الداعية جنة الفردوس
Admin
عدد المساهمات : 4517
جوهرة : 13406
تاريخ التسجيل : 03/01/2013
 |  موضوع: أقوال أخرى رابعة عن النفس والهوى  الخميس أبريل 04, 2013 12:30 pm | |
| أقوال أخرى رابعة عن النفس والهوى
76- قال والعجب لمن شرفت نفسه حتى طلب العلم إذلايطلبه إلا ذونفس شريفة كيف يذل لبذل من لاعزة إلا بالدنانير ولامفخرة له إلا بالمكنة0
77- وقال من سار مع العقل وخالف طريق الهوى ونظر إلى العواقب أمكنه أن يتمتع من الدنيا أضعاف ماتمتع من إستعمل الشهوات فأما المستعجل فيفوت نفسه حظ الدنيا والذكر الجميل ويكون ذلك سببا لفوات مراده من اللذات 0
78- وقال ينبغى لمن وفقه الله سبحا...نه وتعالى أن يأخذ الضرورى الذى يميل إلى سلامة الدين والبدن والعافية ويهجر الهوى الذى نغصه تتضاعف على لذته0ومن صبر على مايكره قصدالنفع فى العاقبة إلتذ أضعافا كطالب العلم فإنه يتعب يسيرا وينال خير الدارين مع سلامة العاقبة0 فالله الله أن يغلبك هواك العاجل ومتى هم الهوى بالتوبة فامنعه وزن عاجله بآجله0
79- وقال من تلمح أحوال الدنيا علم أن مراد الحق سبحانه إجتنابها فمن مال إلى مباحها ليلتذ وجد مع كل فرحة ترحة وإلى جانب كل راحة تعبا وآخر كل لذة نقصا يزيد عليها ومارفع شىء من الدنيا إلا ووضع0
فليعلم العاقل أن مراد الحق بهذا التكدير التنفير عن الدنيا فيبقى آخذ البلغة منها ضرورة وترك الشواغل فيجتمع الهم فى خدمة الحق ومن عدل عن ذلك ندم على الفوات0
80- قال الحسن البصرى ياابن أدم إنك لاتصيب حقيقة الإيمان حتى لاتعيب الناس بعيب هو فيك وحتى تبدأ بصلاح ذلك العيب من نفسك فتصلحه فإن فعلت ذلك كان شغلك فى خاصة نفسك وأحب العباد إلى الله من كان كذلك.
81- قال ابن الجوزى مرّبى حمالان جذع ثقيل وهما يتجاوبان بإنشاد النغم وكلمات الإستراحة فرأيت أنهما لولم يفعلا هذا زادت المشقة عليهما وثقل الأمر.فأخذت من هذا إشارة عجيبة أن الإنسان قد حمل من التكليف أمورا صعبة ومن أثقل ماحمل مداراة نفسه وتكليفها الصبرعماتحب وعلى ماتكره فرأيت الصواب قطع طريق الصبربالتسلية والتلطف للنفس.
82- قال ابن الجوزى بالله عليك يامرفوع القدربالتقوى لاتبع عزها بذل المعاصى وصابرعطش الهوى فى هجيرالمشتهى فإذا بلغت النهاية من الصبر فاحتكم وقل أى من القيلولة فهو مقام من لوأقسم على الله لأبره.
83- قال ابن الجوزى تأملت أمرا عجيبا وأصلا ظريفا وهوانهيال الإبتلاء على المؤمن وعرض صوراللذات عليه مع قدرته على نيلها وخصوصا ماكان فى غيركلفة من تحصيله كمحبوب موافق فى خلوة حصينة فقلت سبحان الله ههنا يبين أثرالإيمان لا فى صلاة ركعتين والله ماصعد يوسف عليه السلام ولا سعد إلا فى مثل هذا المقام فبالله عليكم ياإخوانى تأملوا حاله لوكان وافق هواه من كان يكون؟ وقيسوا بين تلك الحالة وحالة أدم عليه السلام عندما خالف أمرالله ثم زنوا بميزان العقل عقبى تلك الخطيئة وثمرة هذا الصبرواجعلوا فهم الحال عدة لكم عند كل مشتهى. وإن اللذات لتعرض على المؤمن فمتى لقيها فى صف حربه وقد تأخرعنه عسكرالتدبرللعواقب هزم.
84- قال ابن الجوزى تدبرت أحوال الأخياروالأشرارفرأيت سبب صلاح الأخيار وسبب فساد الأشرار إهمال النظروذاك أن العاقل ينظرفيعلم أنه لابد من صانع وأن طاعته لازمة ويتأمل معجزات الرسول عليه الصلاة والسلام فيسلم قياده إلى الشرع ثم ينظرفيما يقربه إليه فإذا شق عليه إعادة العلم تأمل ثمرته فسهل ذلك وإذا صعب عليه قيام الليل فكذلك وإذا رأى مشتهى تأمل عاقبته فعلم أن اللذة تفنى والعاروالإثم يبقيان فيسهل عليه الترك.ثم لايزال يتأمل سرعة ممرالعمر فيغتنمه بتحصيل أفضل الفضائل فينال مناه وأما الغافل فإنه لايرى إلا الشىء الحاضر.فتعجيل اللذة يفوت الفضائل ويحصل الرذائل وسببه عدم النظرفى العواقب وهذا شغل العقل وذاك المذموم شغل الهوى.
85- وقال إعلم أنه إذا لم يجتمع الهم لم يحصل العلم ولاالعمل ولا التشاغل بالفكر فى عظمة الله. ويجتمع همه بقطع القواطع والإمتناع عن الشواغل ومايمكن قطع القواطع جملة فينبغى أن يقطع مايمكن منها. ومارأيت مشتتا للهم مبددا للقلب مثل شيئين:أحدهما أن تطاع النفس فى طلب كل شىء ماتشتهيه وذلك لايوقف على حد فيه. والثانى مخالطة الناس خصوصا العوام . فمن أراد اجتماع همه فعليه بالعزله بحيث لايسمع صوت أحد.
86- وقال مارأيت أكثرأذى للمؤمن من مخالطة من لايصلح فإن الطبع يسرق فإن لم يتشبه بهم ولم يسرق منهم فترعن عمله فإن رؤية الدنيا تحث على طلبها. وكذلك رؤية أرباب الدنيا ودورهم وأحوالهم خصوصا لمن له نفس تطلب الرفعة.
87- وقال ليس للآدمى أعز من نفسه وقد عجبت ممن يخاطربها ويعرضها للهلاك والسبب فى ذلك قلة العقل وسوء النظر.
88- وقال من ألف اللطف فإنه إذا غيرحالته تغيربدنه وقلت عبادته. ومن ألف الترف فينبغى أن يتلطف بنفسه إذا أمكنه. | |
|
