ما معني اسم الله الرحمن ولماذا أطلقها الله تعالي علي نفسه ؟

ما معني اسم الله الرحمن
ولماذا أطلقها الله تعالي علي نفسه ؟
*******************
اسم الله الرحمن
اسم يختص بالله عز وجل
ولا يجوز أن يطلق علي أحد سواه
ومعناه المتصف بالرحمة والبر والجود
والرحمن صفة من صفات الله الثابتة بالكتاب والسنة
وهي صفة كمال تليق بذات الله تعالي
وقد وردت لفظة الرحمن في القرآن في سبع وخمسين موضعا كلها تشير إلي دلالات أن رحمة الله تعالي
وسعت كل شيء قال تعالي
" ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما " وقال سبحانه
" ورحمتي وسعت كل شيء "
وقال " قل يا عبادي الذين أسرفوا "
وقال مخبرا عن نوح " قال يا قوم أرأيتم إن كنت علي بينة من ربي وآتاني رحمة من عنده "
إشارة إلي ماخصه الله تعالي من الوحي والعلم والحكمة
وقال تعالي " وقال تعالي " يختص برحمته من يشاء " في اختيار أنبيائه
وقال تعالي " كتب ربكم علي نفسه الرحمة " وهناك سورة كاملة تسمي بالرحمن

تأتي الرحمة من الله تعالي في القرآن الكريم بمعان متعددة :
تأتي بمعني
***********
الإحسان والنجاة ،
قال الله تعالي : قال لا عاصم اليوم .
وقال تعالي " والمؤمنون والمؤمنات . أولئك سيرحمهم الله " وما أبرئ نفسي ... ومن تق السيئات يومئذ ... ولو رحمناهم ....قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم .
وتأتي الرحمة بمعني الفوز
********************
قال تعالي " وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ " العمران
وقال تعالي " وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون " الأنعام
وتأتي بمعني الإنعام

قال تعالي " وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا "
تأتي بمعني العطف
والمودة قال تعالي " وجعل بينكم مودة ورحمة "
وتأتي بمعني الرعاية
قال تعالي
" وربك الغني ذو الرحمة إن يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين "
وتأتي بمعني العفو والتجاوز
*********************
قال تعالي " قل لمن ما في السموات والأرض قل لله كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ" فلا يعاجلهم بالعقوبة , بل يقبل منهم الإنابة والتوبة . ومن رحمته لهم إرسال الرسل , وإنزال الكتب , ونصب الأدلة . عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لما قضى الله الخلق كتب كتابا , فوضعه عنده فوق العرش : إن رحمتي سبقت غضبي
كم مرة ورد ذكرها في القرآن الكريم ؟
***************************
ورد ذكرها في القرآن الكريم
*********************
نحو سبع وخمسين مرة
*****************
كل منها يعطي دلالة معينة مثال ذلك : ـ
*****************************
قوله تعالي : الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم
دل معناها هنا أي المتصف بالرحمة المطلقة فكان اسم العلم الدال علي ذاته تعالي الله
ثم توالت بعدها الصفات
ومنها الرحمن أي مع أنه سبحانه خالق لهذا الكون ومدبر شئونه فهو سبحانه مع ذلك كتب الرحمة علي نفسه
كما قال " كتب ربكم علي نفسه الرحمة "
ومع أنه رب إلا أنه جعل رحمته سابقة لغضبه كما
ورد في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
إِنَّ اللَّهَ لَمَّا قَضَى الْخَلْقَ كَتَبَ عِنْدَهُ فَوْقَ عَرْشِهِ إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي "
ولذلك ذكر أولا اسم العلم علي ذاته ثم ذكر بعدها احدي أهم الصفات لمن لا يعرفه
فقال رب العالمين
والرب صفة تصف موصوفا هذا الموصوف هو الله تعالي
فتصفه بأنه المتكفل بخلق الموجودات وإنشائها والقائم علي هدايتها وإصلاحها وهو الذي نظم معيشتها ولذلك تأمل هذه الآيات
" إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى علي العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين " وتأمل قوله تعالي
في رد موسي علي
سؤال فرعون من ربك
قال تعالي " قالا فمن ربكما يا موسي قال ربنا الذي أعطي كل شيء خلقه ثم هدي " ولما كان الخالق الواهب يتصف بالشدة والحزم وهذا ما ينصرف إليه الذهن أولا فبين سبحانه أنه بخلاف هذا فذكر صفتين للرحمة الرحمن والرحيم

الداعية جنة الفردوس]