الداعية جنة الفردوس Admin
عدد المساهمات : 4517 جوهرة : 13406 تاريخ التسجيل : 03/01/2013
| موضوع: مقدمة التوحيد الموسع كتاب التوحيد باب : [[ ما جاء من التغليظ فِي مَن عبد الله عند قبر رجل صالح فكيف إذا عبده ؟ الأربعاء فبراير 06, 2013 11:45 pm | |
| ذكر المصنف بابا آخر له صلة بالباب السابق
فلو سأل سائل فقال :
لم كرر المصنف هذا الباب مع أن الباب السابق قد يغني عنه فلماذا كرره ؟
الجواب عن هذا من أمور :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـــ أن هذا الأمر قد لُبس فيه على كثير من المسلمين في القديم وفي الحديث
والتلبس في أمور العقيدة يحتاج فيها على كثير إيضاح وبيان
ولو لوحظ على كتب شيخ الإسلام أنه إذا ذكر مسألة من مسائل الفقه أو أي مسألة من مسائل الدين لا صلة لها بالعقيدة فإنه يدرج في مجريات كلامه شيئا من العقيدة
لأن أهل زمانه قد دخلوا في أمور عقدية تخالف ما عليه معتقد أهل السنة والجماعة
فكان من الضرورة بمكان أن يكون له ولو جزء حديث في ثنايا حديثه في أي علم من علوم الشريعة
الأمر الثاني :
ــــــــــــــــــــ
أنه من باب التنويع في الأسلوب لكي يقبل هذا العلم وتقبل هذه الفائدة
ولذا تنوع الأسلوب في الموضوع الواحد يعطي المخاطب قربا من المتكلم واشتياقا إليه
ولا أدل من قصة موسى عليه السلام مع فرعون فإنها تكررت بأساليب متنوعة
الأمر الثالث :
ــــــــــــــــــــ
أن هذا من باب التحذير لما وقع فيه كثير ممن هو منتسب إلى ملة الإسلام
فتكرار الشيء يدل على أهميته
وهذا أسلوب في اللغة كما أسلفنا الحديث عن الإطناب فإنه أطنب من باب التأكيد على أهمية هذا الموضوع
وهذا الباب باب تجد – كما قال في الباب السابق – تجد غربة الإسلام
كيف ؟
لأن هناك أناسا يعبدون الله : يصلون يصومون يحجون يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وإذا سبرت حالهم عند القبور وجدت التناقض ، وجدت من يخالف التوحيد ، وما يناقض تلك العبادة التي قاموا بها
فليست العبرة أن تأتي بالتوحيد قائلا : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله ، وتأتي بحقوق هذه الشهادة فحسب !
كلا
بل لابد من الحذر من نواقض التوحيد
وقد أسلفت لكم كلمة الإمام المجدد "محمد بن عبد الوهاب " أنه قال في كشف الشبهات قال : " إن من قال أن التوحيد قد علمناه " فهو من أجهل الناس.
ولذا يخشى على العالم الذي تعلم من علوم الشريعة أن يقع في الشرك
وهذا مشاهد
ولذا ترى من هو عند هذه القبور مؤيد من قبل كلام العلماء
ولا يعني أن من كان عالما انه لا يزل
| |
|