الداعية جنة الفردوس Admin
عدد المساهمات : 4517 جوهرة : 13406 تاريخ التسجيل : 03/01/2013
| موضوع: من كتاب روضة المحبين الإثنين أبريل 15, 2013 11:48 pm | |
| [ color=darkred] من كتاب روضة المحبين] ___________________ 1- قال ابن القيم إن الله تعالى جعل هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها للخير والرشاد وشرها أوعاها للغى والفساد وسلط عليها الهوى وامتحنها بمخالفته لتنال بمخالفته جنة المأوى
2- وقال اذا كانت الدولة للعقل سالمة الهوى وكان من خدمه وأتباعه كماأن الدولة اذا كانت للهوى صار العقل أسيرا فى يديه محكوما عليه ولماكان العبد لاينفك عن الهوى مادام حيا فإن هواه لازم له كان له الأمر بخروجه عن الهوى بالكلية كالممتنع ولكن المقدور له والمأموربه أن يصرف هواه عن مراتع الهلكة إلى مواطن الأمن والسلامة
3- قال ولاريب أن هذا قدر زائدعلى مجرد الحسن والجمال ولهذا كانت النفوس الشريفة الزكية العلوية تعشق صفات الكمال بالذات فأحب شىء إليها العلم والشجاعة والعفة والجود والإحسان والصبر والثبات لمناسبة هذه الأوصاف لجوهرها بخلاف النفوس اللئيمة الدنية فإنها بمعزل عن محبة هذه الصفات
4- قال سهل قسم الله الأعضاء من الهوى لكل عضومنه حظا فإذا مال عضومنها إلى الهوى رجع ضرره إلى القلب وللنفس سبع حجب سماوية وسبع حجب أرضية فكلما دفن العبد نفسه أرضاأرضا سما قلبه سماء سماء فإذا دفن النفس تحت الثرى وصل القلب إلى العرش
5- وقال إن الهوى لا يتمكن إلا من صنفين من الناس :الشعراء والأعراب أما الشعراء فإنهم ألزموا قلوبهم الفكر فى النساء ووصفهن والتغزل فمال طبعهم إلى النساء فضعفت قلوبهم عن دفع الهوى فأستسلموا إليه منقادين وأما الأعراب فإن أحدهم يخلو بإمرأته فلا يكون الغالب عليه غير حبه لها ولا يشغله عنه شىء فضعفوا عن دفع الهوى فتمكن منهم وقال فالنفس السماوية بينها وبين الملائكة والرفيق الأعلى مناسبة طبعية بها مالت إلى أوصافهم وأخلاقهم وأعمالهم فالملك يتولى من يناسبه بالنصح له والإرشاد والتثبيت والتعلم وإلقاء الصواب على لسانه ودفع عدوه عنه والإستغفار له اذا زل وتذكيره اذا نسى وتسليته اذا حزن وإلقاء السكينة فى اذا خاف وإيقاظه للصلاة اذا نام عنها وإيعاد صاحبه بالخيروحضه على التصديق بالوعد وتحذ يره من الركون إلى الدنيا وتقصير أمله وترغيبه فيما عند الله فهو أنيسه فى الوحدة ووليه ومعلمه ومثبته ومسكن جأشه ومرغبه فى الخير ومحذ ره من الشر يستغفر له إن أساء ويدعو له بالثبات إن أحسن وإن بات طاهرا يذكر الله بات معه فى شعاره فإن قصده عدو له بسوء وهو نائم دفعه عنه
6- وقيل لبعض الحكماء أى الأصحاب أبر؟ قال : العمل الصالح قيل : فأى شىء أضر؟ قال: النفس والهوى
7- وقال بعض الحكماء : اذا إشتبه عليك أمران فانظر أقربهما من هواك فاجتنبه
8- وأتى بعض الملوك بأسير عظيم الجرم فقال:لو كان هواى فى العفو عنك لخالفت الهوى إلى قتلك ولكن لما كان هواى فى قتلك خالفته إلى العفوعنك [/color] | |
|