الداعية جنة الفردوس
السلام عليكم ورحمة الله وبركته
أهلاً ومرحاً أيها الزائر العزيز في منتدى الداعية جنة الفردوس الإيسلامي
نرجو منك أن تشرفنا بنضمامك معنا في المنتدى
اذا كنت منضم معنا فرجاءً سجل الدخول
تحيات الداعية جنة الفردوس
الداعية جنة الفردوس
السلام عليكم ورحمة الله وبركته
أهلاً ومرحاً أيها الزائر العزيز في منتدى الداعية جنة الفردوس الإيسلامي
نرجو منك أن تشرفنا بنضمامك معنا في المنتدى
اذا كنت منضم معنا فرجاءً سجل الدخول
تحيات الداعية جنة الفردوس
الداعية جنة الفردوس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى اسلامي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قرار الدخول للسياسة ونوع النقاشات التي أثارها داخل الحركة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الداعية جنة الفردوس
Admin
Admin
الداعية جنة الفردوس


عدد المساهمات : 4517
جوهرة : 13406
تاريخ التسجيل : 03/01/2013

قرار الدخول للسياسة ونوع النقاشات التي أثارها داخل الحركة Empty
مُساهمةموضوع: قرار الدخول للسياسة ونوع النقاشات التي أثارها داخل الحركة   قرار الدخول للسياسة ونوع النقاشات التي أثارها داخل الحركة I_icon_minitimeالأربعاء مارس 06, 2013 5:39 pm

قرار الدخول للسياسة ونوع النقاشات التي أثارها داخل الحركة

لا شك أثار قرار المشاركة السياسية للسلفيين حالة من الجدل والنقاش سواء بين السلفيين بعضهم بعضا خاصة في ظل قطاعات ومشايخ ما زالوا رافضين لهذا الانخراط أو بين السلفيين وغيرهم من القوى السياسية والإعلامية على الساحة، وقد أخذت نقاشات التحول ناحية السياسة صورا عدة.

ـ بداية حرص على السلفيون على أن يؤكدوا على رؤيتهم في أن العمل السياسي بالنسبة لهم ما هو إلا صورة من صور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن ثم فلن يثنيهم دخولهم السياسة عن دينهم ودعوتهم التي ما قبلوا العمل بالسياسة إلا حفاظا عليها. وخلال أول مؤتمر عقده حزب "النور" في الإسكندرية (23 يونيو 2011) خرجت بعض الصحف تتحدث بأن شيوخ السلفية وقيادات الحزب الذين حضروا المؤتمر أخروا صلاة العشاء حتى لا يرفعوا إحدى جلسات المؤتمر قبل انتهائها، وكان في نشر الخبر ما فيه من السخرية بالسلفيين ومحاولة للتلميح بأنه ليس صحيحا أن الدين هو الهم الأول لهم. لكن سريعا نفى صحة هذا الاتهام عنهم المتحدث الرسمي باسم الحزب، الدكتور يسري حماد، قائلا: "لا ننوي مخالفة الشرع بسبب فعاليات العمل السياسي". وأضاف قائلا: أدينا الصلاة جماعة في وقتها، ولم نفعل أكثر من أننا أطلنا الفترة بين الأذان والإقامة لمدة نصف ساعة حتى ينتهي المؤتمر، ذلك لأن مكان المؤتمر لا يصلح للصلاة. وأضاف حماد:أن ذلك يحدث في كثير من المساجد حيث يطيل المؤذن في الفترة بين الأذان والإقامة، وهو أمر مستحب شرعا إذا رأت جماعة المسجد جميعها التأخير.

وفي محاضرة له بعنوان "أخلاق الانتخابات" ألقاها الشيخ سعيد عبد العظيم قبل بداية السباق الانتخابي بأيام، نبه الداعية السلفي المعروف إلى ضرورة: "التأدب والالتزام بالأخلاق الإيمانية، والآداب الشرعية في المحافظة على العرض والنفس والمال"، أثناء سير العملية الانتخابية وما تتطلبه من حملات دعائية. مشيرا إلى أن الانتخابات فرصة عظيمة لترى جموع الناخبين "كيف تكون الممارسة السياسية راقية وشريفة بمراعاة آداب الإسلام وأخلاقه وشرعه، وكيف يكون التنافس السياسي بعيدا عن الظلم والعدوان وخاليا من المراوغة والبهتان". وخاطب عبد العظيم الشباب السلفي، قائلا: انتبهوا.. لا نريد أن نكون فتنة للناس، هذا معترك (يقصد المشاركة السياسية) كل الناس دخلوه بنية طيبة تريد أن تحافظ على هوية الأمة.

وشدد عضو مجلس إدارة "الدعوة السلفية" على أن التنسيق بين القوى والأحزاب الإسلامية المشاركة "واجب"، وكررها عبد العظيم "التنسيق واجب، من قبل أن تحدث أي مشكلة هنا أو هناك"، وتمنى وجود "ما هو أشبه بقوة تدخل سريع"، لحل أي خلاف يقع بين الأشخاص ولمنع أي صخب. كما شدد أيضا على "منع أي طرف من الاعتداء على دعاية الطرف الآخر"، لأن كل الأحزاب الإسلامية الموجودة على الساحة تريد الخير وتسعى لتطبيق الشريعة الإسلامية "فلماذا تطمس دعايتها؟"، لافتا إلى خطورة التعامل بمنطق "أنا وأخويا على ابن عمي، وأنا وابن عمي على الغريب"، لأن الإنسان ينبغي أن يكون مع الحق دائما يدور معه حيثما دار.

وحذر عبد العظيم الشباب السلفي من تبني أي موقف عدائي تجاه الأحزاب الإسلامية المشاركة أو المنتمين لها، قائلا: "ما ينفعش (لا يصح) أن تسأل فلان الفلاني اللي في الحزب الفلاني، أحبه ولا أبغضه؟"، ورفض أيضا أن يتعامل الإسلاميون بمنطق الأمريكان "من ليس معنا فهو علينا"، ومناصبة الناس ممن لا ينتمون إلى حزبي أو جماعتي العداء، واصفا مثل هذه التصرفات بأنها "همجية وشغل غابات كأننا لم نتعلم شيئا في دين الله".. كما نهى أيضا الشباب عن سؤال "من انتخبه؟"، قائلا: "شوف (أبحث) عن الأكفأ، شوف اللي تتحقق به المصلحة.. لا يمكن أن أشير أنا لك وأقولك هو ذا.. هذه أمانة لأنك تتقرب إلى الله وتتقيه.. لازم تشوف الأدين، الأصلح، الأنزه، الأكفأ، الذي تتحقق به المصلحة". ووجه الشيخ السلفي نصيحة للمرشحين، قائلا: صحح نيتك بهذا الترشح، واجعله خالصا لله تعالى، لخدمة الدين ثم لبناء الوطن، ولا تنوي بترشحك امتيازات شخصية، ولا حصانة برلمانية، ولا الترفع على الناس.. "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرأ ما نوى"، الحديث، و"خير الناس أنفعهم للناس"، الحديث. وحذر الشيخ من استخدام الشائعات، وأساليب التجريح والانتقاص من المنافسين، والتهكم والسخرية والاستهزاء بهم.. قائلا: "الله الله في أنفسكم"، منبها إلى ضرورة نبذ المبدأ النفعي، القائل بأن "الغاية تبرر الوسيلة" لأننا لسنا ميكافيليين بل لابد وأن تكون "الغاية محمودة والوسيلة إليها مشروعة". وفي ختام محاضرته "أخلاق الانتخابات" قال الشيخ سعيد عبد العظيم: (لا نريد أن نغرق في شبر ماء).. إحنا إن كنا دخلنا (شاركنا في العملية السياسية) عايزين نطوع الدنيا بدين الله، مش عشان ننسى أنفسنا… مخاطبا الشباب السلفي: أوعى تنسى دعوتك، أوعى تنسى مهمتك الأساسية، ألا وهي: "أعبدوا الله ما لكم من إله غيره"، الآية.

نفس الخطاب تكرر قبل ساعات من جولة الإعادة في المرحلة الأولى من الانتخابات، حين دعت "الدعوة السلفية" المواطنين في مصر إلى ضرورة الالتزام بالأخلاق الإسلامية التي أوجبها القرآن والسنة، وتعظيم حرمة الدماء والأعراض والأموال؛ امتثالاً لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ) (رواه مسلم). وفي بيان لها حثت "الدعوة" على عدم الاستجابة لأي استفزاز من أي طرف مخالف؛ مهما كانت درجته، ومهما حاول البعض تشويه الصورة بالشبهات. قائلة: فليكن الرد العلمي عليها بالحكمة والموعظة الحسنة، والجدال بالتي هي أحسن. وأضافت: ليكن شعارنا كلمة خير ابني آدم: (لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ) (المائدة:28). وتابع البيان: وليكن كل واحد منا صورة مشرفة حضارية للقيم الإسلامية حتى تمر الانتخابات، ويمر معها وطننا الغالي إلى بر الأمان والاستقرار.

جدلية العلاقة بين الدعوة والحزب

لا تنكر "الدعوة السلفية" العلاقة الوثيقة لها بحزب "النور" الذي لم يعد سرا أنه خرج من رحمها وفرع من أصلها. وفي توضيحه منه لشكل العلاقة المفترض بين "الدعوة السلفية" والحزب المنبثق منها، قال الشيخ سعيد عبد العظيم: إن "غاية ما في الأمر أن تكون الدعوة أشبه بنهر، والحزب - في أصلح أحواله- فرع منه"، مشيرا إلى أن "المشروع الحضاري الإصلاحي الإسلامي لا يمكن أن يُختزل في حزب". ويرى عضو مجلس أمناء "الدعوة السلفية" في تعليق له نشرته مكتوبًا المواقع السلفية، أن الحزب ما هو إلا "صورة من صور الدعوة"، وأردف قائلا "نتمنى لها الاستقامة والرشاد، وأن تكون دفعاً للدعوة ومشاركة فيها".

وفي تلميح منه للتحفظ الشديد الذي أبداه شيوخ سلفيون تجاه بعض التصريحات التي خرجت على لسان قيادات في الحزب، قال الداعية السلفي الشهير: "ليس لكونك بجواري أو تنتمي لدعوتي سأصفق لك عندما تغيّر أو تبدّل، بل أقول: (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ) [هود:112]".

وفي تلميح منه آخر لما يحدث من اختلاف حول وجهات النظر بين قادة الحزب وشيوخ الدعوة، يرى عبد العظيم أنه "لا يصح أن يصيب الكبر والغرور من شارك في الحزب، أو أن ترتفع كفة الحزب على الدعوة". واصفا الدعوة بالماء، والحزب بالشراب، "والشراب يتعاطاه فلان أو فلان، لا بأس، أما الماء فهو قوام الحياة (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ) [الأنبياء:30]، فلا غنى لأحد عنه، والشراب قد يتنجس، أما الماء فطهور، وغاية ما في الشراب أن يكون طاهرا".

وينصح الشيخ سعيد عبد العظيم القائمين على حزب "النور" بأن تكون عندهم "حساسية نحو كل شيء حتى اللسان وعباراته"، لأنه لا ينبغي أن ننساق وراء المصطلحات الأجنبية ونحن قوم نعتز بلغتنا العربية. والمصطلحات الوافدة يؤخذ منها ويُرد. وتابع مخاطبا هؤلاء بالقول: "أنت مسلم، والمسلم يعتز بإسلامه".

وفي رد له على رددته بعض الصحف من عدم رضى شيوخ الدعوة السلفية عن أداء رئيس حزب النور الدكتور عماد عبد الغفور وقولها أن هناك اتجاه لعزله وتولية غيره رئاسة الحزب، وصف المهندس عبد المنعم الشحات ـ المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية ـ هذا الترصد الصحفي الذي لا يستند لواقع بأنه "خيال مريض". وقال الشحات إن المشكلة ـ برأيه ـ تتلخص في أن "البعض يحاول أن يقيس الحركة الإسلامية بمعايير الحركات غير الإسلامية"، لأنه لا يوجد من بين السلفيين من هو "متمسك برئاسة حزب، ولا عضوية حزب، ولا غيره"، بل على العكس تجد التدافع في قضايا مثل من الذي يدخل الانتخابات، فترى "هذا يرفض، وهذا يرفض.. وهكذا الموقف من مسألة أن يكون لأحد دور في الحزب أو في غيره".

رغبة السلفيين في تولي المناصب الحزبية

من النقاشات التي طرحتها مسألة المشاركة السياسية ما عبر عنه الشيخ ياسر برهامي بقوله "أشعر بأزمة داخل الصف السلفي" في كلمة وجهها إلى شباب حزب "النور"، محذرا السلفيين من التنافس فيما بينهم على تصدر المشهد والرغبة في تولي المسؤولية. فقد أوضح برهامي لمستمعيه أنه لاحظ من خلال تجوله على مؤتمرات حزب النور في المحافظات والمناطق المختلفة "وجود درجة من درجات التنافس، قلت بسببها نحن بحاجة إلى عمل (عَمرة داخلية)"، بفتح العين كتلك التي تحدث للسيارة حين تظهر عليها الأعطال. وأضاف نائب رئيس "الدعوة السلفية" :قلت للإخوة نحن بحاجة إلى "عمل مؤتمر لجميع العاملين وجميع من رُشحوا … لنعرف نياتنا إلى أين تتجه، هل نحزن من التكليف ونجد صعوبة ومشقة، أم نحن نجد رغبة وتنافس واستشراف لتحمل المسؤولية". وعد الشيخ بعض مظاهر وصور التنافس الذي لاحظه، كقول بعضهم: "أنا أولى بهذا المكان من فلان، وفلان أولى من فلان، ولماذا اخترتم فلان؟"، معلقا الشيخ بأن من يقول هذا الكلام "تغيب عنه معطيات كثيرة"، موضحا أن الأصل فصل أو عزل من يقول: "أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه"، الآية من سورة البقرة. لأنك إذا أعفيت فكان يجب أن تقول "الحمد لله"، على العافية، وتبحث لنفسك عن دور، والأدوار كثيرة جدا، وأنواع العمل لخدمة الإسلام لا تنتهي عند حد، خاصة وأن الثغرات كثيرة جدا. واستطرد: لا أقول أن يجلس الإنسان في بيته، بل يحفر لنفسه خندقا، أي توجد لنفسك دورا في خدمة الإسلام، كأنك جندي في معركة. الشيخ ياسر برهامي بما له من قبول كبير في أوساط السلفيين أراد ـ على ما يبدو ـ أن يقف السلفيون موقف المصارحة مع النفس والمراجعة للنوايا، حرصا على طهارة البيت واستعدادا للقادم، الذي وصفه بأنه "أكبر"، وفوق الطاقة إلا أن يعين الله عز وجل، موضحا: "هيبقى في دنيا، وهيبقى في فلوس، وهيبقى في مناصب… الفلوس الآن قليلة والمشاكل كثيرة عشان هي قليلة، لكن ربما هذا يكون أحسن، هيبقى في مناصب لكن ذلك قد يكون ضررا على من طلبها وعلى المجموع إذا كان الأكثر كذلك". مستدلا بقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لصحابته: "ما الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى أن تفتح عليكم الدنيا فتنافسوها كما تنافسها من قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم".

برهامي كرر التحذير من أن يحرص الإخوة على تولي المسؤوليات، قائلا: "البركة في نصرة الدين ليست بكثرة الكلام، ولا بكثرة الحركة، ولا بالمناصب التي يتولاها الإنسان"، وأضاف: أن الأمر إذا كان مبني على حرص على خدمة الدين، فهو لا يتوقف على مكان، وكل من أراد أن يخدم الإسلام سيجد له دورا، أعطاه الناس هذا الدور أو لم يعطوه.. لأن الله عز وجل هو الذي يعطي على قدر النية والصدق في أننا فعلا نريد خدمة الإسلام، وأننا فعلا نريد نصرة الدين. ودعا السلفيين إلى مراجعة النوايا جيدا، وقال: "أقول هذا الكلام لأنني أشعر بأزمة داخل الصف السلفي، وداخل الدعوة السلفية، من نوعية التعامل فيما بيننا، ومحاولة الاستئثار بمواطن المسؤولية، الذي هو عبأ ثقيل جدا، ومن حرص عليه وكل إليه"، وتابع: "أنا أتصور أننا حين توكل إلينا المسؤولية أن نقول (إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أعنا عليها)، وليس الفرح بأنها أسندت إلينا".

الشيخ برهامي حذر أيضا من السلوك الفردي الذي يتسبب في الضرر للمجموع، كما حدث في المؤتمر النسائي الذي أقامه الحزب وقام أحد الشباب بوضع يده أمام عدسة كاميرا أحد المصورين فهاجت الصحف ووسائل الإعلام بأن السلفيين يمنعون الصحفيين ويعتدون عليهم، قائلا: "انتبه جيدا أن أي تصرف أو سلوك فردي يعقبه محاسبة الجميع"، وأضاف: "لا بد لسلوك الإخوة أن يكون سلوكا إسلاميا، نسميه سلوك حضاري، نسميه خلق حسن، وفي نفس الوقت نكون مدافعين عن الحق الذي نسعى للدفاع عنه وتأكدوا أن الأمر بيد الله".

وخلال حديثه، أشار برهامي إلى أن "الدعوة السلفية" "وجماعة الإخوان" اتفقا على التزام الآداب الإسلامية في المنافسة الانتخابية، بحيث يكون تنافسا شريفا، وقال: هذا نقوله للإخوة عندنا حتى لو لم يلتزم به الإخوان.. نحن جميعا يحكمنا شرع الله سبحانه وتعالى، والمفروض أن الأمر بيننا يبنى على قوله صلى الله عليه وسلم: "كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه". وأنهى الشيخ حديثه بالقول: فيا إخوتنا إياكم أن تكونوا سببا في هزيمة المسلمين في هذه المرحلة، وهذا وارد جدا، لأن هناك بعض الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ قال الله فيهم: "منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة"، وفي غزوة "أحد" حدثت الهزيمة بسبب من يريد الدنيا، فلنحذر من أن نكون نحن سبب الهزيمة وسبب الخزلان.

اتهام للسلفيين بأنهم سذج سياسيا

علق الشيخ ياسر برهامي على ما رددته بعض الأطراف السياسية من أن السلفيين سذج سياسيًا وليس لديهم خبرة لممارسة العمل السياسي، قائلا: يقولون أننا سذج سياسيا.. نعم نحن سذج لأننا لا نتلون ولا نعرف اللف ولا الدوران، ما نؤمن به نقوله على الملأ، ولا نخجل من كتاب الله وما فيه من أحكام شرعية. وخلال كلمته في مؤتمر أقامه حزب "النور" بمناسبة افتتاح مقره الجديد بمنطقة "دار السلام" في القاهرة، أضاف القيادي السلفي: خطابنا السياسي والدعوي واضح وصريح، يجمع بين الفقه بالشرع ولا يجهل الفقه بالواقع.

وفي مقال له بعنوان "السلفيون والحداثة السياسية" كتب برهامي : من أكثر ما يعترض به البعض أو قل يمارس به الدعاية المضادة لمشاركة السلفيين في العملية السياسية أنهم حدثاء عهد بالمجال السياسي وأنهم ليسوا رجال المرحلة لأنهم لا خبرة لهم بدهاليز السياسة وألاعيبها, وربما اتهمهم البعض بالسذاجة وعدم الحنكة وقلة الخبرة إلى قائمة طويلة من التهم.

وتابع: نقول لمن يعترض أو يستنكر علينا دخول غمار السياسة بعد إعراض طويل: "شرف لنا وأيما شرف ألا نكون قد شاركنا في لعبة السياسة، وأنا أقصد لفظ اللعبة في العصر البائد؛ لأنها في الحقيقة كانت مسرحية هزلية أولها التزوير الذي يشرف عليه "أمن الدولة"، وآخرها "المواقف السرورية" التي كان يحسم بها رئيس المجلس "فتحي سرور" كل نقاش! فأية فائدة لمعارضة "ديكورية" لا حقيقة لها ولا وزن؟! مُررت مع وجودها أسوأ القوانين، وأسوأ الميزانيات، وبيع القطاع العام، بل البلد بأسرها بلا مقابل.

ثانيا:أن السياسة والإدارة من العلوم الإنسانية التي اخترعها البشر بالممارسة وليس بالشهادات والدراسات, بل الدراسات والأبحاث كلها لاحقة وتابعة على ممارسات القادة السياسيين الذين لم يحصلوا على أية شهادات ولا دراسات ومع ذلك كانت ممارستهم هي المرجعية للشهادات والدراسات, وعلى رأس هؤلاء القادة الذين ساسوا أممهم وأداروا شئونها خير إدارة رسل الله الكرام ومن ربوهم من أصحابهم وتلامذتهم الذين ضربوا لنا أروع الأمثلة في تاريخ البشرية في قيادة الأمم والشعوب، وهل تخرج الخلفاء الراشدون إلا في مدرسة النبوة التي قام التعليم فيها على الوحي المنزل كتابا وسنة، ونحن لا نعني بذلك انعدام فائدة الدراسة وعدم أهميتها، ولكن نقول إن علوم الكتاب والسنة في حقيقتها تحقق للعقل والقلب الإنساني أعلى مراتب الإدراك والبصيرة وأعلى مراتب التوفيق والهداية وأعلى مراتب الرشد والحنكة في الممارسات والسلوك، ولو نظرت إلى قيادة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - للأمة في مرحلة الوفاق وقيادة علي-رضي الله عنه- لها في مرحلة الخلاف والفرقة لعلمت شيئا من حكمة الله في تقدير أمر الفرقة على الأمة لتكون رغم آلامها ومحنتها سنة ماضية لمن أراد التعلم والاسترشاد،ولو قارنت قيادتهما وكلاهما خليفة راشد بقيادة وعلم وسلوك ساسة العالم اليوم وإدارييه لهالك الفرق بين الثريا والثرى .

ثم ينهي حديثه بالقول: نسأل من يطالبون السلفيين بالتأخر وعدم المشاركة وترك المجال لرجال المرحلة كما يزعمون :هل يجب على ضعيف الخبرة لو سلمنا جدلا صحة ذلك أن يظل على ضعفه وعجزه لأنه لم يمارس فيكون الحل أن يبتعد عن الممارسة ؟ أم لابد لكل جاهلا أن يتعلم وكل قليل خبرة أن يكتسبها ؛ ولكل أمي لو كان أميا أن يتعلم القراءة والكتابة ليصل إلى ما وصل إليه الآخرون،وقد ولدتهم أمهاتهم أميين؟ أم ولدتهم أمهاتهم أميين؟ أم أنهم ولدوا أصحاب الحنكة والخبرة والقدرة .

هل يقبل السلفيون أقباطا في أحزابهم؟

بعد تأسيسه مباشرة، دعا حزب النور الأقباط إلى الانضمام إليه وتحدث بعض قيادات الحزب عن وجود أقباط بالفعل من بين المؤسسين ومنهم قساوسة وهو ما أوجد تساؤلات واستنكارات ونقاشات عديدة في الإعلام وبين شباب الحزب حتى أرسل بعضهم يستفتي الشيخ ياسر برهامي في مدى الحكم الجواز والحكم الشرعي في مسألة انضمام الأقباط لحزب النور، فقال في فتواه أنه لا يوجد ما يمنع شرعا أن ينضم الأقباط إلى الحزب السلفي "إذا قبلوا بمبادئ الحزب القائمة على مرجعية الشريعة". وأضافت الفتوى المنشورة على موقع "صوت السلف" الذي يشرف عليه الشيخ برهامي: "من كان منهم (أي الأقباط) معاونًا على العمل على تفعيل المادة الثانية التي تنص على مرجعية الشريعة الإسلامية فمرحبًا به". واستطرد قسم الفتوى بالموقع أن معاشرة المسلمين بالحسنى لغيرهم "ستكون دافعة للدخول في الإسلام". وأشار إلى أن كثيرًا من النصارى "مسلمين في حقيقة أمرهم، لكنهم يخشون تغيير الأوراق خوفًا على أنفسهم".

إلى أي مدى يقبل السلفيون بانخراط المرأة في العمل الحزبي

نفس الأمر تكرر حول "المرأة" فقال الشيخ سعيد عبد العظيم: إن مشاركة المرأة في الأحزاب السياسية "مطلوبة" إذا تحقق لها "التأدب بالآداب الشرعية"، مستدلا بالحديث النبوي "إنما النساء شقائق الرجال" في الأحكام. جاء ذلك خلال ندوة له بأحد مساجد الإسكندرية، حيث سُأل عبد العظيم: "ما رأي الشيخ في مشاركة الأخوات في الأحزاب السياسية؟". فأقر بأن مشاركة الأخوات حدثت بالفعل و"بطريقة منضبطة في الاتحادات الطلابية"، وحدثت أيضا في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، حيث جاءت النتيجة مبهرة وصوت أكثر من 77 في المائة لصالح التعديلات. وأشار الداعية السلفي إلى أن حشد النساء للتصويت لم يكن من قبل الإسلاميين وحدهم، بل حدث الأمر ذاته لدى الأقباط وبـ "صورة مذهلة"، قائلا: "لما خرجت (يوم الاستفتاء) وجدت جحافل من النصرانيات، هالني المشهد، ولما ذهبت ورأيت طبور شبابي طويل، قلت هذا دليل على أن الذين قالوا نعم لم يشكلوا نسبة". معتبرا أن الصوت أصبحت "له قيمة كبيرة، وله قدر"، لأنه "يرجح، كفة واحد على الآخر"، ومن ثم فليس ثمة حرج في مشاركة النساء المسلمات ما دمن يتأدبن بالآداب الشرعية. وقبل أن ينهي حديثه، قال الشيخ سعيد أنه يرجو في الأيام القادمة أن تراعي اللجان الانتخابية التأدب بالآداب الشرعية، خاصة فيما يتعلق بعملية التصويت الخاصة بالنساء، ممتدحا قرار بعض الجامعات بتوفير موظفات من النساء للكشف عن هوية الطالبات المنتقبات "فالأمة إلى خير بإذن الله".

الموقف من حكومة الجنزوري

في ظل الجدل الذي لقيه قرار تكليف الدكتور كمال الجنزوري، بتشيكل حكومة الإنقاذ الوطني على الساحة السياسية المصرية. وبالرغم من أن الجنزوري تولى الوزارة في حكم مبارك الذي شهد الإسلاميون قمعا بلا حدود في عهده، وادعى فتحي سرور ـ رئيس مجلس الشعب في عهد مبارك ـ أن الجنزوري أصدر أوامر عسكرية مفرطة، بصفته الحاكم العسكري وبموجب قانون الطوارئ، وأيضا كان اللواء حبيب العادلي على رأس وزارة الداخلية، وهو الذي عرفت وزارته بعنفها غير المسبوق في مواجهة الإسلاميين، إلا أن السلفيين لم يلقوا باللائمة على الجنزوري فيما تعرضوا له، ولم يتهموه بالضلوع في هذا العنف، بل حفظوا ما عرف عن يده النظيفة، وأنه لم يتلوث كما تلوث غيره من الوزراء سواء في نهب المال العام أو في إفساد الحياة السياسية من خلال الحزب "الوطني" المنحل، فضلا عن رغبتهم في استقرار الأوضاع في البلاد. فمن جهتها، رحبت (الدعوة السلفية) بتكليف د.كمال الجنزوري، وأبدى المهندس عبد المنعم الشحات ـ المتحدث باسمها ـ ارتياحاً لاختياره، قائلاً: "إن ما يميز الجنزورى أن لديه خبرات في الإدارة، وأنه ليس محسوبا على تيار معين، وبالتالي يمكن أن يقبله الإسلاميون والليبراليون". في حين قال نادر بكار، المتحدث الإعلامي باسم حزب "النور" ـ أن الحزب والدعوة السلفية طالبا المجلس العسكري بوجود ممثلين لهما في حكومة الإنقاذ. وكشف بكار في تصريحات صحفية أن الحزب ـ أثناء لقاء أعضاء المجلس العسكري بعدد من الشخصيات العامة ورؤساء الأحزاب ـ هو من تبنى فكرة حكومة الإنقاذ الوطني، وكذلك عرض مطالب الدعوة السلفية بأن يكون لها ممثلون في هذه الحكومة.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eldaaia-gantelfrdous.yoo7.com
 
قرار الدخول للسياسة ونوع النقاشات التي أثارها داخل الحركة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  }{ همسة لتفعيل السعادة }{ تذكر أن السعادة ليست حظًّا ولا بختا "!" وإنما هى قدرة في داخلك "!" أبواب السعادة لا تفتح إلا من الداخل "!" من داخل نفسك أنت فقط "!" السعادة تأتيك فقط من الطريقة ... التي تنظر بها أنت إلى الدنيا "!" ومن الطريقة التي تسلك ب
» أحزاب الحركة السلفية والاختلاف بينها
» ان الحبة السوداء التي يقال انها ترفع جهاز المناعة ليست هي التي يعرفها الجميع بإسم الشونيز و لاكن هي نوع آخر و هي باهضة الثمن هل هدا صحيح.
» گلَ دقَيقَہ . . مَنْ عّمَرْنـَا . . آنَفْاسّ لآ تّعَودْ . . فلَتگنْ لأنفْاسَگ . حّـَلاۈة الإستغفـَآرْ . . ! أستغفر الله العظيم من الذنوب التي تغيـِّر النعم. أستغفر الله العظيم من الذنوب التي تورث الندم. أستغفر الله العظيم من الذنوب التي تحبس القسم. أستغفر
» داخل دار الأوبرا قوانغتشو، الصين.

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الداعية جنة الفردوس :: اللغة العربية [لغة الضاد] :: مقالات حرة-
انتقل الى: