الداعية جنة الفردوس
السلام عليكم ورحمة الله وبركته
أهلاً ومرحاً أيها الزائر العزيز في منتدى الداعية جنة الفردوس الإيسلامي
نرجو منك أن تشرفنا بنضمامك معنا في المنتدى
اذا كنت منضم معنا فرجاءً سجل الدخول
تحيات الداعية جنة الفردوس
الداعية جنة الفردوس
السلام عليكم ورحمة الله وبركته
أهلاً ومرحاً أيها الزائر العزيز في منتدى الداعية جنة الفردوس الإيسلامي
نرجو منك أن تشرفنا بنضمامك معنا في المنتدى
اذا كنت منضم معنا فرجاءً سجل الدخول
تحيات الداعية جنة الفردوس
الداعية جنة الفردوس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى اسلامي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 241 : " 4 / 286 :

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الداعية جنة الفردوس
Admin
Admin
الداعية جنة الفردوس


عدد المساهمات : 4517
جوهرة : 13406
تاريخ التسجيل : 03/01/2013

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 241 : " 4 / 286 :  Empty
مُساهمةموضوع: قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 241 : " 4 / 286 :    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 241 : " 4 / 286 :  I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 29, 2013 3:42 pm

" إن أمر هذه الأمة لا يزال مقاربا أو مواما حتى يتكلموا في الوالدان و القدر "
.

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 241 :

أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( رقم - 12764 ) و " الأوسط " ( 2442 -
بترقيمي ) و عنه أبو موسى المديني في " منتهى رغبات السامعين " ( 1 / 248 / 1 )
و الحاكم ( 1 / 33 ) من طريق محمد بن أبان الواسطي أخبرنا جرير بن حازم قال :
سمعت أبا رجاء العطاردي يقول : سمعت # ابن عباس # يحدث عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال : فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح , رجاله كلهم رجال البخاري , و في الواسطي كلام لا يؤثر
فيه . على أنه قد توبع , فأخرجه البزار في " مسنده " ( ص 130 - زوائد ابن حجر )
, و ابن حبان ( 1824 ) و الحاكم أيضا من طرق أخرى عن جرير بن حازم به مرفوعا .
و قال البزار : " رواه جماعة فوقفوه " .
قلت : و لكنه في حكم المرفوع لأنه لا يقال بالرأي كما هو ظاهر . و إسناده صحيح
على شرط الشيخين كما قال الحاكم , و وافقه الذهبي . و الحديث قال الهيثمي ( 7 /
202 ) : " رواه البزار و الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " , و رجال البزار
رجال الصحيح " . و أخرجه الدولابي في " الكنى " ( 1 / 174 ) من طريق أبي أسامة
حدثنا جرير به موقوفا على ابن عباس .
( مواما ) : مأخوذ من الأمم و هو القرب بمعنى ( مقارب ) أيضا , و معناه التكلم
فيما لا يعنيهم , قاله أبو موسى المديني .
" إن أناسا من أمتي يأتون بعدي , يود أحدهم لو اشترى رؤيتي بأهله و ماله " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 242 :

أخرجه الحاكم ( 4 / 85 ) من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد حدثنا عمرو بن أبي
عمرو حدثنا سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن # أبي هريرة # رضي الله عنه قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره , و قال : " صحيح الإسناد " . و وافقه
الذهبي .
قلت : و إنما هو حسن فقط للخلاف في عبد الرحمن بن أبي الزناد . و الحديث أورده
الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 10 / 66 ) و قال : " رواه البزار , و فيه عبد
الرحمن بن أبي الزناد و حديثه حسن و فيه ضعف و بقية رجاله ثقات " .
قلت : قد تابعه يعقوب بن عبد الرحمن عن سهيل به نحوه . أخرجه مسلم في " صحيحه "
, و قد مضى لفظه برقم ( 1418 ) .
" إن أول من سيب السوائب و عبد الأصنام أبو خزاعة عمرو بن عامر و إني رأيته
يجر أمعاءه في النار " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 242 :

أخرجه أحمد ( 1 / 446 ) من طريق إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عن # عبد الله بن
مسعود # عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
قلت : و هذا إسناد لا بأس به في الشواهد , رجاله ثقات غير الهجري فإنه لين
الحديث رفع موقوفات كما قال الحافظ .
قلت : لكن لحديثه شواهد :
1 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا بلفظ : " رأيت عمرو بن عامر يجر قصبه
في النار و كان أول من سيب السائبة و بحر البحيرة " أخرجه أحمد ( 2 / 275 و 366
) و البخاري ( 6 / 400 و 8 / 213 - فتح ) و مسلم ( 8 / 155 ) و ابن أبي عاصم في
الأوائل ( 5 / 2 ) و ليس عندهم " و بحر البحيرة " , و أما قول الحافظ : " زاد
مسلم : و بحر البحيرة و غير دين إسماعيل " .
قلت : فأظنه و هما منه , فإنه ذكره في مكان آخر ( 6 / 399 ) من رواية ابن إسحاق
في " السيرة الكبرى " فقط لم ينسبها لغيره و لا وجدتها في مكان آخر , و هو في "
السيرة النبوية " لابن هشام ( 1 / 78 - 79 ) هكذا : قال ابن إسحاق : و حدثني
محمد بن إبراهيم بن الحارث التميمي أن أبا صالح السمان حدثه أنه سمع أبا هريرة
يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأكثم بن الجون الخزاعي : " يا
أكثم ! رأيت عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف يجر قصبه في النار , فما رأيت رجلا
أشبه برجل منك به , و لا بك منه " . فقال أكثم : عسى أن يضرني شبهه يا رسول
الله ? قال : " لا , إنك مؤمن و هو كافر , إنه كان أول من غير دين إسماعيل ,
فنصب الأوثان و بحر البحيرة و سيب السائبة و وصل الوصيلة و حمى الحامي " .
و أخرجه ابن أبي عاصم في " الأوائل " ( ق 9 / 2 رقم الحديث 192 - منسوختي ) .
قلت : و هذا إسناد حسن , فهو شاهد قوي لحديث الترجمة . و أخرجه ابن أبي عاصم (
ق 20 / 1 ) و الحاكم ( 4 / 605 ) من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي
هريرة مرفوعا به و قال : " صحيح على شرط مسلم " . و وافقه الذهبي , و إنما هو
حسن فقط . و أخرج له شاهدا من حديث عبد الله بن محمد بن عقيل عن الطفيل بن أبي
ابن كعب عن أبيه مرفوعا به نحوه في حديث فيه : " و هو أول من حمل العرب على
عبادة الأصنام " . أخرجه الحاكم أيضا و قال : " صحيح الإسناد " . و وافقه
الذهبي أيضا , و إنما هو حسن فقط للخلاف المعروف في ابن عقيل . و له شاهد مختصر
بلفظ : " أول من غير دين إبراهيم عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف أبو خزاعة " .
أخرجه ابن أبي عاصم ( 23 / 1 ) و الطبراني في " الكبير " ( رقم - 10808 )
و " الأوسط " ( 202 - ترقيمي ) عن ابن أبي ذئب عن صالح مولى التوأمة عن ابن
عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . و هذا إسناد حسن في الشواهد على
الأقل .
" إن أول منسك ( و في رواية : نسك ) يومكم هذا الصلاة " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 244 :

