الداعية جنة الفردوس
السلام عليكم ورحمة الله وبركته
أهلاً ومرحاً أيها الزائر العزيز في منتدى الداعية جنة الفردوس الإيسلامي
نرجو منك أن تشرفنا بنضمامك معنا في المنتدى
اذا كنت منضم معنا فرجاءً سجل الدخول
تحيات الداعية جنة الفردوس
الداعية جنة الفردوس
السلام عليكم ورحمة الله وبركته
أهلاً ومرحاً أيها الزائر العزيز في منتدى الداعية جنة الفردوس الإيسلامي
نرجو منك أن تشرفنا بنضمامك معنا في المنتدى
اذا كنت منضم معنا فرجاءً سجل الدخول
تحيات الداعية جنة الفردوس
الداعية جنة الفردوس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى اسلامي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بعض اللمسات البيانية في آيات سورة آل عمران

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الداعية جنة الفردوس
Admin
Admin
الداعية جنة الفردوس


عدد المساهمات : 4517
جوهرة : 13406
تاريخ التسجيل : 03/01/2013

بعض اللمسات البيانية في آيات سورة آل عمران Empty
مُساهمةموضوع: بعض اللمسات البيانية في آيات سورة آل عمران   بعض اللمسات البيانية في آيات سورة آل عمران I_icon_minitimeالإثنين فبراير 25, 2013 1:43 am

آية (47):
بعض اللمسات البيانية في آيات سورة آل عمران

ما اللمسة البيانية في
============================
{قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47) }
.=========================.
نريد أن نقف وقفة ذهنية تدبرية عند قولها:
{ قَالَتْ رَبِّ أَنَّىا يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ }
فلو أنها سكتت عند قولها:
{ أَنَّىا يَكُونُ لِي وَلَدٌ } لكان أمرا معقولا في تساؤلها، ولكن إضافتها
{ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ }
تثير سؤالا، من أين أتت بهذا القول
{ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ }؟
====================
هل قال لها أحد:
إنك ستلدين ولدا من غير أب؟ إن الملائكة لم تخبرها بذلك، لذلك انصرف ذهنها إلى مسألة المس. إنها فطرة وفطنة المهيأة والمعدة للتلقي عن الله، عندما قال لها: " المسيح عيسى ابن مريم ".
قالت لنفسها: إن نسبته بأمر الله هي لي، فلا أب له، لقد قال الحق: إنه " ابن مريم " ولذلك جاء قولها: { وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ } ذلك أنه لا يمكن أن ينسب الطفل للأم مع وجود الأب. هكذا نرى فطنة التلقي عن الله في مريم البتول. لقد مر بها خوف عندما عرفت أن عيسى منسوب إليها وقالت لنفسها، إن الحمل بعيسى لن يكون بوساطة أب، وكيف يكون الحمل دون أن يمسسني بشر. وقال الخالق الأكرم: { كَذَلِكَ } أي لن يمسك بشر، ولم يقل لها: لقد نسبناه لك لأنك منذورة لخدمة البيت، ولكن الحق قال: { كَذَلِكَ } تأكيدا لما فهمته عن إنجاب عيسى دون أن يمسسها بشر.
===================
*في سورة آل عمران
قال تعالى (كذلكِ الله يخلق ما يشاء)
وقال في آية أخرى
(كذلكَ الله يفعل ما يشاء) فلماذا جاءت (كذلكِ) الأولى بالكسر؟
========================
كذلك هو في الأصل لمخاطبة المذكر وقد تستعمل عامة لكن الأصل أن يقال ذلكَ بفتح الكاف للمخاطب المذكر وذلكِ للمخاطبة وذلكما للمثنى وذلكنّ لجمع المؤنث وذلكم لجمع المذكر.

قال الشاعر (قد ظفرت بذلكِ) يخاطب المرأة.
ذا إسم الإشارة للمشار إليه والكاف للمخاطب،
ذلكَ المخاطب رجل وذلكِ المخاطب أنثى
وليس له علاقة بالمشار إليه نفسه.
(فذلكن الذي لمتنني فيه) في سورة يوسف المخاطب
جمع النسوة، ذا إسم الإشارة ليوسف و (لكنّ) لمجموعة النسوة، (فذانك برهانان من ربك)
. أسماء الإشارة هي التي تتغير أما الكاف فهي للمخاطب
(أولئكَ رجال) المخاطب واحد. قد تستعمل الكاف المفتوحة للجمع لكن إذا أراد أن يخصص يستعمل الكاف المفتوحة للمخاطب المفرد وذلكِ للمخاطبة المفردة وليس لها علاقة بالمشار إليه.
==========================
*(قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاء (47) آل عمران)
لِمَ عبّر الله تعالى عن تكوين عيسى بالفعل (يخلق)
بينما عبر عن تكوين يحيى عليه السلام بالفعل (يفعل)
في قوله (كذلك الله يفعل ما يشاء)؟(ورتل القرآن ترتيلاً)
=========================
عبّر الله تعالى عن تكوين عيسىuبالفعل يخلق لأنه إيجاد كائن من غير الأسباب المعتادة ولو كان بالوسائل المعتادة لأورد الفعل يفعل أو يصنع كما في الآية السابقة في
جواب الملائكة لزكريا (كذلك الله يفعل ما يشاء).
=========================
آية (48) :
=======
*{ وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَاب } ما المقصود بالكتاب؟
هل كان المقصود بذلك الكتاب الكتب المتقدمة،
كالزبور، والصحف الأولى،
كصحف إبراهيم عليه السلام؟
===========================
إن ذلك قد يكون صحيحا، ومعنى
{ وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَاب } أن الحق قد علمه ما نزل قبله من زبور داود،
ومن صحف إبراهيم،
وبعد ذلك توراة موسى الذي جاء عيسى مكملا لها.
وبعض العلماء قد قال:
أُثِرَ عن عيسى عليه السلام
أن تسعة أعشار جمال الخط كان في يده. وبذلك يمكن أن نفهم
{ وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ } أي القدرة على الكتابة.
وما المقصود بقوله:
إن عيسى عليه السلام تلقى عن الله
بالإضافة إلى { وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ }
أنه تعلم أيضا { الْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ }
وكلمة الحكمة عادة تأتي بعد كتاب منزل،
مثال ذلك قوله الحق:
{ وَاذْكُـرْنَ مَا يُتْـلَىا فِي بُيُوتِكُـنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْـمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً }[الأحزاب: 34].
كتاب الله المقصود هنا هو القرآن الكريم، والحكمة هي كلام الرسول عليه الصلاة والسلام.
آية (49):
=====
*ما معنى الخلق فى الآية الكريمة؟
====================
الخلق له معاني
وقد ينسب إلى الإنسان تقول خلقت هذا الشيء
كما قال عيسى
(أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللّهِ (49) آل عمران)
يأتي بمعنى التصوير.
===================
كيف أحيا عيسى الموتى
مع أن الشهيد يطلب العودة ليقتل في سبيل الله فلا يؤذن له؟
============================
عيسى ما أحيا الموتى من عند نفسه
.الله سبحانه وتعالى لا يعيد الميت إلى حياته في الدنيا
لكن هذه معجزة. الله سبحانه وتعالى
لا يجعل العصي أفاعي لكنه جعلها أفعى
معجزة لموسى.
الله سبحانه وتعالى لا يجعل الشجرة تمشي لكنه جعلها تمشي وتأتي
إلى الرسول
rهذه معجزة ولذلك لما ننظر في
الآية 49 من سورة آل عمران
(وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (49))
يقول تعالى على لسان عيسى قال:
بآية من ربكم ما قال من عندي وهي علامة وأمارة على صدق نبوته (بإذن الله) فالله سبحانه وتعالى يعطّل قوانينه لأجل الأنبياء. ألم يعطل إحراق النار لإبراهيم؟ النار تحرق هذا قانون لكن عطّل القانون.
======================
* ما الفرق بين (بإذنالله ) فى سورة آل عمران
و(بإذني)فى سورة المائدة؟
وما الفرق في استعمال الضمير فيها وفيه؟
وما دلالة إستعمال إذ وعدمإستعمالهافي الآيات(49) آل عمران
و (110) المائدة؟
=======================
بإذني وبإذن الله:
==========
الكلام كان عن سيدنا عيسى في الآية الأولى في سورة آل عمران
(إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45)
وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ (46))
الكلام على لسان الملائكة ثم بدأ كلام مريم عليها السلام متجهاً إلى الله سبحانه وتعالى(قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاء إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (47) وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ (48)) وجيهاً في الدنيا والآخرة ويعلمه، هذا العطف.
ما زال الكلام على لسان الملائكة لمريم. وجيهاً ورسولاً إلى بني إسرائيل، رسول بماذا؟

(وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِىءُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (49))
يعني عيسى هو سيقول هذا الكلام،
(حكاية حال ماضية) في الماضي قال هكذا.
فإذن الذي بدأ يتكلم الآن سيدنا عيسىu فقالSadأَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ)ما هذه الآية؟
بيان هذه الآية؟
(أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِىءُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (49))بيان هذه الآية (فأنفخ فيه) يعني أنا لأنه يتكلم عن نفسه فقال (فأنفخ).

فى آية سورة المائدة: الكلام هنا من الله سبحانه وتعالى (إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَاذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وَالِدَتِكَإِذْأَيَّدْتُكَ بِرُوحِالْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًاوَإِذْ

عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَوَإِذْ تَخْلُقُمِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِيفَتَنْفُخُ فِيهَافَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِيوَإِذْتُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِيوَإِذْ

كَفَفْتُ بَنِيإِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (110) المائدة) الكلام مع عيسىuوليس على لسانه فقال (تخلق) ، (فَتَنْفُخُ فِيهَا) الكلام من الله عز وجل إلى عيسى

فيه وفيها:
=====
هو خلق لهم بمعنى التكوين أو الصنع من مواد أولية كان
الله سبحانه وتعالى
قد جعلها بين أيدينا، الإيجاد على غير مثال سابق هذا لله سبحانه وتعالى من لا شيء، هو صنع هيئة طير من طين، عندنا هيئة الطير والطين فإذا أريد الإشارة إلى الهيئة قال (فأنفخ فيها) يعني في هذه الهيئة أي في هذه الصورة. هو صنع صورة تشبه الطير فهذه الصورة هي هيئة طير من طين، وإذا أراد أن يشير إلى الطين قال (فأنفخ فيه) . ولكن لماذا هنا نظر إلى الهيئة وهنا نظر إلى الطين؟

فى آية آل عمران
هذا كلام عيسى u (أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا)هنا (فيه) أي في هذا الطين.
يعني ذكر أصل التكوين حتى يذكرهم أن هذا طين جعلت منه طيراً، عندنا قراءة (فيكون طائراً)
يطيرأو من الطيور. هنا يريد أن يكلمهم عن معجزة،والشيءالمعجز إذا قدّمه حالة واحدة تكفي، يأتي بطين يصنع منه كالطير ينفخ فيه فيكون طيراً ويطير، هذه تكفي في الحجة على صدق نبوءته،. فلما كان يتحدث عن حاله معهم ذكر حالة واحدة وكان الإشارة إليها بالتذكير (فأنفخ فيه) أي في هذا الطين الموجود بين أيديكم.

آية المائدة كانت في تعداد نعم الله عز وجل على عيسى عليه السلام ولذلك جاءت (إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَالْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ

وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِبِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْتُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْكَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ)
كله اذكر هذا واذكر هذا، نُظِر فيه إلى الهيئة وجاء التأنيث لأن التأنيث أصلح للتعدد. لما تقول لغير العاقل "الشجرات فيها" لما تقول (فيها) يعني متعددة كأن الهيئة صارت أكثر من حالة فهي إذن في مجال بيان تعداد نعم الله سبحانه وتعالى عليه فاختار التأنيث لأن التأنيث أليق مع جمع غير العاقل. تعداد النِعم كثير يعني هو يذكر له نعماً كثيرة: اذكر كذا واذكر كذا (وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِيفَتَنْفُخُ فِيهَافَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي). لما قال (فيها) معناه صارت هيئات متعددة لأن الإشارة بضمير المؤنث (فيها) يشير إلى هذا التعدد، فهذا هو الاختيار. هو من حيث اللغة الأصل أنه إذا نظر إلى الهيئة أنّث وإذا نظر إلى الطين ذكّر فمرة نظر إلى الهيئة ومرة نظر إلى الطين. لكن الذي قوّى اختيار النظر إلى الهيئة أن ضمير المؤنث يشار به إلى المتعدد فجاء بضمير المؤنث في موضع تعداد النعم لأن فيه تعداد للنعم فاختير التأنيث. هذا جزء من السؤال، واتضح الفرق بين (بإذني) و(بإذن الله) لأن جهة الكلام مختلفة.

تكرار (إذ):
=====
تكررت في آية سورة المائدة ولم تذكر في آية سورة آل عمران لأنه في المائدة كان هناك تعداد لنِعم الله سبحانه وتعالى عليه،
أما في آل عمران ما كان هناك نوع من التعداد للنعم وإنما كان نوع من بيان حال عيسى u وهو يتكلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eldaaia-gantelfrdous.yoo7.com
 
بعض اللمسات البيانية في آيات سورة آل عمران
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تابع بعض اللمسات البيانية في آيات سورة آل عمران
» تابع بعض اللمسات البيانية في آيات سورة آل عمران
» عض اللمسات البيانية في آيات سورة آل عمران آية (42) : ===== { وَاصْطَفَاكِ عَلَىا نِسَآءِ الْعَالَمِينَ }
»  تفسر ابن كثير :سورة آل عمران من:133 إلى 140
» تفسر ابن كثير :سورة آل عمران من:112 إلى 131

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الداعية جنة الفردوس :: القران الكريم :: تفسير القرآن الكريم-
انتقل الى: