الداعية جنة الفردوس Admin
عدد المساهمات : 4517 جوهرة : 13406 تاريخ التسجيل : 03/01/2013
| موضوع: التوبة والانابة لابن القيم الجوزيه الثلاثاء يناير 22, 2013 12:37 am | |
| التوبة والانابة لابن القيم الجوزيه ============== التوبة والانابة لابن القيم الجوزيه في مقدمة التحقيق للدكتور محمد عمر الحاجي وعبد الله بدران انقل منه بعض ما قيل عن التوبة بتصرف
و التوبة كما عرفها احد العلماء == هي رجوع العبد الى الله ومفارقته لصراط المغضوب عليهم والضالين
كما قيل هي مفارقة الحركات المذمومة بالحركات المحمودة ولا يتم ذلك الا بالخلوة والصمت والاكل الحلال
وقال الغزالي ==التوبة عن العيوب هي العودة الى ستار العيوب وعلام الغيوب ....مبدا طريق السالكين وراس مال الفائزين واول اقدام المريدين ومفتاح استقامة المائلين ومطلع الاصطفاء والاجتباء للمقربين
التوبة في القران الكريم
من فضل التوبة ان العبد ينال المغفرة من الله سبحانه قال تعالى :
واني لغفار لمن تاب وامن وعمل صالحا ثم اهتدى
وبالتوبة ينال العبد المحبة من الله
ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين البقرة
والتوبة النصوح تكفر الذنوب
قال تعالى :
يا ايها الذين امنوا توبوا الى الله توبة نصوحا عسى ربكم ان يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الانهار يوم لا يخزي الله النبي والذين امنوا معه من سورة التحريم
ومن تاب في الدنيا تاب الله عليه في الاخرة قال تعالى :
الا الذين تابوا واصلحوا وبينوا فاولائك اتوب عليهم وانا التواب الرحيم البقرة
والتوبة لا تصح اذا كانت مع حضور الموت وعند الغرغرة
كما قال الله تعالى:
وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا حضر احدهم الموت قال اني تبت الان ولا الذين يموتون وهم كفار اولائك اعتدنا لهم عذابا اليما النساء
علامات القلب الصحيح .. !!
قال ابن القيم رحمه الله تعالى :
القلب الصحيح يؤثر النافع الشافي على الضار المؤذي .
ومن علامته صحته : أن يرتحل عن الدنيا حتى ينزل بالآخرة ويحل فيها حتى يبقى كأنه من أهلها وأبنائها .
ومن علامة صحة القلب : أنه لا يزال يضرب على صاحبه حتى ينيب إلى الله ويخبت إليه ويتعلق به تعلق المحب المضطر إلى محبوبه . ومن علامة صحة القلب : أن لا يفتر عن ذكر ربه ، ولا يسأم من خدمته ولا يأنس بغيره إلا بمن يدله عليه ويذكره به ومن علامات صحته : أنه إذا فاته ورده وجد لفواته ألماً أعظم من تألم الحريص بفوات ماله .
ومن علامات صحته : أن يكون همه واحداً ، وأن يكون في الله . ومن علامات صحته : أنه إذا دخل في الصلاة ذهب عنه همه وغمه بالدنيا .
ومن علامات صحته : أن يكون أشح بوقته أن يذهب ضائعاً من أشد الناس شحاً بماله ومن علامات صحته : أن يكون اهتمامه بتصحيح العمل أعظم منه بالعمل ، فيحرص الإخلاص فيه والنصيحة والمتابعة والإحسان ، ويشهد مع ذلك منّة الله عليه وتقصيره في حق الله .
قال ابن كثير في تفسيره ((...وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ))
وقوله تعالى: وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور : تصغير لشأن الدنيا، وتحقير لأمرها، وأنها دنيئة فانية، قليلة زائلة، كما قال تعالى: بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا* وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى. وقال تعالى: وَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ. وفي الحديث: والله ما الدنيا في الآخرة إلا كما يغمس أحدكم أصبعه في اليم، فلينظر بم ترجع إليه. وقال قتادة في قوله تعالى: وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور، قال: هي متاع، هي متاع متروكة أوشكت -والله الذي لا إله إلا هو- أن تضمحل عن أهلها، فخذوا من هذا المتاع طاعة الله إن استطعتم، ولا قوة إلا بالله
كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ • قال ابن الجوزي في صيد الخاطر (ص/138) : (( لقيت مشايخ ؛ أحوالهم مختلفةٌ ، يتفاوتون في مقاديرهم في العلم . وكان أنفعهم لي في صحبةٍ : العاملُ منهم بعلمه ، وإن كان غيره أعلم منه . • ولقيت جماعةً من أهل الحديث يحفظون ويعرفون ؛ ولكنهم كانوا يتسامحون في غيبةٍ يخرجونها مخرج جرحٍ وتعديلٍ ، ويأخذون على قراءة الحديث أجراً ، ويُسرعون بالجواب لئلاَّ ينكسر الجاه ، وإن وقع خطأ ! • ولقيت عبدالوهَّاب الأنماطي ؛ فكان على قانون السلف ؛ لم يُسْمَع في مجلِسهِ غيبةٌ ، ولا كان يطلبُ أجراً على إسماع الحديث ، وكنتُ إذا قرأتُ عليه أحاديث الرقائق بكى ، واتَّصل بكاؤه !!! • فكان - وأنا صغير السنِّ حينئذٍ – يعملُ بكاؤه في قلبي ، ويبني قواعد . وكان على سمت المشايخ الذين سمعنا أوصافهم في النقل . • ولقيت أبا منصور الجواليقي ؛ فكان كثير الصمت ، شديد التحرِّي فيما يقول ، متقناً محقِّقاً ، ورُبَّما سُئل المسألة الظاهرة ، التي يبادر بجوباها بعض غلمانه = فيتوقَّف فيها حتى يتيقَّن ، وكان كثير الصوم والصمت . • فانتفعت بهذين الرجلين أكثر من انتفاعي بغيرهما ؛ ففهمتُ من هذه الحالة : أنَّ الدليل بالفعل أرشد من الدليل بالقول ... فالله الله في العمل بالعلم فإنه الأصل الأكبر ، والمسكين كل المسكين : من ضاع عمره في علمٍ لم يعمل به ؛ ففاته لذات الدنيا ، وخيرات الآخرة ؛ فقدم مفلساً مع قوَّة الحجَّة عليه )) .
((للمؤمن أحباب في الله لا يرى جمال الحياة بدونهم ولا يشعر بألمها مع دعائهم )))
من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ))
((( لا تنظر لصغر المعصية ولكن انظر لعظمة من تعصيه " الله " )))
سأل احد الاشحاص الامام احمد بن حنبل فقال "يا إمام ما أفضل الصدقه"
فقال له الامام احمد"إن افضل الصدقه موعظه ... تلقيها على اخيك المسلم فينتفع بها" اذا كنت فى ضائقة وضاقت عليك الأرض بما رحبت فلم تجد ملجأ ولا مخرجا فعليك بتذكر عمل خير قمت به وادع الله ( اللهم ان كان هذا العمل خالصا لوجهك ففرج عنى ماأنا فيه ولتدع بحاجتك ) وبأمر الله عليه الاجابة ولنتذكر أن جزاء الصبر عظيم فى الدنيا والآخره قال تعالى إنما يوف الصابرون أجرهم بغير حساب يارب يجعلنا من الصابرين واذا لم تقض حاجتك وتقبل دعوتك فاعلم أن الله أخرها لحكمة يعلمها وأن هذا هو الخير فاصبر واحتسب واشكر الله على عظيم حكمته
| |
|