الداعية جنة الفردوس Admin
عدد المساهمات : 4517 جوهرة : 13406 تاريخ التسجيل : 03/01/2013
| موضوع: سلسلة الأحاديث الضعيف 2 ة والموضوعة ــ المجلد الأول للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى الثلاثاء يناير 29, 2013 1:39 pm | |
| سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة ــ المجلد الأول
للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى
الحديث رقم 5
" ما ترك عبد شيئا لله لا يتركه إلا لله إلا عوضه منه ما هو خير له فى دينه و دنياه " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة ( 1 / 61 ) :
موضوع بهذا اللفظ .
و قد سمعته في كلمة ألقاها بعض الأفاضل من إذاعة دمشق في هذا الشهر المبارك شهر رمضان ! أخرجه أبو نعيم في " حلية الأولياء " ( 2 / 196 ) و عنه الديلمي ( 4 / 27 ـ الغرائب الملتقطة ) و السلفي في " الطيوريات " ( 200 / 2 ) و ابن عساكر ( 3 / 208 / 2 و 15 / 70 / 1 ) من طريق عبد الله بن سعد الرقي حدثتني والدتي مروة بنت مروان قالت حدثتني والدتي عاتكة بنت بكار عن أبيها قالت : سمعت الزهري يحدث عن سالم بن عبد الله عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره و قال أبو نعيم عقبه : حديث غريب . و أقول : أن إسناده موضوع ، فإن من دون الزهري لا ذكر لهم في شيء من كتب الحديث غير عبد الله بن سعد الرقي فإنه معروف ، و لكن بالكذب ! قال الحافظ الذهبي في " ميزان الاعتدال في نقد الرجال " و تبعه الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني في " لسان الميزان " : كذبه الدارقطني و قال : كان يضع الحديث وهاه أحمد بن عبدان . و فيه علة أخرى و هي جهالة بكار هذا و هو ابن محمد و في ترجمته أورده ابن عساكر و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . نعم صح الحديث بدون قوله في آخره " في دينه و دنياه " . أخرجه وكيع في " الزهد " ( 2 / 68 / 2 ) و عنه أحمد ( 5 / 363 ) و القضاعي في " مسند الشهاب " ( رقم 1135 ) بلفظ : " إنك لن تدع شيئا لله عز وجل إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه " . و سنده صحيح على شرط مسلم . و أخرجه الأصبهاني أيضا في " الترغيب " ( 73 / 1 ) ثم روى له شاهدا من حديث أبي ابن كعب بسند لا بأس به في الشواهد . (1/82)
سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة ــ المجلد الأول
للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى
الحديث رقم 6
" تنكبوا الغبار فإنه منه تكون النسمة " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة ( 1 / 62 ) :
لا أعلم له أصلا .
أورده ابن الأثير في مادة نسم من " النهاية " و ذكر أنه حديث ! و لا أعرف له أصلا مرفوعا و قد روى ابن سعد في " الطبقات الكبرى " ( 8 / 2 / 198 ) فقال : و قال عبد الله بن صالح المصري عن حرملة بن عمران عمن حدثهم عن ابن سندر مولى النبي صلى الله عليه وسلم قال : أقبل عمرو بن العاص و ابن سندر معهم ، فكان ابن سندر و نفر معه يسيرون بين يدي عمرو بن العاص فأثاروا الغبار ، فجعل عمرو طرف عمامته على أنفه ثم قال : اتقوا الغبار فإنه أوشك شيء دخولا ، و أبعده خروجا ، و إذا وقع على الرئة صار نسمة . و هذا مع كونه موقوفا لا يصح من قبل سنده لأمور : الأول : أن ابن سعد علقه ، فلم يذكر الواسطة بينه و بين عبد الله بن صالح . الثاني : أن ابن صالح فيه ضعف و إن روى له البخاري فقد قال ابن حبان : كان في نفسه صدوقا ، إنما وقعت المناكير في حديثه من قبل جار له ، فسمعت ابن خزيمة يقول : كان بينه و بينه عداوة ، كان يضع الحديث على شيخ ابن صالح ، و يكتبه بخط يشبه خط عبد الله ، و يرميه في داره بين كتبه ، فيتوهم عبد الله أنه خطه فيحدث به ! . الثالث : أن الواسطة بين حرملة و ابن سندر لم تسم فهي مجهولة . (1/83)
| |
|