الداعية جنة الفردوس
السلام عليكم ورحمة الله وبركته
أهلاً ومرحاً أيها الزائر العزيز في منتدى الداعية جنة الفردوس الإيسلامي
نرجو منك أن تشرفنا بنضمامك معنا في المنتدى
اذا كنت منضم معنا فرجاءً سجل الدخول
تحيات الداعية جنة الفردوس
الداعية جنة الفردوس
السلام عليكم ورحمة الله وبركته
أهلاً ومرحاً أيها الزائر العزيز في منتدى الداعية جنة الفردوس الإيسلامي
نرجو منك أن تشرفنا بنضمامك معنا في المنتدى
اذا كنت منضم معنا فرجاءً سجل الدخول
تحيات الداعية جنة الفردوس
الداعية جنة الفردوس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى اسلامي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 - 2-تابع اسلحة لا تصنعها الحضارات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الداعية جنة الفردوس
Admin
Admin
الداعية جنة الفردوس


عدد المساهمات : 4517
جوهرة : 13406
تاريخ التسجيل : 03/01/2013

- 2-تابع  اسلحة لا تصنعها الحضارات Empty
مُساهمةموضوع: - 2-تابع اسلحة لا تصنعها الحضارات   - 2-تابع  اسلحة لا تصنعها الحضارات I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 07, 2013 12:00 pm


- 2-تابع اسلحة لا تصنعها الحضارات
====================
رابعاً : أسباب السماوات والأرض .
ومما ينصر الله به عباده المتقين أن يسخر لهم أسباب السماوات والأرض التي لا يحيط بعلمها إلا هو عز وجل.
ومن هذه الأسباب :
1-الريــــــح :
الريح من جنود الله تعالى التي لا يقاومها شيء، فإذا خرجت عن سرعتها المعتادة - بإذن ربها- دمرت المدن وهدمت المباني واقتلعت الجبال والأشجار ،وقد سماها الله عز وجل (عاتية) في قوله : } وأما عاد فاهلكوا بريح صرصر عاتية{ قال مجاهد:العاتية التي عتت عن الطاعة فكأنها عتت على خزانها ، فلم تطعهم ولم يقدروا على ردها لشدة هبوبها . (48) فقد اهلك الله بها قوم عاد.
وفي الحديث المتفق عليه، أن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك قال لأصحابه: (ستهب عليكم الليلة ريح شديدة، فلا يقم فيها أحد، فمن كان له بعير فليشد عقاله) فهبت ريح شديدة،فقام رجل، فحملته الريح حتى ألقته بجبل طيء. (49)
بل إن الريح قد قاتلت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الخندق. كما قال اللهعز وجل: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً{. (50).
قال مجاهد : هي الصبا ، أرسلت على الأحزاب يوم الخندق حتى ألقت قدورهم ونزعت فساطيطهم .
ويدل على هذا ما ثبت عند مسلم انه صلى الله عليه وسلم قال : (( نصرتُ بالصبا ، وأهلكت عاد بالدبور )) (51) .
وقد روى مسلم ايضاً في صحيحه عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أن رجلاً قال له: لو أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلت معه وأبليت ،فقال له حذيفة:أكنت تفعل ذلك؟ لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الأحزاب في ليلة ذات ريح شديد وقر..إلى أن قال حذيفة كما في رواية يونس بن بكير عن زيد بن اسلم:.. وإذا الريح في عسكرهم ما تجاوز عسكرهم شبراً ، فوالله إني لأسمع صوت الحجارة في رحالهم وفرشهم ، الريح تضربهم بها ثم خرجت نحو النبي صلى الله عليه وسلم فلما انتصفت الطريق إذ أنا بنحو من عشرين فارساً معتمين (( وهم من الملائكة )) فقالوا:أخبر صاحبك أن الله عز وجل كفاه القوم(52)
وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الله عز وجل يرسلها (أي الريح)على قوم من هذه الأمة قد تمادوا في غيهم وعصيانهم فتهلكهم، كما في حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قالSadيبيت طائفة من أمتي على أكل وشرب ولهو ولعب، ثم يصبحون قردة وخنازير ،ويُبعث على أحياء من أحيائهم ريح،فتنسفهم كما نسفت من كان قبلكم ،باستحلالهم الخمر، وضربهم بالدف ،واتخاذهم ألقينات)(53)

2-الزلازل:
الزلازل من اشد الأسباب الطبيعية التي يقدرها الله تعالى تخويفاً لعباده كما قال عز وجل : }وَمَا نُرْسِلُ بِالْآياتِ إِلَّا تَخْوِيفاً{ (54) وقال عز وجل :}قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآياتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ{ (55) والعذاب الذي يكو ن من فوق هو الصيحة أو الحجارة والذي من تحت هو الرجفة (الزلازل ) والخسف كما ذكر الاصبهاني في تفسيره عن مجاهد0(56) قال العلامة ابن القيم رحمة الله وقد يأذن الله عز وجل للأرض في بعض الأحيان بالتنفس فتحدث فيها الزلازل العظام فيحدث من ذلك لعبادة الخوف والخشية والإنابة والإقلاع عن المعاصي والتضرع إلى الله سبحانه والندم كما قال بعض السلف وقد زلزلت الأرض:أن ربكم يستعتبكم .
وقال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وقد زلزلت المدينة :[لان عادت لا أساكنكم فيها] (57)

فإذا علم أن الزلازل الهائلة إنما تحدث بأمر ربها، بل وقد اهلك الله بها ثمود-قوم صالح عليه السلام-كما قال عز وجل:} فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ ، وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ ، فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ{(58)
قال الشوكاني : (فأخذتهم الرجفة) أي الزلزلة0 (59)
وهي من أوضح الدلالات على عظمة الجبارعز وجل وضعف جبابرة الأرض مهما أوتوا من قوة.
كيف وهي في بضع ثواني تهلك مئات الألوف من الناس
*ففي مدينة تانجشان الصينية وقع زلزال في 14/11/1383هـ الموافق 27/مارس آذار/1964م وقع ضحيته 500.000 نسمة0
*ووقع زلزال في العاصمة اليابانية في 24/2/1324هـ الموافق 18/أبريل نيسان/1906م راح ضحيته 142000 نسمة0
*ووقع زلزال في مدينة بآم الإيرانية في 3/11/1424هـ الموافق 26/ديسمبر 2004م راح ضحيته 50,000 نسمة0
*ووقع زلزال في إقليم جيلان بإيران في 17/3/1410هـ الموافق 17/اكتوبر1989 م راح ضحيته 40,000 نسمة0
*ووقع زلزال في ولاية جو جارات الهندية في 18/10/1421هـ الموافق13/يناير2001 م راح ضحيته 30,000 نسمة0 (60)

3-الخسف
مما توعد الله به الظالمين الخسف وهو:أن يذهب جزء من القشرة الأرضية ويغيب في الأرض ، يقال خسف المكان خسوفا إذا ذهب في الأرض وغاب فيها.(61)
كما قال عز وجل : } أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ) (62) وقالعز وجل:} وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ % فَكُلّاً أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ{ (63) وقال عز وجل Sad أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ{ (64) فهذا قارون ماذا قال الله فيه ؟قال عز وجل : } فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ { (65).
قال ابن كثير : لَمَّا ذَكَرَ تَعَالَى اِخْتِيَال قَارُون فِي زِينَته وَفَخْره عَلَى قَوْمه وَبَغْيه عَلَيْهِمْ عَقَّبَ ذَلِكَ بِأَنَّهُ خَسَفَ بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْض.
كَمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيح عِنْد الْبُخَارِيّ ومسلم أَنَّ رَسُول اللَّه قَالَ صلى الله عليه وسلم :بَيْنَمَا رَجُل يَجُرّ إِزَاره إِذْ خُسِفَ بِهِ فَهُوَ يَتَجَلْجَل فِي الْأَرْض إِلَى يَوْم الْقِيَامَة. (66)
وفي صحيح مسلم عن أم المؤمنين عايشه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالSadسيعوذ بهذا البيت يعني الكعبة قوم ليست لهم منعه ولا عدد ولا عدة يبعث إليهم جيش حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم )0 (67)
وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول Sadيشرب ناس من أمتي الخمر ، يسمونها بغير اسمها يضرب على رؤوسهم بالمعازف والقينات ، يخسف الله بهم الأرض، ويجعل منهم القردة والخنازير) (68)
ومما تقدم ، يتبين أن الله سبحانه وتعالى يجعل الخسف على أعدائه نصرة لأوليائه من الأنبياء والصالحين، بل وقد يأخذ الله به بعض العصاة إذا تمادوا في غيهم وضلالهم عياذا بالله0
وهذا مما يجعل أهل الحق على ثقة بربهم فيعلمون أن قوى الأرض أحقر من أن يؤبه بهم إذا كان الله معهم يسخر لهم أسباب السماوات والأرض التي لا طاقة لقوة من قوى البشر بشيء منها مهما بلغت قوتها .

4-إمطار الحجارة من السماء:
لقد اخبر الله تبارك وتعالى عن قوم لوط كيف أمطر عليهم الحجارة من السماء فقال عز وجل : }فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ %مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ{ (69) وتأمل قوله عز وجل:} وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ{ !! قال القاسمي في تفسيره: فيه وعيد شديد لأهل الظلم كافة0 (70) وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ وابن أبي حاتم عن قتادة قال (وما هي من الظالمين ببعيد ) من ظالمي هذه الأمة . (71)
وكذلك فعل الله بجيش ابرهة الأشرم وآلي اليمن من قبل ملك الحبشة قد رأى أن يبني بيتا في صنعاء اليمن يدعون العرب إلى حجه بدل حجهم البيت الحرام ولقصد من ذلك تحويل التجارة والمكاسب من مكة إلى اليمن وعرضها على الملك الحبشي فوافق وسره ذلك ولما بني البيت (الكنيسة) وسماها القليس لم يُبني مثلها في تاريخها جاء رجل قرشي فتغوط فيها ولطخ جدرانها بالعذرة غضباً منها فلما رآه أبرهة الأشرم بتلك الحال استشاط غضباً وجهّز جيشاً لغزو مكة وهدم الكعبة وكان معهم ثلاثة عشر مقاتل ومن بينهم فيل يدعى محمود وهو أكبرهم وساروا ما وقف في وجههم حي من أحياء العرب إلا قاتلوه وهزموه حتى انتهوا إلى قرب مكة وجرت سفارات بينهم وبين شيخ مكة عبد المطلب بن هاشم جد النبي صلى الله عليه وسلم وانتهت المفاوظات بأن يرد ابرهة ابل عبد المطلب ثم هو وشأنه بالكعبة ، وأمر رجال مكة أن يخلوا البلد ويلحقوا برؤوس الجبال بنسائهم وأطفالهم خشية المعرة تلحقهم من الجيش الغازي ، وما هي إلا أن تحرك جيش أبرهة ووصل إلى وادي محسّر وهو في وسط الوادي سائراً وإذا بفرق من الطير فرقة بعد أخرى ترسل على ذلك الجيش الواحدة ما بين الحمّصة والعدسة في الحجم وما تسقط الحجرة على رجل إلا ذاب وتناثر لحمه فهلكوا ،وفر ابرهة ولحمه يتناثر فهلك في الطريق .وكانت هذه نصرة من الله لسكان حرمه وحماة بيته ومن ثم مازالت العرب تحترم الكعبة والحرم وسكانه إلى اليوم(72). وهذه الحادثة كانت في نفس العام الذي ولد فيه الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ، وفيها دلالة واضحة على قوة الجبار عز وجل، وانتقامه المهلك لكل طاغ وباغ ومتكبر، مما يجعل جنده وأوليائه يركنون إلى الثقة والطمأنينة بنصره: }أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ{ (73)
إن إمطار الحجارة من السماء وان كان قد حدث لبعض الظالمين من الأمم السابقة إلا أن الله عز وجل قد توعد به المشركين من هذه الأمة مما يدل على إمكانية حدوثه كما قال عز وجل } أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلاً{(74)

فقد اخرج ابن جرير الطبري عن قتادة انه قال :الحاصب حجارة من السماء 0(75) واخرج ابن المنذر* عن ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير هذه الآية قال:الحاصب مطر الحجارة . (76) وقد أخبرالرسول صلى الله عليه وسلم انه سوف يحدث في أخر هذه الآمة ففي حديث عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يكون في آخر هذه الآمة خسف ومسخ وقذف، قالت قلت يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال:نعم إذا ظهر الخبث) (77) وقال صلى الله عليه وسلم : ( بين يدي الساعة مسخ وخسف وقذف ) (78) والقذف هو الرمي بالحجارة كما قال المباركفوري في تحفة الأحوذي ، ومحمد فؤاد عبد الباقي في تعليقه على سنن ابن ماجه0 (79)
وهذا مما يجعل إمكانية نصر الله لأوليائه وعباده الصالحين بمثل هذا النوع من السلاح وارداً وممكناً عقلا وشرعا

5-الصواعق المحرقة :
ومما يؤيد الله به أوليائه ويعذب به أعدائه الصواعق وهي : الصوت الشديد يكون معه نار يرسلها الله مع الرعد الشديد فلا تقع على شيء إلا أحرقته. (80) قال الله عز وجل:}هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ) %وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ{ (81) وقد اهلك الله بها أهل العناد ممن كذبوا نبي الله (هود) وهم عاد وكذلك ممن كذب نبي الله (صالح)وهم ثمود كما قال الله عز وجل: }فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ{ (82) وفي هذه الآية تهديد واضح للمشركين من هذه الأمة ، فإن الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ، إي قل يا محمد للمشركين الذين يعرضون عن الحق أنذرتكم أن تحل بكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود ، وهذا من أشد الوعيد الذي خافت منه قريش ووجلت منه قلوبهم كما في قصة عتبة بن ربيعة حينما أرسلته قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم يفاوضه ، فقد روى الإمام عبد بن حميد في مسنده بسنده عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال:« اجتمعت قريش يوما فقالوا انظروا أعلمكم بالسحر والكهانة والشعر فليأت هذا الرجل الذي قد فرق جماعتنا وشتت أمرنا وعاب ديننا فليكلمه ولينظر ماذا يرد عليه، فقالوا ما نعلم أحدا غير عتبة ابن ربيعة، فقالوا يا أبا الوليد فأتاه عتبة فقال يا محمد أنت خير أم عبد الله فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال أنت خير أم عبد المطلب فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال فإن كنت تزعم أن هؤلاء خير منك فقد عبدوا الآلهة التي عبت، وإن كنت تزعم إنك خير منهم فتكلم حتى نسمع قولك إنا والله ما رأينا سخلة قط أشأم على قومها منك، فرقت جماعتنا وشتت أمرنا وعبت ديننا وفضحتنا في العرب حتى لقد طار فيهم أن في قريش ساحرا وأن في قريش كاهنا والله ما ننتظر إلا مثل صيحة الحبلى أن يقوم بعضنا إلى بعض بالسيوف حتى نتفانى أيها الرجل إن كان إنما بك الحاجة جمعنا لك حتى تكون اغنى قريش رجلاً واحداً وإن كان إنما بك الباءة فاختر أي نساء قريش شئت فلنزوجنك عشرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فرغت قال نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم {بسم الله الرحمن الرحيم حم تنزيل من الرحمن الرحيم} حتى بلغ {فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود} فقال عتبة حسبك حسبك ما عندك غير هذا قال لا فرجع إلى قريش فقالوا ما وراءك فقال ما تركت شيئا أرى أن تكلموه إلا قد كلمته قالوا فهل أجابك قال نعم قال لا والذي نصبها بَيِّنَة ما فهمت شيئا مما قال غير أنه قال {أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود} قالوا ويلك يكلمك الرجل بالعربية لا تدري ما قال قال لا والله ما فهمت شيئا مما قال غير ذكر الصاعقة» صحيح السيرة النبوية للالباني ص159
وفي هذه دلالة واضحة على إمكانية أن يرسلها الله على أعدائه فتكون من جملة الأسلحة التي يؤيد الله بها عباده الصالحين .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eldaaia-gantelfrdous.yoo7.com
 
- 2-تابع اسلحة لا تصنعها الحضارات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» -3- تابع اسلحة لا تصنعها الحضارات
»  أسلحة لا تصنعها الحضارات
» تابع تابع -3- موضوع: تابع ]الفقه الاسلامى/فقه الجنيايات فى الاسلام2 حد القذف
» تابع -3- موضوع: تابع ]الفقه الاسلامى/المسقاة وجزء من الشهادة
» تابع -3- موضوع: تابع ]الفقه الاسلامى/فقه الجنيايات فى الاسلام2

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الداعية جنة الفردوس :: اللغة العربية [لغة الضاد] :: مقالات حرة-
انتقل الى: