الداعية جنة الفردوس Admin
عدد المساهمات : 4517 جوهرة : 13406 تاريخ التسجيل : 03/01/2013
| موضوع: د.أحمد عبد الرحيم 27 فبراير، 2012 الرد الواضح على من أدعي بشرب النبي صلى الله عليه وسلم للنبيذ المسكر الأربعاء فبراير 27, 2013 11:46 pm | |
| د.أحمد عبد الرحيم 27 فبراير، 2012 الرد الواضح على من أدعي بشرب النبي صلى الله عليه وسلم للنبيذ المسكر
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد وآله وصحبه وسلم ، أما بعـد:
لا تزال حرب أعداء الدين متقدة كلما خبت ناره أوقد لها نارا بعد نار ولكن كان وعد الله حقا أن ينصر هذا الدين ، وهنا أتناول مع إخواني بعض أفتراءات النصارى والذين يستخدمون أنصاف الأيات والأحاديث ليلبسوا على الناس دينهم ، نتناولها حتى نظهر كيدهم وسمومهم ، ومدى كرههم لهذا الدين ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وحتى يستيقظ الغافلون من المسلمين ممن ينادون بالوحدة الوطنية وبالمأخاة مع النصارى أعداء الملة وأعداء الدين . لقد خرج أحد المنصرين في كثير من وسائل الإعلام يتهم النبي صلى الله عليه وسلم بأنه يشرب المسكر والعياذ بالله ويسوق دليلا على حجته بحديث الإمام مسلم ، وهنا أفصل الرد على تلك الضلالات والأكاذيب ، إن هؤلاء يلقون بشبهاتهم فيقصدون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يشرب النبيذ المسكر وهذا محض كذب وافتراء عليه صلى الله عليه وسلم ، إن تروج هذه الضلالات ليس بمستغرب من هؤلاء الحاقدين على الإسلام وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم و قد قال الله تعالى: إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ {النحل: 105} ومن المعلوم أن النبيذ المقصود به هنا في حديث مسلم هو طرح التمر أو الزبيب أو غيرهما في الماء حتى يصير الماء حلوا، ولكن إن ترك فترة طويلة تغير وصار مسكرا. وقد ورد اللغة فيما فصله أبن منظور في كتابه لسان العرب: والنبيذ الطرح وهو ما لم يسكر حلال، فإذا أسكر حرم، وقد تكرر في الحديث ذكر النبيذ وهو ما يُعمل من الأشربة من التمر والزبيب والعسل والحنطة والشعير وغير ذلك. يقال: نبذت التمر والعنب إذا تركت عليه الماء ليصير نبيذا، فصرف من مفعول إلى فعيل، وانتبذته اتخذته نبيذا، وسواء كان مسكرا أو غير مسكر فإنه يقال له نبيذ). والحديث الوارد في صحيح الإمام مسلم والمبوب بقوله: باب إباحة النبيذ الذي لم يشتد ولم يصر مسكرا، وتحته أحاديث منها عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتبذ له أول الليل فيشربه إذا أصبح يومه ذلك والليلة التي تجيء والغد والليلة الأخرى والغد إلى العصر، فإن بقي شيء سقاه الخادم أو أمر به فصب. ولقد فصل الإمام النووي عند شرحه هذا الحديث فقال: في هذه الأحاديث دلالة على جواز الانتباذ وجواز شرب النبيذ ما دام حلوا لم يتغير ولم يغل، وهذا جائز بإجماع الأمة. وأما سقيه الخادم بعد الثلاث وصبه فلأنه لا يُؤمَن بعد الثلاث تغيره، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتنزه عنه بعد الثلاث. وقوله سقاه الخادم أو صبه: معناه تارة يسقيه الخادم وتارة يصبه، وذلك الاختلاف لاختلاف حال النبيذ، فإن كان لم يظهر فيه تغير ونحوه من مبادئ الإسكار سقاه الخادم ولا يريقه لأنه مال تحرم إضاعته ويترك شربه تنزها ، وإن كان قد ظهر فيه شيء من مبادئ الإسكار والتغير أراقه لأنه إذا أسكر صار حراما ونجسا فيراق ولا يسقيه الخادم لأن المسكر لا يجوز سقيه الخادم كما لا يجوز شربه. وأما شربه صلى الله عليه وسلم قبل الثلاث فكان حيث لا تغير ولا مبادئ تغير ولا شك أصلا. والله أعلم) أنتهى كلام الإمام النووي ، هذا وليُعلم كل مسلم حريص على دينه وعلى ربه وعلى نبيه صلى الله عليه وسلم أن هؤلاء المنصرين والمضللين يستخدمون جميع الوسائل المسموع منها او المقرؤ حتى يستغلوا جهل ضعاف الإيمان والنفوس من المسلمين فيبثون ما يشككهم في دينهم وفي عصمة نبيهم ليقينهم أن أكثر هؤلاء الضعفاء لن يبذلوا جهدهم للتحقق من تلك الضلالات. ومن هذا المنطلق أدعوا جميع المسلمين للعودة للصحيح الإيمان ، وبذل شيء من الوقتي لتعلم دينهم وما يقوي إيمانهم ، إن من الواجب على كل المسلم أن يصون دينه عن الشبهات فلا يستمع إليها لأن الشبهة قد تستقر في قلبه ولا يتسطيع دفعها لضعف إيمانه أو قلة علمه أو للأمرين معا ، وقد نص العلماء على حرمة النظر في كتب أهل الكتاب لما فيها من التحريف، فكيف بالاستماع إلى شبهات هؤلاء فإنه أشد تحريما؟!! والله نسأل أن يقينا الشبهات ما ظهر منها وما بطن ، وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا أتباعه وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه ، وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. — مع جنة الفردوس. صورة: الرد الواضح على من أدعي بشرب النبي صلى الله عليه وسلم للنبيذ المسكر الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد وآله وصحبه وسلم ، أما بعـد: لا تزال حرب أعداء الدين متقدة كلما خبت ناره أوقد لها نارا بعد نار ولكن كان وعد الله حقا أن ينصر هذا الدين ، وهنا أتناول مع إخواني بعض أفتراءات النصارى والذين يستخدمون أنصاف الأيات والأحاديث ليلبسوا على الناس دينهم ، نتناولها حتى نظهر كيدهم وسمومهم ، ومدى كرههم لهذا الدين ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وحتى يستيقظ الغافلون من المسلمين ممن ينادون بالوحدة الوطنية وبالمأخاة مع النصارى أعداء الملة وأعداء الدين . لقد خرج أحد المنصرين في كثير من وسائل الإعلام يتهم النبي صلى الله عليه وسلم بأنه يشرب المسكر والعياذ بالله ويسوق دليلا على حجته بحديث الإمام مسلم ، وهنا أفصل الرد على تلك الضلالات والأكاذيب ، إن هؤلاء يلقون بشبهاتهم فيقصدون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يشرب النبيذ المسكر وهذا محض كذب وافتراء عليه صلى الله عليه وسلم ، إن تروج هذه الضلالات ليس بمستغرب من هؤلاء الحاقدين على الإسلام وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم و قد قال الله تعالى: إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ {النحل: 105} ومن المعلوم أن النبيذ المقصود به هنا في حديث مسلم هو طرح التمر أو الزبيب أو غيرهما في الماء حتى يصير الماء حلوا، ولكن إن ترك فترة طويلة تغير وصار مسكرا. وقد ورد اللغة فيما فصله أبن منظور في كتابه لسان العرب: والنبيذ الطرح وهو ما لم يسكر حلال، فإذا أسكر حرم، وقد تكرر في الحديث ذكر النبيذ وهو ما يُعمل من الأشربة من التمر والزبيب والعسل والحنطة والشعير وغير ذلك. يقال: نبذت التمر والعنب إذا تركت عليه الماء ليصير نبيذا، فصرف من مفعول إلى فعيل، وانتبذته اتخذته نبيذا، وسواء كان مسكرا أو غير مسكر فإنه يقال له نبيذ). والحديث الوارد في صحيح الإمام مسلم والمبوب بقوله: باب إباحة النبيذ الذي لم يشتد ولم يصر مسكرا، وتحته أحاديث منها عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتبذ له أول الليل فيشربه إذا أصبح يومه ذلك والليلة التي تجيء والغد والليلة الأخرى والغد إلى العصر، فإن بقي شيء سقاه الخادم أو أمر به فصب. ولقد فصل الإمام النووي عند شرحه هذا الحديث فقال: في هذه الأحاديث دلالة على جواز الانتباذ وجواز شرب النبيذ ما دام حلوا لم يتغير ولم يغل، وهذا جائز بإجماع الأمة. وأما سقيه الخادم بعد الثلاث وصبه فلأنه لا يُؤمَن بعد الثلاث تغيره، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتنزه عنه بعد الثلاث. وقوله سقاه الخادم أو صبه: معناه تارة يسقيه الخادم وتارة يصبه، وذلك الاختلاف لاختلاف حال النبيذ، فإن كان لم يظهر فيه تغير ونحوه من مبادئ الإسكار سقاه الخادم ولا يريقه لأنه مال تحرم إضاعته ويترك شربه تنزها ، وإن كان قد ظهر فيه شيء من مبادئ الإسكار والتغير أراقه لأنه إذا أسكر صار حراما ونجسا فيراق ولا يسقيه الخادم لأن المسكر لا يجوز سقيه الخادم كما لا يجوز شربه. وأما شربه صلى الله عليه وسلم قبل الثلاث فكان حيث لا تغير ولا مبادئ تغير ولا شك أصلا. والله أعلم) أنتهى كلام الإمام النووي ، هذا وليُعلم كل مسلم حريص على دينه وعلى ربه وعلى نبيه صلى الله عليه وسلم أن هؤلاء المنصرين والمضللين يستخدمون جميع الوسائل المسموع منها او المقرؤ حتى يستغلوا جهل ضعاف الإيمان والنفوس من المسلمين فيبثون ما يشككهم في دينهم وفي عصمة نبيهم ليقينهم أن أكثر هؤلاء الضعفاء لن يبذلوا جهدهم للتحقق من تلك الضلالات. ومن هذا المنطلق أدعوا جميع المسلمين للعودة للصحيح الإيمان ، وبذل شيء من الوقتي لتعلم دينهم وما يقوي إيمانهم ، إن من الواجب على كل المسلم أن يصون دينه عن الشبهات فلا يستمع إليها لأن الشبهة قد تستقر في قلبه ولا يتسطيع دفعها لضعف إيمانه أو قلة علمه أو للأمرين معا ، وقد نص العلماء على حرمة النظر في كتب أهل الكتاب لما فيها من التحريف، فكيف بالاستماع إلى شبهات هؤلاء فإنه أشد تحريما؟!! والله نسأل أن يقينا الشبهات ما ظهر منها وما بطن ، وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا أتباعه وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه ، وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. | |
|