الداعية جنة الفردوس
السلام عليكم ورحمة الله وبركته
أهلاً ومرحاً أيها الزائر العزيز في منتدى الداعية جنة الفردوس الإيسلامي
نرجو منك أن تشرفنا بنضمامك معنا في المنتدى
اذا كنت منضم معنا فرجاءً سجل الدخول
تحيات الداعية جنة الفردوس
الداعية جنة الفردوس
السلام عليكم ورحمة الله وبركته
أهلاً ومرحاً أيها الزائر العزيز في منتدى الداعية جنة الفردوس الإيسلامي
نرجو منك أن تشرفنا بنضمامك معنا في المنتدى
اذا كنت منضم معنا فرجاءً سجل الدخول
تحيات الداعية جنة الفردوس
الداعية جنة الفردوس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى اسلامي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شريعة الله ، أم شريعة البشر؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الداعية جنة الفردوس
Admin
Admin
الداعية جنة الفردوس


عدد المساهمات : 4517
جوهرة : 13406
تاريخ التسجيل : 03/01/2013

شريعة الله ، أم شريعة البشر؟ Empty
مُساهمةموضوع: شريعة الله ، أم شريعة البشر؟   شريعة الله ، أم شريعة البشر؟ I_icon_minitimeالأربعاء يناير 09, 2013 9:03 pm


شريعة الله ، أم شريعة البشر؟ 14


شريعة الله ، أم شريعة البشر؟






ما
من مجتمع من المجتمعات يستطيع أن يعيش وأن يتطور دونوجود تشريع يضبط
حركاته وأحكامه ، وتعتبر أكثر الدول حضارة هي أقلها تشريعا فيالغالب ، فإن
كثرة التشريعات وتقلبها ، لدليل واضح على القلق وعدم الإستقرار ،فالهدف
الأساسي الذي وجدت من أجله التشريعات هو حماية الأفراد وصيانة الأمن
وإقامةالعدل وتحقيق تكافؤ الفرص للجميع ،والمساوة أمام القانون وإرشاد جموع
الأمة لتحقيقالخير العام للأفراد والوطن.



لقد
ضلت كثير من الدول عن الصراط المستقيم عندما وضعتتشريعاتها ، إذ أنها جعلت
القانون في خدمة فرد أو جماعة أو قبيلة أو حزب مضحيةبذلك بأمن الناس وحرية
الكلمة وميزان العدل. ولو أن دولة من الدول قد تخلصت منالهوى ، فإنها تصبح
في حقيقة أمرها مجرد شرطي سلبي ، تفرض الضرائب على كاهل شعبهالتحميه من
المجرمين في الداخل ومن غزاة الخارج ، ولكنها وفي ذات الحال قلَّإهتمامها
بالأخلاق ويقظة الضمير ونقاء النفس وطهارتها وسلامة القلب.



إن
التشريع الوضعي إنما يتم وضعه ليكون رادعا للناس منأغتصاب حقوق الغير أو
الإضرار به ، وقلَّما يهتم تشريع وضعي بإشاعة المحبةفيما بين الناس والسمو
الروحي ونزع الكراهية من القلوب ، فيا ضيعة البشرية إذا ماكانت المقايس
لديها هي تلك المقايس المادية البحتة فقط التي تحدد العلاقات فيمابين البشر
الذين هم خلفاء الله في الأرض.



إن
الشارع في كل مكان وزمان لا يمكن أن يخرج عن ذاته وعنهواه ، وإن حاول جهده
أن يكون محايدا ولا شبهة في إخلاصه وحسن نواياه ، ولن يستطعمهما أوتي من
ذكاء وفطنة وسعة أفق أن يلم بكل القضايا والدوافع والنوازع
والأحداثوالملابسات ، فعل سبيل المثال ، فالرجال وهم الأكثرية وهم الحكام
والمشرعونوالقضاة ، يشرعون قواعد وقد يكون ذلك بحسن نية تزيد في حقوقهم على
حساب حقوق المرأة، فكان نتيجة لذلك عصور من الضياع التينكبت بها البشرية.



إن
المشرع في التشريعات الوضعية فشل فشلا ذريعا في أنيجعل الناس رقباء على
أنفسهم يحاسبون ذواتهم على الهنات والهفوات والشبهات قبل أنيحاسبوها على
الكبائر ، بل كان أقصى ما نجح فيه أن وضع عقوبات على المخالفاتوالجرائم ،
كما ان هذه العقوبات لا ينالوها إلا من وقع في قبضة القانون درءا لماتوهم
أنه يقود إلى فساد المجتمع ، فعاش الناس بقلوب واجفة بدلا من أن
يعيشوابأفئدة راضية وقلوب مطمئنة فيرفرف على المجتمع أجنحة المحبة والسلام.



إن
المتأمل في واقع الحال يجد أنه لم ينجح أي قانون وضعيفي إقامة العدل
الممطلق والمساواة التامة والأخوة الحقيقية بين الناس ، مما ترتبعلى ذلك
القلاقل والفتن والمؤامرات والثورات والحقد الطبقي وأكل الأقوياء
لحقوقالضعفاء.



إن
الله خالق الناس أجمعين ، (عالم الغيب والشهادة) ،(لا يعزب عنه مثقال ذرة)
، (وهو بكل خلق عليم) ، (وسع كل شيء علما) ، (عليم بما فيالصدور) ، قد شرع
للناس ما يضمن لهم سعادة الدنيا والآخرة ، ولكن غرور البشروطمعهم فيما بين
بعضهم البعضا ، جعلهم يعرضون عن شرع الله ليسطروا بأيديهم شقاءهم.



إن
شريعة الله تجعل همَّها وهدفها ، أن تشحذ الهمم وتطهرالضمائر ، وتهذب
النفوس ، وتشفي القلوب ، وتقوي أواصر الأخوة الإنسانية ، وتزينالإستقامة ،
وتحض على الإصلاح ، وتنفر من البغي والإعتداء ، وتشجع على البروالتقوى
والتعاون ، وتأمر بالعدل والإحسان ، وتنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي.



إن
الحقيقة المسلمة التي لا غبار عليها أن شريعة الله لاتميل مع هوى الحاكم
او المحكوم، بل إنك تجد أن الكل أمام العدل الإلهي سواء ،فالجزاء الأوفي
يكون لمن أستجاب واناب واطاع ، والعذاب الأليم لمن عصى وأعرض ،فأتباع شريعة
الله تعالى يكون ثمرته للبشر تحقيق سعادة الدنيا والأخرة.



إن
شرعة الله ، ذاك المنهج الإلهي غايته تحقيق كرامةالإنسان ويمنحه الحرية
الحقيقية ويحرره من العبودية ، بجميع أنواعها ومختلفمسمياتها ، يحرره من
العبودية للناس ويعدوه إلى عبودية الخالق رب الناس ، إن شرعةالله إنما
جُعِلت حتى تُقيم للناس إلها وسيدا واحدا وتقف سدا منيعا حائلا بين أنيكون
الناس آلهة لبعض.



إن
الله يختص بعلمه ، ذلك العلم المطلق الذي يحتاج إليهوضع وتأسيس منهج
للحياة ودستور للبشرية ، وقد وضع الله تعالى لنا هذا المنهجالرباني ؛ أفليس
من خطأ الرأي أن نجتنبه ونحيد عنه ، وأن نتبع أهواء أناس من البشرمهما بلغ
علمهم وارتقى فكرهم فهم بشر لهم إجتهاداتهم التي قد تصيب وقد تخطأ ولهم
نوازعهمالتى قد تورد المهالك ولهم أماني التي في غالبها تتسم بالشخصية
والذاتيه ، ولهموسوساتهم التي تسول لهم الباطل حقا والحق باطلا؟



سؤال
يطرح نفسه منذ الإلتفات عن شريعة الله ألا وهو ماذاقاد التشريع الوضعي
للناس؟ لقد نخر الفساد والإنحلال والأمراض العضوية والعصبيةوالنفسية في جسد
البشرية ، تبجح الشذوذ العقلي والجنسي في جسم الحضارة ، وأصبحتالبشرية
تعاني من التميع والإستهتار والإستخفاف بكل عقيدة وكل رأي ومذهب ،
وأضحىالعالم على شفا جرف هار ، فصارت العودة إلى الله هي وحدها طوق النجاة.



إن
من رفق القدر بنا ، أن بين أيدينا كتابا منيرا لايأتيه الباطل من بين يديه
ولا من خلفه ، لقد برهن لنا هذا الكتاب كماله في التشريعوكونه دستورا يقود
البشر بما أثبته ذلك مع سلف هذه الأمة حين اتبعوه قادهم الىالمجد ،
وسيقودنا حتما إذا ما عدنا إليه إلى العزة والكرامة والقوة والأمنوالسلام.



لقد
زعم فريق من الذين لا يتعمقون في فهم الأشياء ، أنالإسلام ليست له نظرية
إقتصادية متكاملة يمكن تطبيقها في هذا العصر ، ولكنهم تناسوأن هذه النظرية
قد طبقت واقعا في صدر الإسلام لما كان الشرق الأوسط كله يسعدبتطبيق شريعة
الله ، الشريعة الإسلامية ، إنها طبقت في عهد الخليفة هارون الرشيديوم أن
كانت رقعة الدولة الإسلامية تكاد أن تكون العالم المتحضر كله في ذلك الوقت.



إن
المال في الإسلام ليس مال أحد من البشر ولكنه مالالله تعالى ، والناس
مستخلفون فيه ، فلا ينبغي كسب المال إلا من السب التي شرعهاالله تعالى
وحددها فهو الصاحب الحقيقي للمال ، وأن يتم توجيه الإنفاق في السبلالتي
حددها الله تعالى للإنفاق ، فأما إن أساء المستخلف في مال الله ولم يوفه
حقهفللحاكم أن ينزع ذلك المال منه وأن يوجهه للخير العام ، إن الجكومة في
شريعة اللههي الساهرة على تنفيذ أوامر الله تعالى ونواهيه ، فإن لم تقم
بواجبها فعلى الشعبأن ينحيها عن الحكم. فإن قصَّر الشعب فإنالله تعالى يُذهب الجميع ويأتي بخلق جديد ، وليس ذلك على الله بعزيز.



قضى
الإسلام على عبادة المال وهدم طغيان الثروات ،ونبَّه وعرف ضرورة دوران
المال وأنه كالدم للجسم لابد وأن يدور دورته الكاملة فيجسم الإنسان حتى يظل
معافى يؤدي كل عضو فيه وظيفته على أكمل وجه ، لذلك ذم اللهالبخل وحرم كنز
الأموال وفي المقابل حثَّ على الصدقات والإنفاق في سبيل الله.



ولا
يرضى الإسلام أن يكون المال في إيدي قلة من الناس لايعملون على الإنفاق في
الخير العام وإصلاح المجتمع والتواصل الإجتماعي ، إنالإسلام لا يرضى أن
يكون المال هو أداة تثير طبقة على طبقة فتسيل من أجل ذاك المالسيول من الدم
، فالقاعدة الراسخه في الإسلام أن المؤمنون إخوة. والإسلام لا يرضىعن
الطغيان ، فسواء عنده الطغيان هو طغيان الرأسماليين أو طغيان العمال ،
فالإسلامأساسه العدل ، ويعطي كل ذي حق حقه ، فهو يضرب على أيدي العابثين
بلا تفريق ، حتىيصل بالمجتمع إلى حياة أكثر رخاء وغنى ورفاهية ، ويصل
بالمجتمع إلى العدل الحقيقيغير المزيف والحياة الحره الكريمة كما أردها
الله تعالى للناس.



إن
حقيقة المال في الإسلام أنه عقيم بمعنى أنه لا يلدوحده ـ بل لابد من
امتزاجه بالعمل حتى تحصل الثمرة ، وله أن يتشرك في هذه الثمرهسواء أكانت
حلوة أم مرة ، فإذا كانت الثمرة كسبا شارك في الكسب ، وإذا ما كانتخسارة
تحمل نصيبه منها ولا مناص.



فالمال
وحده عاجز عن أن يؤدي وظيفته منتجة بذاتها ، أماالمال فهو لا يستحق ربا ،
بينما العمل وحده يستطيع أن يثمر فيستحق المكافأة، اييستحق الأجر ، أم
المال فهو لا يستحق ربا ، لأن الفائدة لا تؤدي أي منفعة عامة ولاتحقق رخاء
في الدنيا ، بل إنها تعمق شروخ المجتمع وتعزز الحقد الطبقي وتفاوتالطبقات
وإختلال ميزان التكافل الإجتماعي ، بل حقيقتها أنها تنهش بمخالبها
الفتاكةأفئدة المدينين وتسلبهم كرامتهم وكبريائهم وقد ينتهي بهم المطاف إلى
سلبهم حريتهم .



جرَّم
الإسلام الربا وحرمها لأنه إبتزاز سافر لأموالالمدينين ، ولأنه يتعارض مع
حقيقة الإسلام التي تنادي بالمحبة والعدل وتحريم الظلم، ولأن الربا يساهم
بشكل أساسي في إيجاد طبقة من العطلين الذين يعيشون على إقراضالناس فائض
أموالهم أو ماورثوه عن آبائهم من غير جهد ولا عمل ، بينما الإسلامبرسالته
الإنسانية السامية يقدس العمل ويحترم العاملين ولا يرضى أن يؤول الحال
فيالمجتمعي إلى قطيع من مصاصي الدماء.



إن
الربا لا يعكر الإنسجام الإجتماعي او يقطع أواصرالنسيج الإنساني فحسب ، بل
إنه يفضي إلى العدوان الإقتصادي بزيادة ثروات المرابينعلى حساب المدينين.
بل ولا يقتصر الأمر على ذلك بل يتعداه إلى فرض سيطرة أفراد علىأفراد مثلهم ،
بل يتعدي مستوى الأفراد إلى سيطرت مجتمعات دائنة على مجتمعات فقيرةمدينة ،
وسيطرت دول دائنة على دول فقيرة ومدينة ، مما يؤدي بطبيعة الحال إلى
شعورقاسي بالمرارة بين المدينين سواء كانوا افرادا او مجتمعات أو دول ،
الأمر الذييفضي إلى عداوة مستترة سرعان ما تكشف عن وجهها.



إن
الإقراض في الإسلام شيء مستحب فهو من باب المعونة وليسمن باب العملية
التجارية ، لأن الإسلام دين مكارم الأخلاق قبل كل شيء ، فرسولالإسلام صلى
الله عليه وسلم قد بعث ليتمم مكارم الأخلاق ، وإنَّ من أسمى وأعلىمكارم
الأخلاق هو مد يد العون إلى الأخر وأهم أنواع العون هو ما تقدمه لفك
ضائقةمادية إلى أخ لك ، وعلى خلاف تلك الرسالة السامية أن يستغل الفرد ضيقة
أخيه لتحقيقكسب دون مجهود أو عمل.



حدد
التشريع السماوي الرباني الخطوط العريضة للقضاياالتي تيسر وتسهل للناس
حياة عادلة سعيدة مستقرة وكريمة ، وترك للبشر الإجتهاد فيوضع ما يصلح
لدنياهم على هدي القوانين الإلهية ، المستمده من القرآن والسنة ونهجأهل
السنة والجماعة ، وقد حقق رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك النهج السماوي
،الشريعة الإسلامية ، فكانت سنته منهجا للمسلمين من بعده ، ليجدوا في
رحابها الصراطالمستقيم والنجاة بخيري الدنيا والدين والوصول بالمجتمع
الإنساني حقيقة السعادةوالتي تتمثل في سعادة الدنيا والآخرة.



والله أسأل أن يجعل شريعته دستورا ينير قلوبنا وحياتنا ،وأن يجنبنا الشطط والزلل ، وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.










د. محمد جمال


أستاذ
بقسم العلوم السياسية



جامعة لندن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eldaaia-gantelfrdous.yoo7.com
الداعية جنة الفردوس
Admin
Admin
الداعية جنة الفردوس


عدد المساهمات : 4517
جوهرة : 13406
تاريخ التسجيل : 03/01/2013

شريعة الله ، أم شريعة البشر؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: شريعة الله ، أم شريعة البشر؟   شريعة الله ، أم شريعة البشر؟ I_icon_minitimeالأربعاء يناير 09, 2013 9:28 pm

شريعة الله ، أم شريعة البشر؟ 13537836241
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eldaaia-gantelfrdous.yoo7.com
 
شريعة الله ، أم شريعة البشر؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شريعة الله ، أم شريعة البشر؟ ********************** بقلم:أ. د.أحمد عبد الرحيم **********************
» هل خلق الله البشر أولا أم الملائكة ؟ وإذا كان الملائكة ، فكيف عرفوا أن البشر سيفسدون في الأرض كما في سورة البقره آيه 30 ؟
» صور من بيت النبوة الذي جمع أفضل البشر مع زوجاته أمهات المؤمنين رضى الله عنهن وأرضاهن ذلك البيت الذي كان عبارة عن حجرات صغيرة لاتتجاوز 3.5* 5م قد تزيد أو تنقص
»  ولآ يظلمَ ربكك آحداً ، لآيوجد إنسآن ( محرومَ )من كل شيء ! فمن حرمَ من شيءآعطيَ شيئا آخر . . فَ الله - سبحآنهَ وٺعآلي -عدل في آلعطآء بين البشر . . ولآ يظلمَ ربكك آحداً
»  دع بسمتك للبشر وشكوتك لرب البشر ..

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الداعية جنة الفردوس :: الساحة الدعوية :: د. محمد جمال-
انتقل الى: