الداعية جنة الفردوس Admin
عدد المساهمات : 4517 جوهرة : 13406 تاريخ التسجيل : 03/01/2013
| موضوع: المبحث الثاني: الأدلة على أن الإيمان مركب من شعب فإنه من القواعد المقررة والأصول المعتبرة، في عقيدة أهل السنة والجماعة أن الإيمان مركب من شعب وأجزاء. وهذه الشعب والأجزاء التي يتكون منها الإيمان تتفاوت وتتفاضل. وأهل الإيمان يتفاضلون أيضا بما قام لديهم م الجمعة مايو 10, 2013 10:21 pm | |
| المبحث الثاني: الأدلة على أن الإيمان مركب من شعب ===============================
فإنه من القواعد المقررة والأصول المعتبرة، في عقيدة أهل السنة والجماعة أن الإيمان مركب من شعب وأجزاء. وهذه الشعب والأجزاء التي يتكون منها الإيمان تتفاوت وتتفاضل. وأهل الإيمان يتفاضلون أيضا بما قام لديهم من إيمان ويقين، وبما يقومون به من البر والتقوى وموافقة الأولى، وترك ما نهى عنه الله تعالى من المنهيات المحرمات منها والمكروهات وما يتردد بينهما من المتشابهات؛ استبراء للدين والعرض ونيلا للدرجات العلى. والتفاضل عند أهل السنة والجماعة يشمل الإيمان والأعمال أيضا، فيتفاضل الإيمان الذي قام بالقلب ويتفاضل ما يقام به بالجوارح والإيمان يتفاضل ما يقام به بالجوارح والإيمان يتفاضل بحسب ما يقوم به صاحبه من واجباته. وهذه الواجبات يتنوع بتنوع الناس فيه؛ ثم إن قدرهم في أداء الواجب متفاوتة بين مقل فيه ومكثر. ومعرفة أهل الإيمان بهذه الواجبات تختلف بالإجمال والتفصيل في المعرفة بها. وقوة تلك المعرفة وضعفه ودوام الحضور والغفلة، فليست المعرفة المفصلة المستحضرة الثابتة التي يثبت الله صاحبها بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة. كالمجملة التي غفل عنها؛ وكذلك بحسب ما تقوم بالقلب من أحوال وأعمال ومقامات من محبة الله ورسوله وخشية الله، والتوكل عليه والصبر على حكمه، والشكر له والإنابة إليه، وإخلاص العمل له لما يتفاضل الناس فيها تفاضلا لا يعرف قدره إلا الله عز وجل، ومن أنكر تفاضل أهل الإيمان في الإيمان والأعمال فهو إما جاهل لم يتصوره وإما معاند . والأدلة من الكتاب والسنة على ذلك كثيرة: أ- فمن أدلة الكتاب ما ذكره الإمام البخاري في صحيحه بقوله: "باب أمور الإيمان وقول الله تعالى: { لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ } [البقرة: 177]. وهذه الآية من أجمع الآيات في ذكر شعب الإيمان فقد ذكر الله تعالى فيها من شعب الإيمان: 1- الإيمان بالله. 2- الإيمان باليوم الآخر. 3- الإيمان بالملائكة. 4- الإيمان بالكتب. 5- الإيمان بالنبيين. 6- صرف المال في الصدقات بطيب النفس وحبا في حصول الأجر والثواب على الأصناف الستة المذكورة في الآية. 7- إقامة الصلاة. 8- إيتاء الزكاة. 9- الوفاء بالعهد. 10- الصبر في البأساء والضراء وحين البأس. وقد شهد الله تعالى لمن أتى بهذه الشعب بالصدق والتقوى فقال جل جلاله: { أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ } [ البقرة: 177]. ب- قوله تعالى: { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } [المؤمنون: 1- 11]. وفي هذه الآية ذكر الله تعالى مجموعة من شعب الإيمان القولية والفعلية وهي: 1- الخشوع في الصلاة. 2- الإعراض عن اللغو. 3- إيتاء الزكاة. 3- حفظ الفروج. 4- رعاية الأمانة وحفظها. 5- الوفاء بالعهد. المحافظة على الصلوات. ج- قوله تعالى: { إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا إِلا الْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ وَالَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ وَالَّذِينَ هُم بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ } [ المعارج: 19 - 34]. والشعب المذكورة في هذه الآية هي: 1- المواظبة على أداء الصلاة. 2- إخراج الصدقة. 3- الإيمان بيوم القيامة. 4- الخوف من عذاب الله. 5- حفظ الفروج عما حرمه الله. 6- حفظ الأمانة. 7- الصدق في الشهادة. 8- المحافظة على إقامة الصلاة. د – قوله تعالى: { التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ } [ التوبة: 112] ذكر الله تعالى في هذه الآية ثمان صفات من صفات المؤمنين وكلها من شعب الإيمان. وقد اقتصرنا على ذكر هذه الأمثلة الأربعة لاحتواء هذه الآيات على أكبر عدد من شعب الإيمان وإلا فإن نصوص الكتاب في ذلك كثيرة جدا. وأما أدلة السنة: فأشهرها قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((الإيمان بضع وسبعون، أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله وأما أدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان)) . وأحاديث شعب الإيمان كثيرة جدا يصعب حصرها والإحاطة بها؛ فإن جميع ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وثبت عنه من الأوامر واجبها ومستحبها، ومن النواهي محرمها ومكروهها، تعد من شعب الإيمان. وقد صنفت في ذلك مصنفات عظيمة أودع فيها أصحابها معظم هذه الأحاديث ... وأكثر المصنفات ذكرا لأدلة السنة في شعب الإيمان كتاب (شعب الإيمان) للحافظ البيهقي رحمه الله نظرا لكون الحافظ من أعلام أهل الحديث والعارفين به رواية ودراية.
>>
فإنه من القواعد المقررة والأصول المعتبرة، في عقيدة أهل السنة والجماعة أن الإيمان مركب من شعب وأجزاء. وهذه الشعب والأجزاء التي يتكون منها الإيمان تتفاوت وتتفاضل. وأهل الإيمان يتفاضلون أيضا بما قام لديهم من إيمان ويقين، وبما يقومون به من البر والتقوى وموافقة الأولى، وترك ما نهى عنه الله تعالى من المنهيات المحرمات منها والمكروهات وما يتردد بينهما من المتشابهات؛ استبراء للدين والعرض ونيلا للدرجات العلى. والتفاضل عند أهل السنة والجماعة يشمل الإيمان والأعمال أيضا، فيتفاضل الإيمان الذي قام بالقلب ويتفاضل ما يقام به بالجوارح والإيمان يتفاضل ما يقام به بالجوارح والإيمان يتفاضل بحسب ما يقوم به صاحبه من واجباته. وهذه الواجبات يتنوع بتنوع الناس فيه؛ ثم إن قدرهم في أداء الواجب متفاوتة بين مقل فيه ومكثر. ومعرفة أهل الإيمان بهذه الواجبات تختلف بالإجمال والتفصيل في المعرفة بها. وقوة تلك المعرفة وضعفه ودوام الحضور والغفلة، فليست المعرفة المفصلة المستحضرة الثابتة التي يثبت الله صاحبها بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة. كالمجملة التي غفل عنها؛ وكذلك بحسب ما تقوم بالقلب من أحوال وأعمال ومقامات من محبة الله ورسوله وخشية الله، والتوكل عليه والصبر على حكمه، والشكر له والإنابة إليه، وإخلاص العمل له لما يتفاضل الناس فيها تفاضلا لا يعرف قدره إلا الله عز وجل، ومن أنكر تفاضل أهل الإيمان في الإيمان والأعمال فهو إما جاهل لم يتصوره وإما معاند . والأدلة من الكتاب والسنة على ذلك كثيرة: أ- فمن أدلة الكتاب ما ذكره الإمام البخاري في صحيحه بقوله: "باب أمور الإيمان وقول الله تعالى: { لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ } [البقرة: 177]. وهذه الآية من أجمع الآيات في ذكر شعب الإيمان فقد ذكر الله تعالى فيها من شعب الإيمان: 1- الإيمان بالله. 2- الإيمان باليوم الآخر. 3- الإيمان بالملائكة. 4- الإيمان بالكتب. 5- الإيمان بالنبيين. 6- صرف المال في الصدقات بطيب النفس وحبا في حصول الأجر والثواب على الأصناف الستة المذكورة في الآية. 7- إقامة الصلاة. 8- إيتاء الزكاة. 9- الوفاء بالعهد. 10- الصبر في البأساء والضراء وحين البأس. وقد شهد الله تعالى لمن أتى بهذه الشعب بالصدق والتقوى فقال جل جلاله: { أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ } [ البقرة: 177]. ب- قوله تعالى: { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } [المؤمنون: 1- 11]. وفي هذه الآية ذكر الله تعالى مجموعة من شعب الإيمان القولية والفعلية وهي: 1- الخشوع في الصلاة. 2- الإعراض عن اللغو. 3- إيتاء الزكاة. 3- حفظ الفروج. 4- رعاية الأمانة وحفظها. 5- الوفاء بالعهد. المحافظة على الصلوات. ج- قوله تعالى: { إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا إِلا الْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ وَالَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ وَالَّذِينَ هُم بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ } [ المعارج: 19 - 34]. والشعب المذكورة في هذه الآية هي: 1- المواظبة على أداء الصلاة. 2- إخراج الصدقة. 3- الإيمان بيوم القيامة. 4- الخوف من عذاب الله. 5- حفظ الفروج عما حرمه الله. 6- حفظ الأمانة. 7- الصدق في الشهادة. 8- المحافظة على إقامة الصلاة. د – قوله تعالى: { التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ } [ التوبة: 112] ذكر الله تعالى في هذه الآية ثمان صفات من صفات المؤمنين وكلها من شعب الإيمان. وقد اقتصرنا على ذكر هذه الأمثلة الأربعة لاحتواء هذه الآيات على أكبر عدد من شعب الإيمان وإلا فإن نصوص الكتاب في ذلك كثيرة جدا. وأما أدلة السنة: فأشهرها قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((الإيمان بضع وسبعون، أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله وأما أدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان)) . وأحاديث شعب الإيمان كثيرة جدا يصعب حصرها والإحاطة بها؛ فإن جميع ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وثبت عنه من الأوامر واجبها ومستحبها، ومن النواهي محرمها ومكروهها، تعد من شعب الإيمان. وقد صنفت في ذلك مصنفات عظيمة أودع فيها أصحابها معظم هذه الأحاديث ... وأكثر المصنفات ذكرا لأدلة السنة في شعب الإيمان كتاب (شعب الإيمان) للحافظ البيهقي رحمه الله نظرا لكون الحافظ من أعلام أهل الحديث والعارفين به رواية ودراية.
| |
|