( تعريف الحديث الضعيف ):
عرفوا الحديث الضعيف بأنه :
هو ما فقد شرطا من شروط الحديث المقبول وهي ستة:
1 -العدالة: أي الصدق والتقوى والالتزام الظاهر بأحكام الإسلام.
2 -الضبط: هو الدقة في الحفظ والإتقان ثم الاستحضار عند الأداء .
3 -الاتصال: أي كل واحد من الرواة قد تلقاه من رواة الحديث حتى النهاية دون إرسال أو انقطاع.
4- عدم الشذوذ: وهو مخالفة الراوي الثقة لمن هو أثق منه .
5- عدم وجود العلة القادحة: أي سلامة الحديث من وصف خفي قادح في صحة الحديث والظاهر السلامة منه .
6 -العاضدُ عند الاحتياج إليه .
راجع : مقدمة ابن الصلاح-(ج 1 / ص 6 ) والباعث الحثيث في اختصار علوم الحديث-(ج 1 / ص 5 ) وتدريب الراوي في شرح تقريب النواوي-(ج 1 / ص 73 ) والتقريب والتيسير لمعرفة سنن البشير النذير في أصول الحديث-(ج 1 / ص 2 ) وتدريب الراوي في شرح تقريب النواوي-(ج 1 / ص 120 ) .
( أقسام الحديثِ الضَّعيفِ ):
يقسم الحديث الضعيف إلى أنواع كثيرةٍ جدا،وأكثرُ أهل العلم على تصنيفه بحسب الأنواع الرئيسة،حيث إنها ضوابطُ كافيةٌ لتمييزِ المقبول من المردود،تندرجُ تحتها كافةُ الصُّوَر،كما أنها تبين إلى أي مدًى بلغَ الضعفُ،هل هو هيِّنٌ يصلحُ للتقويةِ إنْ وجِدَ عاضدٌ،أو شديدٌ لا يصلحُ للتقوية،أو مكذوبٌ مختلَقٌ جزماً ؟ .
وهو ثلاثةُ أنواع رئيسةٍ:
أ - الضعيف ضعفا يسيراً،وهو أنواع كثيرة منها:
1- سوءُ الحفظ،مثل سليمان بن قرم،و محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري،رشدين بن سعد أبو الحجاج المهري،ومحمد بن جابر الحنفي اليمامي.
مثاله:
===
أخرج النسائيُّ في سننه الكبرى
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ :
حَدَّثَنَا شَبَابَةُ قَالَ : سَمِعْتُ شُعْبَةَ ، يَقُولُ :
أَتَيْتُ مُحَمَّدًا يَعْنِي ابْنَ أَبِي لَيْلَى ، فَقُلْتُ :
أَقْرِئْنِي عَنْ سَلَمَةَ حَدِيثًا مُسْنَدًا
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
فَحَدَّثَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ :
إِذَا أَصْبَحَ : \" أَصْبَحْنَا عَلَى الْفِطْرَةِ \" فَذَكَرَ الدُّعَاءَ قَالَ شُعْبَةُ :
فَأَتَيْتُ سَلَمَةَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ :
لَمْ أَسْمَعْ مِنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى
عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -
فِي هَذَا شَيْئًا ، قُلْتُ : وَلَا مِن قَوْلِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى ؟ قَالَ : لَا ، قُلْتُ : وَلَا حُدِّثْتَ عَنْهُ ؟ قَالَ :
لَا ، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ ذَرًّا يُحَدِّثُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى ، عَنْ أَبِيهِ ،
عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -
، أَنَّهُ كَانَ إِذَا أَصْبَحَ قَالَ ذَلِكَ ، فَرَجَعْتُ إِلَى مُحَمَّدٍ ، وَفِي مَوْضِعٍ آخَرَ مِن كِتَابِي : فَدَخَلْتُ عَلَى مُحَمَّدٍ ، فَقُلْتُ :
أَيْنَ ابْنُ أَبِي أَوْفَى مِن ذَرٍّ ؟ ،
وَفِي مَوْضِعٍ آخَرَ :
أَيْنَ ذَرٌّ مِنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى ؟ قَالَ :
هَكَذَا ظَنَنْتُ ، قُلْتُ : هَكَذَا تُعَامِلُ بِالظَّنِّ ؟ .قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ :
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى أَحَدُ الْعُلَمَاءِ ، إِلَّا أَنَّهُ سَيِّئُ الْحِفْظِ كَثِيرُ الْخَطَأِ. السُّنَنُ الْكُبْرَى لِلنَّسَائِي (10105 ).
2 -الاختلاطُ،مثل:
بحر بن مرار وحبان بن يسار الكلابي وحجاج بن محمد المصيصي الأعور
الداعية جنة الفردوس