الداعية جنة الفردوس Admin
عدد المساهمات : 4517 جوهرة : 13406 تاريخ التسجيل : 03/01/2013
| موضوع: التعريف بمتن نواقض الإسلام للشيخ محمد ابن عبد الوهاب الخميس مارس 07, 2013 2:52 pm | |
| التعريف بمتن نواقض الإسلام للشيخ محمد ابن عبد الوهاب ================================== الأول: الشرك في عبادة الله تعالى، قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ) وقال تعالى: (إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ) ومن ذلك دعاء الأموات، والاستغاثة بهم، والنذر والذبح لهم كمن يذبح للجن أو للقبر. الثاني: من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم الشفاعة ويتوكل عليهم فقد كفر إجماعا. الثالث: من لم يكفر المشركين أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم كفر. الرابع: من اعتقد أن غير هدي النبي صلى الله عليه وسلم أكمل من هديه، أو أن حكم غيره أحسن من حكمه، كالذي يفضل حكم الطواغيت على حكمه - فهو كافر. الخامس: من أبغض شيئا مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ولو عمل به فقد كفر؛ لقوله تعالى: ( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ) السادس: من استهزأ بشيء من دين الرسول صلى الله عليه وسلم أو ثوابه أو عقابه كفر، والدليل قوله تعالى: ( قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ) السابع: السحر، ومنه الصرف والعطف، فمن فعله أو رضي به كفر، والدليل قوله تعالى: (وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ) الثامن: مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين، والدليل قوله تعالى: (وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) التاسع: من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم - كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى عليه السلام - فهو كافر؛ لقوله تعالى: (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) العاشر: الإعراض عن دين الله، لا يتعلمه ولا يعمل به، والدليل قوله تعالى: ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ) ولا فرق في جميع هذه النواقض بين الهازل والجاد والخائف، إلا المكره، وكلها من أعظم ما يكون خطرا، وأكثر ما يكون وقوعا.
معنى نواقض الإسلام؛ مبطلاته، وسُمّيت بذلك لأنّ من فعل واحدة منها انتقض إسلامه، وحبط عمله وانتقل من كونه مسلما موحدا إلى كونه مشركا كافرا، وإن مات على ذلك؛ كان من أهل النّار والعياذ بالله. وحَصْرُها في عشرة؛ كان اجتهاد من شيخ الإسلام، لكنه إختار هذه العشرة لأنّها أكثر النواقض وقوعا، وأشدها خطرا وضررا. و تكون هذه النواقض بالإعتقاد؛ كمن اعتقد أن مع الله إلها آخر، وتكون بالعمل،كمن جحد ما كان معلوما من الدين بالضرورة كوجوب الصلاة مثلا، كما تكون بالقول كسب الله عزوجل. وقد استوعبت هذه الرسالة جميع أنواع الكفر والجحود و التكذيب والشك والإعراض. ومعرفة نواقض الإسلام تقتضي حماية التوحيد وحراسة العقيدة، لأننا خُلقنا لأجل ذلك، فهذا أول ما بدأ به الأنبياء المرسلون ودعا إليه سلفنا الصالح، وعليه سار التابعون والعلماء الناصحون، فقد جاء في الحديث الشهير عن معاذ ابن جبل حين بعثه رسول الله إلى اليمن، قال فيه عليه الصلاة والسلام: « إِنَّكَ تَقْدَمُ عَلَى قَوْمٍ أَهْلِ كِتَابٍ فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ عِبَادَةُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ...» . متفق عليه وفي رواية البخاري | |
|