الداعية جنة الفردوس Admin
عدد المساهمات : 4517 جوهرة : 13406 تاريخ التسجيل : 03/01/2013
| موضوع: لحوم العلماء مسمومة الأحد مارس 17, 2013 11:02 pm | |
| لحوم العلماء مسمومة ✿⊱✿⊱✿⊱✿⊱✿⊱✿⊱ نوصيك بأهل العلم والفضل، ونوصيك بالقرب منهم وسؤالهم والاستفادة منهم، ونذكرك بأن معاداتهم تعتبر محاربة لله تعالى. ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تعالى قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب.. ونقل النووي رحمه الله في "التبيان في آداب حملة القرآن" عن أبي حنيفة والشافعي رحمهما الله أنهما قالا: إن لم يكن العلماء أولياء الله، فليس لله ولي. وقال الحافظ أبو القاسم ابن عساكر رحمه الله: اعلم يا أخي وفقنا الله وإياك لمرضاته، وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته، أن لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة، فإن من أطلق لسانه في العلماء بالثلب، ابتلاه الله تعالى قبل موته بموت القلب، "فليحذر الذي يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم". فلا شك أن منزلة العلماء في الإسلام عظيمة، فهم ورثة الأنبياء، وحملة الدين للناس، وهم الذين استشهدهم الله تعالى على وحدانيته، وقرن شهادتهم بشهادته وشهادة ملائكته، فقال تعالى ( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم ) . فإذا كان انتقاد العلماء وفتاواهم بقصد تجريحهم والتشهير بهم والنقص من قدرهم والنيل من أعراضهم وتتبع أخطائهم وعثراتهم، فإن هذا لا يجوز لمسلم أن يفعله بأخيه المسلم من عامة المسلمين، ويكون التحريم في حق العلماء أشد وأعظم، فقد روى الإمام أحمد وأصحاب السنن عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه: لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من يتبع عورة أخيه يتبع الله عورته حتى يفضحه في بيته " وقال ابن عساكر: إن لحوم العلماء مسمومة، وسنة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة، فمن أطلق لسانه في العلماء بالانتقاص والثلب، ابتلاه الله عز وجل قبل موته بموت القلب . أما إذا كان ذلك بقصد المصلحة وبيان الخطإ بصورة محترمة، فلا مانع منه بل إن ذلك مطلوب شرعاً، فعلى من علم شيئاً من دين الله أن يبينه للناس، وإذا سمع أن أحد العلماء أخطأ فعليه أن يبين خطأه بحكمة واحترام مصحوب بالدليل الشرعي وأقوال العلماء فيه. ومن هذا القبيل كان السلف الصالح يرد بعضهم على بعض باحترام وكذلك الأئمة الكبار، وكان علماء الحديث يبينون خطأ هذا الراوي وصحة رواية الآخر، وراجع الجواب رقم 4402 والله أعلم. | |
|