الداعية جنة الفردوس
السلام عليكم ورحمة الله وبركته
أهلاً ومرحاً أيها الزائر العزيز في منتدى الداعية جنة الفردوس الإيسلامي
نرجو منك أن تشرفنا بنضمامك معنا في المنتدى
اذا كنت منضم معنا فرجاءً سجل الدخول
تحيات الداعية جنة الفردوس
الداعية جنة الفردوس
السلام عليكم ورحمة الله وبركته
أهلاً ومرحاً أيها الزائر العزيز في منتدى الداعية جنة الفردوس الإيسلامي
نرجو منك أن تشرفنا بنضمامك معنا في المنتدى
اذا كنت منضم معنا فرجاءً سجل الدخول
تحيات الداعية جنة الفردوس
الداعية جنة الفردوس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى اسلامي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ]فصل قوله يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الداعية جنة الفردوس
Admin
Admin
الداعية جنة الفردوس


عدد المساهمات : 4517
جوهرة : 13406
تاريخ التسجيل : 03/01/2013

]فصل قوله يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم Empty
مُساهمةموضوع: ]فصل قوله يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم   ]فصل قوله يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 08, 2013 1:38 pm

]فصل قوله يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم]




------------------------------------
قال تعالى :
«يا عبادي، إنما هي أعمالكم أحصيها لكم، ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيرًا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلُومَنَّ إلا نفسه»،
أخرجه الإمام مسلم في صحيحه.:
___________________________

هذا الحديث العظيم يسمى حديث قدسياً ،

وهو دل على فوائد عظيمة من كلام الرب - عز وجل - كما سمعتم - أيها
المستمعون - ، وهو حديث قدسي عظيم دال على تحريم الظلم ، ودل على افتقار
العباد إلى ربهم ، وأنهم فقراء إليه ، هو المنعم عليهم ، الذي يهدي من يشاء
، ويطعم من يشاء ، ويغني من يشاء ، ويفقر من يشاء ، والله - سبحانه وتعالى
- الذي يغفر الذنوب ، ويستر العيوب - جل وعلا - ، وهو الغني عن عباده ، لا
يستطيعون أن يضروه ولا أن ينفعوه ، هو عني عنهم - سبحانه وتعالى -، وهو -
جل وعلا - لا تنقصه معاصيهم ، ولا تنفعه طاعاتهم ، فطاعتهم لهم ، تنفعهم ،
ومعاصيهم تضرهم ، أما هو - سبحانه - فلا تنفعه طاعاتهم ، ولا تزيده في ملكه
شيئاً ، كما أن معاصي الناس لا تنقصه ولا تضره - سبحانه وتعالى - شيئاً.
ثم بين - سبحانه - أن العباد لو اجتمعوا في صعيد واحد وسألوا ربهم كلما
يريدون من المسائل والحاجات ما نقص ذلك مما عنده شيء - سبحانه - ؛ لأن
خزائنه ملآ، لا يضرها شيء - سبحانه وتعالى -. ثم بين سبحانه أن الحاصل
والخلاصة أنها أعمالهم ، يحصيها الرب - جل وعلا - لهم ثم يوفيهم إياها ،
يعني أجورهم إن كانت طيبة ، أو عقابهم إن كانت سيئاً ، ولهذا قال : (فمن
وجد خيراً فليحمد الله). الذي وفقه لطاعته ، وهداه وأعانه ، (ومن وجد غير
ذلك) يعني وجد أعماله خبيثة ، توجب النار (فلا يلومنَّ إلا نفسه) لأنه فرط ،
وأضاع وتساهل ، وتابع الهوى والشيطان - ولا حول ولا قوة إلا بالله - .
فبين أنه محسن إلى عباده في الجزاء على أعمالهم الصالحة إحسانًا يستحق به
الحمد؛ لأنه هو المنعم بالأمر بها، والإرشاد إليها، والإعانة عليها، ثم
إحصائها، ثم توفية جزائها. فكل ذلك فضل منه وإحسان؛
إذ كل نعمة منه
فضل، وكل نقمة منه عدل، وهو، وإن كان قد كتب على نفسه الرحمة، وكان حقًا
عليه نصر المؤمنين كما تقدم بيانه فليس وجوب ذلك كوجوب حقوق الناس بعضهم
على بعض، الذي يكون عدلًا لا فضلا؛
لأن ذلك إنما يكون لكون بعض الناس
أحسن إلى البعض فاستحق المعاوضة، وكان إحسانه إليه بقدرة المحسن دون المحسن
إليه؛ ولهذا لم يكن المتعاوضان ليخص أحدهما بالتفضل على الآخر لتكافئهما،
وهو قد بين
في الحديث أن العباد لن يبلغوا ضره فيضروه، ولن يبلغوا
نفعه فينفعوه، فامتنع حينئذ أن يكون لأحد من جهة نفسه عليه حق، بل هو الذي
أَحَقَّ الحق على نفسه بكلماته، فهو المحسن بالإحسان وبإحقاقه وكتابته على
نفسه، فهو في كتابة الرحمة على نفسه، وإحقاقه نصر عباده المؤمنين، ونحو ذلك
محسن إحسانًا مع إحسان.

فليتدبر اللبيب هذه التفاصيل التي يتبين
بها فصل الخطاب في هذه المواضع التي عظم فيها الاضطراب، فمن بَيْن مُوجبٍ
على ربه بالمنع أن يكون محسنًا متفضلًا، ومن بين مُسَوٍّ بين عدله وإحسانه
وما تنزه عنه من الظلم والعدوان، وجاعل الجميع نوعًا واحدًا. وكل ذلك
حَيْدٌ عن سنن الصراط المستقيم، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.

وكما بَيَّنَ أنه محسن في الحسنات، متم إحسانه بإحصائها والجزاء عليها، بين أنه عادل في الجزاء على السيئات، فقال:
«ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه» كما تقدم بيانه في مثل
قوله: { وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِن ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ } [1].
وعلى هذا الأصل استقرت الشريعة الموافقة لفطرة الله التي فطر الناس عليها،
كما في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري؛ عن شداد بن أوس؛ عن النبي ، أنه قال:
«سيد الاستغفار أن يقول العبد:

اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك
ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك على، وأبوء بذنبي، فاغفر
لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت»، ففي قوله:
«أبوء لك بنعمتك على»
اعتراف بنعمته عليه في الحسنات وغيرها. وقوله: «وأبوء بذنبي» اعتراف منه
بأنه مذنب، ظالم لنفسه، وبهذا يصير العبد شكورًا لربه مستغفرًا لذنبه،
فيستوجب مزيد الخير، وغفران الشر من الشكور الغفور، الذي يشكر اليسير من
العمل ويغفر الكثير من الزلل.

وهنا انقسم الناس ثلاثة أقسامفي
إضافة الحسنات والسيئات التي هي الطاعات والمعاصي إلى ربهم وإلى نفوسهم،
فشرهم الذي إذا أساء أضاف ذلك إلى القدر، واعتذر بأن القدر سبق بذلك، وأنه
لا خروج له على القدر، فركب الحجة على ربه في ظلمه لنفسه، وإن أحسن أضاف
ذلك إلى نفسه، ونسي نعمة الله عليه في تيسيره لليسري. وهذا ليس مذهب طائفة
من بني آدم، ولكنه حال شرار الجاهلين الظالمين، الذين لا حفظوا حدود الأمر
والنهي، ولا شهدوا حقيقة القضاء والقدر، كما قال فيهم الشيخ أبو الفرج ابن
الجوزي: أنت عند الطاعة قدري، وعند المعصية جبري. أي مذهب وافق هواك تمذهبت
به.

وخير الأقسام، وهو القسم المشروع، وهو الحق الذي جاءت به الشريعة: أنه إذا أحسن شكر نعمة الله عليه وحمده؛
إذ أنعم عليه بأن جعله محسنًا ولم يجعله مسيئًا، فإنه فقير محتاج في ذاته وصفاته وجميع حركاته وسكناته إلى ربه،
ولا حول ولا قوة إلا به، فلو لم يهده لم يهتد، كما قال أهل الجنة:

{ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ
لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللهُ لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ }
[2]، وإذا أساء اعترف بذنبه، واستغفر ربه وتاب منه، وكان كأبيه آدم الذي
قال:
{ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا
وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ } [3]، ولم يكن كإبليس الذي
قال: { بِمَآ أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ
وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ }
[4]. ولم يحتج بالقدر على ترك مأمور ولا فعل محظور، مع إيمانه بالقدر خيره
وشره، وأن الله خالق كل شيء وربه ومليكه، وأنه ما شاء الله كان، وما لم
يشأ لم يكن، وأنه يهدي من يشاء ويضل من يشاء، ونحو ذلك.

وهؤلاء هم الذين أطاعوا الله في قوله في هذا
الحديث الصحيح:

«فمن وجد خيرًا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه»، ولكن
بسط ذلك وتحقيق نسبة الذنب إلى النفس مع العلم بأن الله خالق أفعال العباد
فيه أسرار ليس هذا موضعها، ومع هذا فقوله تعالى:
{ وَإِن تُصِبْهُمْ
حَسَنَةٌ يَقُولُواْ هَذِهِ مِنْ عِندِ اللهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ
يَقُولُواْ هَذِهِ مِنْ عِندِكَ قُلْ كُلًّ مِّنْ عِندِ اللهِ فَمَا
لِهَؤُلاء الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حديثا مَّا أَصَابَكَ مِنْ
حَسَنَةٍ فَمِنَ اللهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ }
[5]، ليس المراد بالحسنات والسيئات في هذه الآية الطاعات والمعاصي، كما
يظنه كثير من الناس حتى يحرف بعضهم القرآن ويقرأ:
{ فَمِن نَّفْسِكَ }
[6]، ومعلوم أن معني هذه القراءة يناقض القراءة المتواترة، وحتى يضمر
بعضهم القول على وجه الإنكار له، وهو قول الله الحق، فيجعل قول الله الصدق
الذي يحمد ويرضي قولًا للكفار يكذب به ويذم، ويسخط بالإضمار الباطل الذي
يدعيه، من غير أن يكون في السياق ما يدل عليه.

ثم إن من جهل هؤلاء
ظنهم أن في هذه الآية حجة للقدرية واحتجاج بعض القدرية بها؛ وذلك أنه لا
خلاف بين الناس في أن الطاعات والمعاصي سواء من جهة القدر. فمن قال:
إن العبد هو الموجد لفعله دون الله، أو هو الخالق لفعله، وأن الله لم يخلق أفعال العباد، فلا فرق عنده بين الطاعة والمعصية.


ومن أثبت خلق الأفعال وأثبت الجبر أو نفاه، أو أمسك عن نفيه وإثباته
مطلقًا، وفصل المعني أو لم يفصله فلا فرق عنده بين الطاعة والمعصية. فتبين
أن إدخال هذه الآية في القدر في غاية الجهالة؛ وذلك أن الحسنات والسيئات في
الآية المراد بها المسار والمضار دون الطاعات والمعاصي،
كما في قوله تعالى:

{ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ
يَرْجِعُونَ } [7]، وهو الشر والخير في قوله: { وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ
وَالْخَيْرِ فِتْنَةً } [8].

وكذلك قوله:
{ إِن تَمْسَسْكُمْ
حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا } [9]،
وقوله تعالى: { وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاء بَعْدَ ضَرَّاء مَسَّتْهُ
لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي } [10]، وقوله تعالى:
{
وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّبِيٍّ إِلاَّ أَخَذْنَا أَهْلَهَا
بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ ثُمَّ بَدَّلْنَا
مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَواْ وَّقَالُواْ قَدْ مَسَّ
آبَاءنَا الضَّرَّاء وَالسَّرَّاء فَأَخَذْنَاهُم بَغْتَةً وَهُمْ لاَ
يَشْعُرُونَ } [11]، وقال تعالى: { فَإِذَا جَاءتْهُمُ الْحَسَنَةُ
قَالُواْ لَنَا هَذِهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُواْ بِمُوسَى
وَمَن مَّعَهُ } [12].

فهذه حال فرعون وملئه مع موسى ومن معه،
كحال الكفار والمنافقين والظالمين مع محمد وأصحابه، إذا أصابهم نعمة وخير قالوا: لنا هذه، أو قالوا:

هذه من عند الله، وإن أصابهم عذاب وشر تطيروا بالنبي والمؤمنين، وقالوا:
هذه بذنوبهم، وإنما هي بذنوب أنفسهم لا بذنوب المؤمنين، وهو سبحانه ذكر هذا
في بيان حال النَّاكِلِين عن الجهاد الذين يلومون المؤمنين على الجهاد،
فإذا أصابهم نصر، ونحوه قالوا: هذا من عند الله، وإن أصابتهم محنة قالوا:

هذه من عند هذا الذي جاءنا بالأمر والنهي والجهاد، قال الله تعالى: { يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ خُذُواْ حِذْرَكُمْ }، إلى قوله:
{ وَإِنَّ مِنكُمْ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ }، إلى قوله:

{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ
وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عليهمُ
الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللهِ
أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُواْ رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ علينَا
الْقِتَالَ }، إلى قوله:
{ أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ
الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ وَإِن تُصِبْهُمْ
حَسَنَةٌ } [13]، أي هؤلاء المذمومين { يَقُولُواْ هَذِهِ مِنْ عِندِ اللهِ
وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُواْ هَذِهِ مِنْ عِندِكَ } [14]، أي
بسبب أمرك ونهيك، قال الله تعالى: { فَمَا لِهَؤُلاء الْقَوْمِ لاَ
يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حديثا مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ } [15]، أي: من
نعمة { فَمِنَ اللهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ }
[16]، أي:
فبذنبك. كما قال: { وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ
فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ } [17]، وقال: { وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ
بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ } [18].

وأما القسم الثالث في هذا الباب:

فهم قوم لبسوا الحق بالباطل، وهم بين أهل الإيمان أهل الخير وبين شرار
الناس وهم الخائضون في القدر بالباطل، فقوم يرون أنهم هم الذين يهدون
أنفسهم ويضلونها، ويوجبون لها فعل الطاعة وفعل المعصية، بغير إعانة منه
وتوفيق للطاعة، ولا خذلان منه في المعصية. وقوم لا يثبتون لأنفسهم فعلًا
ولا قدرة ولا أمرًا.

ثم من هؤلاء من يَنْحَلُّ عن الأمر والنهي
فيكون أكفر الخلق، وهم في احتجاجهم بالقدر متناقضون؛ إذ لا بد من فِعْلٍ
يحبونه وفعل يبغضونه، ولابد لهم ولكل أحد من دفع الضرر الحاصل بأفعال
المعتدين، فإذا جعلوا الحسنات والسيئات سواسية لم يمكنهم أن يذموا أحدا،
ولا يدفعوا ظالمًا، ولا يقابلوا مسيئًا، وأن يبيحوا للناس من أنفسهم كل ما
يشتهيه مُشْتَهٍ، ونحو ذلك من الأمور التي لا يعيش عليها بنو آدم؛إذ هم
مضطرون إلى شرع فيه أمر ونهي أعظم من اضطرارهم إلى الأكل واللباس.
ولا
حول ولا قوة إلا بالله، ولا ملجأ منه إلا إليه، له النعمة وله الفضل، وله
الثناء الحسن، وأستغفر الله العظيم لي ولجميع إخواننا المؤمنين.

والحمد لله رب العالمين. وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليمًا.


الداعية جنة الفردوس



]فصل قوله يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم 226676_460043390725120_2079196228_n
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eldaaia-gantelfrdous.yoo7.com
 
]فصل قوله يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فلنقف وقفة تأمل في قوله صلى الله عليه وسلم ":إن كذباً عليّ ليس ك كذبٍ على أحدْ , من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعدهُ من النار" رواه البخاري ، ورواه مسلم في مقدمة صحيحه (3) دون قوله : " إن كذبا علي ليس ك كذب على أحد " . وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم
»  حديث:قدسي أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر
» يقول الله تبارك وتعالى: يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي
» بحثت عن الحديث بهذا اللفظ فلم أجده إنما وجدت يا محمد عش ما شئت فإنك ميت " ا
» إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الداعية جنة الفردوس :: الحديث الشريف :: احاديث قدسية-
انتقل الى: