الداعية جنة الفردوس Admin
عدد المساهمات : 4517 جوهرة : 13406 تاريخ التسجيل : 03/01/2013
| موضوع: خصائص منهج أهل السنة والجماعة في تقرير مسائل الاعتقاد بقلم:د.أحمد عبد الرحيم الخميس أبريل 04, 2013 11:17 pm | |
| [center] خصائص منهج أهل السنة والجماعة في تقرير مسائل الاعتقاد بقلم:د.أحمد عبد الرحيم ۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩
خصائص منهج أهل السنة والجماعة في تقرير مسائل الاعتقاد: يختلط على كثير من الناس سمات منهج أهل السنة والجماعة وخاصة في مسائل الإعتقاد فرأيت أنه من الأجدر أن أتطرق بشيء من الشرح وبأسلوب سهل على القاريء ورأيت أن خصائص منهج أهل السنة والجماعة في تقرير مسائل الإعتقاد يمكن عرضها كالتالي:
أ - وحدة المصدر: ونعني بها أن السلف رحمهم الله لايتلقون أمور دينهم إلامن الكتاب والسنة وما أجمع عليه سلف الأمة. ب - التسليم المطلق لنصوص الكتاب والسنة: فهم لايعارضون نصوص الوحي بعقل أو رأي أو شيخ أو شهوة أو ذوق أو منام؛ بل يقفون حيث تقف بهم النصوص ولايقدمون عليها أي شيء، ملتزمين قول الله -عز وجل-: {ياأيها الذين آمنوا لاتقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم} الحجرات (1). وملتزمين أيضاً قول الله -عز وجل-: {إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم يبنهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا} النور (51). ج- تجنب الجدل والخصومات في الدين: لقد شدد السلف على من اتبع المتشابه ولم يأخذ بالواضح المبين، وقصة عمر رضى الله عنه مع صبيغ بن عسل معروفة مشهورة، وهي أن صبيغاً قدم المدينة وكانت عنده كتب، فجعل يسأل عن تشابه القرآن، فبلغ ذلك عمر رضى الله عنه فبعث: اليه وقد أعد له عراجين النخل، فلما دخل عليه وأجلسه قال له عمر: "من أنت؟ فقال: أنا عبد الله صبيغ. فقال عمر: وأنا عبدالله عمر، ثم اهوى إليه يضربه بتلك العراجين، فما زال يضربه حتى شجه فسال الدم على وجهه، فقال: حسبك يا أمير المؤمنين فوالله لقد ذهب الذي أجد في رأسي" رواه الدارمي في سننه، والآجري في الشريعة، واللآلكائي في شرح أصول أهل السنة والجماعة. د- اتفاق السلف في مسائل العقيدة: من ثمار صحة المنهج وصدقه أن يتفق أهل السنة على مسائل الاعتقاد مع اختلاف أعصارهم وتباعد أمصارهم، فعقيدتهم واحدة منذ عصر النبي صلىالله عليه وسلم إلى عصرنا وإلى قيام الساعة. هـ-أنه منهج وسط: فأهل السنة وسط في جميع مسائل الاعتقاد؛ بل في جميع أمور الدين، وهذه الوسطية استفادوها من اعتمادهم على الكتاب والسنة من غير غلو ولاتقصير، ووسطيتهم تتجلى فيما يلي:
1- وسط في باب الأسماء والصفات، فهم بين المشبهة الذين شبهوا الله بخلقه، وبين المعطلة الذين نفوا وجحدوا أسماء الله وصفاته، فأثبت أهل السنة الأسماء والصفات لله تعالى من غير تشبيه ولا تعطيل.
2- وهم وسط في باب القدر بين المكذبين لقدرة الله وشمول علمه ومشيئته وخلقه، الذين قالوا: إن العبد يخلق فعل نفسه، وبين المنكرين لقدرة العبد ومشيئته واختياره، الذين غلواً في إثبات القدر، وقالوا إن العبد مجبور على كل أفعاله. فأثبت أهل السنة علم الله السابق الشامل ومشيئته وخلقه لكل شيء حتى أفعال العباد، وأثبتوا أن العبد له مشيئة واختيار عليها يترتب الثواب والعقاب.
3- وهم وسط في باب الإيمان، فلم يكفروا المسلمين بارتكاب الكبيرة، ولم يخلدوهم في النار ولم يحرموا عليهم الشفاعة كالخوارج، والمعتزلة ولم يفرطوا كالمرجئة الذين قالوا: "إن إيمان الفاسق وإيمان الأنبياء والصالحين سواء، فأهل السنة وسط في ذلك، فمرتكب الكبيرة عندهم مؤمن ناقص الإيمان، وفاسق بكبيرته، ويستحق الشفاعة يوم القيامة.
4- وهم وسط تجاه الصحابة، فلم يغلوا فيهم كالرافضة الذين غلواً في آل البيت حتى جعلوا علياً إلهاّ مع الله -تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً -، ولم يجفوا(من الجفاء) كالخوارج الذين ناصبوا سائر الصحابة العداء، وشاركهم الرافضة فيما عدا آل البيت ، ونسبوهم إلى الكفر والمروق عن الدين، فأهل السنة وسط بينهم، فهم يعتقدون في الصحابة أنهم أفضل الأمة بعد نبيهم صلىالله عليه وسلم، وهم في الفضل متفاوتون، فأعلاهم الخلفاء الراشدون الأربعة، ثم بقية العشرة المبشرين بالجنة، ولايعتقدون فيهم العصمة.
نسأل تعالى أن يثبتنا على المنهج الحق ، منهج أهل السنة والجماعة وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا أتباعه وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه ، وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. ۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩ بقلم:د.أحمد عبد الرحيم ۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩ | |
|