الداعية جنة الفردوس
السلام عليكم ورحمة الله وبركته
أهلاً ومرحاً أيها الزائر العزيز في منتدى الداعية جنة الفردوس الإيسلامي
نرجو منك أن تشرفنا بنضمامك معنا في المنتدى
اذا كنت منضم معنا فرجاءً سجل الدخول
تحيات الداعية جنة الفردوس
الداعية جنة الفردوس
السلام عليكم ورحمة الله وبركته
أهلاً ومرحاً أيها الزائر العزيز في منتدى الداعية جنة الفردوس الإيسلامي
نرجو منك أن تشرفنا بنضمامك معنا في المنتدى
اذا كنت منضم معنا فرجاءً سجل الدخول
تحيات الداعية جنة الفردوس
الداعية جنة الفردوس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى اسلامي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من روائع القصص

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الداعية جنة الفردوس
Admin
Admin
الداعية جنة الفردوس


عدد المساهمات : 4517
جوهرة : 13406
تاريخ التسجيل : 03/01/2013

من روائع القصص Empty
مُساهمةموضوع: من روائع القصص   من روائع القصص I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 08, 2013 1:38 am

[من روائع القصص]----------------------

قال الأصمعي: قال رجلٌ من أهل الشَّام: قَدِمْتُ المدينة، فقصدت منزل إبراهيم بن هَرْمَةَ، فإذا بنتٌ له صغيرةٌ تلعب بالطين، فقلت لها: ما فعل أبوك؟
قالت: وفد إلى بعض الأجواد، فما لنا منه علمٌ منذ مدَّةٍ.
فقلتُ: انحري لنا ناقةً فإنَّا أضيافُكِ.
قالت: والله ما عندنا.
قلتُ: فشاةً.
قالت: والله ما عندنا.
قلتُ: فدجاجةً.
قالت: والله ما عندنا.
قلتُ: فأعطنا بيضةً.
قالت: والله ما عندنا.
قلتُ: فباطلٌ ما قال أبوك:
كم ناقةٍ قد وَجَأْتُ منْحَرَهَا ... بمستهل الشؤبوب أو جمل[65]
قالت: فذاك الفعل من أبي هو الذي أصارنا إلى ليس عندنا شيءٌ[66].
عن أبي عبد الله الواقدي القاضي، قال: جاءتني جارتي يوم عرفة، فقالت لي: ما عندنا من آلة العيد شيء، فمضيتُ إلى صديق لي من التُّجَّار فعَرَّفْتُهُ حاجتي إلى القرض، فأخرج إليَّ كيسًا مختومًا فيه ألفٌ ومائتا درهم، فانصرفتُ به إلى المنزل، فما استقررت جالسًا حتى استأذن عليَّ رجل من بني هاشم، فذَكَرَ تخلُّفَ غَلَّتُه واختلالَ حاله، وحاجتَهُ إلى القرض، فدخلتُ إلى امرأتي فعجبتها من ذلك، فقالت: فما عزمك؟
قلتُ: أشاطره الكيس.
فقالت: والله ما أنصفتَ، لقيتَ رجلاً سوقة فأعطاك شيئًا، وجاءك رجل له من رسول الله صلى الله عليه وسلم رَحِمٌ فتعطيه نصف ما أعطاك السوقة.
فأخرجتُ الكيس بخاتمه فدفعتُه إليه، ومضى صديقي التاجر يلتمس منه القرض، فأخرج إليه الكيس بخاتمه، فلما رآه عَرَفَهُ فجاءني به،
ثم وافاني رسولُ يحيى بن خالد يقول: إن الوزير شُغل عنك بحاجاتِ أمير المؤمنين وهو يطلُبُكَ. فرَكِبْتُ إليه، وحدَّثْتُه حديث الكيس وانتقاله، فقال: يا غلام، هات الدنانير. فجاء بعشرة آلاف دينار، فقال: خذ أنت ألفين، وأعطِ الهاشمي ألفين، وصديقك التاجر ألفين، وامرأتك أربعة آلاف دينار، فإنها أكرمكم[67].
لما وَلَّى المنصورُ مَعْنَ بنَ زائدةَ أَذْرَبِيجَانَ قصده قوم من أهل الكوفة، فلمَّا صاروا ببابه استأذنوا عليه، فدخل الآذن، فقال: أصلح الله الأمير، بالباب وفدٌ من أهل العراق. قال: من أي العراق؟ قال: من الكوفة. قال: ائذن لهم. فدخلوا عليه فنظر إليهم معنٌ في هيئة زرية، فوثب على أريكته، وأنشأ يقول:
إذا نوبةٌ نابَتْ صديقَكَ فاغْتَنِمْ ... مرمتَهَا فالدهْرُ بالناس قُلَّبُ
فأحسنُ ثوبيكَ الذي هو لابسٌ ... وَأَفْرَهُ مُهْرَيْكَ الذي هو يركبُ
وبادِرْ بمعروفٍ إذا كنْتَ قادرًا... زوال اقْتِدَارٍ أو غنًى عنك يُعقِبُ[68]
قال: فوثب إليه رجل من القوم، وقال: أصلح الله الأمير، ألا أُنْشِدُك أحسن من هذا؟ قال: لمن؟ قال: لابن عمك ابن هَرْمَة. قال: هات. فأنشأ يقول:
وللنَّفْسِ تاراتٌ تحلُّ بها العُرَى ... وتسخو عن المال النفوس الشحائحُ

