الداعية جنة الفردوس Admin
عدد المساهمات : 4517 جوهرة : 13406 تاريخ التسجيل : 03/01/2013
| موضوع: الإمامان الجليلان ابن الجوزى وابن القيم الجوزية ــــــــــــــــ كثير من الناس ( غير المتخصصين ) لا يفرقون بين الإمام ابن الجوزى و الإمام ابن القيم الجوزى الإثنين مايو 06, 2013 11:05 pm | |
|
الإمامان الجليلان ابن الجوزى وابن القيم الجوزية ــــــــــــــــ كثير من الناس ( غير المتخصصين ) لا يفرقون بين الإمام ابن الجوزى و الإمام ابن القيم الجوزى رغم أن بينهما مسافة شاسعة فى الزمان وفى المكان فالأول بغدادي عاش ( 509/ 597 هـ ) والثاني دمشقي وعاش ( 691/751هـ ) فبينهما 182سنة . وبعد سرد شئ من سيرتهما سيتبين لنا سبب اللبس من بعض الناس بينهما . وقد ذكر الشيخ على طنطاوى في تقديمه لكتاب صيد الخاطر للإمام ابن الجوزى أن بعض الناس لا يفرقون بينهما حتى انه طبع فى مصر كتاب النساء لابن الجوزى فنسبوه لابن القيم الجوزى . ورأينا أناسا في بعض المنتديات ينسبون صيد الخاطر خطأ لابن القيم . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: : فالإمام ابن الجوزى ( 509/597هـ ) هو : الشيخ الحافظ الواعظ جمال الدين أبو الفرج المشهور بابن الجوزي القرشي التيمي البغدادي الحنبلي ( ينتهى نسبه عند محمد بن أبى بكر الصديق رضي الله عنه )وهو أحد أفراد العلماء برز في علوم كثيرة وانفرد بها عن غيره وجمع المصنفات الكبار والصغار نحوا من ثلاثمائة مصنف وكتب بيده نحواً من مائتي مجلدة وتفرد بفن الوعظ الذي لم يسبق إليه ولا يلحق شأوه فيه وفي طريقته وشكله وفي فصاحته وبلاغته وعذوبته وحلاوة ترصيعه ونفوذ وعظه وغوصه على المعاني البديعة وتقريبه الأشياء الغريبة فيما يشاهد من الأمور الحسية بعبارة وجيزة سريعة الفهم والإدراك بحيث يجمع المعاني الكثيرة في الكلمة اليسيرة هذا وله في العلوم كلها اليد الطولي والمشاركات في سائر أنواعها من التفسير والحديث والتاريخ والحساب والنظر في النجوم والطب والفقه وغير ذلك من اللغة والنحو وله من المصنفات في ذلك ما يضيق هذا المكان عن تعدادها وحصر أفرادها منها كتابه في التفسير المشهور بزاد المسير وله تفسير أبسط منه، ولكنه ليس بمشهور وله جامع المسانيد استوعب به غالب مسند أحمد وصحيحي البخاري ومسلم وجامع الترمذي، وله كتاب المنتظم في تواريخ الأمم من العرب والعجم في عشرين مجلداً قد أوردنا في كتابنا هذا كثيراً منه من حوادثه وتراجمه. انتهى ابن كثير في البداية والنهاية. وذكر الإمام ابن كثير فى البداية والنهاية أيضا : أن الشيخ محيى الدين يوسف اصغر أبناء الإمام ابن الجوزى ( 580 ـ 656 هـ ) وكان أستاذ دار الخلافة ببغداد ووزير أمير المؤمنين المستعصم بالله وقد بنى مدرسة في دمشق سميت بالمدرسة الجوزية نسبة إلي ( ابن الإمام ابن الجوزى ) وكان للمدرسة قيم و إمام وكان الشيخ أبو بكر بن أيوب الزرعى هو قيم المدرسة الجوزية وكنى ابنه بابن قيم الجوزية ثم أصبح ابن القيم إمام المدرسة الجوزية . ولقب ابن القيم . انتهى ـــــــــ والشيخ محيى الدين يوسف ابن الإمام ابن الجوزى هو الذي قُتل مع الخليفة المستعصم حين دخل التتار بغداد سنة 656 هـ ـ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ ــــــ إما الإمام ابن القيم الجوزى( 691/751هـ ) فهو : الشيخ الإمام العلامة شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب الزرعي إمام الجوزية وابن قيمها، ومن هنا قد يقع الاشتباه بينه وبين ابن الجوزي عند بعض الناس، قال عنه ابن كثير رحمه الله: ولد في سنة إحدى وتسعين وستمائة وسمع الحديث واشتغل بالعلم وبرع في علوم متعددة لا سيما علم التفسير والحديث والأصلين ولما عاد الشيخ تقي الدين ابن تيمية من الديار المصرية في سنة ثنتي عشرة وسبعمائة لازمه إلى أن مات الشيخ فأخذ عنه علماً جما مع ما سلف له من الاشتغال فصار فريداً في بابه في فنون كثيرة مع كثرة الطلب ليلاً ونهاراً وكثرة الابتهال وكان حسن القراءة والخلق كثير التودد لا يحسد أحداً ولا يؤذيه ولا يستعيبه ولا يحقد على أحد وكنت من أصحب الناس له وأحب الناس إليه ولا أعرف في هذا العالم في زماننا أكثر عبادة منه وكانت له طريقة في الصلاة يطيلها جداً ويمد ركوعها وسجودها ويلومه كثير من أصحابه في بعض الأحيان فلا يرجع ولا ينزع عن ذلك رحمه الله وله من التصانيف الكبار والصغار شيء كثير وكتب بخطه الحسن شيئاً كثيراً واقتنى من الكتب ما لا يتهيأ لغيره تحصيل عشره من كتب السلف والخلف. انتهى ابن كثير ................... وبعد فهذا هو السبب الذي جعل الناس يلتبسون بين الإمامين كون الإمام ابن الجوزى أن ابنه هو باني المدرسة الجوزية بدمشق وسميت المدرسة الجوزية . وسمي قيمها بقيم الجوزية وسمي ابنه ب ابن قيم الجوزية .
| |
|