أخرجه أحمد ( 4 / 282 ) و الطبراني في " الكبير " ( رقم - 1169 ) من طريق أبي
جناب الكلبي حدثني # يزيد بن البراء عن أبيه # قال : " كنا جلوس ننتظر رسول
الله صلى الله عليه وسلم ( في المصلى ) يوم الأضحى , فجاء فسلم على الناس ,
و قال : ( فذكره ) , فتقدم فصلى بالناس ركعتين ثم سلم , فاستقبل القوم بوجهه ,
ثم أعطي قوسا أو عصا فاتكأ عليها , فحمد الله عز وجل و أثنى عليه , و أمرهم
و نهاهم " .
قلت : و هذا إسناد حسن رجاله ثقات , و في أبي جناب و اسمه يحيى بن أبي حبة كلام
المؤثر منه تدليسه , و لكنه قد صرح هنا بالتحديث كما ترى . و الحديث في
" الصحيحين " و غيرهما نحوه .
" إن أهل النار ليبكون حتى لو أجريت السفن في دموعهم لجرت , و إنهم ليبكون الدم
. يعني مكان الدمع " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 245 :

أخرجه الحاكم ( 4 / 605 ) من طريق أبي النعمان محمد بن الفضل حدثنا سلام بن
مسكين قال : حدث أبو بردة عن # عبد الله بن قيس # أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال : فذكره , و قال : " حديث صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي .
قلت : و حقه أن يزيد قوله : " على شرط الشيخين " , فإن رجاله كلهم من رجالهما ,
لكن أبا النعمان هذا - و يلقب بـ ( عارم ) - كان اختلط , و لا أدري أحدث به قبل
الاختلاط أم بعده ? لكن يشهد للحديث ما رواه يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك
مرفوعا بلفظ : " يرسل البكاء على أهل النار فيبكون حتى تنقطع الدموع , ثم يبكون
الدم حتى يصير في وجوههم كهيئة الأخدود , لو أرسلت فيه السفن لجرت " . أخرجه
ابن ماجة ( 4324 ) و ابن أبي الدنيا في " صفة النار " ( ق 12 / 1 ) .
قلت : و يزيد الرقاشي ضعيف , و سائر رجاله رجال الشيخين . و لا يغتر بما رواه
عثمان بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان : حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن
أنس به . أخرجه الخطيب ( 11 / 283 ) .
قلت : لا يغتر به لأن عثمان هذا متهم بالوضع لكن الحديث بمجموع طريق عبد الله
ابن قيس و الرقاشي حسن إن شاء الله تعالى .
" إن أهون أهل النار عذابا يوم القيامة رجل يحذى له نعلان من نار يغلي منهما
دماغه يوم القيامة " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 246 :

أخرجه الحاكم ( 4 / 580 ) و أحمد ( 2 / 432 و 439 ) من طريق محمد بن عجلان قال
: سمعت أبي يحدث عن # أبي هريرة # رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
و قال : " صحيح على شرط مسلم " , و وافقه الذهبي . ثم أخرجه من حديث أبي سعيد
و النعمان بن بشير و ابن عباس نحوه . و حديث النعمان عند البخاري ( 4 / 243 )
و مسلم ( 1 / 136 ) و غيرهما . و حديث ابن عباس عند مسلم أيضا و فيه أن الرجل
هو أبو طالب و كذلك أخرجه من حديث العباس , و قد خرجته فيما تقدم برقم ( 55 ) .
و حديث أبي سعيد عند مسلم أيضا , و فيه ذكر أبي طالب في رواية له . ( يحذى ) أي
يقطع و يعمل , و ( الحذو ) التقدير و القطع .
" إن بني إسرائيل لما هلكوا قصوا " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 246 :

أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( رقم - 7305 ) و أبو نعيم في " الحلية "
( 4 / 362 ) عن أبي أحمد الزبير أخبرنا سفيان عن الأجلح عن عبد الله بن أبي
الهذيل عن أبي الهذيل عن # خباب # عن النبي صلى الله عليه وسلم . و قال أبو
نعيم : " غريب من حديث الأجلح و الثوري , تفرد به أبو أحمد " .
قلت : و هذا إسناد حسن , رجاله ثقات رجال مسلم غير الأجلح و هو ابن عبد الله بن
حجية , و هو صدوق كما قال الذهبي في " الضعفاء " و الحافظ في " التقريب " و لا
عيب فيه سوى أنه شيعي و لكن ذلك لا يضر في الرواية لأن العمدة فيها إنما هو
الصدق كما حرره الحافظ في " شرح النخبة " . و قال الهيثمي في " المجمع " ( 1 /
189 ) : " رواه الطبراني في " الكبير " و رجاله موثقون , و اختلف في الأجلح
الكندي , و الأكثر على توثيقه " . و الحديث أورده عبد الحق الإشبيلي في "
الأحكام " ( ق 8 / 1 ) و قال : " رواه البزار من حديث شريك - هو ابن عبد الله -
عن أبي سنان عن أبي - لعله عن ابن أبي - الهزيل عن خباب مرفوعا و قال : هذا
إسناد حسن كذا قال : و ليس مما يحتج به .
قلت : و ذلك لضعف شريك بن عبد الله القاضي , لكن الطريق الأولى تشهد له و تقويه
. و لم يورده الهيثمي في " كشف الأستار عن زوائد البزار " فلعله في غير "
المسند " له .
( قصوا ) قال في " النهاية " : و في رواية : " لما هلكوا قصوا " أي اتكلوا على
القول و تركوا العمل , فكان ذلك سبب هلاكهم , أو بالعكس , لما هلكوا بترك العمل
أخلدوا إلى القصص " . و أقول : و من الممكن أن يقال : إن سبب هلاكهم اهتمام
وعاظهم بالقصص و الحكايات دون الفقه و العلم النافع الذي يعرف الناس بدينهم
فيحملهم ذلك على العمل الصالح , لما فعلوا ذلك هلكوا . و هذا هو شأن كثير من
قصاص زماننا الذين جل كلامهم في وعظهم حول الإسرائيليات و الرقائق و الصوفيات .
نسأل الله العافية .
" إن بين يدي الساعة الهرج , قالوا : و ما الهرج ? قال : القتل , إنه ليس
بقتلكم المشركين , و لكن قتل بعضكم بعضا ( حتى يقتل الرجل جاره و يقتل أخاه
و يقتل عمه و يقتل ابن عمه ) قالوا : و معنا عقولنا يومئذ ? قال : إنه لتنزع
عقول أهل ذلك الزمان , و يخلف له هباء من الناس , يحسب أكثرهم أنهم على شيء و
ليسوا على شيء " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 248 :

أخرجه أحمد ( 4 / 391 - 392 و 414 ) من طريق علي بن زيد عن حطان بن عبد الله
الرقاشي عن # أبي موسى الأشعري # أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره
. قال أبو موسى : " و الذي نفسي بيده ما أجد لي و لكم منها مخرجا إن أدركتني
و إياكم - إلا أن نخرج منها كما دخلنا فيها , لم نصب منها دما و لا مالا " .
قلت : و هذا سند ضعيف , علي بن زيد و هو ابن جدعان لا يحتج به , لكنه لم يتفرد
به , فقد أخرجه أحمد ( 4 / 406 ) و ابن ماجة ( 3959 ) من طريقين عن الحسن :
حدثنا أسيد بن المتشمس قال : حدثنا أبو موسى حدثنا رسول الله صلى الله عليه
وسلم فذكره , و فيه الزيادة التي بين القوسين .
قلت : و هذا سند صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير أسيد و هو ثقة كما قال
الحافظ في " التقريب " . و أخرجه ابن حبان ( 1870 ) من طريق هزيل بن شرحبيل عن
أبي موسى الأشعري مرفوعا بلفظ : " إن بين يدي الساعة لفتنا كقطع الليل المظلم ,
يصبح الرجل فيها مؤمنا ( الحديث ) و فيه : كسروا قسيكم و قطعوا أوتاركم
و اضربوا بسيوفكم الحجارة فإن دخل على أحدكم بيته فليكن كخير ابني آدم " .
و سنده صحيح . و للطرف الأول منه شاهد من حديث عزرة بن قيس عن خالد بن الوليد
قال : " كتب إلي أمير المؤمنين حين ألقى الشام بوانيه بثنية و عسلا , فأمرني أن
أسير إلى الهند , و الهند ( في أنفسنا ) يومئذ البصرة , قال : و أنا لذلك كاره
, قال : فقام رجل فقال لي : يا أبا سليمان اتق الله فإن الفتن قد ظهرت , قال :
فقال : و ابن الخطاب حي ? ! إنما تكون بعده . و الناس بذي بليان , أو بذي بليان
بمكان كذا و كذا , فينظر الرجل فيتفكر هل يجد مكانا لم ينزل به مثل ما نزل
بمكانه الذي هو فيه من الفتنة و الشر فلا يجده , قال : و تلك الأيام التي ذكر
رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بين يدي الساعة الهرج " , فنعوذ بالله أن
تدركنا و إياكم تلك الأيام " . أخرجه أحمد ( 4 / 90 ) و الطبراني ( رقم - 3841
) بسند حسن في المتابعات و الشواهد . عزرة بن قيس لم يوثقه غير ابن حبان ,
و سائر رواته ثقات . ( هباء ) أي قليل العقل . ( بوانيه ) أي خيره و ما فيه من
السعة و النعمة . و ( البواني ) في الأصل : أضلاع الصدر و قيل الأكتاف
و القوائم الواحدة : ( بانية ) كما في " النهاية " . ( بثنية ) قال ابن الأثير
: " البثنية : خطة منسوبة إلى ( البثنة ) و هي ناحية من رستاق دمشق . و قيل هي
الناعمة اللينة , من الرملة اللينة , يقال لها : بثنة . و قيل : هي الزبدة , أي
صارت كأنها زبدة و عسل , لأنها صارت تجبى أموالها من غير تعب " . قوله : ( بذي
بليان أو بذي بليان ) , هذه رواية أحمد , و قال الطبراني : " ... و ذي بليان "
و لا يخلو من شيء , و لعل الصواب ما في " النهاية " : " ... بذي بلي و ذي بلى .
و في رواية : بذي بليان . أي إذا كانوا طوائف و فرقا من غير إمام . و كل من بعد
عنك حتى لا تعرف موضعه فهو بذي بلي . و هو من بلى في الأرض إذا ذهب . أراد ضياع
أمور الناس بعده " .
" إن بين يدي الساعة ثلاثين دجالا كذابا " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 250 :

أخرجه أحمد ( 2 / 117 - 118 ) عن علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن عبد الله بن
عمر أنه كان عنده رجل من أهل الكوفة , فجعل يحدثه عن المختار فقال # ابن عمر #
: " إن كان كما تقول فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ... " فذكره
. قلت : و هذا إسناد ضعيف , يوسف بن مهران هذا لين الحديث لم يرو عنه غير علي
ابن زيد و هو ابن جدعان و هو ضعيف . لكن له طريق أخرى عند أحمد أيضا ( 2 / 104
) من طريق عبد الرحمن بن نعيم الأعرجي قال : " سأل رجل ابن عمر - و أنا عنده -
عن المتعة متعة النساء , فغضب و قال : و الله ما كنا على عهد رسول الله صلى
الله عليه وسلم زنائين و لا مسافحين , ثم قال : و الله لقد سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول : " ليكونن قبل المسيح الدجال كذابون ثلاثون , أو أكثر " .
و رجاله ثقات غير عبد الرحمن هذا فقال ابن أبي حاتم ( 2 / 2 / 293 ) عن أبي
زرعة : " لا أعرفه إلا في حديث ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم ليكونن ...
" فذكره . و لهذا قال الحسيني : " فيه جهالة . و أقره الحافظ في " التعجيل " .
و جاء في " اللسان " . " عبد الرحمن بن نعيم بن قريش . كان في عصر الدارقطني .
و قال في " المؤتلف و المختلف " : إن له أحاديث غرائب انتهى .
و قال : قال : سألت أبا زرعة عنه فقال : كوفي لا أعرفه إلا في حديث واحد عن ابن
عمر . روى عنه طلحة بن مصرف " .
قلت : و هذا خلط فاحش بين ترجمتين , فإن قول أبي زرعة هذا إنما هو في عبد
الرحمن الأعرجي صاحب هذا الحديث , و هو تابعي كما ترى , فأين هو ممن كان في عصر
الدارقطني . و يغلب على الظن أن في النسخة سقطا بين قوله : انتهى . و قوله :
" و قال " , ثم لينظر من الفاعل في " و قال : قال " ? لكن الحديث بمجموع
الطريقين حسن , و هو صحيح بشواهده الكثيرة من حديث أبي هريرة و جابر بن سمرة
و ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
1 - أما حديث أبي هريرة , فله عنه طرق و ألفاظ أقربها إلى حديث الترجمة رواية
خلاس عنه مرفوعا بلفظ : " بين يدي الساعة قريب من ثلاثين دجالين كذابين , كلهم
يقول : أنا نبي , أنا نبي ! " . أخرجه أحمد ( 2 / 429 ) بسند صحيح على شرط
الشيخين . و قد أخرجه البخاري ( 2 / 406 و 4 / 380 ) و مسلم ( 8 / 189 )
و الترمذي ( 2 / 34 ) و أحمد أيضا ( 2 / 236 - 237 و 313 و 530 ) من طرق أخرى
عنه بلفظ : " لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين , كلهم
يزعم أنه رسول الله " . و قال الترمذي : " حديث حسن صحيح " .
2 - و أما حديث جابر بن سمرة فيرويه سماك عنه مرفوعا بلفظ : " إن بين يدي
الساعة كذابين ( فاحذروهم ) " . أخرجه مسلم و أحمد ( 5 / 86 - 90 و 92 و 94 -
96 و 100 و 101 و 106 و 107 ) .
3 - و أما حديث ثوبان فيرويه أبو أسماء الرحبي عنه مرفوعا في حديث " إن الله
زوى لي الأرض .... " و فيه : " ... و إنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون , كلهم
يزعم أنه نبي , و أنا خاتم النبيين , لا نبي بعدي " . أخرجه أبو داود ( 4252 )
و ابن ماجة ( 3952 ) و أحمد ( 5 / 278 ) بسند صحيح على شرط مسلم , و قد أخرجه
في " صحيحه " ( 8 / 171 ) بدون هذه الزيادة و غيرها مما في طريق الأولين ,
و كذلك أخرجه الترمذي ( 2 / 27 ) و قال : " حسن صحيح " . و اعلم أن من هؤلاء
الدجالين الذين ادعوا النبوة ميرزا غلام أحمد القادياني الهندي , الذي ادعى في
عهد استعمار البريطانيين للهند أنه المهدي المنتظر , ثم أنه عيسى عليه السلام ,
ثم ادعى أخيرا النبوة , و اتبعه كثير ممن لا علم عنده بالكتاب و السنة , و قد
التقيت مع بعض مبشريهم من الهنود و السوريين , و جرت بيني و بينهم مناظرات
كثيرة كانت إحداها تحريرية , دعوتهم فيها إلى مناظرتهم في اعتقادهم أنه يأتي
بعد النبي صلى الله عليه وسلم أنبياء كثيرون ! منهم نبيهم ميرزا غلام أحمد
القادياني . فبدأوا بالمراوغة في أول جوابهم , يريدون بذلك صرف النظر عن
المناظرة في اعتقادهم المذكور , فأبيت و أصررت على ذلك , فانهزموا شر هزيمة ,
و علم الذين حضروها أنهم قوم مبطلون . و لهم عقائد أخرى كثيرة باطلة , خالفوا
فيها إجماع الأمة يقينا , منها نفيهم البعث الجسماني , و أن النعيم و الجحيم
للروح دون الجسد , و أن العذاب بالنسبة للكفار منقطع . و ينكرون وجود الجن , و
يزعمون أن الجن المذكورين في القرآن هم طائفة من البشر ! و يتأولون نصوص القرآن
المعارضة لعقائدهم تأويلا منكرا على نمط تأويل الباطنية و القرامطة , و لذلك
كان الإنكليز يؤيدونه و يساعدونه على المسلمين , و كان هو يقول : حرام على
المسلمين أن يحاربوا الإنكليز ! إلى غير ذلك من إفكه و أضاليله . و قد ألفت كتب
كثيرة في الرد عليه , و بيان خروجه عن جماعة المسلمين , فليراجعها من شاء
الوقوف على حقيقة أمرهم .
" إن رجلا من العرب يهدي أحدهم الهدية , فأعوضه منها بقدر ما عندي , ثم يتسخطه
, فيظل يتسخط علي وايم الله لا أقبل بعد مقامي هذا من رجل من العرب هدية إلا من
قرشي أو أنصاري أو ثقفي أو دوسي " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 253 :

أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 596 ) و عنه الترمذي ( 2 / 330 ) و السياق
له - و هو أتم - عن محمد بن إسحاق عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه عن
# أبي هريرة # قال : " أهدى رجل من بني فزارة إلى النبي صلى الله عليه وسلم
ناقة من إبله التي كانوا أصابوا بـ ( الغابة ) , فعوضه منها بعض العوض , فتسخطه
, فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا المنبر يقول .... " فذكره .
و قال : " هذا حديث حسن , و هو أصح من حديث يزيد بن هارون عن أيوب " .
قلت : يشير إلى ما أخرجه قبله قال : حدثنا أحمد بن منيع : حدثنا يزيد بن هارون
: أخبرني أيوب عن سعيد المقبري به بشيء من الاختصار و قال : " قد روي من غير
وجه عن أبي هريرة . و يزيد بن هارون يروي عن أيوب أبي العلاء و هو أيوب بن
مسكين , و يقال ابن أبي مسكين . و لعل هذا الحديث الذي رواه عن أيوب عن سعيد
المقبري . و هو أيوب أبو العلاء " .
قلت : كذا في الأصل طبعة بولاق , و في العبارة شيء . ثم رجعت إلى نسخة الأحوذي
فإذا العبارة فيه هكذا : و لعل هذا الحديث الذي روي عن أيوب عن سعيد المقبري هو
أيوب أبو العلاء و هو أيوب بن مسكين " . و لعل هذا هو الصواب . و الله أعلم .
و أيوب هذا صدوق له أوهام كما في " التقريب " . و ابن إسحاق مدلس , و من طريقه
أخرجه أبو داود ( 3537 ) مختصرا . و قد توبع , فقال أحمد ( 2 / 292 ) : حدثنا
يزيد : أنبأنا أبو معشر عن سعيد بن أبي سعيد المقبري به . و أبو معشر هذا اسمه
نجيح بن عبد الرحمن السندي المدني و فيه ضعف . و يزيد هو ابن هارون , فالظاهر
أن له فيه شيخين أيوب بن أبي مسكين و أبو معشر . و تابعه ابن عجلان عن المقبري
به . أخرجه البيهقي ( 6 / 180 ) , فالحديث بمجموع هذه المتابعات صحيح . و له
طريق أخرى عن أبي هريرة مرفوعا مختصرا . أخرجه ابن حبان ( 1145 ) . و له عنده
و عند الضياء ( 62 / 281 / 2 ) شاهد من حديث ابن عباس . و سنده صحيح .
" إن رجلا قال : والله لا يغفر الله لفلان , و إن الله قال : من ذا الذي يتألى
علي أن لا أغفر لفلان ?! فإني قد غفرت لفلان , و أحبطت عملك . أو كما قال " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 254 :

رواه مسلم ( 8 / 36 ) و ابن أبي الدنيا في " حسن الظن بالله " ( 190 / 1 - 2 )
قالا - و اللفظ لابن أبي الدنيا - : حدثنا سويد بن سعيد قال : حدثنا المعتمر بن
سليمان عن أبيه قال : حدثنا أبو عمران الجوني عن # جندب # أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم حدث ... فذكره . ثم رواه ابن أبي الدنيا من طريق أخرى موقوفا :
حدثنا أبو حفص الصفار قال : حدثنا جعفر بن سليمان قال : حدثنا أبو عمران الجوني
عن جندب بن عبد الله البجلي قال : فذكره موقوفا .
قلت : و الإسناد الأول ضعيف , فإن سويد بن سعيد مع كونه من شيوخ مسلم , فقد ضعف
. بل روى الترمذي عن البخاري أنه ضعيف جدا . و نحوه ما روى الجنيدي عنه قال :‎
" فيه نظر , عمي فتلقن ما ليس من حديثه " . و قد أورده الذهبي في " الضعفاء "
و قال : " قال أحمد : متروك الحديث . و قال ابن معين : كذاب . و قال النسائي :
ليس بثقة . و قال البخاري .... و قال أبو حاتم : صدوق كثير التدليس . و قال
الدارقطني : ثقة غير أنه كبر : فربما قرىء عليه حديث فيه بعض النكارة فيجيزه "
. و قال الحافظ في " التقريب " : " صدوق في نفسه إلا أنه عمي فصار يتلقن ما ليس
من حديثه , و أفحش فيه ابن معين القول " .
قلت : فمثله لا تطمئن النفس للاحتجاج بخبره , لاسيما مع مجيئه موقوفا من الطريق
الأخرى , و رجالها ثقات غير أبي حفص الصفار فلم أعرفه الآن .
لكن وجدت لسويد بن سعيد متابعا , أخرجه البيهقي في " شعب الإيمان " ( 2 / 96 /
2 ) من طريق سويد بن سعيد و أبي سلمة يحيى بن خلف الباهلي كلاهما قالا : حدثنا
معتمر بن سليمان به مرفوعا . و الباهلي هذا ثقة من شيوخ مسلم الذين احتج بهم في
" الصحيح " . فبه صح الحديث , و الحمد لله على توفيقه .
و للحديث شاهد من حديث أبي هريرة مرفوعا . و كذا من حديث أبي قتادة . و إسناد
الأول حسن كما بينته في " تخريج المشكاة " ( 2347 ) . ثم وجدت له متابعين آخرين
, فرواه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 1679 ) من طريق صالح بن حاتم بن وردن
و هريم بن عبد الأعلى قالا : حدثنا معتمر بن سليمان به . ثم أخرجه ( 1680 ) من
طريق حماد بن سلمة : حدثنا أبو عمران به . و هذه متابعة أخرى قوية من حماد
لسليمان , و الإسناد صحيح أيضا على شرط مسلم . قوله : ( يتألى ) أي يحلف . و (
الألية ) على وزن ( غنية ) : اليمين . قال النووي : " و في الحديث دلالة لمذهب
أهل السنة في غفران الذنوب بلا توبة إذا شاء الله غفرانها " .
قلت : و فيه دليل صريح أن التألي على الله يحبط العمل أيضا كالكفر , و ترك صلاة
العصر , و نحوها . انظر تعليق على كتابي " صحيح الترغيب و الترهيب " ( 1 / 192
) , و قد صدر المجلد الأول منه و الحمد لله , راجيا أن ييسر الله صدور تمامه و
تداوله قريبا إن شاء الله تعالى .
" إن طعام الواحد يكفي الاثنين , و إن طعام الاثنين يكفي الثلاثة و الأربعة , و
إن طعام الأربعة يكفي الخمسة و الستة " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 256 :

أخرجه ابن ماجة ( 3255 ) من طريق عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير قال : سمعت
# سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن جده عمر بن الخطاب # مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف , عمرو بن دينار هذا ضعيف كما في " التقريب " و غيره .
لكن للحديث شواهد تشهد لصحته . الأول : عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال :‎" طعام الاثنين كافي الثلاثة , و طعام الثلاثة كافي الأربعة "
. أخرجه مالك ( 2 / 928 / 20 ) و عنه البخاري ( 3 / 496 ) و كذا مسلم ( 6 / 132
) و الترمذي ( 1 / 335 ) و قال : " حسن صحيح " عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج
عنه به . و تابعه سفيان بن عيينة عن أبي الزناد به . أخرجه‎أحمد ( 2 / 244 ) .
ثم أخرجه ( 2 / 407 ) عن علي بن زيد عمن سمع أبا هريرة .
الثاني : عن جابر مرفوعا بلفظ : " طعام الواحد يكفي الاثنين , و طعام الاثنين
يكفي الأربعة , و طعام الأربعة يكفي الثمانية " .
أخرجه مسلم و ابن ماجة ( 3254 ) و الدارمي ( 2 / 100 ) و أحمد ( 3 / 301 و 382
) عن أبي الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله . و تابعه أبو سفيان عن جابر به .
أخرجه مسلم و الترمذي و أحمد ( 3 / 301 و 315 ) .
الثالث : عن عبد الله بن عمر مرفوعا بلفظ : " طعام الاثنين يكفي الأربعة و طعام
الأربعة يكفي الثمانية , فاجتمعوا عليه , و لا تفرقوا عنه " . أخرجه الطبراني
في " المعجم الكبير " ( رقم - 13236 ) عن أبي الربيع السمان عن عمرو بن دينار
عن سالم عن أبيه .
قلت : و أبو الربيع - و اسمه أشعث بن سعيد السمان - متروك , و قد تفرد بقوله :
" فاجتمعوا عليه .. " . لكن لهذه الزيادة شواهد فانظر الحديث ( 664 ) .
" إن عثمان رجل حيي و إني خشيت إن أذنت له على تلك الحال أن لا يبلغ إلي في
حاجته " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 258 :

أخرجه مسلم ( 7 / 117 ) و البخاري في " الأدب المفرد " ( 600 ) و الطحاوي في
" شرح المعاني " ( 1 / 274 ) و " مشكل الآثار " ( 2 / 290 - 291 ) و أحمد
( 6 / 155 و 167 ) و أبو يعلى ( 3 / 1095 ) عن سعيد بن العاص أن # عائشة # زوج
النبي صلى الله عليه وسلم ( زاد مسلم و غيره : و عثمان ) حدثاه : أن أبا بكر
استأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم و هو مضطجع على فراشه لابس مرط عائشة
, فأذن لأبي بكر و هو كذلك , فقضى إليه حاجته ثم انصرف , ثم استأذن عمر فأذن له
و هو على تلك الحال , فقضى إليه حاجته ثم انصرف , قال عثمان : ثم استأذنت عليه
فجلس و قال لعائشة : " اجمعي عليك ثيابك " فقضيت إليه حاجتي ثم انصرفت , فقالت
عائشة : يا رسول الله مالي لم أرك فزعت لأبي بكر و عمر رضي الله عنهما كما فزعت
لعثمان ? قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و رواه محمد بن أبي حرملة
عن عطاء و سليمان ابني يسار و أبي سلمة بن عبد الرحمن عنها قالت : كان رسول
الله صلى الله عليه وسلم مضطجعا في بيتي كاشفا عن فخذيه أو ساقيه فاستأذن أبو
بكر فأذن له و هو على تلك الحال ... ( الحديث و فيه ) : ثم استأذن عثمان فجلس
رسول الله صلى الله عليه وسلم و سوى ثيابه .. قالت عائشة : دخل أبو بكر ..
الحديث و فيه ... ثم دخل عثمان فجلست و سويت ثيابك ? فقال : " ألا أستحي من رجل
تستحي منه الملائكة ? " . أخرجه مسلم و الطحاوي في " المشكل " ( 2 / 283 )
و أبو يعلى ( 3 / 1178 - 1179 ) و ليس عند الطحاوي قوله : " أو ساقيه " , و هو
شك من بعض الرواة و قد جاء الحديث بدون الشك من طريق أخرى , أخرجه أحمد ( 6 /
32 ) عن مروان قال : أنبأنا عبيد الله بن سيار قال : سمعت عائشة بنت طلحة تذكر
عن عائشة به مختصرا .
قلت : و عبيد الله بن سيار هذا لم أجد له ترجمة , و قد أورده في " التعجيل "
قائلا : " روى عن عائشة رضي الله عنها , و عنه مروان . قال الحسيني : مجهول .
قلت : ما رأيته في " مسند عائشة رضي الله عنها " من مسند أحمد " !
قلت : كذا وقع فيه : " عن عائشة رضي الله عنها " فهذا يوهم أن المترجم روى عن
عائشة الصديقة , و إنما روى عن عائشة بنت أبي طلحة عنها كما ترى . و له شاهد من
حديث عمرو بن مسلم - صاحب المقصورة - عن أنس بن مالك قال : " دخل رسول الله صلى
الله عليه وسلم حائطا من حوائط الأنصار , فإذا بئر في الحائط فجلس على رأسها ,
و دلى رجليه و بعض فخذه مكشوف و أمرني أن أجلس على الباب , فلم ألبث أن جاء أبو
بكر . الحديث و فيه : قالوا : لم يا رسول الله غطيت فخذك حين جاء عثمان ? فقال
: إني لأستحي ممن يستحي منه الملائكة " . أخرجه الطحاوي ( 2 / 284 ) و سنده جيد
في الشواهد , رجاله ثقات معروفون غير عمر بن مسلم هذا , ترجمه ابن أبي حاتم ( 3
/ 1 / 260 ) برواية ثقتين عنه , و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و للحديث
شاهد آخر من حديث علي رضي الله عنه مرفوعا بلفظ : " ألا أستحي ممن تستحي منه
الملائكة " . أخرجه الحاكم ( 3 / 95 و 103 ) و قال : " صحيح على شرط الشيخين "
. و وافقه الذهبي . و اعلم أنه قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
" الفخذ عورة " و هو مخرج في " إرواء الغليل " ( 66 ) , فقد يشكل هذا على بعض
الناس فيدع العمل به لحديث الترجمة . و هذا خلاف ما عليه أهل العلم من وجوب
التوفيق بين الأحاديث الصحيحة . و هنا يبدو للباحث وجوه من التوفيق :
الأول : أن يكون حديث الترجمة قبل حديث : " الفخذ عورة " .
الثاني : أن يحمل الكشف على أنه من خصوصياته صلى الله عليه وسلم , فلا يعارض
الحديث الآخر , و يؤيده قاعدة : " القول مقدم على الفعل " . و " الحاظر مقدم
على المبيح " . و الله أعلم .
" إن قريشا أهل أمانة , لا يبغيهم العثرات أحد إلا كبه الله عز وجل لمنخريه " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 260 :

رواه ابن عساكر ( 3 / 320 / 1 - 2 ) عن السور بن عبد الملك بن عبيد بن سعيد بن
يربوع المخزومي عن زيد بن عبد الرحمن بن سعيد بن عمرو بن نفيل من بني عدي عن
أبيه قال : جئت # جابر بن عبد الله الأنصاري # في فتيان من قريش , فدخلنا عليه
بعد أن كف بصره , فوجدنا حبلا معلقا في السقف و أقراصا مطروحة بين يديه أو خبزا
, فكلما استطعم مسكين قام جابر إلى قرص منها و أخذ الحبل حتى يأتي المسكين
فيعطيه , ثم يرجع بالحبل حتى يقعد , فقلت له : عافاك الله نحن إذا جاء المسكين
أعطينا ,‎فقال :‎إني أحتسب المشي في هذا . ثم قال : ألا أخبركم شيئا سمعته من
رسول الله صلى الله عليه وسلم ? قالوا : بلى , قال : سمعته يقول : فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف لم أعرف أحد من رواته غير صحابيه , و أخشى أن يكون وقع
في نسخه " التاريخ " تصحيف . و الله أعلم . ثم تبين لي أن الرجل الأدنى هو
المسور و وقع فيه السور ! - ذكره الذهبي في " الميزان " و قال : " ليس بالقوي ,
قاله الأزدي " . و كذا في " اللسان " . و أورده ابن أبي حاتم في " كتابه " من
رواية جمع من الثقات عنه , فمثله حسن الحديث في المتابعات و الشواهد . و قد
وجدت له شاهدا من حديث رفاعة بن رافع مرفوعا به , و في أوله زيادة أوردته من
أجلها في " الضعيفة " ( 1716 ) لجهالة في إسناده , فالحديث بمجموعهما حسن كما
ذكرت هناك . و الله أعلم .
" إن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه كيف يشاء .
ثم يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا إلى
طاعتك " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 261 :

رواه مسلم ( 8 / 51 ) و أحمد ( 2 / 168 و 173 ) و الطبري ( ج 6 رقم 6657 صفحة
219 ) عن حيوة بن شريح قال : أخبرني أبو هانيء الخولاني . أنه سمع أبا عبد
الرحمن الحبلي يقول : سمعت # عبد الله بن عمرو بن العاص # يقول : سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول " فذكره " .
" لكل غادر لواء يوم القيامة يعرف به عند استه " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 262 :

أخرجه أحمد ( 3 / 35 و 64 ) و مسلم ( 5 / 142 ) من طريق شعبة عن خليد بن جعفر
عن أبي نضرة عن # أبي سعيد الخدري # عن النبي صلى الله عليه وسلم . و ليس عند
مسلم " يعرف به " , و هو رواية لأحمد . و تابعه علي بن زيد عن أبي نضرة به إلا
أنه قال : " بقدر غدرته " بدل " يعرف به " . أخرجه الطيالسي ( 2156 ) و أحمد (
3 / 7 و 61 ) و زاد في رواية ( 3 / 19 ) : " ألا و أكبر الغدر غدر أمير عامة "
. و هي عند الطيالسي من هذا الوجه , و عند مسلم ( 5 / 143 ) من طريق المستمر
ابن الريان : حدثنا أبو نضرة به . و للحديث شاهد من حديث ابن عمر مرفوعا به
نحوه . أخرجه أحمد ( 2 / 49 ) حدثنا إبراهيم بن وهب بن الشهيد حدثنا أبي عن أنس
ابن سيرين عنه . و إبراهيم هذا و أبوه لم أعرفهما , و لم يترجمها الحافظ في
" التعجيل " ! ثم أخرجه ( 2 / 70 و 126 ) من طريق بشر بن حرب عنه مرفوعا نحو
حديث المستمر بن الريان . و سنده حسن في المتابعات . و أخرجه البخاري ( 4 / 342
) و مسلم و أحمد ( 2 / 116 ) من طريق عبد الله بن دينار عنه مرفوعا بلفظ
الترجمة , دون قوله : " عند استه " . و كذلك البخاري ( 2 / 301 ) و مسلم و أحمد
( 3 / 142 و 270 ) من حديث أنس بن مالك . و قد عزاه السيوطي إلى الطيالسي
و أحمد عنه بلفظ الترجمة ! و ما أظنه إلا وهما . فقد عزاه في " الجامع الكبير "
( 1 / 210 / 2 ) إليهما و إلى أبي عوانة من حديث أبي سعيد . و هو الصواب كما
يتبين لك من هذا التخريج .
" إن لله آنية من أهل الأرض , و آنية ربكم قلوب عباده الصالحين , و أحبها إليه
ألينها و أرقها " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 263 :

أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( ق 40 / 1 - المنتقى منه ) : حدثنا جعفر
ابن محمد الفريابي قال : حدثنا إسحاق بن راهويه قال : أنبأ بقية بن الوليد قال
: حدثني محمد بن زياد عن # أبي عنبة الخولاني # يرفعه إلى النبي صلى الله عليه
وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد قوي , رجاله كلهم ثقات أثبات غير بقية , و هو صدوق كثير
التدليس عن الضعفاء كما قال الحافظ , و هو هنا قد صرح بالتحديث كما ترى , فأمنا
بذلك شر تدليسه . و لذلك قال الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء " ( 2 / 154 )
: " رواه الطبراني و إسناده جيد " . و قال في مكان آخر ( 3 / 13 ) : " فيه بقية
ابن الوليد و هو مدلس , و لكنه صرح بالتحديث " . و لذلك قال الهيثمي فيما نقله
المناوي و أقره : " إسناد حسن " . و قد خالفه أبو مطيع الأطرابلسي فقال : عن
محمد بن زياد به موقوفا . أخرجه أبو طالب مكي المؤذن في " حديثه " ( ق 230 / 2
) و الضياء المقدسي في " المنتقى من حديث أبي علي الأوقي " ( 1 / 2 ) .
لكن أبو مطيع هذا و اسمه معاوية بن يحيى صدوق له أوهام , فرواية بقية أرجح و له
شاهد من حديث أبي أمامة مرفوعا نحوه . و لكنه واه جدا . أخرجه عبد الله بن أحمد
في " زوائد الزهد " ( ص 153 ) و عنه أبو نعيم في " الحلية " ( 6 / 97 ) و أبو
منصور بن زياد في " الأربعين " ( ق 196 / 1 ) من طريق محمد بن القاسم الأسدي :
حدثنا ثور عن خالد بن معدان عنه . و الأسدي هذا ضعيف جدا , بل كذبه الدارقطني
و أحمد و قال في رواية : " أحاديثه موضوعة " . و قد رواه الثقة مقطوعا على خالد
ابن معدان لم يتجاوزه , فقال الإمام أحمد في " الزهد " ( 384 ) : حدثنا عبد
الله بن الحارث حدثني ثور بن يزيد عن خالد بن معدان قال : فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات رجال الصحيح , و عبد الله بن الحارث هو
ابن عبد الملك المخزومي أبو محمد المكي , ثقة مكي من رجال مسلم , و لا منافاة
بينه و بين المرفوع , لاختلاف الطريق أولا , و لاحتمال أن يكون أصل هذا المقطوع
مرفوعا , لكن قصر أو لم ينشط بعض الرواة فلم يرفعه . و الله أعلم .
" إن لله أقواما يختصهم بالنعم لمنافع العباد , و يقرهم فيها ما بذلوها , فإذا
منعوها نزعها منهم , فحولها إلى غيرهم " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 264 :

أخرجه ابن أبي الدنيا في " قضاء الحوائج " ( رقم 5 ) و الطبراني في‎" الأوسط "
( 5295 ) و أبو نعيم في " الحلية " ( 6 / 115 و 10 / 215 ) و الخطيب في
" التاريخ " ( 9 / 459 ) عن محمد بن حسان السمتي حدثنا عبد الله بن زيد الحمصي
حدثنا الأوزاعي عن عبدة بن أبي لبابة عن # ابن عمر # مرفوعا به .
قلت : و هذا إسناد ضعيف محمد بن حسان السمتي صدوق لين الحديث كما قال الحافظ .
و عبد الله بن زيد الحمصي , قال الأزدي ضعيف .
قلت : لكنه قد توبع كما يأتي . و الحديث قال الهيثمي في " المجمع " ( 8 / 192 )
: " رواه الطبراني في " الأوسط " و " الكبير " و فيه محمد بن حسان السمتي ,
وثقه ابن معين و غيره و فيه لين , و لكن شيخه أبو عثمان عبد الله بن زيد الحمصي
ضعفه الأزدي " .
قلت : تابعه معاوية بن يحيى الشامي أبو عثمان : حدثنا الأوزاعي به . أخرجه يحيى
ابن منده في " أحاديثه " ( ق 91 / 1 ) و تمام في " الفوائد " ( 27 / 2 ) و أبو
نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 276 ) و ابن عساكر في " التاريخ " ( 16 / 395 /
1 ) و الضياء في " المنتقى من مسموعاته بمرو " ( 15 / 1 ) . أورده ابن عساكر في
ترجمة أبي عثمان الشامي هذا و روى عن أبي أحمد - و هو ابن عدي -‎أنه قال :
" منكر الحديث " . و قال أبو بكر الكلاباذي في " مفتاح المعاني " ( 257 / 1 ) :
حدثنا محمد بن عبد الله الفقيه حدثنا الدقيقي أبو محمد عبد الله بن يزيد عن
الأوزاعي به .
قلت : و أبو محمد بن عبد الله بن يزيد لم أعرفه , و في الرواة عن الأوزاعي عبد
الله بن يزيد بن راشد القرشي الدمشقي المقري أبو بكر و هو ثقة , مات سنة ( 218
) روى عنه أبو زرعة و غيره ترجمه ابن أبي حاتم , لكن يبدو أن في السند سقطا فإن
هذا كنيته أبو بكر , و الراوي للحديث كنيته أبو محمد الدقيقي , فلعل الساقط بين
أبي محمد و عبد الله بن يزيد . و الله أعلم . و على كل حال فالحديث عندي حسن
بمجموع هذا المتابعات , و قد قال المنذري في " الترغيب " ( 3 / 250 ) : " رواه
ابن أبي الدنيا و الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " , و لو قيل بتحسين
إسناده لكان ممكنا " .
قلت : يعني من الطريق الأولى , فكيف لا يكون حسنا بالطريقين الآخرين ? لاسيما
و له شاهد من حديث ابن عباس مرفوعا بلفظ : " ما من عبد أنعم الله عليه نعمة
فأسبغها عليه , ثم جعل من حوائج الناس إليه فتبرم , فقد عرض تلك النعمة للزوال
" . قال المنذري و تبعه الهيثمي : " رواه الطبراني في " الأوسط " و إسناده جيد
" . كذا قالا , و فيه نظر فإنه في " الأوسط " ( 7679 / 2 ) من طريق إبراهيم بن
محمد السامي حدثنا الوليد بن مسلم عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس . و قال :
" تفرد به إبراهيم بن محمد السامي " .
قلت : الوليد و ابن جريج مدلسان . و السامي بالمهلمة و ابن محمد بن عرعرة ثقة
حافظ , و من طريقه رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1 / 175 ) .
قلت : و له شاهد من حديث أبي هريرة مرفوعا به . أخرجه أبو نعيم في " أخبار
أصبهان " ( 1 / 80 ) من طريق أحمد بن يحيى المصيصي حدثنا الوليد بن مسلم عن
الأوزاعي عن ابن جريج عن عطاء عنه .‎و هذا إسناد ضعيف , فإنه مع عنعنة الوليد و
ابن جريج فيه المصيصي هذا , قال ابن طاهر : " روى عن الوليد بن مسلم مناكير " .
قلت : و كأنه يعني , و هو منكر إسنادا لا متنا للطرق المتقدمة . و الله أعلم .
" إن لله عبادا يعرفون الناس بالتوسم " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 267 :

رواه أبو الشيخ في " عواليه " ( 2 / 32 / 1 ) و الطبراني في " الأوسط " ( 3086
) و القضاعي ( 84 / 2 ) و الواحدي في " التفسير " عن أبي بشر المزلق عن ثابت
البناني عن # أنس بن مالك # مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد حسن رجاله ثقات غير أبي بشر هذا و اسمه بكر بن الحكم التميمي
, وثقه أبو عبيدة الحداد و أبو سلمة التبوذكي و سعيد بن محمد الحربي و ابن حبان
و لم يضعفه أحد غير أن أبا زرعة قال : " شيخ ليس قوي " .
قلت : و مع أن هذا ليس جرحا قويا , فهو غير مفسر , فلا يقدم على توثيق من ذكرنا
, و كأنه لذلك قال الذهبي في " الميزان " : " صدوق " . و قال الحافظ : " صدوق ,
فيه لين " . و قال الهيثمي : " إسناده حسن " . و تبعه السخاوي في " المقاصد
الحسنة " ( ص 20 ) . و قول الذهبي في ترجمة أبي المزلق : "‎ روى خبرا منكرا ...
" ثم ذكره غير مقبول منه إلا أن يعني أنه تفرد به , فذلك لا يضر في ثبوته لقول
الإمام الشافعي رحمه الله تعالى : " ليس الحديث الشاذ أن يروي الثقة ما لم يرو
الناس , و إنما هو أن يروي ما يخالف الناس " . و راوي هذا الحديث لم يخالف فيه
أحدا بل الحديث المشهور يؤيده : " اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله " .
و هو إن كان ضعيف الإسناد من جميع طرقه كما بينته " في الضعيفة " ( 1821 ) فلا
أقل من أن يصلح شاهدا لهذا , و لا عكس . فتأمل .
" نعم يا أبا بكر ! إن لله ملائكة تنطق على ألسنة بني آدم بما في المرء من
الخير و الشر " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 268 :

أخرجه الحاكم ( 1 / 377 ) و الديلمي ( 1 / 2 / 258 ) و أبو شريح الأنصاري في
" جزء بيبي " ( 171 / 2 ) من طريق يونس بن محمد حدثنا حرب بن ميمون عن النضر بن
أنس عن # أنس # قال : " كنت قاعدا مع النبي صلى الله عليه وسلم , فمر بجنازة ,
فقال : ما هذه الجنازة ? قالوا جنازة فلان الفلاني كان يحب الله و رسوله و يعمل
بطاعة الله و يسعى فيها , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وجبت وجبت وجبت
, و بجنازة أخرى قالوا : جنازة فلان الفلاني كان يبغض الله و رسوله و يعمل
بمعصية الله و يسعى فيها , فقال : وجبت وجبت وجبت , فقالوا : يا رسول الله قولك
في الجنازة و الثناء عليها : أثني على الأول خير , و على الآخر شر , فقلت فيها
: " وجبت وجبت وجبت " ? فقال :‎فذكره . و قال الحاكم : " صحيح على شرط مسلم " .
و وافقه الذهبي , و هو كما قالا . و هو في " الصحيحين " و غيرهما من طرق أخرى
عن أنس نحوه , يزيد بعضهم على بعض , و قد جمعت الزيادات الثابتة منها , و سقتها
في سياق واحد في " أحكام الجنائز " ( ص 44 ) , و فيه بحث هام حول الشهادة للميت
بالخير . فراجعه .
" إن للقبر ضغطة , فلو نجا أو سلم أحد منها لنجا سعد بن معاذ " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 268 :

رواه البغوي في " حديث علي بن الجعد " ( 8 / 73 / 2 ) و الطحاوي في " مشكل
الآثار " ( 1 / 107 ) عن شعبة عن سعد بن إبراهيم قال : سمعت نافعا يحدث عن
امرأة ابن عمر عن # عائشة # مرفوعا به . و أخرجه أحمد ( 6 / 55 و 98 ) من هذا
الوجه إلا أنه قال : " إنسان " مكان " امرأة ابن عمر " . و رجال إسناده ثقات
كلهم غير امرأة ابن عمر فلم أعرفها , و الظن بها حسن . على أن سفيان الثوري قد
أسقطها من الإسناد , و جعل الحديث من مسند زوجها ابن عمر . أخرجه الطحاوي من
طريق أبي حذيفة حدثنا سفيان عن سعد عن نافع عن ابن عمر مرفوعا به نحوه .‎و هذا
إسناد رجاله ثقات أيضا رجال البخاري إلا أنه أخرج لأبي حذيفة متابعة , و اسمه
موسى بن مسعود النهدي , و الثوري أحفظ من شعبة لولا أن الراوي عنه فيه ضعف فقال
الحافظ : " صدوق سيء الحفظ " . و لما أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 3 / 174 )
من طريقه , أشار إلى تضعيفه و ترجيح الأول بقوله : " كذا رواه أبو حذيفة عن
الثوري عن سعد , و رواه غندر و غيره عن شعبة عن سعد عن نافع عن إنسان ( الأصل
سنان ! ) عن عائشة رضي الله عنها مثله " . لكن للحديث أصل عن ابن عمر , فقال
ابن سعد في " الطبقات " ( 3 / 430 ) : أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال : أخبرنا
عبد الله بن إدريس قال : أخبرنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره نحوه .
قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير إسماعيل بن مسعود
و هو أبو مسعود الجحدري البصري و هو ثقة . و تابعه عمرو بن محمد العنقزي :
حدثنا ابن إدريس به . أخرجه النسائي ( 1 / 289 ) و سنده صحيح أيضا . فهذه
متابعة قوية من عبيد الله بن عمر لرواية أبي حذيفة عن الثوري عن سعد بن إبراهيم
. و الله أعلم . و له طريق آخر , برواية عطاء بن السائب عن مجاهد عن ابن عمر
مرفوعا بلفظ : " ضم سعد في القبر ضمة فدعوت الله أن يكشف عنه " . أخرجه الحاكم
( 3 / 206 ) و صححه , و وافقه الذهبي ! و عطاء كان اختلط , و قد زاد فيه الدعاء
.‎و خالفه ابن لهيعة في إسناده فقال : عن عقيل أنه سمع سعد بن إبراهيم يخبر عن
عائشة بنت سعد أنها حدثته عن عائشة أم المؤمنين مرفوعا به نحوه .‎أخرجه
الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 82 / 1 ) و قال : " تفرد به ابن لهيعة " .
قلت : و هو سيء الحفظ . و له شاهد من حديث ابن عباس مرفوعا به نحوه . أخرجه
الطبراني ( 1 / 81 / 2 ) و في " الكبير " ( 10827 و 12975 ) من طريق زياد مولى
ابن عباس عنه . و قال الهيثمي في " المجمع " ( 3 / 46 - 47 ) : رواه الطبراني
في " الكبير " و " الأوسط " و رجاله موثقون " .
قلت : هو عند الطبراني من طريقين :
الأولى : عن حسان بن غالب حدثنا ابن لهيعة عن أبي النضر المديني عن زياد مولى
ابن عباس ( ! ) عن ابن عباس . و حسان بن غالب متروك متهم بالوضع , كما تراه في
" اللسان " و خفي أمره على ابن يونس فوثقه , و لعله مستند الهيثمي في قوله :‎
" و رجاله موثقون " , فإن فيه إشعار بأن التوثيق لين في بعضهم على الأقل ,
و نحو ذلك يقال في ابن لهيعة , و إن كان خيرا بكثير من حسان , حتى أن الهيثمي
يحسن حديثه أحيانا , و هو حري بذلك عند المتابعة , و هي متحققة هنا كما في
الشواهد المتقدمة و المتابعة الآتية و هي :
الطريق الأخرى : قال :‎حدثنا عمر بن عبد العزيز بن مقلاص حدثنا أبي حدثنا ابن
وهب أخبرني عمرو بن الحارث أن أ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eldaaia-gantelfrdous.yoo7.com
 
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 241 : " 4 / 286 :
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 93\111
» قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 155 4 / 212
» قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 631 :
»  الغسل صاع , و الوضوء مد " . قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 643 :
»  إن الله لا يحب العقوق , و كأنه كره الاسم " . قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 213 4 / 239 : :

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الداعية جنة الفردوس :: الحديث الشريف :: الاحاديث الصحيحة-
انتقل الى: