الداعية جنة الفردوس Admin
عدد المساهمات : 4517 جوهرة : 13406 تاريخ التسجيل : 03/01/2013
| موضوع: سؤال وجواب الفقه الميسر الخميس مارس 14, 2013 1:19 am | |
| سؤال وجواب الفقه الميسر ==============
1.حكم صلاة الجمعة ودليل ذلك ؟
الجمعة فرض عين على الرجال، لقوله سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ﴾ [الجمعة: 9]. ولقوله r: «رواح الجمعة واجب على كل محتلم». وقوله r: «لينتهين أقوام عن وَدْعهم الجمعات، أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين».
2. على من تجب صلاة الجمعة؟ووقتها؟
تجب الجمعة على كل مسلم ذكر حر بالغ عاقل، قادر على إتيانها، مقيم، فلا تجب على: عبد مملوك أو امرأة أو صبي أو مجنون أو مريض أو مسافر لقوله r: «الجمعة حق واجب على كل مسلم في جماعة، إلا أربعة عبد مملوك أو امرأة أو صبي أو مريض». وأما المسافر فلا تلزمه الجمعة؛ لأن النبي r لم يكن يصليها في أسفاره، وقد وافق يوم عرفة في حجته جمعة وقت الجمعة هو وقت الظهر، من بعد الزوال إلى أن يصير ظل الشيء كطوله؛ لحديث أنس بن مالك t «أن النبي r كان يصلي الجمعة حين تميل الشمس») رواه البخاري
3.اذكر سنن الخطبة ؟
ويسن الدعاء للمسلمين بما فيه صلاح دينهم ودنياهم، مع الدعاء لولاة أمور المسلمين بالصلاح والتوفيق) الشيخ الألباني يعترض على هذه الجمعة ويقول الدعاء لولاة الأمور أمر حسن ولكن لم يكن من عادة النبي r ولا من الصحابة أن يستمروا في الدعاء لولاة الأمور في كل خطبة إنما كان النبي r يقول: «لو كانت لي دعوة صالحة لجعلتها لولي الأمر» لأنه لو صلح ولي الأمر صلح معه ناس كثيرون ولكن إلصاقها بخطبة الجمعة هذا الذي أنكره الشيخ الألباني رحمه الله تعالى وقال من البدع التزام الخطباء الدعاء للأمراء والسلاطين في كل خطبة جمعة والدعاء لهم أمر حسن (لأنه r (كان إذا خطب يوم الجمعة دعا، وأشار بأصبعه، وأَمَّنَ الناس)) هذا يستحب للخطيب يوم الجمعة عندما يدعو يرفع أصبعه، يضعه يده على عصى وإذا دعى رفع أصبع لأن النبي r كان يرفع أصبعه والناس تؤمن، هنا فيه سنتان، الأولى أنه يستحب للخطيب أنه إذا خطب يرفع أصبعه هكذا، يضع يده على رمانة المنبر أو يضع يده على العصا ويشير بأصبعه إلى أمامه هذا هو الدعاء، ويكره له أن يرفع يديه هذا من المستحبات في خطبة الجمعة أن يرفع أصبعه، ويستحب أيضاً للمأموم -المستمع- أن لا يرفع يديه لأن هنا وأمن الناس فقط لم يرفعوا أيديهم، يقولون أمين، إذن خطبة الجمعة لا يوجد بها رفع يد لا للإمام ولا للمأموم ولا في جلسة الاستراحة لايوجد فيها دعاء لأن الإمام يستريح والمأموم يستريح، وهذه في العلوم المعاصرة قالوا أن لابد من أي خطبة يكون فيها استراحة ووضعوا أن أكبر خطبة لكي يستوعبها الإنسان الذكي خمسين دقيقة وهذه قدرة الذهن على التركيز المتواصل ، لأنه عندما يرجع بعد عشر دقائق يعود لنشاطه مرة أخرى، النبي r كان يترك جلسة الاستراحة من أجل ذلك رغم أن النبي r كانت خطبته قصيرة، خطبته الأولى والثانية ، قدر طوال المفصل يعني سورة "ق" أو نحو سورة "ق". من السنن أيضاً (وأن يتولاهما مع الصلاة واحد) يتولاهما هما الخطبة والصلاة وهذه من السنن، الخطيب أحيانًا يخطب وصوته يبح ولا يعرف أن يصلي فيجوز لأحد المأمومين أن يصلي ولكن المستحب أنه من تولى الخطبة يتولى الصلاة من المستحبات (وأن يتولاهما مع الصلاة واحد ويرفع صوته بهما حسب الطاقة) يرفع صوته ليسمع الناس(وأن يخطب قائماً) هذا من المستحبات، يخطب قائماً والخطبة قائماً تعطي حماس للخطيب، وكان النبي r يخطب قائماً (لقوله تعالى: ﴿وَتَرَكُوكَ قَائِمًا﴾ [الجمعة: 11]) يعني خطيبا (وقال جابر ابن سمرة t: «كان رسول الله r يخطب قائماً ثم يجلس ثم يقوم فيخطب، فمن حدثك أنه يخطب جالساً فقد كذب») يعني يخطب ثم يجلس جلسة الاستراحة ثم يقف ليخطب، لو رجل مريض هل يجوز له أن يخطب جالساً؟ نعم ترك المستحب، السنن اتفقنا قبل ذلك أن الفقهاء لما يقولوا كلمة سنن معناها أن فعلها مستحب وتركها لا يبطل العمل، وكلمة واجب معناها أنه لو تركها عمداً يبطل عمله وإذا تركها سهوا لا يبطل عمله، وكلمة ركن أو شرط معناها أن هو لا يسقط سهوا ولا جهلا، وأخذنا بذلك أمثلة واحد نسى السجود مثلاً هذا ليس فيه عذر حتى لو نسى لازم يدركه أيضاً لأن الركن لا يعذر تاركه لا سهوا ولا عمداً (وأن يكون على منبر أو مكان مرتفع) حتى يراه الناس فيه مساجد صغيرة ممكن القريب يراه وفيه مساجد واسعة لابد أن يصعد على المنبر من أجل أن يراه الناس، كان النبي r في خطبة العيد يخرج المنبر من المسجد لتراه الناس لأن مصلى العيد شعيرة من شعائر المسلمين كل الناس تجتمع في المصلى من أجل أن يسمعوا خطبة العيد (لأنه r (كان يخطب على منبره). وهو مرتفع) كان منبر النبي r ثلاث درجات وكان النبي r قبل أن يفعل له المنبر كان يخطب على جزع شجرة وقطعوا له جذع شجرة ووضعوه وكان النبي r يقف عليه ويخطب فكانت امرأة من الأنصار عندها عبد رومي -نجارة- فقالت له أصنع لك يا رسول الله أو يصنع لك هذا العبد منبر من عيدان -خشب- فقال النبي r: فليفعل ويجعله ثلاث درجات، فعمله ثلاث درجات في مجلسه وكان منبر النبي r هكذا، والمبالغة في هذه الأمور قبيحة وليست حسنة، النبي r لم يبالغ في الأمر ولما النبي r صعد على المنبر أول مرة وخطب الصحابة كلهم سمعوا أنين وحنين للجزع كأنه طفلا يبكي، فنزل النبي r من المنبر واحتضن الجذع وقال إنه حن من الذكر أي أنه عندما سمع الذكر حن وبكى كبكاء الطفل وهذا دليل على أن الجمادات التي من حولنا فيها إ حساس وتحس، كان النبي r إذا صار في مكة كان يسمع سلام الأحجار والشجر عليه فيلتفت ولا يجد شيء، وقف النبي r يدعو إلى الله عز وجل وجاء أعرابي فذكره الله فقال من يشهد لك أنك رسول الله؟ فنظر النبي r ولم يجد شيئاً فقال: هذه الشجرة، فقال له هذه الشجرة، قال: نعم، وناداها النبي r فجاءت تخط الأرض،ووقفت أمام النبي r، قال: من أنا؟ قالت: رسول الله، قال: ارجعي، حديث آخر أعجب من ذلك النبي r كان مر بسفر فنام فكان أحد الصحابة يجلس مستيقظا يحرس النبي r فنظر هذا الصحابي وجد شجرة تأتي من بعيد وهي تمشي -طبعاً هذا الصحابي فزع- حتى جاءت عند النبي r وأمالت بجزعها ثم اعتدلت ورجعت مكانها، فالصحابي عندما قام النبي r حكى له ذلك، فقال: تلك شجرة استأذنت ربها أن تسلم علي -استأذنت الله عز وجل أن تسلم على النبي r- فجاءت تسلم عليه ورجعت مرة أخرى، فهذه الجمادات فيها إحساس، في بعض المحاضرات اسمها عبودية الكائنات هذا الكون الذي حولك الذي نسميه جمادات هذا يعبد الله -اسمه عبودية الكائنات للشيخ محمد إسماعيل- يصف في هذه المحاضرة أن ما ورد من الكتاب والسنة على أن كل ما في هذا الكون يسبح لله عز وجل ﴿وَلَكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ﴾ [الإسراء: 44] كما ذكر الله عز وجل. المقصود أن النبي r جعل له منبر ثلاث درجات وهذا المنبر مرتفع (ولأن ذلك أبلغ في الإعلام، وأبلغ في الوعظ) الناس كلها تراه وتسمع صوته (وأن يجلس بين الخطبتين قليلاً؛ لقول ابن عمر رضي الله عنهما: «كان النبي r يخطب خطبتين وهو قائم يفصل بينهما بجلوس». ويسن قصر الخطبتين، والثانية أقصر من الأولى) كان النبي r يخطب الخطبتين بقدر سورة "ق" (لحديث عمار «إن طول صلاة الرجل وقصر خطبته مَئِنَّةٌ من فقهه، فأطيلوا الصلاة، واقصروا الخطبة» والمئنة: العلامة. ويسن أن يسلم الخطيب على المأمومين إذا أقبل عليهم) الخطيب عندما يدخل المسجد يسلم على المأمومين وإذا صعد على المنبر يسلم على المأمومين قبل أن يجلس (لقول جابر - t: (كان رسول الله r إذا صعد المنبر سلم). ويسن أن يجلس على المنبر إلى فراغ المؤذن) يجلس حتى ينتهي المؤذن من الأذان (لقول ابن عمر رضي الله عنهما: «كان النبي r يجلس إذا صعد المنبر حتى يفرغ المؤذن ثم يقوم فيخطب». ويسن أن يعتمد الخطيب على عصا ونحوها) عصى في يده وردت بعض الأدلة على أن النبي r كانت له عصى أو قوس يستند عليه وهو يخطب، بعض أهل العلم قالوا يكفي أنه يضع يده على رمانة المنبر (ويسن للخطيب أن يقصد تلقاء وجهه لفعله r ذلك) يقصد من تلقاء وجهه ينظر أمامه وبعض العلماء قالوا يوزع النظر على الناس وهذا أقرب أن يصل المعلومة إلى الناس، لأن لما تنظر إلى شخص في أثناء الإلقاء توحي إليه أنك تكلمه وحدك وهذا أيضاً من فنون الإلقاء التي تعلم حديثاً، ولكن من تلقاء وجهه يقصد أنه يخطب هكذا ولا ينظر إلى أحد بشرط أن لا يستطيع أن يوزع النظر ولا يقصد جهة دون جهة، فرضنا خطيب جمعة يخطب من هذه الناحية والناحية الثانية كأنهم غير موجودين، هذا من إساءة الخطبة يقصد تلقاء وجهه وإما يوزع النظر بين الحضور.
4.اذكر ما يحرم فعله فى صلاة الجمعة ؟
يحرم الكلام والإمام يخطب؛ لقوله r: «من تكلم يوم الجمعة والإمام يخطب فهو كالحمار يحمل أسفاراً...») حديث قال ابن حجر إسناده لا بأس به (ولقوله r: «إذا قلت لصاحبك أنصت والإمام يخطب فقد لَغَوت») يبقى قبل الإمام ما يخطب أثناء الأذان يجوز له أن يتكلم وفي أثناء الخطبة لايجوز له أن يتكلم، وفي جلسة الاستراحة يجوز له أن يتكلم لأن الإمام لا يخطب، الخطبة الثانية لا يجوز له أن يتكلم، بعد الخطبة الثانية وقبل إقامة الصلاة يجوز له أن يتكلم، كلمة والإمام يخطب أي هو على المنبر يخطب هذه شرط وغيرها يجوز، ممكن يشير لكن المحرم هو الكلام، مثلاً واحد دخل وقال السلام عليكم ترفع يدك كما كان النبي r يفعل إذا سلم عليه وهو يصلي، كان النبي r إذا سلم عليه أحد كان يرد عليهم السلام حتى نزلت الآية ﴿وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ﴾ [البقرة: 238] فكان النبي r لا يسلم على أحد وإذا ألقى عليه أحد السلام رفع يده، اليد ليس مشكلة المهم الفم والكلام، الكلام فقط هو الممنوع، تقول r هذا من الدعاء والذكر وفيه فرق بين الكلام وبين الذكر، الذكر ليس ممنوع أثناء الخطبة إنما الممنوع هو الكلام أن تتكلم مع صاحبك تقول له أنصت وإذا قلت لصاحبك أنصت والإمام يخطب فقد لغوت (أي: تكلمت باللغو، وهو الكلام الباطل المردود. ويحرم تخطي رقاب الناس أثناء الخطبة) أن يأتي رجل من خلف ويريد أن يجلس في الأمام هذا يحرم عليه أن يتخطى رقاب الناس (لقوله r لرجل رآه يتخطى الرقاب: «اجلس فقد آذيت») يجلس حتى ينتهي به المجلس، يدخل المسجد وأول ما يجد مكان فاضي أمامه يجلس، فرضنا أن الناس تتساهل وتجد مكان فارغ في الأمام هذا ينبه الناس أن هما يخرجوا أو الخطيب ينبه الناس أن يخرجوا ويتركوا مكاناً في الخلف لكي لا أحد يتخطى الرقاب، فرضنا لم يطلعوا والمسجد مزدحم وأصبح فيه مكان فاضي في الأمام في هذه الحالة يجوز أن يتخطى فيها الرقاب لأن المتخطي الرقاب هو الذي أهمل في ترك مكانه، لو تركوا له طريقاً يسير فيه لكن لا يجوز أن يتخطى الرقاب (ففيه أذية للمصلين، وإشغال لهم عن سماع الخطبة، أما الإمام فلا بأس بتخطيه الرقاب إن لم يمكنه الوصول إلى مكانه إلا بذلك) لأن المنبر في نهاية المسجد وكذلك من له مكان فارغ، واحد ترك مكانه وتوضأ لكي يصل إلى مكانه يتخطى الرقاب يجوز له أن يتخطى الرقاب (ويكره التفريق بين اثنين لقوله r: «من اغتسل يوم الجمعة... ثم راح فلم يفرق بين اثنين فصلَّى ما كتب له... غُفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى») فرق بين اثنين يكون اثنين بجوار بعض ويوسع بينهم ويجلس هو، لا يرى مكان فاضي ويجلس فيه، فيه آداب معينة في الاعتكاف نفتقدها تمام تخطي الرقاب في الاعتكاف نفتقده، أيضاً التفريق بين اثنين في الاعتكاف تجد خناقات في الصف الأول، النبي r قال: لو يعلم المصلي ما في النداء والصف الأول لاستهموا عليه .
5.بم تدرك الجمعة ؟
تدرك الجمعة بإدراك ركعة مع الإمام؛ فعن أبي هريرة مرفوعاً: «من أدرك من الجمعة ركعة فقد أدرك الصلاة». وإن أدرك أقل من ركعة صلى ظهراً.
6.اذكر كيفية صلاة الجمعة ؟
صلاة الجمعة ركعتان يجهر فيهما بالقراءة؛ لأنه r كان يفعل ذلك، وفعله r من سنته، وقد أجمع أهل العلم على ذلك. ويسن أن يقرأ في الركعة الأولى بسورة الجمعة بعد الفاتحة، وفي الثانية بسورة المنافقون، أو يقرأ في الأولى بسورة الأعلى، وفي الثانية بسورة الغاشية؛ لفعله r.
7.اذكر سنن صلاة الجمعة ؟ 1- يسن التبكير إلى الصلاة للحصول على الأجر الكبير؛ ففي حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله r قال: «من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة، ثم راح في الساعة الأولى، فكأنما قَرَّب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قَرَّب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قَرَّب كبشاً أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قَرَّب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قَرَّب بيضة، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة، يستمعون الذكر») ست ساعات تقسم أنت من الفجر للظهر هو غالباً ست ساعات أو أكثر وهذه الساعات قريبة جداً من ساعاتنا يعني من بعد الفجر يقسمهم ست ساعات التبكير فيستحب للإنسان التبكير يعني من بعد الشروق إلى الجمعة. (وقال أيضاً: «من غَسَّلَ يوم الجمعة واغتسل، وبَكَّر وابتكر، كان له بكل خطوة يخطوها أجر سنة صيامها وقيامها») حديث حسن، غسل واغتسل، اغتسل عرفناها واغتسل العلماء المفسرين للحديث اختلفوا في معناها منهم من قال غسل يعني غسل رأسه ومنهم من قال غسل توكيداً للغسل يعني اغتسل غسلا سابغا، ومنهم من قال غسل يعني غسل زوجته وهذا كناية عن الجماع فكأنه يجامع يوم الجمعة قبل أن يذهب إلى الصلاة ولم يرد بذلك دليل في هذا التفسير ولكن قالوا هذا أسكن لجوارحه والسكينة مطلوبة يوم الجمعة ولكن معناها التوكيد في جميع المعاني التوكيد هو الذي يدور المعنى حوله. (2- ويسن الاغتسال في يومها؛ لحديث أبي هريرة الماضي: «من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة...») وهذا يفسر أنه غسل اغتسل غسل الجنابة أي من الجنابة والراجح ليس فيه دليل على أنه يكون غسل الجنابة، ( وينبغي الحرص عليه وعدم تركه، وبخاصة لأصحاب الروائح الكريهة. ومن العلماء مَنْ أوجبه؛ لحديث أبي سعيد الخدري t مرفوعاً: «غسل الجمعة واجب على كل محتلم». ولعل القول بوجوبه أقوى وأحوط، وأنه لا يسقط إلا لعذر) الراجح أن غسل الجمعة مستحب لقول النبي r في الحديث الحسن عن سمرة أنه قال: «من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمة ومن اغتسل فالغسل أفضل» هذا دليل يدل على أن غسل الجمعة مستحب وقول النبي r في حديث مسلم «من توضأ يوم الجمعة فأسبغ الوضوء ثم ذهب إلى الجمعة... » فدل على أن النبي r اكتفى بالوضوء فقط أما حديث «غسل الجمعة واجب على كل محتلم» واجب هنا بمعنى ثابت ولم ينسخ، الواجب عكس المنسوخ، لماذا أولنا؟ في الحقيقة ليس تأويل لأن كلمة واجب الصفة الأصولية إلا بعد الشافعية واجب لفظ أصولي أم شرعي؟ لفظ أصولي لأن الأصوليين هما الذين قسموا واجب ومستحب وحرام، هذه الألفاظ مأخوذة من اللغة، لا يجوز أن أحاكم النبي r بألفاظ الشافعي أو غيره هما اصطلحوا على هذه الاصطلاحات قبل هذه الاصطلاحات.. لذلك كثير من السلف كان يقول مكروه على الحرام فالاصطلاحات تختلف قبل تدوين الأصول عن بعدها فكلمة واجب هنا لماذا حولنا واجب إلى أنه ثابت؟ واجب يعني ثابت لأن فيه أدلة أخرى تدل على أن . وبها ونعمة والحديث الآخر في صحيح مسلم «من توضأ يوم الجمعة فأصبغ الوضوء ثم ذهب إلى الجمعة... » فدل على ذلك وأيضاً بعض أهل العلم نقل الإجماع كابن المنذر وابن عبد البر على أن غسل الجمعة مستحب وليس بواجب. (3- ويسن التطيب والتنظف، وإزالة ما ينبغي إزالته من الجسم؛ كتقليم الأظافر وغيره) لكن المقصود من الغسل والطيب عدم أذية المسلمين،كان الصحابة يأتوا من العوالي في يوم الجمعة -يعني أعلى المدينة- وبهم عرق وكانوا يلبسون صوف الضب الذي له رائحة كريهة وكانوا إذا ذهبوا المسجد ظهرت منه الرائحة فكانوا يقولون يغتسل حتى تزيل عنه هذه الرائحة (والتنظف أمر زائد على الاغتسال، ويكون ذلك بقطع الروائح الكريهة وأسبابها، كالشعور التي أمر الشارع بإزالتها، والأظافر، ويسن حلق العانة، ونتف الإبط، وتقليم الأظافر، وحف الشارب، مع التطيب) يستحب كل أسبوع يوم الجمعة أن يفعل ذلك لأنه يجتمع المسلمون ويكون في أحسن صورة (لحديث سلمان t مرفوعاً: «لا يغتسل رجل يوم الجمعة، ويتطهر ما استطاع من طهر، ويدهن من دهنه») الدهن هو الطيب (أو يمس من طيب بيته... »). قال ابن حجر: "من طهر: المراد به المبالغة في التنظيف، ويؤخذ من عطفه على الغسل... أن المراد به التنظيف بأخذ الشارب والظفر والعانة". 4- ويسن له أن يلبس أحسن الثياب؛ لحديث ابن عمر رضي الله عنهما: «أن عمر بن الخطاب رأى حلة سيراء عند باب المسجد، فقال: يا رسول الله لو اشتريت هذه، فلبستها يوم الجمعة، وللوفد إذا قدموا عليك». فقد استدل به البخاري -رحمه الله- على لبس أحسن الثياب للجمعة) الحلة هي البدلة في عرفنا لكن في عهد النبي r طقم كامل على بعضه إزار ورداء هذا معناه حلة، كذلك الحلة إزار ورداء إزار يلبس فوق ورداء يلبس من الأسفل ولكن لهم نفس اللون، فسيراء نوع من أنواع الحلل في عهد النبي r، عند باب المسجد أي تباع أحد التجار يأتي إلى باب المسجد ويبيعها فعمر أشار على النبي r أن يشتريها ليلبسها للوفود -يقابل بها الوفود- ويلبسها يوم الجمعة، قال الحافظ بن حجر: (فقال: (باب: يلبس أحسن ما يجد). قال الحافظ ابن حجر: "ووجه الاستدلال به: من جهة تقريره r لعمر على أصل التجمل للجمعة") فيه سنة اسمها سنة تقريرية، سنة فعلية، سنة قولية، هذا نوع منها، تقريرية أن أحد الصحابة يقول قولاً فالنبي r يقر ويسكت فالعلماء يقولوا عليها سنة تقريرية، هذه السنة مأخوذ بها سنة يعمل بها ولذلك هنا قال يلبس أحسن الثياب واستدل بسنة تقريرية (ولقوله r: «ما على أحدكم لو اشترى ثوبين ليوم الجمعة سوى ثوبي مِهْنَتِه») يعني شيء مخصوص ليوم الجمعة أو لبس معين يذهب به إلى صلاة الجمعة حتى يظهر في أحسن صورة وأطيب صورة أن الله جميل يحب الجمال. لقوله r: (أي: ثوب خدمته وشغله). (5- ويسن في يومها وليلتها الإكثار من الصلاة على النبي r؛ لقوله r: «أكثروا من الصلاة عليَّ يوم الجمعة») هذه أيضاً من السنن المهجورة، يستحب للإنسان يوم الجمعة أن يذكر الله عز وجل عموماً ويصلي على النبي r مخصوصا ويجعل له ورد في الصلاة على النبي r ،بحسب ما يستطيع، ويوم الجمعة عندما تأتي طلبة العلم خصوصاً يوم الجمعة يعمل جدول للمذاكرة وتفضي يوم الجمعة لأن يوم الجمعة فيه أعمال شرعية لابد للإنسان من استغلالها، مثلاً يوم عرفة ينفع تضع جدول يوم عرفة، يوم عرفة يوم فاضل فيه صيام وعبادة لا ينفع أن أرهق نفسي فيه وظيفة الوقت، أن كل وقت له وظيفة العيد يوم عيد والعبادة في رمضان صوم وذكر وتلاوة قرآن وقيام ليل، فكل وقت له وظيفته الشرعية كذلك يوم الجمعة له وظيفة شرعية، يوم الجمعة في الصباح تغتسل وتذهب لصلاة الجمعة تسمع الذكر وتسمع الموعظة والخطبة ثم بعد ذلك تأكل وفيه ذكر وهو الصلاة على النبي r وبعد العصر وقت للدعاء إلى المغرب ثم بعد ذلك الليل ينتهي يوم الجمعة ويوم الجمعة يبدأ من يوم الخميس المغرب هو ليلة الجمعة، فهنا يومها وليلها الإكثار يعني يوم الخميس بالليل بعد المغرب يستحب للإنسان أن يكثر من الصلاة على النبي r، . ( 6- ويسن أن يقرأ في فجرها في الصلاة بسورتي السجدة، والإنسان؛ لمواظبته r على ذلك. وفي يومها بسورة الكهف لقوله r: «من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء يضيء به يوم القيامة، وغُفر له ما بين الجمعتين») حديث صححه الألباني لكن الشيخ الحويني -حفظه الله عز وجل- ضعف هذا الحديث، بالمناسبة قراءة سورة السجدة والإنسان مستحب للإنسان أن يداوم عليها كلها أو يتركها كلها، فيه بعض الناس يأخذ من سورة السجدة موضع السجدة ثلاث آيات قبلها وثلاث آيات بعدها ويكتفي بذلك، المقصود من سورة السجدة ليس السجدة إنما السورة نفسها تذكر الإنسان بيوم القيامة ومآله يوم القيامة وأحوال المؤمنين في الجنة وكذلك سورة الإنسان لأن يوم الجمعة يوم فاضل وتقام فيه القيامة ويذكر الإنسان فيه بالجنة والنار فهذا سورة مناسبة لهذا الموقف ( 7- ويسن لمن دخل المسجد يوم الجمعة ألا يجلس حتى يصلي ركعتين؛ لأمره r بذلك، ويوجز فيهما إذا كان الإمام يخطب) إذا دخل الإنسان في يوم الجمعة والإمام يخطب يصلي ركعتين ويوجز فيها، بعض أهل العلم قال يجلس وهذا فيه دليل وهذا فيه دليل، رجل دخل المسجد فقال له هل صليت، قال: لا، قال له: قم فصلي، وآخر دخل المسجد فقال له النبي r اجلس فقد آذيت ولم يأمره بالصلاة فالعلماء قالوا يستحب له أن يصلي ركعتين، بعض العلماء قالوا أن النبي r أمر الأول أن يقوم فيصلي من أجل أن ينظر الناس إليه فيروا فقره فيتصدقوا عليه وهذا تعليل عليل -ضعيف- لأن النبي r أمره وهذا أمر شرعي لابد أن يفعله له ولغيره فهذا التعليل لا يقبل لأن الأمر ..خصوصا أن النبي r أمر قال: « إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين». ( 8- ويسن أن يكثر من الدعاء، ويتحرى ساعة الإجابة) ساعة الإجابة هي آخر ساعة قبل المغرب يوم الجمعة (لقوله r: «إن في الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي، يسأل الله شيئاً، إلا أعطاه إياه»). يكره الإنسان أن يأكل بصل أو ثوم خصوصاً يوم الجمعة. | |
|