال الطبراني : " لا يروى عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد , تفرد به إدريس " . قلت : و هو صدوق كما قال ابن أبي حاتم ( 1 / 1 / 265 ) و روى عن أبي زرعة أنه قال فيه : " رجل صالح من أفاضل المسلمين " . و من فوقه ثقات من رجال مسلم غير عبد الله بن سليمان و هو المصري و لم يوثقه غير ابن حبان . و قال البزار : " حدث بأحاديث لم يتابع عليها " . قلت : و لعله سبب ما في " العلل " لابن أبي حاتم ( 1 / 243 - 244 ) : " سألت أبي عن هذا الحديث ? فقال : هذا حديث منكر " . لكن للحديث شاهد من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعا به . أخرجه أحمد ( 3 / 12 و 44 ) من طريقين عنه . و قد تكلمت عليهما في " التعليق على الترغيب " ( 2 / 94 ) . فالحديث بمجموع ذلك حسن . و هو الذي نقله المناوي عن السيوطي . و الله أعلم | |
|