إذا المرءُ لم ينفعك حيًّا فنفعه ... أقلُّ إذا ضُمَّتْ عليه الصفائحُ

لأيَّة حالٍ يمنعُ المرء ماله ... غدًا فغدًا والموت غادٍ ورائحُ[69]
قال معن: أَحْسَنَ والله، وإن كان الشعر لغيرك، يا غلامُ، أعطهم أربعة آلاف يستعينوا بها على أمورهم إلى أن يتهيَّأ لنا فيهم ما نريد. فقال الغلام: يا سيدي، أجعلها دنانير أم دراهم. فقال معن: والله لا تكون همَّتُك أرفع من همتي، صفِّرها لهم[70].
- قال مروان بن أبي حفصة، الشاعر: أخبرني معن بن زائدة، وهو يومئذ متولٍ بلاد اليمن، أن المنصور جدَّ في طلبي، وجعل لمن يحملني إليه مالاً. قال: فاضطررتُ لشدَّة الطلب إلى أن تعرَّضتُ للشمس حتى لَوَّحَتْ وجهي، وخفَّفتُ عارِضَيَّ[71]، ولَبِسْتُ جبة صوف، وركِبتُ جملاً، وخرجتُ متوجِّهًا إلى البادية لأقيم بها. قال: فلما خرجتُ من باب حرب، وهو أحد أبواب بغداد، تبعني أسود متقلِّد بسيف، حتى إذا غبت عن الحرس قبض على خطام الجمل فأناخه، وقبض على يدي، فقلتُ له: ما بك؟
فقال: أنت طَلِبَة أمير المؤمنين. فقلتُ: ومَنْ أنا حتى أُطْلَبَ؟
فقال: أنت معن بن زائدة. فقلتُ له: يا هذا، اتَّقِ الله عز وجل، وأين أنا من معن.
فقال: دعْ هذا، فوالله إني لأَعْرَفُ بك منك. فلمَّا رأيت منه الجدَّ قلتُ له: هذا جوهرٌ قد حملته بأضعاف ما جعله المنصور لمن يجيئه بي، فخذه ولا تكن سببًا في سفك دمي.
قال: هاته. فأخرجته إليه، فنظر فيه ساعة، وقال: صدقتَ في قيمته، ولستُ قابلَه حتى أسألك عن شيء، فإن صدقتني أطلقتُك. فقلتُ: قُلْ.
قال: إن الناس قد وصفوك بالجود، فأخبرني هل وَهَبْتَ مالك كلَّهُ قطُّ؟ قلتُ: لا.
قال: فنصفه؟ قلتُ: لا.
قال: فثلثه؟ قلتُ: لا.
حتى بلغ العشر، فاستحييت، وقلتُ: أظنُّ أنِّي قد فعلتُ هذا.
قال: ما ذاك بعظيم، وأنا والله راجلٌ، ورزقي من أبي جعفر المنصور كلَّ شهر عشرون درهمًا، وهذا الجوهر قيمته أُلُوف الدنانير، وقد وهبتُهُ لك، ووهبتُكَ لنفسك ولجودك المأثور بين الناس؛ ولتعلمَ أن في هذه الدنيا من هو أجود منك، فلا تُعْجِبْكَ نفسك، ولِتَحْقِرَ بعد هذا كلَّ جود فعلتَهُ، ولا تتوقَّفْ عن مَكْرُمَةٍ. ثم رمى العقد في حجري، وترك خطام الجمل وولَّى منصرفًا.
فقلتُ: يا هذا، قد والله فضحتني، ولسفك دمي أهون عليَّ مما فعلتَ، فخذ ما دفعتُهُ لك، فإني غني عنه. فضحك، وقال: أردتُ أن تكذبني في مقالي هذا، والله لا أخذته، ولا آخذ لمعروف ثمنًا أبدًا. ومضى لسبيله، فوالله لقد طلبتُهُ بعد أن أَمِنْتُ، وبذلت لمن يجيء به ما شاء، فما عَرَفْتُ له خبرًا، وكأن الأرض ابتلعته[72].
قال الهيثم بن عدي: امترى ثلاثة في الأجواد، فقال رجل: أسخى الناس عبد الله بن جعفر بن أبي طالب. وقال آخر: أسخى الناس في عصرنا هذا قيس بن سعد بن عبادة. وقال الثالث: أسخى الناس عرابة الأوسي. فتلاحَوْا، وأفرطوا، وكثُر ضجيجهم في ذلك بفناء الكعبة، فقال لهم رجل: قد أكثرتم، فلا عليكم، يمضي كل واحد منكم إلى صاحبه يسأله حتى ينظر ما يعطيه، ونحكم على العيان. فقام صاحب عبد الله بن جعفر فصادفه، وقد وضع رجله في غرز راحلته يريد ضيعة له، فقال له: يابن عمِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال: قُلْ ما تشاء. قال: ابن سبيل ومنقَطِعٌ به. قال: فأخرج رجله من الغرز، وقال: ضع رجلك واستوِ على الناقة، وخذ ما في الحقيبة، ولا تحد عن السيف؛ فإنه من سيوف علي بن أبي طالب، وامض لشأنك. قال: فجاء بالناقة والحقيبة فيها مطارف خزٍّ، وفيها أربعة آلاف دينار، وأعظمُها وأجلُّها خطرًا السيف.
ومضى صاحب قيس بن سعد بن عبادة، فلم يصادفه، وعاد، فقالت له الجارية: هو نائم، فما حاجتك إليه. قال: ابن سبيل ومنقطع به. قالت: فحاجتك أيسر من إيقاظه، هذا كيس فيه سبعمائة دينار، ما في دار قيس مال في هذا اليوم غيره، وامضِ إلى معاطن[73] الإبل إلى مولانا بغلامينا، فخذ راحلة مرحلة وما يصلحها وعبدًا، وامض لشأنك. فقيل إن قيسًا انتبه من رقدته، فخبرته المولاة بما صنعتْ، فأعتقها، وقال لها: ألا أنبهتني، فكنتُ أَزِيده من عُرُوض[74]ما في منزلنا، فلعلَّ ما أعطيتِه لم يقع بحيث ما أراد.
ومضى صاحب عَرَابَة الأوسي إليه، فألفاه وقد خرج من منزله يريد الصلاة وهو متوكئ على عبدين، وقد كُفَّ بصره، فقال: يا عرابة. قال: قُلْ ما تشاء. قال: ابن سبيل، ومنقطع به. قال: فخلَّى عن العبدين، ثم صفَّق بيده اليمنى على اليسرى، ثم قال: أوه أوه، والله ما أصبحت ولا أمسي وقد تَرَكَتِ الحقوقُ لعرابة من مال، ولكن خذهما. يعني العبدين، قال: ما كنت بالذي أفعل، أقصُّ جناحيك!! قال: إن لم تأخذهما فهما حُرَّان، وإن شئت فأعتق، وإن شئت فخذ. وأقبل يلتمس الحائط بيده، قال: فأخذهما وجاء بهما. قال: فحكم الناس على ابن جعفر قد جاد بمال عظيم، وإن ذلك ليس بمستنكر له، إلاَّ أن السيف أجلُّها، وأن قيسًا أحد الأجواد حكَّم مملوكة في ماله بغير علمه، واستحسانه ما فعلته، وعتقه لها، وما تكلم به، وأجمعوا على أن أسخى الثلاثة عرابة الأوسي؛ لأنه جهد من مقلٍّ[75].
قال رجل لحاتم: هل في العرب أجود منك؟ قال: كل العرب أجود مني. ثم أنشأ يحدث، قال: نزلت على غلام من العرب يتيم ذات ليلة، وكانت له مائة من الغنم، فذبح لي منها شاة، وأتاني بها، فلما قرب إلي دماغها، قلت: ما أطيب هذا الدماغ! قال: فذهب فلم يزل يأتيني منه، حتى قلت: قد اكتفيت. قال: فلما أصبحنا فإذا هو قد ذبح المائة شاة، وأبقى لا شيء له. قال الرجل: فقلت له: ما صنعتَ به؟ قال: ومتى أبلغ شكره، ولو صنعت به كل شيء؟ قال: على ذاك. قال: أعطيته مائة ناقة من خيار إبلي[76].
]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eldaaia-gantelfrdous.yoo7.com
 
من روائع القصص
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من روائع القصص
» من روائع القصص
» من روائع القصص
» من روائع القصص
» من روائع القصص

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الداعية جنة الفردوس :: الساحة الدعوية :: قصص وعبر-
انتقل الى: