الداعية جنة الفردوس
السلام عليكم ورحمة الله وبركته
أهلاً ومرحاً أيها الزائر العزيز في منتدى الداعية جنة الفردوس الإيسلامي
نرجو منك أن تشرفنا بنضمامك معنا في المنتدى
اذا كنت منضم معنا فرجاءً سجل الدخول
تحيات الداعية جنة الفردوس
الداعية جنة الفردوس
السلام عليكم ورحمة الله وبركته
أهلاً ومرحاً أيها الزائر العزيز في منتدى الداعية جنة الفردوس الإيسلامي
نرجو منك أن تشرفنا بنضمامك معنا في المنتدى
اذا كنت منضم معنا فرجاءً سجل الدخول
تحيات الداعية جنة الفردوس
الداعية جنة الفردوس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى اسلامي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 النشأة والتطور التاريخي للتيار السلفي في مصر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الداعية جنة الفردوس
Admin
Admin
الداعية جنة الفردوس


عدد المساهمات : 4517
جوهرة : 13406
تاريخ التسجيل : 03/01/2013

النشأة والتطور التاريخي للتيار السلفي في مصر Empty
مُساهمةموضوع: النشأة والتطور التاريخي للتيار السلفي في مصر   النشأة والتطور التاريخي للتيار السلفي في مصر I_icon_minitimeالأربعاء مارس 06, 2013 5:28 pm


النشأة والتطور التاريخي للتيار السلفي في مصر

يمكن القول بأن المنهج السلفي لم ينقطع من يحملونه من مفكرين وعلماء ودعاة مسلمين في مصر منذ دخلها الإسلام على يد الصحابي عمرو بن العاص ـ رضي الله عنه وأرضاه ـ حتى يومنا هذا. خاصة لأنه يمثل في أبسط صوره التمسك من الإسلام بما كان عليه الأوائل من الصحابة والتابعين وأئمة الدين وأصحاب المذاهب ورفض التأويلات الكلامية المستحدثة في عصور تالية دون سند صحيح من الكتاب والسنة.

ويمكننا القول أيضا بأن البوادر الأولى لتجديد الفكر السلفي في العصر الحديث (وتحديدا أواخر القرن التاسع عشر) ظهرت على يد عدد من كبار العلماء والمحدثين الذين عرفوا بين أجيالهم بتمسكهم بالمنهج السلفي والذين عملوا على إحيائه سواء بالدعوة ونشر الفكر أو بطباعة كتب الأوائل (أمثال: شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم، والذهبي والشاطبي وبن حجر العسقلاني، وغيرهم الكثير). وذلك كردة فعل على محاولات النيل من الإسلام التي صاحبت موجات التغريب والاستشراق خلال الحقبة الاستعمارية، فضلا عن انتشار البدع والخرافات.

وعلى رأس هؤلاء السلفيين يأتي الشيخ محمد رشيد رضا (1865ـ 1935) صاحب مجلة (المنار) وصاحب التفسير الذي حمل نفس الاسم، وهو واحدًا من رواد الإصلاح وعرف بأنه تلميذ للشيخ محمد عبده رغم الفوارق الفكرية بين الرجلين.

بدأ رشيد رضا حياته صوفيًا، ثم صاحب الشيخ محمد عبده فتملكته الرغبة في الإصلاح، غير أنه تمايز عن أستاذه في اختياره الفكري والمرجعي إذ كان أعلم بنهج السلف وأحرص على الالتزام به. دافع رضا عن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب (العالم السني والداعية السلفي) الإحيائية في الجزيرة العربية، في وقت كان الهجوم عليها شديدا، وكان المصريون حديثو عهد بالحملة التي قادها القائد إبراهيم باشا بن محمد علي باشا للقضاء على الدعوة الوهابية في الجزيرة العربية (1813 ـ 1818). نشر رضا عددا من المقالات في صحيفة "الأهرام" ومجلة "المنار" جمعها في كتابه "الوهابيون والحجاز"، وفي مقدمة الكتاب يعرف رشيد رضا الشيخ محمد بن عبد الوهاب وتلامذته بأنهم: "سنيون متمسكون بمذهب السلف في العقائد, وبمذهب الإمام أحمد بن حنبل في الفروع, وأنهم أشد شعوب المسلمين في هذا العصر إتباعاً, وأبعدهم عن الابتداع وارتكاب المعاصي". ثم يذَكَر المناوئين لهم بالقول: "إنما أرادوا أن يَسْلِبوا أهل نجد مثل هذا الدفاع عن أنفسهم فسلبوهم اسم الحنابلة وسَمَّوهم (الوهابية)، وإلا فليأتوا بمسألة واحدة مما عليه جمهور أهل نجد لا أصل لها في الكتاب والسنة ولا في كتب مذهب الإمام أحمد بن حنبل".

كان محمد رشيد رضا مفكرًا موسوعيًا ملما بالتراث الإسلامي، ومحيطا بعلوم القرآن، وعلى دراية واسعة بالتاريخ والفقه والسنة النبوية، اتجه إلى العناية بالسنة والرجوع إليها في اجتهاداته الفقهية، وحمل لواء السلفية ناشراً ومعلماً ومنافحاً ومناظراً، فطبع بعض كتب ابن تيمية وابن القيم ومحمد بن عبد الوهاب، كما دافع عن الدعوة السلفية، ورد على الشيعة في كتاب (الوهابية والرافضة)، حتى سماه خصومه (بالوهابي). أصدر مجلة "المنار" عام 1898م بهدف الدعوة إلى الإصلاح الديني والاجتماعي، وإبطال الخرافات والشبهات التي ألصقها البعض بالإسلام، فكانت منبراً‏ للدعوة إلى تصحيح العقيدة والتزام تعاليم الشريعة الصحيحة. وفي العام 1912 أنشأ "دار الدعوة والإرشاد" كمدرسة لنشر الدعوة الإسلامية وتخريج الدعاة.

وكان من بين من باشر التدريس مع رشيد رضا في (دار الدعوة والإرشاد) صاحب (المطبعة السلفية)، العلامة محب الدين الخطيب (1886ـ 1969) الذي هيأت له ظروف البيئة التي نشأ فيها الاضطلاع على الفكر السلفي مبكرًا، فقد ولد لأسرة دمشقية متدينة، وكان أبوه أمين "دار الكتب الظاهرية"، توفي ومحب صغيرا، فقام على رعايته وتعليمه الشيخ (طاهر الجزائري)، الذي كان يكلف محب نسخ مخطوطات ابن تيمية وهو صغير، وهو ما أكسبه ثقافة واسعة تحصل من خلالها على الفكر الإسلامي ونما عنده الاتجاه السلفي، فدافع عنه بقلمه ولسانه, ونشر الكتب المهمة التي تدعوا إليه. يقول محب الدين الخطيب: "إنني من أنصار الإصلاح الإسلامي، وكنت ولا أزال أفهم هذه الكلمة الاصطلاحية: أن الإسلام هو الذي كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه كما فهمه منهم التابعون"، في إشارة واضحة للمنهج السلفي الذي يقوم على أخذ الإسلام من الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة الذين هم الصحابة والتابعين.
أنشأ الخطيب (المطبعة السّلفيّة) في القاهرة عام 1909 وكانت من أهمّ وأكبر دور النّشر في الوطن العربيّ, كانت في بدايتها مكتبة صغيرة, أسسها مع صديقه (عبد الفتاح قتلان) صاحب (المجلة السلفية), فكان لها دور كبير في نشر كتب التّراث بعد تحقيقها, وتنقيحها, كرسائل ابن تيمية، وكتب ابن القيم، وغيرهم. وفتحت له من باب آخر علاقة قوية برموز السلفية في العالم العربي كالإمام الألباني والشيخ عبد العزيز بن باز الذي تعاون مع الخطيب في إخراج كتاب "فتح الباري في شرح صحيح البخاري".

اتجه الخطيب إلى الصحافة الإسلامية، لأهميتها في نشر الوعي، فأصدر عددا من المجلات وأشرف على عدد آخر كمجلة "الأزهر" وصحيفة "الإخوان المسلمون".. كما أسس مجلة "الفتح" الأسبوعية وكانت واحدة من أقوى المجلات الإسلامية التي ظهرت في العالم العربي، وكانت بمثابة مدرسة كبرى عُنيت بتثقيف الجيل المسلم وتربيته ومعالجة قضاياه على اختلاف أنواعها. يقول في افتتاحيتها شارحًا فكرتها ومنهجها: "إن الفتح أنشئت لمماشاة الحركة الإسلامية، وتسجيل أطوارها، ولسد الحاجة إلى حاد يترنم بحقائق الإسلام"، وكان يستهدف بها: "تثقيف النشء الإسلامي، وصبغه بصبغة إسلامية أصيلة، يظهر أثرها في عقائد الشباب وأخلاقهم وتصرفاتهم، وحماية الميراث التاريخي الذي وصلت أمانته إلى هذا الجيل من الأجيال الإسلامية التي تقدمته". استمرت المجلة تصدر خمسة وعشرين عاماً في مرحلة من أصعب المراحل التي مرت بها الأمة الإسلامية في تاريخها الحديث، لكن وبعد جهاد مرير اضطر محب الدين إلى إيقافها، وحينما سئل عن سبب ذلك، قال: "أوقفتها حينما أصبح حامل المصحف في هذا البلد مجرماً يفتش ويعاقب".

ومن بين رواد السلفية الأوائل، المُحدث الشيخ أحمد شاكر (1892ـ 1958)، شقيق المحقق الأديب محمود شاكر، ونجل الشيخ محمد شاكر وكيل الأزهر الشريف.. التحق أحمد شاكر بالأزهر ونال منه شهادة العالمية سنة 1917م، درس العلوم الإسلامية وبرع في كثير منها، فهو فقيه ومحقق وأديب وناقد، لكنه برز في علم الحديث حتى كان مُحدث عصره، وربما يكون تخصصه في الحديث النبوي هو الذي هداه إلى منهج السلف، فضلا عن تنشئته في بيت علم ودين.

تركزت جهوده العلمية في بعث التراث الإسلامي ونشره نشرًا دقيقا، كما اهتم بالدفاع عن قضايا الإسلام ورد الشبهات وتفنيد آراء المخالفين، وكانت له اجتهادات فقهية. حقق أحمد شاكر الكثير من كتب التراث الإسلامي وخاصة كتب السنة النبوية: كالرسالة للإمام الشافعي، ومسند الإمام أحمد بن حنبل الذي يعد أضخم دواوين السنة، ومسند الإمام ابن حبان، والجامع الصحيح للترمذي. كما شارك ابن خاله المحقق الكبير "د.عبد السلام هارون" رئيس قسم النحو بكلية دار العلوم، وعضو مجمع اللغة العربية في تحقيق عدد آخر من كتب الأدب واللغة وأصول الفقه. وللشيخ أحمد شاكر عدد من المؤلفات منها "حكم الجاهلية" و"الكتاب والسنة" في الدفاع عن القرآن والسنة، و"كلمة الحق" وهو دعوة إلى أخذ القوانين من الكتاب والسنة.

ولما أخرج أحمد شاكر كتاب الإمام الشافعي "الرسالة" كتبتْ مجلة "الهدي النبوي" التي تصدرها "جماعة أنصار السنة"، تحت عنوان «لمحة خاطفة من فضل المحدث الفقيه الشيخ أحمد شاكر" تقول فيها: "ومما لا ريب فيه أن من العلماء الذين جمعوا بين رواية الحديث والفقه فيها حتى أصبح بحق محدثًا وفقيهًا الأستاذ الشيخ أحمد محمد شاكر". ثم رأت الجماعة أن تعهد بالإشراف على تحرير مجلتها "الهدي النبوي" التي تغير اسمها فيما بعد إلى مجلة "التوحيد" إلى الشيخ أحمد شاكر؛ فكتب في مقدمة العدد الأول لرئاسته يصف منهج المجلة، قائلا "داعية إلى الحق، إلى كتاب الله وسنة رسوله، متبعة مذهب السلف الصالح رضي الله عنهم، لا تفرقُ بها السبل عن سبيل الله"، مشيرا إلى العلاقة التي تربطه بمؤسس أنصار السنة الشيخ محمد حامد الفقي الذي عهد هو وأعضاء مجلس إدارة (أنصار السنة) إليه بالإشراف على تحرير المجلة وإصدارها، وكان شاكر عضوًا بمجلس علماء أنصار السنة منذ نشأتها، واشترك مع الفقي في إخراج وتحقيق تهذيب "سنن أبي داود".

ربما يكون هؤلاء الثلاثة هم من أوائل من حمل راية السلفية في هذه الفترة إلا أن هناك من العلماء والدعاة عدد كبير لا يمكن تجاهل جهودهم في هذا الإطار، منهم: الشيخ محمد حامد الفقي، ومحمد فؤاد عبد الباقي (1882 - 1968)، ومؤسس الجمعية الشرعية الشيخ محمود خطاب السبكي، وشيخ الأزهر محمد الخضر حسين، وغيرهم. حيث تواصلت الدعوة إلى المنهج السلفي من خلال هؤلاء العلماء والشيوخ وعدد من الجمعيات الإسلامية.. لكن لم تتحول الدعوة للسلفية إلى تيار عريض به العشرات بل المئات من الدعاة والشيوخ ومئات الألوف من الشباب إلا في بداية السبعينيات مع ظهور "الدعوة السلفية" مدرسة الإسكندرية.

الدعوة السلفية

نشأت الدعوة السلفية بالإسكندرية في سبعينيات القرن الماضي (بين عامي 72 ـ 1977) على أيدي مجموعة من الطلبة المتدينين، كان أبرزهم (محمد إسماعيل المقدم، وأحمد فريد، وسعيد عبد العظيم، ومحمد عبد الفتاح)، ثم ياسر برهامي وأحمد حطيبة فيما بعد، التقى معظمهم في كلية الطب بجامعة الإسكندرية، إذ كانوا منضوين في التيار الطلابي (الجماعة الإسلامية) الذي كان معروفا في الجامعات المصرية في السبعينيات أو ما عرف بـ"الفترة الذهبية للعمل الطلابي" في مصر.

رفضوا جميعا الانضمام إلى جماعة (الإخوان المسلمين) متأثرين بالمنهج السلفي الذي وصل إليهم عن طريق المطالعة في كتب التراث الإسلامي، ومجالسة شيوخ السلفية السعوديين خلال رحلات الحج والعمرة، ثم تأثرهم بدعوة محمد إسماعيل المقدم، الذي كان قد سبقهم إلى المنهج السلفي من خلال سماعه لشيوخ جمعية (أنصار السنة المحمدية) منذ منتصف الستينيات، وقراءاته لكتب ابن تيمية وابن القيم ومحمد بن عبد الوهاب وغيرهم.

وبمرور الوقت تكونت النواة الأولى للشباب السلفيين تحت اسم "المدرسة السلفية"، عام 1977م بعد انسحاب هؤلاء الطلاب المتأثرين بالمنهج السلفي من تيار الجماعة الإسلامية، الذي هيمن عليها طلاب الإخوان و"فرضوا منهجهم"، حيث شرع محمد إسماعيل في تأسيس النواة الأولى من خلال درس عام كان يلقيه كل يوم خميس في مسجد "عمر بن الخطاب" بالإبراهيمية، وكان هذا الدرس بمثابة الملتقى الأسبوعي لهذه المجموعة الصغيرة إلى جانب حلقة أخرى بمسجد "عباد الرحمن" في "بولكلي" صباح الجمعة، ولم يكن مع المقدم أحد في هذه الفترة غير زميله أحمد فريد، الذي يحكي في مذكراته عن هذه الفترة، قائلا: "كان الحضور في هذه الحلقة لا يتجاوز عشرة أفراد، ولم يكن معنا أحد من قادة الدعوة السلفية الآن، وكان الشيخ محمد يحفظنا متن "العقيدة الطحاوية"، وكذا "تحفة الأطفال"، وكلفني بتدريس كتاب "مدارج السالكين"".

الموقف من الإخوان المسلمون

لم يكن الدعاة السلفيون ـ في بدايات نشأتهم الأولى ـ بعيدين عن حركة الإخوان المسلمين فكريًا ولا تنظيميًا، إذ نشأ بعضهم في بيوت إخوانية، كالشيخ ياسر برهامي ـ الذي اعتقل والده وعمه من بين من اعتقلوا من الإخوان خلال الحقبة الناصرية ـ بينما عمل البعض الآخر بين صفوف الحركة في أول حياته.

لكنهم جميعا اتفقوا على رفض الانضمام إلى الجماعة، وقد تزعم هذا الرفض محمد إسماعيل المقدم الذي أصر على الاستمرار في دعوته التي كان قد بدأها قبل ذلك.
رفض السلفيون إعطاء البيعة لمرشد الإخوان مستندين ـ وقتها ـ إلى أن المرشد العام الأستاذ "عمر التلمساني" ـ الذي جمع صفوف الحركة بعد رحيل المستشار حسن الهضيبي ـ كان مجهولاً أي غير معلن عنه في ذلك الوقت، وقد رفض السلفيون إعطاء البيعة لشخص مجهول. وإزاء هذا الموقف يحتج السلفيون بأنهم كانوا قد دعوا التلمساني لإلقاء محاضرة في إطار النشاط الطلابي بمدرج كلية الطب بالجامعة إلا أن بعض قيادات الإخوان أنكروا عليهم دعوته باعتباره لا يمثل الإخوان المسلمين، بينما أعلن عليهم فيما بعد أنه المرشد العام للجماعة.

وقد وقعت بعض الصدامات بين الطلاب السلفيين والإخوان المسلمين داخل جامعة الإسكندرية (عام 1980)، وكان طلاب الإخوان ما زالوا يعملون باسم الجماعة الإسلامية، يقول ياسر برهامي: "كنا نوزع أوراقا ونعمل محاضرات في ساحة الكلية ونسميها ندوة، ونتكلم فيها عن قضية التوحيد وقضايا الإيمان"، فخطط الإخوان لمنع هذا اللقاء، ومنع خروج الطلاب للمشاركة فيه، فحصل الصدام الذي لم يكن السلفيون على استعداد له بينما كان الإخوان بعد خروجهم من معتقلات الحقبة الناصرية "مرتبين أمورهم"، حتى ظهر ارتباك شديد لدى السلفيين، التقوا على أثره واتفقوا على العمل بطريقة مرتبة، فجرى ما يشبه الاتحاد من أجل الدعوة بين هؤلاء الطلاب الذين باتوا يعرفون الآن بشيوخ الدعوة السلفية ورموزها، وتم الاتفاق بينهم على أن يتولى محمد عبد الفتاح أبو إدريس (قيِّم) المدرسة السلفية، أي مسؤلها الأول.

وبالرغم من هذه البداية التي شهدت ما يشبه الصراع بين السلفيين والإخوان إلا أن الباحث المدقق في الموقف السلفي يمكن أن يلحظ بسهولة هذه المساحة الكبيرة التي يراها السلفيون مشتركة بينهم وبين جماعة الإخوان المسلمين. بل وتنم كتابات عدد كبير من رموز الدعوة السلفية عن تقدير عال لتاريخ وجهود مؤسس حركة الإخوان الإمام حسن البنا، إذ لا يكاد يذكره أحدهم في ندوة أو خطبة أو مقال إلا ويتبع ذلك بالترحم عليه والدعاء له "رزقه الله منازل الشهداء".

ففي مقال له يهاجم وحيد حامد بسبب مسلسل "الجماعة" يقول الشيخ عبدالمنعم الشحات "مسلسل "الجماعة" لا يختلف عن "مسلسل العائلة" في الهجوم على الإسلاميين عمومًا، وعلى السلفيين خصوصًا، وزاد عليه هجومًا خاصًا على الإخوان، وتشويهًا متعمدًا لتاريخ مؤسس جماعتهم، وهو أمر يقتضي أن نرد على تلك الحملة الشاملة على دين الله، كما يقتضي الذب عن عِرض أحد أبرز رموز الدعوة في العصر الحديث الأستاذ "حسن البنا" -رحمه الله-". ثم ينقل قول العلامة المحدث ناصر الدين الألباني -رحمه الله- ما معناه: "إن كانت للأستاذ "حسن البنا" أخطاء فهي مغمورة في بحر حسناته، ولو لم يكن لـ"حسن البنا" إلا تجديد شباب الدعوة لكفاه ذلك".

أنصار السنة المحمدية

يؤكد السلفيون على الأثر الكبير الذي كان لجماعة "أنصار السنة المحمدية" في نشأة دعوتهم تاريخيا، خاصة وقد كانت أنصار السنة على منهج أهل السنة والجماعة الذي تميزت بنشره على يد شيوخها: محمد حامد الفقي، وعبد الرزاق عفيفي، وعبد الرحمن الوكيل، ومحمد علي عبد الرحيم، الذي كان للسلفيين في بدايات دعوتهم معه لقاءات ومجالسات.

لكن لماذا اختار السلفيون العمل خارج هذه الجماعة، التي كانت قائمة بالفعل وعلى منهج يلتزم الكتاب والسنة؟ وقد عملوا ضمن إطارها في كثير من البلاد، حتى حالت الظروف دون ذلك. يذهب الشيخ ياسر برهامي إلى أن مسألة عمل السلفيين ضمن جماعة أنصار السنة كانت تتوقف على شخصيات القائمين على الجماعة في المناطق المختلفة، "ففي الإسكندرية كانت هناك طائفة لا تستوعب الشباب ولا طاقاتهم"، على حد قوله، بل تكاد تحصر نفسها في قضايا شرعية بعينها "تتشدد جدا فيها وتهمل غيرها رغم أن الحق غالبا ما يكون في خلافها"، مثل قضية الاقتصار على الصحيحين في الاستدلال، ومثل قضية إخراج القيمة في زكاة الفطر، ومثل قضية إنكار المهدي، ولقد كان الوضع في الإسكندرية لا يحتمل أي تطوير للعمل من خلال الأوضاع القائمة آنذاك. في حين كان التعاون التام للسلفيين في وجود الشيخ محمد صفوت نور الدين وقبل أن يتولى رئاسة الجماعة، الذي كان يحضر لقاءات السلفيين في المحافظات المختلفة.

ورغم أن الظروف التي حالت دون بقاء السلفيين ضمن إطار "أنصار السنة" وصفها د.ياسر برهامي بأنها "خارجة عنا" إلا أن المتأمل في منهج الجماعتين ووسائل دعوتهما ومساحة الحركة يمكن أن يخرج بعدد من الأسباب، أهمها: ضيق المساحة المتاحة للعمل أمام السلفيين ضمن "أنصار السنة"، وهي الجمعية المعترف بها قانونا، وتشرف عليها رسميا وزارة الشؤون الاجتماعية، وتتلقى مساعدات من الدولة، فضلا عن المسائل الخلافية التي ذكرها برهامي، إلى جانب رغبة السلفيين في مساحة أكبر للعمل والحركة دون قيود.

التكفير والهجرة

وبينما كان السلفيون يضعون اللبنات الأولى لدعوتهم ظهرت جماعة "التكفير والهجرة" على يد شكري مصطفى، الذي استطاع بأسلوبه وذكائه أن يضم إليه عددا كبيرا من الشباب، اللذين نفذوا فيما بعد حادثة قتل وزير الأوقاف الأسبق الشيخ الذهبي، وقعت الحادثة بينما كان السلفيون بأحد معسكراتهم الإسلامية في استاد جامعة الإسكندرية صيف عام 1977، وكانت لها أصداء داخل المجتمع المصري، ولذلك وصفها الشيخ أحمد فريد بأنها "كانت فتنة بالفعل"، حرص السلفيون على نفيها عن أنفسهم والتأكيد على عدم تبنيهم لهذا الفكر، حسبما حكى فريد في مذكراته، قائلا: "خرجنا إلى المواصلات العامة ونحن نرتدي (فانلة) مكتوبا عليها "الجماعة الإسلامية.. ندعو الله عز وجل، ونتبرأ من جماعة التكفير وقتل الذهبي"؛ وذلك حتى لا تستغل الفرصة لضرب الصحوة الناشئة. ثم شرع محمد إسماعيل المقدم يدرس لهم ولمن حضر من الطلاب في المعسكر رسالة شرعية في الرد على جماعة التكفير.

ولعل هذه الحادثة على ما فيها من توصيف لموقف السلفيين من التكفير تضفي مزيدا من الضوء على النشاط الدعوي والحركي والطلابي الذي كان متاحا لهم في هذه الفترة داخل الجامعات، وهي الوسيلة التي أتاحت لهم فرصة التواجد وسط الشباب، من خلال العمل ضمن إطار "الجماعة الإسلامية"، حتى صار للسلفيين وجودا واضحا ينافس وجود الجماعات الأخرى العاملة قبلهم.

كان نشاطا مكثفا تمثل في إقامة المعسكرات السنوية، حيث جرى تنظيم أكثر من معسكر بمبنى اتحاد الجامعة، وأمام كلية الهندسة، إلى جانب الخروج لرحلات العمرة التي يتفق عليها اتحاد الجامعة من خلال اشتراكات الطلاب، وكذا عمل الأيام الإسلامية واعتكافات رمضان، وطبع الكتيبات والمطويات الإسلامية كل ذلك كان يتم باسم تيار "الجماعة الإسلامية" و"اتحاد الطلاب"، كما كان من نشاط الدعوة المتاح في هذه الفترة ـ التي لم يكن بها حرس جامعي يضيق على الطلاب أنشطتهم ـ "قوافل الدعوة" التي تسير على طريقة جماعة (التبليغ) داخل الجامعة.. ففي هذه الفترة أراد الرئيس السادات أن يضرب الاتجاه الشيوعي داخل الجامعة بالجماعة الإسلامية، فخفف من قبضة القيود تدريجيا وبالفعل حتى انتقل بعض اليساريين إلى صفوف الجماعة الإسلامية.

وقد جرى تنظيم عدد من المعسكرات الصيفية في الأعوام 77، 78، 79 كلها كانت ذات منهج سلفي، كان يوزع فيها كتاب (الأصول العلمية للدعوة السلفية)، وكان يدرس فيها كتاب (تطهير الجنان والأركان عن درن الشرك والكفران)، وكلها كانت ذات صبغة سلفية.

معهد إعداد الدعاة

بعد انفصال "المدرسة السلفية" عن تيار الجماعة الإسلامية في الجامعات وتخرج هؤلاء الطلاب أطلق عليها "الدعوة السلفية" في العام 84-1985؛ وذلك لإثبات "شمولية دعوتها". على حد قول الشيخ عبد المنعم الشحات.

وخلال مرحلة الانتشار والتوسع، منذ منتصف الثمانينات، أسست الدعوة السلفية معهد "الفرقان لإعداد الدعاة" في الإسكندرية عام 1986، كأول مدرسة إسلامية ذات منهجية سلفية لتخريج الدعاة، وشرع الدعاة السلفيون يشرفون عليه ويضعون مناهج التدريس لطلابه، وقد لاقى هذا المعهد سمعة طيبة حتى ذاع صيته بين الراغبين في طلب العلم الشرعي بكافة فروعه (فقه، تجويد، حديث، أصول، توحيد، قرآن) حتى من بين خريجي الأزهر. وفي فترة وجيزة خرج المعهد عددا من الدعاة حملوا مشعل الدعوة السلفية في مصر، انتشروا في عدد من المحافظات والأقاليم حتى صارت الدعوة السلفية بفضله تصدر دعاتها إلى كل أقاليم القطر المصري وخارجه، وهم الذين هيؤوا لها فيما بعد هذا المدد السلفي الذي بات ملحوظا، على الرغم من أنهم اختاروا منهجاً دراسياً متعمقاً يفوق عمقه المناهج التي تدرس في المعاهد الدينية الرسمية وغير الرسمية.

كما أصدرت الدعوة السلفية في هذه المرحلة مجلة (صوت الدعوة) وهي مطبوعة إسلامية شهرية ظلت تصدر دون انتظام إلى حين تم إيقافها نهائيا سنة 1994م، وكانت تهتم بكل ما يتعلق بالمنهج السلفي من خلال مقالات شرعية مطولة يكتبها الدعاة السلفيون.

ولم يتوقف النشاط السلفي في الإسكندرية على الجوانب التعليمية والدعوية فحسب، بل تعداه إلى جوانب اجتماعية واغاثية ككفالة الأيتام والأرامل، وعلاج المرضى، وغير ذلك من النشاطات جرى العمل فيها من خلال "لجنة الزكاة" التي كان لها فروع في كل منطقة وحي من مناطق وأحياء الإسكندرية.

وقد استلزم هذا الانتشار السعي إلى ترتيب هذا العمل متعدد المجالات سواء داخل الإسكندرية أو خارجها، لاسيما مع ازدياد أعداد المنتسبين إلى السلفية والمتأثرين بمنهجها. لذلك أنشأ السلفيون "المجلس التنفيذي" ليدير شؤون الدعوة في المناطق المختلفة بطريقة مركزية منظمة. وأيضا تم تشكيل "لجنة المحافظات"، و"اللجنة الاجتماعية"، و"لجنة الشباب" كل ذلك خلال السنوات مِن 86 إلى 1992.

حيث تم تكوين أول جمعية عمومية للدعاة - وليس لعموم الإدارة - الذين تم اختيارهم مِن قِبَل المنتسبين للدعوة؛ "بناءً على الكفاءة والأمانة المنهجية، والدعوية، والسلوكية، والخلقية"، على حد قول الشحات، ثم اختارت الجمعية العمومية "القيم" ـ وهو المسؤول الأول عن الدعوة ـ ونائبه ومجلس الإدارة بالاقتراع السري المباشر، وانتهى الأمر باختيار الشيخ "محمد عبد الفتاح أبو إدريس" قيمًا، والشيخ "ياسر برهامي" نائبًا، وعضوية كل من: الشيخ محمد إسماعيل، والشيخ أحمد فريد، والشيخ أحمد حطيبة، والشيخ سعيد عبد العظيم، والشيخ علي حاتم. وكانت قرارات المجلس التنفيذي تـُتخذ بالأغلبية مع ترجيح جانب "القيِّم" ـ الذي هو بمثابة رئيس الدعوة السلفية ـ عند التساوي.

ولما كانت الدعوة "جزءا من واقع مليء بالحسابات المعقدة"، على حد تعبير الشيخ ياسر برهامي، فقد استفز توسع السلفيين الأجهزة الأمنية التي شرعت في التضييق عليهم، محاولة تفكيك الروابط التنظيمية لهذا التجمع الأصولي الذي جذب في فترة محدودة عشرات الآلاف من الشباب المتدينين، وبلغ هذا التضييق ذروته في القضية التي تم فيها توقيف قيم الدعوة السلفية الشيخ أبو إدريس، والشيخ سعيد عبد العظيم عام 1994، وهي القضية التي تم فيها وقف مجلة "صوت الدعوة"، وإغلاق معهد "إعداد الدعاة"، الذي جرى تسليمه لوزارة الأوقاف على أساس أن الوزارة سوف تستمر في العمل وهي التي سوف تشرف عليه، إلا أن ذلك لم يحدث وتوقف العمل فيه تماما، كما جرى حل "المجلس التنفيذي"، واللجنة الاجتماعية، ولجنة المحافظات.

ولم يتبق للسلفيين من مجالات عمل سوى الجامعة وبين الطلائع، وهو ما لم يتم الاعتراض عليه من قبل الأجهزة الأمنية في هذه الفترة وظل مستمرا حتى عام 2002، العام الذي تم فيه إيقاف العمل في الجامعة والطلائع والعمل خارج الإسكندرية، وقد كان السفر والتنقل ممنوعاً على الدعاة السلفيين خارج الإسكندرية منذ أواسط التسعينيات.

وإزاء هذا القمع والاستهداف المبيت على ما يبدو ينفي السلفيون أن يكون العمل في الجامعة والمحافظات ـ المبررات التي كانت مطروحة آنذاك ـ هو السبب في استفزاز الأجهزة الأمنية ضدهم، بل يرجعون أسباب هذه الضربات الأمنية المتتابعة إلى الأحداث العالمية والحرب الأمريكية على ما يسمى الإرهاب التي كانت في ذلك الوقت ذات تأثير كبير على مستوى العالم وكان لها انعكاساتها على المستوى المحلي.

شيوخ السعودية

تقر "الدعوة السلفية" بالفضل لشيوخ السلفية السعوديين، وخاصة: الشيخين عبد العزيز بن باز، ومحمد بن صالح بن عثيمين، والشيخ عبد الرزاق عفيفي، والشيخين عبد الله بن قعود، وأبو بكر جابر الجزائري، الذين زارا الدعاة السلفيين في الإسكندرية عام 1986 وجالساهما وحاضرا في مساجدهم، وكان لهذه الزيارات أثرا كبيرا في تدعيم موقف السلفية، خاصة الزيارة التي قام بها الشيخ أبو بكر الجزائري الذي زار كل مساجد الدعوة السلفية تقريبا، وألقى محاضرات قوية في المنهج السلفي بالإسكندرية، كما جرت مناقشات منهجية بينه وبين السكندريين.

إعادة بناء الهيكل التنظيمي لـ”الدعوة السلفية” في أعقاب ثورة الـ 25 من يناير

ظلت "الدعوة السلفية" تتنقل من تضييق إلى تضييق في عهد نظام مبارك ولم يتسن لها إعادة هيكل الجماعة سوى بعد نجاح ثورة الـ 25 من يناير في إسقاط حكمه. وخلال أول اجتماع لمجلس شورى الدعوة السلفية المكون من (203) عضوا يوم 30 يونيو بالإسكندرية أعلنت "الدعوة" في بيان رسمي لها تشكيل "مجلس أمناء" لها يتكون من الشيوخ المؤسسين للجماعة وهم: الشيخ محمد إسماعيل المقدم، الشيخ محمد عبد الفتاح (أبو إدريس)، الشيخ أحمد فريد، الشيخ سعيد عبد العظيم، الشيخ ياسر برهامي، الشيخ أحمد حطيبة. ثم اختار أعضاء مجلس الأمناء الدكتور محمد يسري إبراهيم رئيسا لمجلس الشورى العام.

كما انتخب مجلس الشورى "مجلس إدارة" جديد يتكون من: الرئيس العام للدعوة السلفية وهو الشيخ أبو إدريس، والشيخ ياسر برهامي نائبًا أولا، والشيخ سعيد عبد العظيم نائبًا ثانيًا، إضافة إلى 12 عضوا آخرين. وقال البيان إن كل من الشيخ محمد إسماعيل المقدم، والشيخ أحمد فريد، والشيخ أحمد حطيبة اعتذروا عن الترشح لأي من المناصب الإدارية.

ومن بين الأسماء المعروفة إعلاميا في مجلس الشورى: الشيخ علي غلاب، الشيخ سعيد الروبي، الدكتور علاء بكر، الشيخ شريف الهواري، الشيخ سعيد السواح، الشيخ محمود عبد الحميد، الشيخ حسين العفاني، الشيخ علي حاتم، الشيخ سعيد حماد، الشيخ أشرف ثابت، الشيخ جلال مرة، الشيخ يونس مخيون، الشيخ عبد المنعم الشحات، والأخير هو الناطق الإعلامي الرسمي للدعوة السلفية.

وجاءت الخطوة تعبيرا عن رغبة واضحة في ترتيب البيت السلفي من الداخل وإيجاد هيكل مؤسسي قوي مع اتساع المسئوليات وتزايد الأعباء التي باتت تضطلع بها الدعوة السلفية في مصر ما بعد الثورة، إذ يعد هذا التشكيل بمثابة إطلاق لنظام إداري وتنظيمي للسلفية يستفيد من أجواء الحريات التي باتت تعيشها مصر، وإيذانا بدور أكبر للجماعة في الحياة العامة.

وفي حديث لنا مع المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية المهندس عبدالمنعم الشحات أفاد أنه بهذا التشكيل صار للدعوة مجلس إدارة معروف يدير عملها، وجهازين رقابيين يشرفان على أنشطتها: الأول هو مجلس الأمناء ويتكون من الشيوخ المؤسسين للفكر القادرين على تقويم العمل من الناحية الفكرية. والثاني هو مجلس الشورى العام الذي روعي في تشكيله التوزيع الجغرافي للمناطق التي للدعوة وجود فيها، وتمثيل الأنشطة النوعية، والشرائح العمرية، والشرائح الفنية.

وعلى ما يبدو فإن مجلس شورى الدعوة يجري اختيار أعضائه من قبل الدعاة والشيوخ القائمين على أمورها، إذا لا يوجد لدى الجماعة جمعية عمومية كالمتعارف عليه لدى الجمعيات والأحزاب يجتمع فيها كل المنتمين إلى الدعوة السلفية الذين يقدرون بالملايين في كافة ربوع مصر. ففي حديثه صرح الشيخ عبد المنعم بأن الجمعية العمومية هي "للدعاة، وليس لجميع الأفراد"؛ وذلك بناءً على صفات الكفاءة والأمانة العلمية، والدعوية، والخلقية، مع مراعاة تعدد وتنوع الكفاءات، وهؤلاء يجري اختيارهم "بالتزكية والترشيح مِن الآخرين، وليس بطلب الانضمام؛ مراعاة للقواعد الإسلامية في ذلك".

لكن الانتخابات التي يجريها مجلس الشورى نفسه تتم بالاقتراع السري المباشر، حسبما أفاد الشحات ، كما تتخذ قرارات مجلس الإدارة بالأغلبية مع ترجيح جانب "القيِّم" أو الرئيس العام للدعوة عند التساوي. ويتشكل الهيكل الإداري للدعوة من عدد من اللجان الفرعية، أهمها: لجنة المحافظات، واللجنة الاجتماعية، ولجنة الشباب، ولجنة الطلائع، ولجنة الزكاة، ولها مكتب إعلامي ومكاتب أخرى إدارية وتدير عددا من معاهد إعداد الدعاة وعددا كبيرا من المساجد.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eldaaia-gantelfrdous.yoo7.com
 
النشأة والتطور التاريخي للتيار السلفي في مصر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدولة في المنظور السلفي
» الموقف السلفي من السياسة وتطورات هذا الموقف

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الداعية جنة الفردوس :: اللغة العربية [لغة الضاد] :: مقالات حرة-
انتقل الى: