الداعية جنة الفردوس
Admin
عدد المساهمات : 4517
جوهرة : 13406
تاريخ التسجيل : 03/01/2013
 |  موضوع: أحلى الحكایات من كتاب الأذكیاء من الفقھاء والمفسّرین والرواة والمحدّثین والشعراء والمتأدّبین والكتّاب والمعلّمین والتجار والمتسببین وطوائف تتصل للغفلة بسبب متین لابن الجوزي  الأربعاء مارس 13, 2013 7:59 pm | |
| أحلى الحكایات من كتاب الأذكیاء
من الفقھاء والمفسّرین والرواة والمحدّثین والشعراء والمتأدّبین والكتّاب والمعلّمین والتجار والمتسببین
وطوائف تتصل للغفلة بسبب متین
لابن الجوزي
=====================================
الفصل الأوّل
=======
من ذكاء الأنبیاء
قال ابن عباس: لمّا شبّ اسماعیل تزوّج امرأة من جرھم، فجاء ابراھیم فلم یجد اسماعیل، فسألأ عنه امرأته فقالت:
خرج یبتغي لنا.
ثم سألھا عن عیشھم فقالت:
نحن بشر في ضیق وشدّة، وشكت الیه فقال:
فاذا جاء زوجك فاقرأي علیه السلام وقولي له:
یغیّر عتبة بابه.
فلما جاء أخبرته فقال: ذاك أبي وقد أمرني أن أفارقك، الحقي بأھلك.
ومن المنقول عن سلیمان علیھ السلام:
عن أبي ھریرة عن رسول لله صلى لله علیه وسلم أنه قال:
خرجت امرأتان ومعھما صبیّان، فعدا الذئب على أحدھما، فأخذتا تختصمان في الصبي الباقي، فاختصمتا الى داود علیه السلام، فقضى به للكبرى منھما، فمرّتا
على سلیمان علیھ السلام، فقال ما أمركما؟
فقصّتا القصّة.
فقال: ائتوني بالسكین أشق الغلام بینكما.
فقالت الصغرى: أتشقه؟
قال: نعم.
قالت: لا تفعل، حظي منه لھا.
فقال: ھو ابنك. فقضى به لھا.
وعن محمد بن كعب القرظي قال:
جاء رجل الى سلیمان النبي علیه السلام فقال: یا نبيّ لله! ان لي جیرانا یسرقون أوزي.
فنادى الصلاة جامعة.
ثم خطبھم، فقال في خطبته: واحدكم یسرق اوز جاره، ثم یدخل المسجد والریش على رأسه!
فمسح رجل برأسه، فقال سلیمان: خذوه فانه صاحبكم.
ومن المنقول عن عیسى علیھ السلام: أن ابلیس جاء الیه، فقال له: ألست
تزعم أنه لا یصیبك الا ما كتب الله لك؟
قال: بلى.
قال: فارم بنفسك من ھذه الجبل، فانه ان قدر لك السلامة تسلم.
فقال له: یا ملعون،ا ن لله عز وجلّ أن یختبر عباده، ولیس للعبد أن یختبر ربّه
وعن علي رضي لله عنه قال:
لما سار رسول لله صلى لله علیه وسلم الى بدر وجدنا عندھا رجلین: رجلا من
قریش ومولى لعقبة بن أبي معیط. فأما القرشي فأفلت، وأما مولى عقبة
فأخذناه، فجعلنا نقول له: كم القوم؟ فیقول:ھو ولله كثیر عددھم، شدید بأسھم.
فجعل المسلمون اذا قال ذلك ضربوه، حتى انتھوا به الى النبي صلى لله علیه
وسلّم، ثم ان النبي صلى لله علیه وسلّم سأله: كم ینحرون من الجزر؟
فقال: عشرا لكل یوم.
فقال رسول لله صلى لله علیه وسلّم: القوم ألف، كل جزور لمئة وتبعھا.
وعن أبي ھریرة قال:
قال رجل: یا رسول لله، ان لي جارا یؤذیني.
فقال: انطلق وأخرج متاعك الى الطریق.
فانطلق وأخرج متاعه فاجتمع الناس علیه، فقالوا ما شأنك؟
قال: لي جار یؤذیني، فذكرت ذلك للنبي صلى لله علیه وسلّم فقال:" انطلق
وأخرج متاعك الى الطریق".
فجعلوا یقولون: اللھم العنه، اللھم اخزه.
فبلغه فأتاه، فقال: ارجع الى منزلك فوالله لا أؤذیك.
وعن الحسن أن رجلا أتى رسول لله صلى لله علیه وسلّم برجل قد قتل حمیما
له، فقال له النبي صلى لله علیه وسلّم:" أتأخذ الدیة؟"
قال: لا
قال: أفتعفوا؟
قال: لا.
قال: اذھب فاقتله!
فلما جاوزه الرجل قال رسول لله صلى لله علیه وسلّم: ان قتله فھو مثله.
فلحق الرجل رجلا فقال له: ان رسول لله صلى لله علیه وسلّم قال كذا، فتركه
وھو یجر نسعه في عنقه.
قال ابن قتیبة: لم یرد رسول لله صلى لله علیه وسلّم أنه مثله في المأثم واستیجاب
النار ان قتله. وكیف یرید ھذه وقد أباح لله عز زجلّ قتلھ بالقصاص، ولكن كره
رسول لله أن یقتص وأحب له العفو، فعرّض تعریضا أوھمه به أنه ان ھو قتله
كان مثله في الاثم لیعفو عنه، وكان مراده أن یقتل نفسا كما قتل الأوّل نفسا، فھذا
قاتل وھذ قاتل، فقد استویا في قاتل وقاتل، الا ، الأوّل ظالم والآخر مقتصّ .
وفي حدیث رسول لله صلى لله علیھ وسلّم من ھذا كثیر خصوصا في المعاریض،
فمن ذلك روي عن سعید بن المسیّب أن عائشة رضي لله عنھا سئلت:
ھل كان رسول لله صلى لله علیه وسلّم یمزح؟
قالت نعم. كان عندي عجوز، فدخل رسول لله صلى لله علیه وسلّم فقالت:" ادع
لله أن یجعلني من أھل الجنّة".
فقال:" ان الجنّة لا تدخلھا العجائز."
وسمع النداء، فخرج ودخل وھي تبكي، فقال: ما لھا؟
قالوا: انك حدّثتھا أن الجنة لا یدخلھا العجائز.
قال:" ان لله یحوّلھن أبكارا عربا أترابا".
وحدّثنا القرشيّ قال: دخلت امرأة على رسول لله صلى لله علیه وسلّم فقال:"
من زوّجك"؟
فسمّته له، فقال:" الذي في عینیه بیاض"؟
فرجعت فجعلت تنظر الى زوجھا، فقال: ما لك؟
قالت: قال رسول لله صلى لله علیھ وسلّم:" زوجك فلان"؟
قلت: نعم. قال:" الذي في عینیه بیاض"؟
قال: أولیس البیاض في عیني أكثر من السواد؟
حدّثنا أنس بن مالك قال: جاء رجل الى النبي صلى لله علیه وسلّم لیستحمله
فقال: "أنا حاملك على ولد ناقة".
قال: یا رسول لله، وما أصنع بولد ناقة؟
قال:" وھل تلد الابل الا النوق؟".
يتبع
| |
|
